أكد تصميمه على استعادة السيادة.. سلام يتهم إسرائيل بـ«حرب استنزاف»
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
البلاد (بيروت)
اتهم رئيس وزراء لبنان نواف سلام، إسرائيل بشن “حرب استنزاف” على بلاده، مؤكدًا أن بقاء القوات الإسرائيلية في النقاط المحتلة داخل الأراضي اللبنانية لم يعد مبررًا. وجاءت تصريحات سلام في سياق تأكيده تصميم الحكومة اللبنانية على استعادة سيادتها وحصر السلاح ضمن الدولة، وتعزيز الاستقرار الداخلي والخارجي.
وأوضح سلام أمس (الأحد) أن بلاده ملتزمة بالكامل باتفاق وقف النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر من العام الماضي بوساطة أميركية، بعد أكثر من عام من القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله. لكنه أشار إلى أن إسرائيل ما تزال تسيطر على بعض المواقع جنوب البلاد وتواصل شن هجمات متفرقة على مناطق شرقية وجنوبية، ما يهدد الهدنة ويزيد التوترات الحدودية.
وفي لقاء جمعه مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، شدد سلام على أهمية دعم الجيش اللبناني وتمكينه من القيام بمهامه في حفظ الأمن واستعادة السيطرة على النقاط المحتلة. وأبرز خلال الاجتماع الدور الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي في ممارسة الضغط على إسرائيل لضمان احترام الهدنة والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وأوضح سلام أن الإصلاحات الداخلية تمثل أولوية للحكومة، مع بدء سلسلة من الإجراءات في مختلف المسارات لتعزيز الاستقرار السياسي والمؤسسي، ومواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية في البلاد.
وأكد رئيس الوزراء أن لبنان مصمم على استعادة سيادته كاملة وحصر السلاح في يد الدولة، معتبرًا أن أي وجود أجنبي أو غير شرعي على الأراضي اللبنانية يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الوطني. ودعا جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى الالتزام الكامل بوقف النار والضغوط الدبلوماسية لضمان تنفيذ الاتفاقات السابقة، مع الحفاظ على حقوق لبنان وسيادته.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: لن نتخلى عن السيادة الأمنية من نهر الأردن إلى البحر
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستحتفظ بالسيادة الأمنية الكاملة على المنطقة الممتدة من نهر الأردن حتى البحر الأبيض المتوسط.
وشدد نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس على أن هذا المبدأ "سيبقى دائما".
وأضاف نتنياهو أن حكومته ترى طريقا لتحقيق سلام أوسع مع الدول العربية، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود إمكانية للتوصل إلى سلام عملي مع الفلسطينيين.
وكشف نتنياهو أن إسرائيل تنتظر تسلم جثمان آخر أسير إسرائيلي لدى حركة حماس قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، والتي وصفها بأنها "أصعب أو لا تقل تعقيدا عن المرحلة الأولى"، مشيرا إلى أن هدفها هو "نزع سلاح حماس".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه سيجري محادثات "بالغة الأهمية" نهاية الشهر الجاري لبحث سبل ضمان تنفيذ المرحلة الثانية من "خطة ترامب".
وفي ما يتعلق بالضفة الغربية، أوضح نتنياهو أن "الضم السياسي لا يزال قيد النقاش"، في الوقت نفسه أن "الوضع الراهن سيبقى على حاله في المستقبل المنظور".