الوطن:
2025-07-04@21:08:40 GMT

موطن صاحب المقام.. «كوم الدكة» شاهدة على أيامه الأولى

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

موطن صاحب المقام.. «كوم الدكة» شاهدة على أيامه الأولى

فى إحدى المناطق الشعبية البسيطة وسط الإسكندرية، وتحديداً منطقة «كوم الدكة»، وُلد الفنان سيد درويش فى 17 مارس عام 1892، عاش فيها سنوات قبل انتقاله إلى القاهرة بين ذهاب وعودة، ثم توفى فى شقة شقيقته بمنطقة محرم بك المجاورة لكوم الدكة فى 15 سبتمبر عام 1923. تلك المنطقة كانت شاهدة على بزوغ نجم سيد درويش وما زالت تخلد ذكراه بجرافيتى على الجدران على الرغم من وفاته قبل 100 عام، فيما يتردد صوت الموسيقار الراحل بمقهى سيد درويش فى منتصف شارع كوم الدكة الرئيسى وهو يغنى أغنيته الشهيرة «أنا هويت»، وكأنها رسالة ضمنية من أهالى المنطقة بأنهم وقعوا فى هوى درويش، كما وقع هو فى حبهم منذ عشرات السنين.

«عبدالستار»: غنى «مظلومة وياك» لابنة عمه بعد وفاتها على خلفية انفصالهما.. وتزوج 4 مرات

«سيد درويش هو عشق إسكندرية وكوم الدكة بالتحديد، فعلى الرغم من وفاته قبل 100 عام إلا أنه رمز منطقتنا ودائماً نحتفل بعيد ميلاده كل سنة»، قالها محمد إبراهيم عبدالستار، رئيس مجلس إدارة جمعية أهالى كوم الدكة للتنمية التى تهتم بتخليد ذكرى سيد درويش، مضيفاً أن الكثير من تفاصيل حياة سيد درويش رواها نجله «محمد» وكبار المنطقة،

 محمد البحر حرص على تخليد ذكرى والده فى احتفالات سنوية بحضور مُحبى الطرب

وتناقلتها الأجيال: «على الرغم من حياته القصيرة التى لم تتعدّ 31 سنة، إلا أنه تزوج 4 مرات، منها 3 فى الإسكندرية، أولاها حين بلغ 16 عاماً وأسفر هذا الزواج عن إنجاب محمد البحر فى 1 يناير 1909، والذى رُزق بعد ذلك بالحفيد إيمان البحر درويش، كما أنجب (سيد) من زوجته الأولى طفلاً آخر يُدعى (أحمد) توفى بعد 3 أشهر من ميلاده، وطلقها بعد زواج دام عدة سنوات». وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية أهالى كوم الدكة إلى أن الزواج الثانى لسيد درويش كان من ابنة عمه، تلبية لرغبة وإلحاح أسرته عليه بالزواج لكى يبتعد عن ملهمته «جليلة السكندرية»، إلا أنه لم يحدث وفاق بينهما، وانتهت الزيجة بالطلاق بعد شهرين تقريباً من الزواج، وبعدها مباشرة توفيت ابنة عمه، ولذلك غنى لها لحن: «مظلومة وياك يا ابن عمى»، لافتاً إلى أن الزيجة الثالثة تمت بطريقة «الصالونات»: «تزوج درويش بزوجته الثالثة دون أن يراها ولم تدم زيجته غير ليلة واحدة، حيث يُروى أنه فى ليلة الزفاف رأى وجهها وقام بتطليقها فى صباح اليوم التالى، فهى لم تكن جميلة، والطريف أن اسمها كان جميلة». ولفت «عبدالستار» إلى أن «درويش» انتقل إلى القاهرة فى العام 1917 بمساعدة صديقه بديع خيرى، وهناك أتم زيجته الرابعة من «جليلة عبدالرحيم»، وأنجب منها ولدين، الأول «يحيى»، وتوفى قبل أن يتم عامه الأول، والثانى حسن درويش، وُلد فى 29 نوفمبر عام 1921، واستطرد: «توجد أسرتان لسيد درويش واحدة فى القاهرة والأخرى فى الإسكندرية، وأهل المنطقة اعتادوا على جمعهم فى لقاءات، والتواصل معهم».

ولم تكن جلسات «المغنى والسهر» هى الشكل الوحيد الذى كان يلتقى خلاله أبناء سيد درويش وحفيده بأهالى «كوم الدكة»، بل كانوا ينظمون احتفالاً سنوياً تزامناً مع عيد ميلاد سيد درويش يجمعون فيه محبى الطرب من أهالى الإسكندرية والمثقفين، ويجلس الابن «محمد» يروى حكايات جديدة فى كل مرة عن والده الفنان سيد درويش، يقول رئيس جمعية كوم الدكة: «كنا نعشق هذه الجلسات لنسمع حكايات جديدة عن سيد درويش». «ما دمت أنا بهجره ارتضيت.. خلى بقى اللى يقول يقول»، مقطع من أغنية سيد درويش تصدح به مكبرات الصوت بمقهى سيد درويش، حيث يستمع إليها أبناء المنطقة يومياً دون ملل أو كلل، وكأنها المرة الأولى التى يسمعونها فيها.. يقول «علينو الشيتوى»، صاحب المقهى، إن صوت سيد درويش وألحانه لا يكل منها أحد: «عرفنا أن سيد درويش بعد وفاة والده تنقل بين أعمال كثيرة منها النجارة والبناء، وأثناء عمله فى المعمار كان يغنى، فأنجز العمال مهمتهم فى هذا اليوم، لذلك اتفق معه صاحب العمل على الغناء للعمال مقابل عدم تكليفه بأعمال يدوية».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيد درويش كوم الدكة فنان الشعب نادي الاتحاد السكندري کوم الدکة سید درویش

إقرأ أيضاً:

“ريجنسي” الخرطوم.. أطلال شاهدة على “حرب البوم الذي يعجبه ليل الخراب”

متابعات- تاق برس- تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان صورا لواجهة فندق ريجنسي المعروف سابقا بـ”الميريديان” لتقف شاهدة على مدى التخريب والدمار الذي طال المدن السودانية بسبب الحرب.

 

وقال الرواد إن الفندق كان يعد من أشهر فنادق العاصمة الخرطوم بل واحدا من أهم علامات وسط المدينة، ومكانا يستضيف بين جنباته ليالي الطرب التي تصدح فيها إيقاعات الجاز التي كان يوقعها شرحبيل أحمد وكمال كيلة.

 

إلا أنه بدا مثل كل المناطق التي استطاع الجيش السوداني تحريرها من قبضة قوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم بعد قرابة عامين من سيطرة المليشيا عليها.

 

يقع فندق ريجنسي في منطقة وسط الخرطوم التي تعد من أكثر المناطق الحيوية في السودان، إذ تضم عددا من الأسواق والمؤسسات الحكومية والقطاعات الخاصة من شركات ومنظمات.

 

ولم يكن ريجنسي استثناء من الخراب الذي حاق بالخرطوم، فقد طال التدمير عددا من الأبراج الشاهقة كبرج النيل وفندق كورال وفندق برج الفاتح والفندق الكبير وفندق برج إيواء وأبراج بيلوس، وجميع هذه المباني التي كانت جزءا من ملامح العاصمة الخرطوم ووجهها الضاحك.

حرب السودانفندق ريجنسيفندق ميريديان الخرطوم

مقالات مشابهة

  • نيابة عن أمير منطقة الرياض.. أمين المنطقة يحضر حفل سفارة راوندا لدى المملكة بمناسبة اليوم الوطني لبلادها
  • شهد ليو تسخر من هالاند بعد فوز الهلال: وجهك في الدكة انطم .. فيديو
  • «صاحب التاريخ المضئ».. أول تعليق من محمد منير على اعتزال شيكابالا
  • محمد منير: شيكابالا صاحب التاريخ المُضيء وأسطورة لن تتكرر
  • طحنون بن زايد: الإمارات مؤمنة بأهمية العمل العربي المشترك
  • ولي العهد السعودي يستقبل طحنون بن زايد
  • “ريجنسي” الخرطوم.. أطلال شاهدة على “حرب البوم الذي يعجبه ليل الخراب”
  • طرح مناقصة المرحلة الأولى من تصريف المياه السطحية في "اقتصادية الروضة"
  • لماذا تُعدّ اليابان موطنًا لأعلى نسبة من المعمّرين في العالم؟
  • بحضور سمو نائبه.. أمير القصيم يكرّم المتميزين في لجان العفو بالمنطقة