إطفاء أنوار "برج إيفل" مساء اليوم تكريما لضحايا زلزال المغرب المدمر
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أعلنت بلدية باريس أن أضواء برج إيفل ستطفأ رمزيا في الساعة الحادية عشرة من مساء اليوم السبت تضامنا وتكريما لضحايا الزلزال المدمرالذي ضرب المغرب الليلة الماضية الذي اعتبر الأعنف في تاريخ البلاد وأسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص.
ويأتي هذا القرار تعبيرا عن "مساندة العاصمة الفرنسية باريس ودعمها الكامل للمغرب"، حسبما أكدت عمدة باريس آن هيدالجو، معربة عن "تضامنها مع المدن المغربية المتضررة ومع عائلات كل الضحايا.
وكانت عمدة منطقة الدائرة السابعة في العاصمة الفرنسية (حيث يقع برج إيفل) رشيدة داتي، قد طلبت على موقع "إكس" (تويتر سابقا) "أن يتم إضاءة برج إيفل بألوان علم المغرب تضامنا مع الشعب المغربي".
كما طلبت من مجلس مدينة باريس تقديم المساعادات المادية والمالية في أقرب وقت ممكن.
من جانبه، أعلن رئيس معهد العالم العربي أن عبارة "المغرب في القلب" ستُكتب بأحرف كبيرة على واجهة المؤسسة في باريس، وأن العلم المغربي سيتم رفعه عند المدخل.
وكان زلزال بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر قد ضرب عددا من الأقاليم والمدن في المغرب، مما أسفر عن مقتل 1037 شخصا وإصابة 1204 آخرين، بينهم 721 في حالة حرجة، في آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الداخلية المغربية.. وحدد مركز الزلزال في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: باريس المغرب برج إيفل برج إیفل
إقرأ أيضاً:
بروكسيل... عرض فيلم "الهروب 1944" تكريما للجنود المغاربة في الحرب العالمية الثانية
احتضنت القنصلية العامة للمغرب في بروكسيل، أمس الجمعة، العرض ما قبل الأول للفيلم القصير « الهروب 1944 » للمخرج المغربي سعيد حسبي، تكريما لجنود مغاربة تميزوا بشجاعتهم خلال المعارك ضد النازية في أوربا إبان الحرب العالمية الثانية.
والفيلم مستلهم من أحداث واقعية، ويسلط الضوء على شجاعة الجنود المغاربة، مع التأكيد على ضرورة صون ذاكرتهم الحية، كما يعكس قيما إنسانية نبيلة تظل ثابتة حتى في أكثر اللحظات قتامة من التاريخ.
وقد تم تصوير الفيلم في بلجيكا، ويشارك في بطولته بوجمعة البطيوي، وريك تيرموت، وعبدو غفاري إنوسا، وفيليب سيدوف، وفانسون لامبريكس. ويستند السيناريو إلى القصة الحقيقية لوالد المخرج سعيد حسبي، وهو أحد قدماء المحاربين المغاربة الذين شاركوا في تلك الحرب.
وفي كلمة بالمناسبة، قال القنصل العام للمغرب في بروكسيل، حسن التوري، إن هذا العرض يشكل مناسبة لإماطة اللثام عن « موضوع ظل مجهولا لدى الكثيرين، وفصل من التاريخ طاله التهميش لفترة طويلة، ومغامرة إنسانية نبيلة وشجاعة لم تنل ما تستحقه من تمجيد »، مشددا على أن الأمر يتعلق بالدور البطولي الذي اضطلع به الجنود المغاربة في محاربة النازية والدفاع عن الحرية.
وأضاف التوري أن هذا الفيلم يكتسي أهمية خاصة لما يحمله من دلالات رمزية وعمق تاريخي، ولكونه يجسد واجب الذاكرة، مشيرا إلى أن هذا الحدث يبرز الالتزام التاريخي للمغرب بقيم كونية، ويؤكد على ضرورة نقل هذه الحقائق التاريخية إلى الأجيال الصاعدة وفاء لذكرى الجنود المغاربة الذين ضحوا من أجل الحرية.
من جهته، أبرز المخرج سعيد حسبي أن إنجازه لهذا العمل الفني يندرج في إطار الوفاء لواجب التوثيق لهذه الذاكرة وسردها بهدف إحيائها ونقلها، لاسيما إلى الأجيال الشابة، مبرزا أن هذا المشروع يكتسي بالنسبة إليه طابعا شخصيا، لكونه يتعلق بتاريخ والده.
وقال: « إن الجنود المغاربة في الحرب العالمية الثانية هم أبطال التاريخ، وذاكرتهم تستحق أن تخلد بمختلف الأشكال الفنية ».
وأعقب عرض الفيلم نقاش مع الجمهور شارك فيه كتاب وفنانون ومؤرخون، تناول مختلف الجوانب المرتبطة بهذا الموضوع.
يذكر أن سعيد حسبي، المزداد بمدينة مراكش سنة 1966 والمقيم في بلجيكا منذ سنة 1996، هو مخرج وكاتب سيناريو وملحن موسيقى للأفلام. ويعد فيلم « الهروب 1944 » ثالث أعماله السينمائية القصيرة، بعد فيلم « أحلام » (2017) و »I Wanna Fly » (2020).