البلاد (عدن)
شهدت الساحة اليمنية تطورات متسارعة خلال الأيام الأخيرة، حيث بدأت جماعة الحوثي في صنعاء محاكمة 13 مختطفًا بتهم”التخابر مع الولايات المتحدة وإسرائيل”، فيما اتخذت الحكومة اليمنية خطوات إنسانية تمهيدًا لجولة جديدة من مفاوضات تبادل الأسرى والمختطفين برعاية الأمم المتحدة.
ووفق مصادر حقوقية، يضم المتهمون ثلاثة موظفين سابقين في السفارة الأميركية وعدداً من موظفي وكالات الأمم المتحدة المحتجزين منذ سنوات، وتتهمهم جماعة الحوثي بجمع معلومات عسكرية وسياسية واقتصادية تحت غطاء مشاريع إنسانية وتنموية، والعمل لصالح أجهزة استخبارات أجنبية، بما في ذلك وكالة المخابرات الأميركية (CIA) وإسرائيل.


من جانبها، وصفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات استمرار هذه المحاكمات بأنها”انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط للإفراج عن المختطفين وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
في المقابل، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا عن تسليم 26 جثمانًا لمقاتلي جماعة الحوثي، ضمن مبادرة إنسانية أحادية الجانب تهدف إلى تهيئة الأجواء قبل استئناف جولة جديدة من المفاوضات، وفق قاعدة “الكل مقابل الكل”. وأوضح رئيس لجنة مفاوضات الأسرى، يحيى كزمان، أن العملية تمت عبر وسيط محلي وبإشعار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشيرًا إلى أن المبادرة تهدف إلى تعزيز الثقة بين الأطراف وإنهاء ملف المختطفين والمخفيين قسريًا.
وخلال السنوات الماضية، نجحت جولات مفاوضات تبادل الأسرى، برعاية الأمم المتحدة، في الإفراج عن أكثر من ألف أسير ومختطف، لكن الجولة الأخيرة شهدت تأجيلات متكررة، وسط مساعي لاستئناف الحوار خلال الأيام المقبلة.
وتعكس هذه التطورات التوتر المستمر بين الحوثيين والحكومة اليمنية، في ظل الضغوط الدولية الرامية إلى حماية المختطفين والموظفين الدبلوماسيين والأمميين، وتعزيز فرص السلام والاستقرار في البلاد.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

تعثّر جديد لجولة المشاورات اليمنية بشأن المحتجزين والمختطفين

تعثّرت مجدداً الجولة المرتقبة من المشاورات اليمنية حول ملف المحتجزين والمختطفين، والتي كانت مقررة أن تنطلق يوم السبت، بعد أن واجهت تحفظات وتعنت من جانب ميليشيا الحوثي الإيرانية تتعلق بمشاركة رئيس وفدهم المفاوض عبدالقادر المرتضى، المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية.

وأكد مصدر حكومي يمني مطلع أن التأجيل جاء رغم استعداد الحكومة للجلوس على طاولة المفاوضات في أي مكان يتم الاتفاق عليه، مع الالتزام بالحل الإنساني الذي يضمن إخراج جميع المحتجزين على قاعدة "الكل مقابل الكل". وأوضح المصدر أن هناك ترتيبات لعقد الجولة في العاصمة العُمانية مسقط مطلع الأسبوع المقبل، بعد الانتهاء من معالجة المخاوف المتعلقة بالوفد الحوثي.

وأشار المصدر إلى أن الحكومة حريصة على التعامل بإيجابية مع الملف الإنساني، وأن وفدها المفاوض لا يجد أي إشكال في المشاركة في الحوار، مع التأكيد على أن النتائج المرجوّة يجب أن تسهم في إعادة كافة المحتجزين والمختطفين إلى ذويهم.

>> صحفيون يطالبون المبعوث الأممي باستبعاد قيادات الحوثي من مفاوضات الأسرى

وتأتي الجولة التاسعة بعد سلسلة محاولات سابقة لعقد مفاوضات مشابهة، كان آخرها قبل نحو عام، حيث فشلت في تحقيق تقدم ملموس نتيجة تعقيدات سياسية وأمنية متعددة، مما أضاف مزيداً من معاناة الأسر اليمنية التي تنتظر إطلاق سراح أبنائها.

ويرى مراقبون أن إدراج أسماء أعضاء الوفد الحوثي ضمن قوائم العقوبات الدولية يشكّل عقبة كبيرة أمام تقدم أي مفاوضات، مشيرين إلى أن هذا التعقيد يتطلب ترتيبات دقيقة لضمان مشاركة جميع الأطراف دون انتهاك التزامات قانونية دولية، بما يضمن استمرار الحوار في إطار إنساني وآمن.

وفي ظل هذا التعثّر، تبقى الأنظار متجهة إلى العاصمة العُمانية، حيث من المتوقع أن تجري السلطات والوسطاء جهوداً جديدة لتحديد موعد جديد للجولة، بما يتيح فرصة لإعادة الملف الإنساني إلى مساره وضمان الإفراج عن المحتجزين والمختطفين دون مزيد من التأجيل.

مقالات مشابهة

  • تعثّر جديد لجولة المشاورات اليمنية بشأن المحتجزين والمختطفين
  • الحوثيون يشنون حملة اختطافات واسعة في البيضاء
  • الحوثيون يشرعون بمحاكمة 13 مختطفًا بتهم التجسس على الولايات المتحدة وإسرائيل
  • صحفيون يطالبون المبعوث الأممي باستبعاد قيادات الحوثي من مفاوضات الأسرى
  • مزاعم التجسس تتواصل: الحوثيون يحاكمون مختطفين يُرجح انتماؤهم لمنظمات أممية ودولية
  • الحوثيون يشرعون بمحاكمة 12 معتقلًا بينهم موظفون في السفارة الأمريكية
  • الحكومة اليمنية تسلّم الحوثيين جثامين 26 من عناصرها
  • الحكومة تسلّم 26 جثمانًا من مقاتلي الحوثي تمهيدًا لجولة مفاوضات تبادل الأسرى
  • الحوثيون يقصفون منطقة آل الحيد في لحج بقذائف الهاون