جنوب أفريقيا تلغي إعفاء الفلسطينيين من التأشيرة لمواجهة التهجير
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
أعلنت وزارة الداخلية في جنوب أفريقيا إلغاء إعفاء الفلسطينيين من تأشيرة دخول البلاد لمدة 90 يوما لمواجهة محاولات التهجير الطوعي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشارت الوزارة، في بيان أصدرته الأحد، إلى أن التحقيقات التي أجرتها وحدات الاستخبارات الوطنية كشفت عن إساءة استخدام متعمدة ومستمرة لإعفاء تأشيرة 90 يوما الممنوحة لحاملي جوازات السفر الفلسطينية من قبل جهات إسرائيلية مرتبطة بمحاولات التهجير الطوعي للفلسطينيين في غزة.
وذكرت أنه تم إلغاء إعفاء تأشيرة 90 يوما الممنوحة للفلسطينيين لمنع مثل هذه الانتهاكات.
وأشار البيان، إلى أن 153 فلسطينيا أُخرجوا من فلسطين دون ختم خروج على جوازات سفرهم، ونُقلوا إلى جوهانسبرغ على متن رحلة خاصة في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وجاء في البيان أن الفلسطينيين لم يُنقلوا عبر رحلات تجارية عادية، بل عبر وسطاء، ومُنح معظم الركاب تذاكر ذهاب فقط إلى جنوب أفريقيا، ومُنعوا من حمل أمتعتهم، ولم يُسمح لهم إلا بحمل الدولار الأميركي والضروريات الأساسية.
وأكد أن اجتماع كل هذه العوامل يُظهر بوضوح أن جهات خارجية تستغل هذا الإعفاء، على عكس غرضه.
وأوضح البيان، أن طلبات اللجوء المحتملة للفلسطينيين الـ153 الذين تم جلبهم إلى جنوب أفريقيا سيتم تقييمها وفقا للإجراءات، وأن الذين لا يتقدمون بطلبات اللجوء سيستمرون في الاستفادة من شروط الإعفاء الحالية لمدة 90 يوما.
وفي وقت سابق كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الجهة التي تقف وراء الرحلات المشبوهة نحو جنوب أفريقيا هي جمعية يديرها شخص يحمل الجنسية الإسرائيلية والإستونية، وتبيّن أنها واجهة لشركة استشارات مسجلة في إستونيا.
وتأتي هذه الرحلات في ظل تصريحات متكررة لوزراء في الحكومة الإسرائيلية عن "فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة"، وهي مواقف تراها جنوب أفريقيا جزءا من حرب الإبادة الجماعية التي تتهم فيها تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بموجب الدعوى التي رفعتها نهاية 2023.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا تفتتح أول منجم ذهب جديد منذ 15 عاما
دشّنت جنوب أفريقيا أول منجم ذهب جديد منذ 15 عاما، في محاولة لاستعادة بعض من بريقها المفقود في قطاع لطالما شكّل عماد اقتصادها لعقود.
ويقع المنجم الجديد الذي افتتحته شركة ويست ويتس ماينينغ المحدودة الأسترالية المدرجة في البورصة في ضواحي جوهانسبرغ، ويحمل اسم "كلا شالوز" بطاقة إنتاجية تصل إلى 70 ألف أوقية سنويا، وبعائدات متوقعة تبلغ نحو 90 مليون دولار.
وقد بدأت الشركة بالفعل في تكوين مخزون أولي يقدر بـ30 ألف طن بعد استخراج أول خام في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ما يعكس جدية التوجه نحو إعادة تنشيط صناعة الذهب في البلاد.
وكان سعر الذهب تجاوز خلال أكتوبر/تشرين الأول 2025، حاجز 4100 دولار للأوقية لأول مرة في التاريخ، مدفوعا بتوترات تجارية متجددة بين الولايات المتحدة والصين، وتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية.
وارتفع الذهب الفوري بنسبة 2.2% ليصل إلى 4106 دولارات للأوقية، قبل أن يسجل مستوى قياسيا عند 4116 دولارا.
وفي تداولات لاحقة، واصل المعدن النفيس صعوده ليبلغ 4227 دولارا للأوقية، على الرغم من توقعات بتراجع طفيف على أساس أسبوعي.
وعلى الرغم من أن جنوب أفريقيا كانت لعقود أكبر منتج للذهب عالميا، فإن إنتاجها تراجع بأكثر من 70% خلال العقدين الماضيين بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل وعدم القدرة على منافسة دول أخرى.
وقد دفع هذا التراجع شركات محلية كبرى إلى البحث عن فرص خارجية لتعزيز محفظتها الاستثمارية، في وقت تسعى فيه الحكومة إلى إعادة جذب الاستثمارات الأجنبية عبر مشاريع جديدة.
ويبدو أن افتتاح هذا المنجم يمثل محاولة من جنوب أفريقيا للعودة إلى المشهد العالمي، مستفيدة من الأسعار القياسية التي قد تعيد رسم خريطة صناعة الذهب عالميا، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من المنافسة بين المنتجين التقليديين والوافدين الجدد.
إعلان