اعترضت الصين على الرئاسة الأميركية المقررة لمجموعة العشرين في عام 2026، وفقا لمسؤولين مطلعين على المناقشات، وذلك في خطوة تبرز الشعور العميق بعدم الثقة بين بكين وواشنطن.

وأوضح 4 مسؤولين أجانب لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن "المسؤولين الصينيين استغلوا الاجتماعات الدبلوماسية في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي هذا الأسبوع، للتصويت ضد تولي الولايات المتحدة الرئاسة الدورية لمجموعة الاقتصادات الرائدة، ولكن مسعى بكين فشل في نهاية المطاف".

 

وأدى الخلاف بشأن من سيستضيف مجموعة العشرين في قمة 2026، إلى تأجيج التوترات الأميركية الصينية، حول العديد من القضايا التي تمت مناقشتها في الاجتماع السنوي لزعماء العالم، بما في ذلك حرب روسيا على أوكرانيا والجهود المبذولة لمكافحة تغيرات المناخ.

يشار إلى أن تخصيص الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، وهو الدور الذي يتضمن وضع جدول أعمال مناقشات المجموعة في ذلك العام، ورئاسة الاجتماعات الوزارية واستضافة قمة القادة، عادة ما يكون عملية غير مثيرة للجدل وتتبع جدولا زمنيا فضفاضا.

إلا أن الدبلوماسيين الصينيين دعوا إلى أن يحذف إعلان قمة مجموعة العشرين هذا العام، الإشارة إلى الرئاسة الأميركية المتوقعة في عام 2026، وفقًا للصحيفة التي نقلت عن شخصين مطلعين على المناقشات الخاصة أثناء عملية الصياغة.

وعارضت الدول الغربية، بما في ذلك المملكة المتحدة، الخطوة الصينية، وتم إدراج العبارة في النسخة النهائية التي اعتمدها القادة.

وجاء في البيان المشترك: "نتطلع إلى الاجتماع مرة أخرى في البرازيل عام 2024، وفي جنوب أفريقيا سنة 2025، وكذلك في الولايات المتحدة عام 2026".

ولم يتسن للصحيفة اللندنية على الفور الاتصال بمتحدث باسم الصين للتعليق على ما إذا كانت تعترض على رئاسة الولايات المتحدة لمجموعة العشرين.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، للصحفيين، السبت: "فيما يتعلق بمسألة الصين، كل ما يمكنني قوله هو إن البيان تمت صياغته، والإشارة إلى الولايات المتحدة باعتبارها الدولة المضيفة لعام 2026 جزء منه، وقد وافقت الصين على ذلك". 

وأوضح مسؤولون لصحيفة "فاينانشال تايمز"، أن "موقف الصين فاجأ دبلوماسيين من وفود أخرى، وكشف عن الانقسامات التي لا تعد ولا تحصى بين واشنطن وبكين".

وليس لدى مجموعة العشرين أمانة دائمة، إذ ستتولى البرازيل الرئاسة في العام المقبل، تليها جنوب أفريقيا عام 2025.

وبعد ذلك، ستكون كل دولة من الدول الأعضاء قد استضافت قمة، مما يعني بدء دورة جديدة من الاستضافة.

وقد عرضت الولايات المتحدة رئاستها لعام 2026، كدليل على التزامها تجاه التجمع، الذي عكرته الانقسامات الجيوسياسية التي خلقتها حرب الكرملين على أوكرانيا.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، في نيودلهي: "نتطلع إلى استضافة مجموعة العشرين في 2026، وحتى دون المشاركة النشطة لروسيا والتوترات التي خلقتها الحرب، ما زلت أرى أن مجموعة العشرين فعالة للغاية".

ولم يسافر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى الهند في نهاية هذا الأسبوع، وهي المرة الأولى التي يغيب فيها هو أو أي زعيم صيني عن قمة مجموعة العشرين، لكن بكين أصرت على أنها تتبنى بشكل عام "نهجا إيجابيا" تجاه ذلك التجمع.

وردا على سؤال طُرح الجمعة، ويتعلق فيما إذا كانت اعتراضات الصين على قضايا مثل أوكرانيا وتغير المناخ تعيق صدور بيان مشترك من مجموعة العشرين، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن "بكين مستعدة للتعاون مع الأطراف الأخرى بموجب مبدأ التوافق".

وتابع: "مجموعة العشرين هي المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي، والصين تولي أهمية كبيرة لأنشطة التجمع، وتشارك فيها بقوة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قمة مجموعة العشرین مجموعة العشرین فی الولایات المتحدة عام 2026

إقرأ أيضاً:

المصارع المصري كيشو يثير الجدل..ويعلن تمثيل الولايات المتحدة

أثار المصارع المصري محمد إبراهيم "كيشو"، الحاصل على برونزية أولمبياد طوكيو 2020، جدلا واسعا من جديد، بعدما كشف الثلاثاء، عن اتخاذ "الخطوة الأولى" نحو تغيير ولائه الرياضي، للدفاع عن ألوان الولايات المتحدة.

ونشر كيشو (27 عاما)، الذي كان قد أعلن اعتزاله في وقت سابق من هذا العام بعدما تصدر العناوين في أولمبياد باريس 2024 بعد احتجازه لفترة وجيزة في مزاعم "تحرش جنسي" قبل إطلاق سراحه "لعدم كفاية الأدلة"، صورا لنفسه في حسابه على فيسبوك وهو يتدرب في منشأة أميركية والعلم الأميركي في الخلفية.

وعلّق كيشو على المنشور بقوله: "الخطوة الأولى".

وكان كيشو، الذي خرج من الأدوار الأولى في باريس، قال سابقا لوسائل إعلام مصرية إنه اعتزل بسبب ما وصفه بنقص الدعم المؤسسي ومحدودية المكافآت المالية وعدم كفاية التقدير الذي يسمح له ببناء حياة أسرية مستقرة.

وفي رده على متابعين غاضبين من قرار تغيير الولاء الرياضي قال كيشو على فيسبوك: "مصر بلدي، اتولدت وكبرت فيها ولن أنسى طبعا".

وحين سُئل عما إذا كان لا يزال ينافس لصالح مصر، قال "أنا اعتزلت اللعب في مصر".

وفتح عشاق الرياضة النار على الاتحاد المحلي للمصارعة الذي طالته انتقادات على مدار العقد الماضي جراء اعتزال عشرات المصارعين البارزين قبل الأوان بسبب الإصابات أو السفر لتمثيل دول أخرى لقلة الدعم وهو ما ينفيه الاتحاد المحلي بشدة.

ومن المصارعين الذين تحولوا للدفاع عن ألوان دول أخرى مثل فرنسا إبراهيم غانم "الونش" ومحمد عصام السيد وأحمد فؤاد بغدودة، كما اعتزل أحمد إبراهيم عجينة وسارة جودة وغيرهم بسبب إصابات مزمنة في الرباط الصليبي وغضروف الركبة.

وبموجب الميثاق الأولمبي، يتعين على الرياضيين الراغبين في تمثيل بلد جديد الانتظار عادة لمدة ثلاث سنوات من تاريخ آخر مشاركة لهم مع بلدهم السابق في مسابقة دولية معترف بها.

ويجوز التنازل عن فترة الانتظار أو تقصيرها بموافقة اللجنة الأولمبية الدولية، والاتحاد الدولي المعني، واللجنة الأولمبية الوطنية الجديدة.

مقالات مشابهة

  • أسبوع الموضة في باريس: كيف نجد المعنى في الأزياء؟
  • «حديد العشرين» تفوز بالمركز الأول في جائزة الابتكار العلمي بصناعة الصلب عربيًا
  • بعد خلافات مع الاتحاد.. مصارع مصري أولمبي يختار تمثيل الولايات المتحدة
  • روسيا تحذر الولايات المتحدة من تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك
  • عراقجي: الولايات المتحدة ضاقت ذرعا بحروب إسرائيل التي لا تنتهي
  • المصارع المصري كيشو يثير الجدل..ويعلن تمثيل الولايات المتحدة
  • إسرائيل تمول حملة كبرى للتأثير على جيل زد في الولايات المتحدة
  • إسواتيني تستقبل مرحّلين جدد من الولايات المتحدة
  • رئيس تايوان: سيطرة الصين على تايوان ستهدد الولايات المتحدة أيضًا
  • لهذا كان عليَّ أن أهرب من الولايات المتحدة