يتعرض كثير من مرضى السكر لحدوث مرض التهاب الأعصاب الطرفية السكرى وهو أحد مضاعفات مرض السكرى، عندما يحدث تلف للأعصاب وخاصة الأعصاب الطرفية، ومع تقدم المرض قد يفقد المريض الشعور بالالم أو الإحساس فى تلك المنطقة، وغالبا تتأثر القدمين وأصابعهما والساق أولًا، ثم تتبعهما اليدين والذراعين، وقد تكون شكوى يومية متكررة أو تظهر وتختفى كل فترة، ورغم أن العلاج فى المراحل المبكرة لظهور الأعراض قد يكون بسيطاً، إلا أن الاهمال والتأخر فى الذهاب إلى الطبيب يسبب تدهور الحالة وزيادة المضاعفات.

ويوضح الدكتور مصطفى كامل السيد، استشارى الأمراض الباطنة والسكر والقلب، أن مرض السكر من الامراض المنتشرة عالميا بحدود 10% من عدد السكان، وهناك زيادة كبيرة لمعدلات الاصابة فى مصر وعلى مستوى العالم أجمع، وللاسف تحتل مصر المركز الثامن عالميا فى عدد مرضى السكر، وفقا للجمعية الأمريكية للسكر (A.D.A) والجمعية الأوروبية لدراسة السكر (E.A.S.D)، ومنتظر عام 2045 أن نقفز إلى المركز السادس عالميا، ويعد ارتفاع مستوى السكر فى الدم من الآثار الشائعة التى تحدث نتيجة عدم السيطرة على المرض وأهمال نصائح الطبيب المعالج، ويؤدى مع الوقت إلى حدوث أضرار خطيرة فى العديد من أجهزة الجسم، وخاصة الأعصاب والأوعية الدموية ومنها إلتهاب الاعصاب الطرفية السكرى.

ويؤكد الدكتور مصطفى كامل السيد، من أكثر أسباب حدوث هذه المضاعفات هو عدم ضبط مستوى السكر بالدم، ولابد على كافة المرضى الحرص على اتباع تعليمات الطبيب المعالج بدقة لضبط مستوى السكر بالدم، لمحاولة تجنب أو تأخير حدوث مضاعفات المرض لاقصى قدر ممكن.

ويقول الدكتور مصطفى كامل السيد، عن أعراض التهاب الأعصاب الطرفية السكرى، تتعدد شكوى المرضى من أحد أو بعض الأعراض فى القدمين والساقين واليدين أحيانا مثل الشعور بالخَدَر أو التنميل أو انخفاض القدرة على الشعور بالألم أو التغيرات فى درجات الحرارة، وبالأخص فى القدمين والأصابع، والشعور بالوخز أو الالتهاب، أو ألم حاد مع وخز يزداد سوءًا فى الليل (الزيادة المسائية للألم)، وكذلك فقدان الإحساس يكون أكثر فى المساء، أو حساسية مفرطة للمس، والافراط فى الإحساس للقدمين كمن يمشى على جمرتين من النار، أو ضعف إحساس شديد فى الساقين والقدمين، لدرجة أن المريض قد يتعرض لجرح بهما مثل (قطعة زجاج) ونزيف، دون إحساس المريض بذلك، آو ضعف العضلات، ويعد فقدان الإحساس نتيجة مضاعفات مرض السكر من الأعراض الشائعة.

ويضيف الدكتور مصطفى كامل السيد، بالنسبة للتشخيص بعد الكشف والفحص الطبى والأخذ بالتاريخ المرضى، وإجراء الفحوصات اللازمة حسب ما يحتاج الأمر، للتأكد من التشخيص أو أى مشاكل أخرى قد لا تكون ظاهرة، وتُوصى المنظمة الأمريكية لمرض السكرى ببدء إجراء فحص الاعتلال العصبى السكرى فور تشخيص المريض بداء السكرى من النوع الثانى، أو بعد خمس سنوات من تشخيص المريض بداء السكرى من النوع الأول، وبعد ذلك يُوصَى بإجراء الفحص سنويًّا.

وأشار الدكتور مصطفى كامل السيد، إلى أن الوقاية دائما من أهم خطوات العلاج، ونطلب أولاً: من المريض المحافظة على ضبط مستوى السكر بالدم،

ثانياً: بعض العوامل المساعدة مثل تناول فيتامين ب المتعدد،

ثالثاً: مجموعة الادوية التى تقلل الإحساس بالالم وتحت أشراف دقيق ومتابعة الطبيب، حسب ما تتطلب الحالة.

وأختتم الدكتور مصطفى كامل السيد، أن الوقاية خير من العلاج، ويمكن منع أو تأخير التهاب الأعصاب السكرى ومضاعفاته عن طريق المحافظة على تنظيم مستوى نسبة سكر الدم جيدا، وحذر من أن عدم التحكم فى مستوى السكر بالدم يؤدى إلى زيادة احتمال الإصابة بكل مضاعفات مرض السكرى، بما فى ذلك تلف الأعصاب، وكذلك تزداد خطورة الإصابة بالاعتلال العصبى السكرِى بزيادة فترة الإصابة بمرض السكرى، خصوصًا فى حال عدم التحكم فى مستوى السكر فى الدم جيدًا، وكذلك من عوامل الخطورة زيادة الوزن وتزداد معها خطورة الإصابة بالاعتلال العصبى.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثلاث خطوات

إقرأ أيضاً:

أمراض يسببها التهاب اللثة

يمن مونيتور/قسم الأخبار

تشير الدكتورة أولغا غوسيفا، الأستاذة المشاركة في قسم طب الأسنان العلاجي في جامعة بيروغوف، إلى أن البكتيريا التي تسبب التهاب اللثة يمكن أن تسبب التهاب عضلة القلب، ومشكلات صحية أخرى.

ووفقا لها، أكثر أمراض الأسنان انتشارا هي تسوس الأسنان والتهاب دواعم الأسنان (التهاب الأنسجة المحيطة بالسن). ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى الكائنات الحية الدقيقة، التي أكثرها عدوانية هي Porphyromonas gingivalis و Aggregatibacter actinomycetemcomitans و Tanerella forsythia وغيرها.

وتقول: “تدمر البكتيريا المسببة لالتهاب دواعم السن أنسجة اللثة، ما يسمح لها باختراق شبكة الأوعية الدموية والانتشار في جميع أنحاء الجسم. وتصل هذه البكتيريا ومخلفاتها، مع مجرى الدم، إلى القلب والكلى وأعضاء أخرى. ويمكن أن تستقر في لويحات تصلب الشرايين في الأوعية الدموية والقلب، مسببة التهابات، بما فيها التهاب عضلة القلب. وقد يؤدي وجود هذه البكتيريا في مجرى الدم إلى زيادة كبيرة في خطر الإصابة بمرض نقص التروية”.

ويمكن للبكتيريا الموجودة في التهاب دواعم الأسنان أن تساهم في تطور داء السكري أيضا، والتهاب الحويضة والكلية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض ألزهايمر، وسرطان تجويف الفم والمريء والأمعاء، ويمكن أن تسبب الإجهاض أيضا.

وتقول: “تعتبر نظافة الفم الجيدة أهم عامل في الوقاية من التهاب دواعم الأسنان. لذلك من المهم جدا الحرص على نظافة الأسنان بشكل شامل، التي لا تقتصر على استخدام فرشاة ومعجون أسنان فحسب، بل تشمل أيضا استخدام منتجات خاصة لتنظيف الفراغات بين الأسنان والأسطح الجانبية للأسنان (فرشاة أسنان، خيط تنظيف أسنان، جهاز ري الأسنان)، ويجب أن يختار طبيب الأسنان هذه الأدوات لكل شخص وفقا لخصائصه”.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • تونس تستضيف المؤتمر العربي لطب الأعصاب
  • لأول مرة.. تفعيل خدمة القسطرة الطرفية بمستشفى الأطفال التخصصي بالأقصر
  • أمراض يسببها التهاب اللثة
  • تامر حسني يوجه رسالة شكر لـ نقيب الموسيقيين مصطفى كامل لهذا السبب
  • تجميد الخبز ثم تسخينه .. طريقة جديدة لتقليل تأثيره على نسبة السكر في الدم
  • 7 نصائح للوقاية من الصداع بعد ممارسة الرياضة
  • استشاري يوضح حالات استخدام الانسولين لدى مرضى السكري
  • الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية تهنئ الدكتور كامل إدريس لتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء
  • مصطفى كامل يكشف مفاجآت في أزمتي هيفاء وشيرين
  • كيان الشمال يرحب بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً لمجلس الوزراء