سيتي باص توفر حافلات بالمجان للتبرع بالدم لصالح ضحايا الزلزال
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
زنقة 20 | متابعة
خصصت مجموعة سيتي باص للنقل الحضري حافلات للتنقل المجاني لفائدة مستخدميها بخمس مدن مغربية وهي فاس وتطوان ومكناس ووجدة ثم الجديدة من اجل التبرع بالدم في مراكز تحاقن الدم بناء على النداء الوطني التضامني مع المصابين في زلزال الحوز.
وتم تخصيص حافلتين في كل مدينة للتنقل المجاني لعموم المواطنين الراغبين في التبرع بالدم للتخفيف من معاناة والام المرضى المتضررين جراء الزلزال.
وتضع مجموعة سيتي باص رهن إشارة المواطنين المتبرعين طاقما تقنيا للتنسيق من اجل تسهيل الوصول الى مراكز تحاقن الدم في ظروف جيدة في اطار التضامن مع المتضررين في هذه اللحظات العصيبةعلى سكان المناطق المتاثرة.
وبهذه المناسبة تشكر مجموعة سيتي باص كل المتبرعين المتطوعين الذين ابانوا عن قيم وطنية وانسانية واسلامية اصيلة تعكس الهوية المغربية المعروفة بالتضامن الانساني.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي
يمانيون|| كتابات:
ليست كل المعارك تخاض بالسلاح وليست كل الآيات تتلى من كتاب. هناك في غزة المحاصرة حيث لا مكان للترف ولا متسع للتراجع تنبعث من تحت الركام أعظم الشواهد على حضور الله في واقع البشر. غزة التي اختارها الله لتكون ساحة التجلي لا تكتب سطورها بالحبر بل تحفرها بالدم وتوشّيها بصبر شعب يرفض أن ينكسر.
في هذا العالم التي تزداد فيه العتمة وتتكالب فيه قوى الطغيان على الشعوب المستضعفةتتوهج غزة كنجم لا يخبو لا لأنها تملك من العتاد ما يُرهب العدو بل لأنها تحمل في قلبها يقينا لا يتزعزع وتقاتل بثبات الجبال وإيمان الأنبياء. منذ ما يزيد عن ستمئة يوم متواصل يشهد العالم بأبصاره وقلوبه فصول ملحمة لا نظير لهاملحمة سُطّرت على تراب غزة بالدماء والصبر بالدمع والدعاء وبعزيمة رجال كأنهم خرجوا من كتب القداسة.
ليست غزة مجرد مدينة محاصرة بل هي مسرح لحدث إلهي مستمر حيث يتجسد الإيمان في أبهى صوره وحيث تصطف قلوب المجاهدين مع السماء في عقد لا ينفصم. هناك في كل زقاق وركن وركام تتنزل المعاني الربانية وتتكشف الحقائق الكبرى. رجالها ليسوا فقط أصحاب سلاح بل حملة رسالة يواجهون النار والموت باليقين والخذلان الأممي بثبات الموقنين. لم تفتّ في عضدهم المجازر، ولم تزعزعهم المجاعات، ولم تجرح كبرياءهم خيانة القريب والبعيد.
نرى في عيونهم تجلي الصبر المحبوب من الله ونلمح في جراحهم بشائر النصر الآتي. التاريخ – الذي عادة ما يكتبه المنتصرون – سيتوقف عندهم طويلاً لا ليُحصي فقط أسماء الشهداء بل ليكتب كيف يصبح الألم معراجا وكيف يتحول الحصار إلى ميثاق إيمان وكيف يُعاد تعريف الكرامة من خلال غزة.
ما يجري هناك ليس حدثا عابرا بل هو برهان لا يُدحض وإشارة كونية لا تُخطئ على أن الطريق إلى الله قد يكون مفروشا بالدم والركام لكنه موصل لا محالة إلى النصر الذي وعد به الصادقون. وعلى هذه الأرض وفي هذا الركن الصغير من العالم تتجلى أعظم آيات العصر… آية عنوانها: “غزة لا تنكسر”.
بقلم/عبدالمؤمن جحاف*
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي