البلاد (الدوحة)
حذر الرئيس السوري أحمد الشرع، من مخاطر إقامة إسرائيل لمنطقة عازلة في جنوب سوريا، مؤكدًا أن هذا الإجراء سيدخل البلاد في “مكان خطر”، ويزيد التوترات الإقليمية. وفي الوقت نفسه، شدد الشرع على احترام بلاده التام لاتفاق العام 1974 مع إسرائيل، الذي يعد أساسًا للاستقرار في المنطقة.
وقال الشرع خلال جلسة حوارية خلال مشاركته في منتدى الدوحة، بعنوان “ترسيخ العدالة… من الوعود إلى الواقع الملموس”، إن إسرائيل تصدر أزماتها إلى دول المنطقة بعد العدوان على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن بلاده سجلت أكثر من ألف غارة و400 توغل بري إسرائيلي منذ الثامن من ديسمبر 2024 حتى اليوم.

وأضاف: “إسرائيل تتصرف وكأنها تقاتل أشباحًا، وتبرر تحركاتها بالمخاوف الأمنية، مسقطة أحداث 7 أكتوبر على كل ما يجري حولها”.
وأكد الرئيس السوري أن دمشق بعثت منذ ديسمبر الماضي رسائل إيجابية تؤكد تمسكها بالسلام والاستقرار الإقليمي، ورغبتها في أن تكون دولة مستقرة وغير معنية بتصدير النزاعات، لكن إسرائيل قابَلت هذه المقاربة بعنف شديد. وأوضح أن سوريا تستعين بالتواصل مع الدول الإقليمية والدولية الفاعلة لضمان انسحاب إسرائيل إلى ما قبل الثامن من ديسمبر، مؤكداً أن جميع الأطراف الدولية تدعم هذا المطلب.
كما جدد الشرع التأكيد على التزام سوريا الكامل باتفاق 1974، محذرًا من أي محاولات للعبث به أو البحث عن اتفاقيات أخرى مثل إنشاء مناطق عازلة، محذراً من أن ذلك قد يفتح مسارات خطرة وغير مضمونة النتائج. وتطرق إلى مفهوم “المنطقة منزوعة السلاح”، متسائلاً عن كيفية إدارتها وحمايتها في ظل المخاوف الإسرائيلية من شن هجمات من جنوب سوريا، مؤكدًا على أهمية وجود الجيش السوري وقوات الأمن لضمان الأمن هناك.
في سياق متصل، قال وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة، وفقاً للعربية، إن سوريا تنسق مع السعودية وتركيا في مجالات التعاون الدفاعي والعسكري، موضحًا أن بلاده استقطبت نحو 3 آلاف ضابط منشق عن النظام السابق، وقدم مقترحًا لتكامل قوات “قسد” ضمن الجيش السوري.
وأضاف أبو قصرة خلال افتتاح المعرض العسكري للثورة السورية في دمشق، أن سوريا تقف اليوم على أعتاب لحظة تاريخية تلخص صمود شعبها في مواجهة الطغيان، مشيرًا إلى الانتصارات العسكرية التي تحققت على الأرض من إدلب إلى دمشق.
وأكد الوزير أن المعرض العسكري يمثل ولادة جيش جديد خرج من رحم الثورة السورية، متطورًا من الورشات البسيطة تحت الحصار إلى غرف قيادة حديثة، معربًا عن طموح بلاده لاستكمال بناء جيش يفتخر به السوريون ويحفظ كرامتهم، مستنيرًا بتضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين.
وختم أبو قصرة حديثه بالقول: إن المعرض العسكري رسالة وفاء من الرئيس الشرع ووزارة الدفاع لكل من ضحى بحياته من أجل حرية وكرامة الشعب السوري، مؤكدًا أن “حقبة الظلم ولّت وولدت دولة الحرية”.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: مصر تؤكد التزامها بالتعاون مع "الفاو" ودعم نظم غذائية اكثر مرونة

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء اليوم ــ نيابة عن  الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية ــ افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفــاو"، الذي يقام تحت شعار "يداً بيد.. من أجل أغذية ومستقبل أفضل"، خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2025، وذلك بالعاصمة الجديدة.
ويحضر المؤتمر أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفــاو"، والدكتور عبدالحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والمديرين الإقليميين، وممثلي المكاتب القُطرية لمنظمة "الفـاو".

كما يشارك في المؤتمر الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدوليّ .
وكان في استقبال رئيس مجلس الوزراء لدى وصوله إلى مقر انعقاد المؤتمر، الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الـ "فــاو"، و علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، حيث تفضل الدكتور مصطفى مدبولي بتشريف صورة تذكارية ضمت الوزراء المشاركين ومسئولي المنظمة.

وشهد رئيس الوزراء ـ خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ـ الإعلان عن "مبادرة منظمة الأغذية والزراعة للقرى للحفاظ على التراث الزراعي والغذائي"، وهي مبادرة تحت مظلة متحف وشبكة الأغذية والزراعة MuNe))، تعترف بريادة القرى الريفية حول العالم في حماية التراث الغذائي، والمعرفة الزراعية، وتنمية الموارد، والابتكار المحلي، كما تربط المجتمعات الريفية والتقليدية والشعوب الأصلية ببعضها من خلال قصصهم وتجاربهم وتقاليدهم الغذائية.

وعقب الإعلان المهم الخاص بمبادرة القرية العالمية للفاو وما تحمله من رؤية لحماية التراث الزراعي والغذائي وتعزيز دور المجتمعات الريفية حول العالم، شاهد الحضور فيلما تسجيليا عن مبادرة "الفاو" للقرى للحفاظ على التراث الزراعي والغذائي، وما تمثّله من قيم وموارد وإنسانية وذاكرة غذائية مشتركة.

ويعد المؤتمر السنوي للفاو أحد أهم الفعاليات التي تنظمها المنظمة، وجاء اختيار مصر لاستضافة النسخة الثالثة من المؤتمر في ضوء تقدير المنظمة للدور الاستراتيجي الذي تقوم به مصر في المنطقة ونشاطها الملموس لدعم أنشطة وعمل "الفاو" خلال فعاليات واجتماعات المنظمة، وتأتي هذه النسخة في إطار عام استثنائي تحتفل فيه "الفاو" بمرور ثمانين عامًا على تأسيسها.

ويستند المؤتمر العالمي الثالث إلى النجاح الذي حققه المؤتمر الافتتاحي الذي عُقد في روما عام 2023، والمؤتمر الثاني الذي عقد في بانكوك 2024، ويهدف إلى ضمان أن تظل المنظمة – من خلال تعزيز المواءمة والعمل المشترك بين المقر الرئيسي والمكاتب اللامركزية – قادرة على الاستجابة بفعالية لدعم أعضائها في تسريع عملية تحول نظمهم الغذائية الزراعية، وتحقيق التقدم نحو بلوغ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة سيتيح فرصة لانخراط المشاركين في حوار بنّاء مع المدير العام للمنظمة، إضافة إلى القادة الأساسيين وأعضاء فرق الإدارة العليا، حول كيفية عمل المنظمة تحت شعار One FAO عبر جميع أنحاء العالم لتنفيذ الإطار الاستراتيجي للمنظمة ومبادئه التوجيهية المتمثلة في "الأفضليات الأربعة": "إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أحد خلف الركب".


واكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، فى كلمتة خلال مشاركته، نيابة عن  الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفــاو"، بالعاصمة الجديدة، استهلها بالترحيب بجميع الحضور في بلدهم الثاني مصر، وفي العاصمة الجديدة، التي أصبحت رمزًا للرؤية المصرية الحديثة وللقدرات الوطنية في البناء والتنمية، ونقل للحضور خالص تحيات  رئيس الجمهورية، وتمنيات سيادته بالتوفيق والسداد في أعمال المؤتمر.

وخلال كلمته، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن استضافةَ مصر للمؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأغذية والزراعة، تعكس التزام الدولة المصرية الراسخ بدعم المنظمة ودورها المحوري في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، وتطوير النظم الزراعية والغذائية، ودعم الدول الأكثر احتياجاً في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية.

كما توجه رئيس الوزراء بخالص التقدير إلى الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الفاو، على قراره بعقد هذا المؤتمر المهم في القاهرة، وعلى دعمه المتواصل لتعزيز التعاون بين مصر والمنظمة، قائلا: " كان لي شرف استقبال سيادته في عدة مناسبات، سواء بالقاهرة أو خلال اللقاءات التي عُقِدت بمقر المنظمة بالعاصمة الإيطالية روما، وهي لقاءات مُثمرةٌ تناولت سُبلَ تطوير النظم الزراعية الغذائية، وتعزيز الابتكار الزراعي، ودعم المجتمعات الأكثر تأثراً بالأزمات، حيث شاركت هذه اللقاءات في فتح آفاق جديدة للتعاون، وتوجيه برامج مُشتركة تستهدف دعم الزراعة المستدامة، ومكافحة الفقر والجوع، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية".

كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن لمصر تاريخا طويلا من التعاون الاستراتيجي مع "الفاو"، حيث كانت من أوائل الدول التي استضافت مكتباً للمنظمة خارج مقرها الرئيسي، وذلك في عام 1947، وهو تعاون مُمتدٌ عبر عقود طويلة أثمرت عن تنفيذ عشرات المشروعات الداعمة للتنمية الزراعية، وبناء القدرات، وتحسين نظم الري، وتطوير سلاسل القيمة، والارتقاء بقدرات الإنذار المبكر وإدارة المخاطر.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر حرصت، إيماناً بدورها الإقليمي، على أن تكون فاعلاً رئيسياً في دعم الأمن الغذائي العربي والأفريقي، وذلك من خلال نقل الخبرات والتقنيات المتقدمة للدول الشقيقة، وتنفيذ برامج تدريب مُتخصصة للكوادر الزراعية، إلى جانب المشاركة الفاعلة في صياغة الأولويات الإقليمية للمنظمة، جنباً إلى جنب مع استضافة الاجتماعات الفنية والإقليمية، بالإضافة إلى تقديم دعم مباشر للدول الأكثر احتياجًا في مجالات الإنتاج الزراعي وإدارة الموارد.

ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه اتساقا مع ذلك، فإن الدولةَ المصريةَ تُؤمن بأن التكامل الإقليمي هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المتزايدة التي تشهدها النظم الغذائية، خاصة في ظل التغير المناخي والأزمات الاقتصادية والاضطرابات العالمية في سلاسل الإمداد والتموين، الأمر الذي يُؤثر على ارتفاع أسعار السلع ومُستلزمات الانتاج.

وأكد رئيس الوزراء أن اجتماع اليوم بالقاهرة يعكس روح "منظمة واحدة One FAO "، وهي الرؤية التي بدأت منذ الاجتماع الأول في روما عام 2023، وترسخت خلال الاجتماع الثاني في بانكوك عام ٢٠٢٤، وأسهمت في توحيد الجهود بين المكاتب الإقليمية المختلفة للمنظمة، وضمان تناغم العمل مع بقية منظمات الأمم المتحدة، ومنها برنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الايفاد).

و أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الاجتماع العالمي الثاني في بانكوك أثبت القيمة الاستراتيجية لهذا التجمع، سواء عبر مناقشة تقارير الأداء، أو من خلال تبادل الخبرات، أو تحديد التحديات التي تُواجه المكاتب القُطْرية، كما يأتي اجتماع اليوم بالقاهرة ليبني على هذه النجاحات، وَيفْتح آفاقاً أوسع لتحسين الأداء المؤسسي، وتعزيز جودة البرامج، وتطوير الشراكات الداعمة لاستدامة النظم الغذائية.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن شِعارَ "الفاو" لهذا العام "يداً بيد Hand in Hand من أجل أغذية ومستقبل أفضل"، يؤكد أهمية التحرك الجماعي لتعزيز قدرة الدول على الصمود، وضمان مستقبل غذائي آمن للأجيال المقبلة، وهو شعارٌ ينسجم تماماً مع رؤية مصر2030، ومع جهود الدولة للتوسع في الزراعة الذكية مناخياً، ورفع كفاءة استخدام الموارد، وتمكين المرأة الريفية، وتعزيز الشراكات الدولية.

وأكد  دعم مصر الكامل لمبادرة "يدا بيد" التي أطلقها المدير العام لمنظمة "الفاو"، والتي تهدف إلى رفع مستوى القطاعات الأكثر هشاشة، وتعزيز الاستثمارات الزراعية، وزيادة الإنتاجية وتحسين سبل العيش.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه في ظل التحديات الإنسانية المتزايدة، تؤكد مصر – من منطلق دورها الإقليمي ومسئوليتها الأخلاقية – أهمية اضطلاع منظمات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها منظمة "الفاو"، بدور أكثر فاعلية في دعم الدول والمجتمعات التي تتعرض لاضطرابات حادة في سلاسل الغذاء، وفي مقدمتها غزة والسودان وغيرها من المناطق التي تُواجه أزمات إنسانية متفاقمة.

واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلاً: "تُجدد جمهورية مصر العربية، حكومة وشعبا، ترحيبها بكم جميعاً، وتُؤكد التزامها الكامل بتعزيز التعاون مع منظمة "الفاو"، ودعم الجهود الدولية الرامية إلى تطوير نظم غذائية أكثر مرونة واستدامة، وتحقيق الأمن الغذائي العالمي"، مضيفا: أتمنى لكم اجتماعات ومناقشات مُثمرة والخروج بتوصيات تدعم منظومة الأمن الغذائي وتحسين مستوى المعيشة لصغار المزارعين بدول العالم المختلفة.
 

رئيس الوزراء يشهد افتتاح المؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الـ "فــاو" بالعاصمة الجديدة

شهد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ــ نيابة عن  الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية ــ افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفــاو"، الذي يقام تحت شعار "يداً بيد.. من أجل أغذية ومستقبل أفضل"، خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2025، وذلك بالعاصمة الجديدة.
ويحضر المؤتمر أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفــاو"، والدكتور عبدالحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والمديرين الإقليميين، وممثلي المكاتب القُطرية لمنظمة "الفـاو".

كما يشارك في المؤتمر الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدوليّ .
وكان في استقبال رئيس مجلس الوزراء لدى وصوله إلى مقر انعقاد المؤتمر، الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الـ "فــاو"، و علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، حيث تفضل الدكتور مصطفى مدبولي بتشريف صورة تذكارية ضمت الوزراء المشاركين ومسئولي المنظمة.

وشهد رئيس الوزراء ـ خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ـ الإعلان عن "مبادرة منظمة الأغذية والزراعة للقرى للحفاظ على التراث الزراعي والغذائي"، وهي مبادرة تحت مظلة متحف وشبكة الأغذية والزراعة MuNe))، تعترف بريادة القرى الريفية حول العالم في حماية التراث الغذائي، والمعرفة الزراعية، وتنمية الموارد، والابتكار المحلي، كما تربط المجتمعات الريفية والتقليدية والشعوب الأصلية ببعضها من خلال قصصهم وتجاربهم وتقاليدهم الغذائية.

وعقب الإعلان المهم الخاص بمبادرة القرية العالمية للفاو وما تحمله من رؤية لحماية التراث الزراعي والغذائي وتعزيز دور المجتمعات الريفية حول العالم، شاهد الحضور فيلما تسجيليا عن مبادرة "الفاو" للقرى للحفاظ على التراث الزراعي والغذائي، وما تمثّله من قيم وموارد وإنسانية وذاكرة غذائية مشتركة.

ويعد المؤتمر السنوي للفاو أحد أهم الفعاليات التي تنظمها المنظمة، وجاء اختيار مصر لاستضافة النسخة الثالثة من المؤتمر في ضوء تقدير المنظمة للدور الاستراتيجي الذي تقوم به مصر في المنطقة ونشاطها الملموس لدعم أنشطة وعمل "الفاو" خلال فعاليات واجتماعات المنظمة، وتأتي هذه النسخة في إطار عام استثنائي تحتفل فيه "الفاو" بمرور ثمانين عامًا على تأسيسها.

ويستند المؤتمر العالمي الثالث إلى النجاح الذي حققه المؤتمر الافتتاحي الذي عُقد في روما عام 2023، والمؤتمر الثاني الذي عقد في بانكوك 2024، ويهدف إلى ضمان أن تظل المنظمة – من خلال تعزيز المواءمة والعمل المشترك بين المقر الرئيسي والمكاتب اللامركزية – قادرة على الاستجابة بفعالية لدعم أعضائها في تسريع عملية تحول نظمهم الغذائية الزراعية، وتحقيق التقدم نحو بلوغ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة سيتيح فرصة لانخراط المشاركين في حوار بنّاء مع المدير العام للمنظمة، إضافة إلى القادة الأساسيين وأعضاء فرق الإدارة العليا، حول كيفية عمل المنظمة تحت شعار One FAO عبر جميع أنحاء العالم لتنفيذ الإطار الاستراتيجي للمنظمة ومبادئه التوجيهية المتمثلة في "الأفضليات الأربعة": "إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أحد خلف الركب".
 

مقالات مشابهة

  • ذا ناشيونال: إسرائيل تسعى لإبتلاع جنوب سوريا متجاهلة ضغوط ترامب للتقارب مع الشرع
  • الأمم المتحدة تؤكد التزامها بالعمل لإنجاح الفترة الانتقالية في سوريا
  • رئيس الوزراء: مصر تؤكد التزامها بالتعاون مع "الفاو" ودعم نظم غذائية اكثر مرونة
  • سوريا تحتفل بالذكرى الأولى لسقوط بشار الأسد
  • الشرع: دمشق باتت في مكانة رفيعة وعززت علاقاتها الدولية بعد التحرير
  • الشرع يحذر من خطورة منطقة إسرائيلية عازلة في جنوب سوريا
  • الدفاع المدني يحذر سكان منطقة “حمل” بصنعاء من مخاطر الصخور الجبلية
  • التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري
  • أحمد الشرع: إسرائيل شنت على سوريا أكثر من 1000 غارة.. وهذا ما قاله عن المنطقة العازلة