مسجد الكتبية والأسوار الحمراء.. زلزال المغرب يدمر آثار مراكش فهل تنقذها اليونسكو؟
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
تعرضت آثار المغرب لأضرار بالغة، تحديدا بمدينة مراكش المغربية والمدرجة في قوائم اليونسكو، بعد أن ضرب زلزال قوي المدينة ليلة الجمعة، ومن بينها هيكل مسجد الكتبية التاريخي في مدينة مراكش المغربية.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي المسجد يهتز بينما كان الناس يركضون ويصرخون بالقرب من مسجد الكتبية الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر، وهو أحد أشهر معالم المدينة.
عرّض هذا الزلزال القوي آثار المغرب لخطر الانهيار، وأبرزها مسجد الكتبية الأثري الذي تعرض لأضرار بالغة لم يتضح حجمها حتى الآن.
مسجد الكتبية.. سقف مراكشوتعرف مأذنته التي يبلغ ارتفاعها 69 مترا باسم سقف مراكش، ويعد جامع الكتبية في مراكش بالمغرب من أبرز معالم المدينة وأكبر مساجدها، إذ يقع في الجنوب الغربي للمدينة العتيقة بالقرب من ساحة جامع الفنا.
ويعود تاريخ بناء الجامع إلى العام 1147م على يد الخليفة الموحدي عبد المؤمن، الذي أعاد بناءه مرة أخرى عام 1158م. أما مئذنته الشهيرة التي يبلغ ارتفاعها 77 متراً فيُرجح أن الخليفة يعقوب المنصور هو من أكمل بناءها عام 1195م.
وتُعد مئذنة جامع الكتبية رمزاً بارزاً للمدينة، ونموذجاً معمارياً كلاسيكياً للعمارة الموحدية، مزينة بزخارف هندسية وبرج مدبب يعلوها. وربما الهمت هذه المئذنة بناء معالم أخرى في الأندلس مثل جيرالدا بإشبيلية وبرج حسن بالرباط.
يقع المسجد في أحياء المدينة المنورة بمدينة مراكش التاريخية، التي أسسها المرابطون في الفترة 1070-1072. وظلت المدينة مركزًا سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا لفترة طويلة.
كما نشر المواطنون مقاطع فيديو تظهر تضرر أجزاء من الأسوار الحمراء الشهيرة التي تحيط بمدينة مراكش القديمة، المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
وكان تأثيرها محسوسًا في جميع أنحاء العالم الإسلامي الغربي، من شمال إفريقيا إلى الأندلس. تضم المدينة العديد من المعالم الأثرية الرائعة التي يعود تاريخها إلى تلك الفترة بما في ذلك القصبة والأسوار والأبواب الأثرية والحدائق.
ويذكر أن لقي أزيد من 800 شخص حتفهم بعد أن ضرب زلزال قوي المغرب . وأفاد سكان مراكش المذعورون أن صرخات لا تُحتمل أعقبت الزلزال الذي بلغت قوته 7.1 درجة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آثار المغرب مسجد الكتبية
إقرأ أيضاً:
العراق.. تعيين أكثر من 50 امرأة بمنصب إمام جامع يشعل الجدل
في خطوة أثارت موجة جدل حاد في الأوساط الدينية والاجتماعية العراقية، كشفت وسائل إعلام محلية عن تعيين أكثر من 50 امرأة في منصب "إمام جامع" بدرجتي "إمام رابع" و"إمام خامس"، ضمن حملة تعيينات حكومية بمحافظة نينوى، الأمر الذي قوبل بانتقادات حادة اعتبرته تجاوزًا للتقاليد الدينية الراسخة في البلاد.
وخلال مؤتمر صحفي، أعلن عضو مجلس محافظة نينوى أحمد العبد ربه عما وصفه "بفضيحة فساد" داخل ديوان الوقف السني، مشيرًا إلى أن التعيينات تضمنت إدراج نساء بصفة "إمام جامع" من دون استناد إلى تقييم شرعي أو دراسة موضوعية كافية. وأكد أن هذه الخطوة تُعد سابقة في تاريخ الديانات السماوية -حسب وصفه- متبرئًا من مسؤولية إصدار القرار، موضحًا أن ديوان الوقف السني لم يكن طرفًا فيه، وإنما وردت التعيينات من محافظة نينوى بصيغتها الحالية.
ديوان الوقف السني يعين اكثر من 50 امرأة بصفة امام جامع في الموصل #عراق_24 #العراق_الليلة #العراق #الموصل pic.twitter.com/hAnUtd2bfK
— تلفزيون عراق 24 HD (@IRAQ24HD) May 19, 2025
من جانبه، نفى ديوان الوقف السني مسؤوليته عن هذه التعيينات، مؤكدًا أن الصيغة التي أُدرجت فيها النساء بوظيفة "أئمة جوامع" لم تكن بموافقته أو علمه، بل وصلت إليه جاهزة من ديوان محافظة نينوى. وشدد الوقف في بيانه على أن القوائم الخاصة بالتعيين أُعدّت بالكامل من قبل جهات محلية في نينوى، وأن الوقف لم يكن له أي دور في تحديد العناوين الوظيفية أو مراجعتها شرعيا قبل إدراجها.
وبحسب السلطات المحلية في نينوى، فإن تعيين النساء أئمة جاء ضمن حملة واسعة شملت تعيين 17 ألف شخص بعقود مؤقتة في مؤسسات المحافظة المختلفة، براتب شهري يبلغ حوالي 300 ألف دينار عراقي (ما يعادل 200 دولار أميركي). وتضمنت الحملة مسميات وظيفية متنوعة، لكن ورود صفة "إمام جامع" للنساء هو ما أثار الاستنكار الأوسع.
نفت دائرة ديوان الوقف السني في نينوى، في بيان ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي حول تصريحات عضو مجلس محافظة نينوى، أحمد العبد ربه، بشأن إدراج عناوين وظيفية بصفة “إمام خامس” للنساء المتعاقدات.
وأوضحت أن القوائم الخاصة بالتعيينات صادرة عن محافظة نينوى، وأن الوقف السني لم يكن له… pic.twitter.com/WnR8t5doIG
— الساعة (@alssaanetwork) May 19, 2025
أثار القرار ردود فعل قوية، لا سيما بين علماء الدين والمؤسسات الدينية التقليدية الذين اعتبروا أن منصب "إمام جامع" محصور شرعًا بالرجال في المذهب السني، وأن التعيينات تمثل انتهاكًا صريحًا للأحكام الشرعية ومساسًا بهوية المؤسسة الدينية.
إعلانالقضية أثارت نقاشًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بين من يعتبر الأمر سابقة خطيرة تمس هوية المؤسسات الدينية، في وقت طالب فيه عراقيون بفتح تحقيق في كيفية تمرير هذه التعيينات، داعين إلى التدقيق في المؤهلات والشهادات، مؤكدين أن منصب "إمام مسجد" لا يجوز شرعًا للنساء.