القاهرة- عمر حسن: وسط أجواء دولية متوترة، انعقدت القمة الـ 18 لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين، أمس السبت، في العاصمة الهندية نيودلهي، للتباحث حول أبرز القضايا الدولية وتسريع التقدم الجماعي نحو التنمية المستدامة ودفع العمل المناخي وتحقيق توازن نمو الاقتصاد العالمي.

تأتي قمة العشرين بعد 3 أسابيع من انعقاد قمة "بريكس" التي شهدت زخمًا دوليًا بعد توسعها في ضم دول جديدة، إيذانًا بدخول التحالف عصرًا جديدًا في ميزان القوى الدولية، خاصة أمام مجموعة العشرين التي تعد تكتلًا اقتصاديًا لا يُستهان به.

في السطور التالية يستعرض "معلومات مباشر" أبرز الاختلافات بين "مجموعة العشرين" و"بريكس"، ومن هم الأعضاء، وإلى ما يطمح كلُ منهما..

بريكس

تأسست مجموعة "بريكس" عام 2009 بمشاركة كل من: الصين والبرازيل والهند وروسيا، لتنضم إليها جنوب إفريقيا في عام 2010.

المصطلح وُلد في البداية تحت اسم "بريك"، وهو يرمز إلى أول حرف من اسم الدول المنضوية تحته باللغة الإنجليزية.

في عام 2010، انضمت جنوب إفريقيا (South Africa) إلى المنظمة، ليتم إضافة أول حرف من اسمها إلى اسم التجمع، ليصبح في النهاية "بريكس".

وفي قمتها المنعقدة قبل 3 أسابيع، وافقت "بريكس" على ضم 6 دول جديدة للتحالف هي: السعودية، ومصر، والإمارات، والأرجنيتن، وإيران، وإثيوبيا، على أن تبدأ عضويتها في الأول من يناير 2024.

الوزن الاقتصادي

تمثّل دول بريكس أكثر من 40% من سكان العالم - عبر ثلاث قارات، مع اقتصادات تشهد مراحل متفاوتة من النمو، لكنّها تتشارك أمراً واحداً: ازدراء نظام عالمي تقول إنّه يخدم مصالح القوى الغربية الغنية.

ويعادل مجموع الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للأعضاء 25.9 تريليون دولار بنسبة 25.7% من الناتج العالمي، حسب بيانات المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو، وذلك قبل انضمام الأعضاء الجدد.

يُنتظر من تحالف "بريكس" أن يشكل قوة اقتصادية كبيرة من شأنها تهديد مستقبل الدولار كعملة احتياطية لدول العالم.

مجموعة العشرين

هي منتدى للتعاون الاقتصادي والمالي بين الدول الأعضاء وجهات ومنظمات دولية تلعب دورا محوريا في الاقتصاد والتجارة في العالم وتجتمع سنويا في إحدى الدول الأعضاء فيها.

وكان وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية في الدول الأعضاء في مجموعة السبعة الكبار قد قرروا في قمة المجموعة عام 1999 توسيع المجموعة وضم نظرائهم في دول مجموعة العشرين.

وجاء القرار حين ساد الاضطراب أسواق المال العالمية بسبب الأزمة الآسيوية في ذلك العالم. لكن في أعقاب الازمة المالية العالمية عام 2008 تم رفع مستوى المشاركة في اجتماعات قمة مجموعة العشرين إلى مستوى الرؤساء.

الأعضاء

تتألف مجموعة العشرين من: الاتحاد الأوروبي، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، وإندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، بريطانيا، الولايات المتحدة.

كما أعلن قادة مجموعة العشرين ضم الاتحاد الأفريقى إلى عضوية المجموعة، وذلك خلال اجتماعهم المنعقد يومى 9 و10 سبتمبر الجارى بنيودلهي.

وتتناوب الدول الأعضاء على رئاسة مجموعة العشرين كل عام، وتؤدي دولة الرئاسة دورا قياديا في إعداد برنامج الرئاسة وفي تنظيم قمّة القادة التي يحضرها قادة الدول أو الحكومات. وفي القمة يصدر القادة بيانا ختاميا بناء على الاجتماعات التي تعقد طوال العام.

المجموعة ليست منظمة دولية لكنها أشبه بمنتدى غير رسمي وبالتالي المجموعة لا تتخذ قرارات ملزمة قانونيا للدول الأعضاء في المجموعة، كما لا تملك المجموعة سكريتارية دائمة او موظفين ثابتين، والرئاسة فيها دورية.

التأثير العالمي

يبقى تأثير "بريكس" محدودًا على اقتصاد العالم مقارنة بمجموعة العشرين التي تجتمع سنويًا لمناقشة نمو الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية، وتنظيم أسواق المال العالمية، وتقوية النظام المالي العالمي وتعزير آليات الرقابة عليها لمنع تكرار الأزمة المالية العالمية التي شهدها العالم عام 2008.

وتعد الولايات المتحدة الأمريكية العضو الأقوى في مجموعة العشرين، وتتواجد معها روسيا التي تتزعم "بريكس" على الجانب الآخر.

يرى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن توسع مجموعة بريكس من شأنه أن يسهم في تعزيز مواقف التكتل في مجموعة العشرين، لا سيما بعد انضمام السعودية والأرجنتين (وهما عضوان في G20)".

وذكر لافروف في تصريحات سابقة أن بلاده سوف تعمل على تنسيق مواقفها الرسمية مع الأعضاء الجدد بالمجموعة في المنصات الدولية، ومن بينها مجموعة العشرين.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: مجموعة العشرین الدول الأعضاء

إقرأ أيضاً:

فوز ثالث هزيل لإنكلترا في تصفيات كأس العالم

برشلونة (أ ف ب) - حقق المنتخب الإنكليزي ثالث فوز له في ثالث مباراة له بقيادة مدربه الجديد الألماني توماس توخل، وجاء هزيلا جدا على "مضيفه" الأندوري المتواضع 1-0 سجله هاري كاين في مباراة أقيمت في برشلونة ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الحادية عشرة للتصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026 لكرة القدم.

وعزز المنتخب الإنكليزي رصيدهم في صدارة المجموعة بتسع نقاط كاملة بعدما فازوا في الجولتين الأوليين على ألبانيا 2-0 ثم لاتفيا 3-0 في مستهل رحلتهم مع خليفة غاريث ساوثغيت.

وابتعد الإنكليز في الصدارة بفارق 5 نقاط عن ألبانيا المتعادلة سلبا مع صربيا، وست عن لاتفيا التي تلتقي غدا الثلاثاء مع ألبانيا.

ورغم سيطرته المطلقة واستحواذه على الكرة الذي وصل إلى قرابة 83 بالمئة، قدم المنتخب الإنكليزي شوطا أول باهتا جدا لدرجة أن المشجعين في مدرجات ملعب "أر سي دي أي" وجهوا صافرات الاستهجان للاعبي توخل خلال توجههم إلى غرف الملابس اعتراضا على ما شاهدوه ضد منتخب خسر جميع مبارياته الست السابقة أمام المنتخب الإنكليزي من دون أن يسجل أي هدف فيما اهتزت شباكه فيها 25 مرة.

وبدا أن فريق توخل استيقظ بعدما استهل الشوط الثاني بهدف للقائد كاين الذي اصطدم أولا بتألق الحارس إيكر ألفاريس، لكن الكرة عادت إليه من نوني مادويكي فتابعها في الشباك (50)، مسجلا هدفه الثالث في هذه التصفيات ليعزز سجله كأفضل هداف في تاريخ بلاده بـ72 هدفا في 106 مباريات.

ورغم بعض المحاولات وإن كانت قليلة، أبرزها رأسية لإيبريشي إيزه، بديل كول بالمر، تألق الحارس في صدها (73)، بقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.

وحققت هولندا فوزها الاول من مباراتها الاولى امام مضيفتها فنلندا 2-0 ضمن المجموعة السابعة.

وتحتل بولندا صدارة المجموعة بست نقاط قبل مواجهتها فنلندا في العاشر من هذا الشهر، علما ان فنلندا تحتل المركز الثاني بأربع نقاط من ثلاث مباريات امام هولندا (3 من مباراة واحدة).

ويدين المنتخب البرتقالي بفوزه الى ثنائية ممفيس ديباي (6) ودنزل دومفريس (23).

وأهدى الهداف المخضرم إدين دجيكو بلاده البوسنة والهرسك فوزها الثالث في ثالث مباراة له ضمن منافسات المجموعة الثامنة بتسجيله الهدف الوحيد ضد سان مارينو المتواضعة بعد دخوله بديلا في زينيتسا.

وبتعزيزه سجله القياسي كأفضل هداف في تاريخ بلاده بتسجيله هدفه الثامن والستين في 141 مباراة دولية بعد أربع دقائق فقط على دخوله كبديل (66)، رفع مهاجم فنربهتشه التركي حاليا ومانشستر سيتي الإنكليزي وروما وإنتر الإيطاليين سابقا رصيد بلاده إلى تسع نقاط في الصدارة بفارق 6 عن كل رومانيا التي انهزمت امام مضيفتها النمسا الرابعة التي حصدت اول ثلاث نقاط لها في التصفيات وقبرص الثالثة.

وبعد هذه البداية التي حققت فيها الفوز على رومانيا 1-0 خارج الديار ثم قبرص 2-1، تبدو البوسنة المرشحة الأقوى لتصدر المجموعة ونيل بطاقة التأهل المباشر إلى النهائيات العالمية للمرة الثانية فقط في تاريخها كدولة مستقلة، بعد أولى عام 2014 في البرازيل حين انتهى مشوارها عند دور المجموعات.

وانتقد مدرب المنتخب الانكليزي، الالماني توماس توخل، سلوك فريقه متهما لاعبيه "بافتقار الجدية" خلال الفوز الهزيل على أندورا 1-0 ضمن تصفيات كأس العالم 2026 لكرة القدم السبت. وتعرض فريق توخل لصيحات الاستهجان مع الصافرة الاخيرة في برشلونة بعد ان اكتفى المنتخب الإنكليزي بالفوز بهدف وحيد سجله المهاجم هاري كاين امام فريق يحتل المركز 173 في التصنيف العالمي. وقال "لم يعجبني السلوك في طريقه إنهاء المباراة". وأضاف "أعجبني السلوك في بداية المباراة، في أول 25 دقيقة، لكنني لم أحب آخر 25 دقيقة، أو آخر نصف ساعة. أعتقد أننا افتقرنا للجدية والاصرار اللازمين كما هو مطلوب عادة في تصفيات كأس العالم".

وأردف "لعبنا بالنار، ولم يعجبني السلوك في النهاية. لم يعجبني أسلوبهم في استخدام لغة الجسد، وأعتقد أنها لم تكن مناسبة للمناسبة".

تحتل انكلترا صدارة المجموعة الحادية عشرة وتتجه بثبات نحو النهائيات، لكنها ستحتاج لمستوى أعلى إذا ما أراد تحقيق نتيجة إيجابية في مونديال 2026 المقرر في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. ونوه "في النهاية، لعبنا بالنار بصراحة. شعرتُ وكأنني في مباراة نهائية حيث لا يشعر المرشح للفوز بالخطر".

مقالات مشابهة

  • أستراليا تصعق السعودية وتحجز مقعدها في كأس العالم 2026
  • الجزائر من الدول الإفريقية القليلة التي لا تعاني من ضغوط المديونية الخارجية
  • ما هي فصائل السلام التي شكلتها بريطانيا لقمع ثورة الفلسطينيين؟
  • أدنى معدلات البطالة في مجموعة العشرين
  • بالنسبة المئوية.. من سيفوز بكأس العالم للأندية 2025؟
  • مواجهات مع أبطال العالم آخر 4 سنوات.. ما حظوظ الفرق العربية في مونديال الأندية؟
  • منتخب النشامى يستأنف تدريباته في عمان استعداداً لمباراة العراق
  • من خلال بنيتها التحتية المتقدمة ومراكز الدعم اللوجستي.. مجموعة stc تؤكد ريادتها وحضورها الرقمي والتقني في خدمة ضيوف الرحمن لحج 1446
  • فوز ثالث هزيل لإنكلترا في تصفيات كأس العالم
  • رواندا تعلن انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا