الزلازل في المنطقة.. دولة مجاورة للعراق تجري تمريناً يحاكي الكارثة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
شفق نيوز/ أعلن المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات في الأردن نيته إجراء تمرين وطني ميداني في سبتمبر/ أيلول الجاري، للوقوف على مدى قدرة المؤسسات على التعامل مع الزلازل، وذلك بعد الزلازل التي ضربت عددا من دول المنطقة، وآخرها زلزال المغرب.
ويقول مدير المركز، الدكتور أحمد النعيمات، لموقع "سكاي نيوز عربية" الاماراتي، إن التمرين سيحاكي وقوع "زلزال مؤثر" بشكل مفاجئ دون إبلاغ الفرق الميدانية بأماكن وأوقات وقوع الزلزال "الافتراضي".
وتابع: "ويتم بعد ذلك إرسال المعلومات تباعا من المركز الوطني لإدارة الأزمات إلى غرف العمليات الميدانية في مختلف المؤسسات والدوائر الوطنية في الأردن، بهدف قياس سرعة الاستجابة وكيفية تفعيل الخطط الواردة في الخطة الوطنية للتعامل مع الزلازل".
وأوضح النعيمات، أن الخطة الوطنية الأردنية للتعامل مع الزلازل أطلقت منذ عام 2019، مشيرا الى حدوث عدة زلازل في دول عربية محيطة ودول في الإقليم جعلت هناك ضرورة لتحديث الخطة بعد الاستفادة من التغذية الراجعة والدروس المستفادة.
ونوه الى تحديث الخطة الوطنية عام 2022 حتى تكون متفقة مع الدروس المستفادة خاصة بعد إشراك نقابتي المهندسين والمقاولات فيها، مبينا أن التمرين سيقام بالشراكة مع 50 شريكا على رأسهم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والوزارات والمؤسسات الوطنية، كما سيتم إدماج دور المتطوعين والنقابات المهنية والمنظمات الدولية معا لمحاكاة السيناريوهات المفترضة.
وأوضح أن كل شريك سيقوم بتنفيذ الدور المطلوب منه والمدرب عليه مسبقا.
ووفقا لحديث النعيمات، فإن من بين السيناريوهات "اختبار القدرة على إخلاء المدارس، وإخلاء المصانع والمنشآت التي تحتوي مواد خطرة وقابلة للانفجار".
التمرين سيختبر القدرة على التعامل مع تعطل أحد الموانىء واستخدام ميناء بديل أو تعطل الملاحة الجوية، وذلك في حال الاحتياج إلى مساعدات دولية وكيفية استقبالها وتخزينها وتوزيعها وتبويبها.
عدد الأشخاص المتوقع مشاركتهم ميدانيا في التمرين قد يصل إلى 3 آلاف شخص، "وهو رقم كبير لأننا سنحاكي أزمة عامة وشاملة تستجوب العمل في مختلف محافظات المملكة"، وفقا لمدير المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات في الأردن.
وأكد أن المركز يقوم باجراء سيناريوهات للعديد من الكوارث الطبيعية، إلا أنه يركز على السيناريو الأسوأ في خططه وهو "وقوع زلزال مؤثر".
يعد الزلزال الخيار الأسوأ نظرا لوقوع أزمات فرعية نتيجة عنه "الزلزال" مثل: أزمة المياه واختلاطها في مياه الصرف الصحي، إضافة إلى قدرة المستشفيات على العمل رغم انقطاع الكهرباء وزيادة عدد المراجعات بالتزامن مع إخلاء الإصابات والوفيات وأزمة الطرق العامة بتكسرها وتحويل السير إلى طرق أخرى.
هذا التمرين يختبر قدرة الدولة على الاستمرارية في العمل بشكل طبيعي على الرغم من هذه الظروف.
وبين أن غايتنا معرفة الفجوات ونقاط الضعف وتلافيها ونقاط القوة وتعظيمها، حيث سيكون هناك 3 فرق تقييم؛ الأول وطني، والثاني من داخل المركز، والثالث دولي.
وأوضح النعيمات خلال حديثه أن الأردن يمتلك المستويات في الكوادر البشرية في حالة وقوع الكوارث وهي: فريق إنقاذ دولي "ثقيل" وكوادر انقاذ مدربة ومتطوعين.
وأشار إلى أن هذه الاجراءات هي إجراءات احترازية فقط وليس هنالك ما يدعو للذعر خاصة وأن الأردن لم يشهد زلزالا مدمرا من قبل، لافتا إلى أنه ومنذ 700 عام لم يأت على المملكة زلزالا أعلى من 6.6 على مقياس ريختر.
وقال النعيمات: "بتوجيهات الملك عبدالله الثاني نضع كل الامكانات في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات تحت تصرف الأشقاء في المغرب، وعلاقتنا مع مديرية الكوارث والطوارىء في المغرب علاقة وثيقة وطيدة".
وأكد أن المركز مهيأ أن يدير أزمتين في وقت واحد دون أن يؤثر على واجباته الوطنية، مبينا "حتى إن كان لدينا سيناريو التمرين وواجب يتطلب الدعم لإخوتنا في المغرب فإن ذلك لن يؤثر على واجبات المركز اليومية المعتادة.
المصدر: سكاي نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي الزلازل المرکز الوطنی
إقرأ أيضاً:
وفد نيابي أردني يزور مجلس البرلمان البريطاني بدعوة رسمية
صراحة نيوز ـ اختتم وفد برلماني أردني زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة اجراها بدعوة من البرلمان البريطاني كما التقى الوفد خلال الزيارة عدداً من أعضاء مجلس العموم ومجلس اللوردات البريطاني ،إلى جانب وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط.
وضم الوفد اربعة من كتلة الميثاق النيابية،النائب الدكتور إبراهيم الطراونة،والنائب الدكتورة تمارا ناصر الدين،والنائب محمد يحيا المحارمة والنائب الدكتور عمر بني خالد.
وركزت الزيارة على إبراز الدور المحوري الذي يقوم به الأردن في حفظ استقرار المنطقة، لا سيما في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة، وعلى رأسها الأزمة السورية والعدوان المتواصل على الاهل في غ زة.
وأكد الوفد خلال الزيارة على ثوابت السياسة الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها موقف الأردن الواضح من القضية الفلسطينية، ودعمه لحل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الوفد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وتمكين الأردن من أداء دوره الإنساني من دون عوائق مما يتطلب دعمًا دوليًا واضحًا، سياسيًا واقتصاديًا، يعكس حجم الأعباء التي تتحملها المملكة نيابة عن العالم.
وشهدت الزيارة نقاشًا معمقًا حول العلاقات التاريخية المتجذّرة بين الأردن والمملكة المتحدة، حيث عبّر أعضاء مجلسي النواب واللوردات البريطانيين عن احترامهم الكبير للأردن، قيادةً وشعبًا، وتقديرهم للدور المحوري الذي يقوم به في حفظ استقرار المنطقة ومكافحة التطرف.
وفي الإطار الاقتصادي، دعا الوفد البرلماني عددًا من النواب البريطانيين، واللوردات، إلى توجيه القطاع الخاص البريطاني للاستثمار في الأردن، والاستفادة من البيئة التشريعية الجاذبة، واتفاقيات التجارة الحرة التي تربط الأردن مع أهم التكتلات الاقتصادية.
وعرض الوفد فرص إقامة مشاريع تنموية واستراتيجية في قطاعات الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة، داعيًا إلى شراكة اقتصادية مستدامة تُترجم على أرض الواقع.
وخلال الزيارة، عقد الوفد سلسلة لقاءات رفيعة شملت لجان العلاقات الخارجية والدفاع والتنمية الدولية في البرلمان البريطاني، كما التقى عددًا من الوزراء ونواب الوزراء المختصين بشؤون الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسة وستمنستر للديمقراطية ومجلس بلدية كراولي.
وفي ختام الزيارة، أكد الوفد النيابي على أن اللقاءات كانت صريحة وبنّاءة، وأسهمت في نقل صورة واضحة عن التحديات التي تواجهها المملكة، مشيرين إلى أن هناك تفهمًا بريطانيًا متزايدًا لأهمية دعم الأردن كعامل استقرار في المنطقة، وكشريك موثوق في مواجهة التطرف وحماية القيم الإنسانية، كما واشادوا بالدور الحيوي الذي تقوم به السفارة الأردنية في لندن، وبنشاطها المتواصل في تعزيز العلاقات بين البلدين، وترسيخ الحضور الأردني على الساحة السياسية والدبلوماسية البريطانية