شفق نيوز/ أعلن المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات في الأردن نيته إجراء تمرين وطني ميداني في سبتمبر/ أيلول الجاري، للوقوف على مدى قدرة المؤسسات على التعامل مع الزلازل، وذلك بعد الزلازل التي ضربت عددا من دول المنطقة، وآخرها زلزال المغرب.

ويقول مدير المركز، الدكتور أحمد النعيمات، لموقع "سكاي نيوز عربية" الاماراتي، إن التمرين سيحاكي وقوع "زلزال مؤثر" بشكل مفاجئ دون إبلاغ الفرق الميدانية بأماكن وأوقات وقوع الزلزال "الافتراضي".

وتابع: "ويتم بعد ذلك إرسال المعلومات تباعا من المركز الوطني لإدارة الأزمات إلى غرف العمليات الميدانية في مختلف المؤسسات والدوائر الوطنية في الأردن، بهدف قياس سرعة الاستجابة وكيفية تفعيل الخطط الواردة في الخطة الوطنية للتعامل مع الزلازل". 

وأوضح النعيمات، أن الخطة الوطنية الأردنية للتعامل مع الزلازل أطلقت منذ عام 2019، مشيرا الى حدوث عدة زلازل في دول عربية محيطة ودول في الإقليم جعلت هناك ضرورة لتحديث الخطة بعد الاستفادة من التغذية الراجعة والدروس المستفادة.

ونوه الى تحديث الخطة الوطنية عام 2022 حتى تكون متفقة مع الدروس المستفادة خاصة بعد إشراك نقابتي المهندسين والمقاولات فيها، مبينا أن التمرين سيقام بالشراكة مع 50 شريكا على رأسهم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والوزارات والمؤسسات الوطنية، كما سيتم إدماج دور المتطوعين والنقابات المهنية والمنظمات الدولية معا لمحاكاة السيناريوهات المفترضة.

وأوضح أن كل شريك سيقوم بتنفيذ الدور المطلوب منه والمدرب عليه مسبقا.  

ووفقا لحديث النعيمات، فإن من بين السيناريوهات "اختبار القدرة على إخلاء المدارس، وإخلاء المصانع والمنشآت التي تحتوي مواد خطرة وقابلة للانفجار".

التمرين سيختبر القدرة على التعامل مع تعطل أحد الموانىء واستخدام ميناء بديل أو تعطل الملاحة الجوية، وذلك في حال الاحتياج إلى مساعدات دولية وكيفية استقبالها وتخزينها وتوزيعها وتبويبها.

عدد الأشخاص المتوقع مشاركتهم ميدانيا في التمرين قد يصل إلى 3 آلاف شخص، "وهو رقم كبير لأننا سنحاكي أزمة عامة وشاملة تستجوب العمل في مختلف محافظات المملكة"، وفقا لمدير المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات في الأردن.

وأكد أن المركز يقوم باجراء سيناريوهات للعديد من الكوارث الطبيعية، إلا أنه يركز على السيناريو الأسوأ في خططه وهو "وقوع زلزال مؤثر".

يعد الزلزال الخيار الأسوأ نظرا لوقوع أزمات فرعية نتيجة عنه "الزلزال" مثل: أزمة المياه واختلاطها في مياه الصرف الصحي، إضافة إلى قدرة المستشفيات على العمل رغم انقطاع الكهرباء وزيادة عدد المراجعات بالتزامن مع إخلاء الإصابات والوفيات وأزمة الطرق العامة بتكسرها وتحويل السير إلى طرق أخرى.

 هذا التمرين يختبر قدرة الدولة على الاستمرارية في العمل بشكل طبيعي على الرغم من هذه الظروف.

وبين أن غايتنا معرفة الفجوات ونقاط الضعف وتلافيها ونقاط القوة وتعظيمها، حيث سيكون هناك 3 فرق تقييم؛ الأول وطني، والثاني من داخل المركز، والثالث دولي.

وأوضح النعيمات خلال حديثه أن الأردن يمتلك المستويات في الكوادر البشرية في حالة وقوع الكوارث وهي: فريق إنقاذ دولي "ثقيل" وكوادر انقاذ مدربة ومتطوعين.

وأشار إلى أن هذه الاجراءات هي إجراءات احترازية فقط وليس هنالك ما يدعو للذعر خاصة وأن الأردن لم يشهد زلزالا مدمرا من قبل، لافتا إلى أنه ومنذ 700 عام لم يأت على المملكة زلزالا أعلى من 6.6 على مقياس ريختر.

وقال النعيمات: "بتوجيهات الملك عبدالله الثاني نضع كل الامكانات في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات تحت تصرف الأشقاء في المغرب، وعلاقتنا مع مديرية الكوارث والطوارىء في المغرب علاقة وثيقة وطيدة".

وأكد أن المركز مهيأ أن يدير أزمتين في وقت واحد دون أن يؤثر على واجباته الوطنية، مبينا "حتى إن كان لدينا سيناريو التمرين وواجب يتطلب الدعم لإخوتنا في المغرب فإن ذلك لن يؤثر على واجبات المركز  اليومية المعتادة.

المصدر: سكاي نيوز 

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي الزلازل المرکز الوطنی

إقرأ أيضاً:

تحذيرات في كاليفورنيا من الزلزال الكبير

شهدت منطقة جنوب كاليفورنيا، بالقرب من بحيرة سالتون، سلسلة من الهزات الأرضية أثارت قلق العلماء والسكان، وسط تحذيرات من اقتراب "الزلزال الكبير"، الذي طالما حذر منه الخبراء وقد يُحدث دمارا هائلا على طول الساحل الغربي للولايات المتحدة، بحسب "سكاي نيوز عربية".

“المشاط” تبحث مع المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية تعزيز سياسات الصحة في خطة التنميةإيران: ألمانيا متواطئة في العدوان الإسرائيلي على إيران

و وقعت عشرات الزلازل الصغيرة والمتوسطة ليل الخميس وصباح الجمعة في المنطقة المحيطة بالبحيرة، التي تقع على بعد نحو 160 كيلومترا من مدينة سان دييغو، وفقا لما أعلنه المعهد الجيولوجي الأميركي (USGS).

و سجلت أقوى هذه الهزات صباح الجمعة عند الساعة 5:55 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وبلغت قوتها 4.3 درجة على مقياس ريختر، وتلتها أكثر من 30 هزة ارتدادية، معظمها وقعت عند الطرف الجنوبي للبحيرة، بالاضافة الى وقوع سلاسل زلزالية إضافية بالمناطق الشمالية والغربية للبحيرة، حيث سُجلت فيها أكثر من 10 زلازل في كل موقع حتى بعد ظهر الجمعة.

وتقع هذه الهزات على طول الحد الفاصل بين صفيحتي المحيط الهادئ وأميركا الشمالية، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي العالي، وتشمل أيضا عدة صدوع نشطة أبرزها صدع سان أندرياس الشهير.

خطر الزلزال الكبير

تنذر سلسلة الزلازل الجديدة في هذه المنطقة بقرب وقوع زلزال ضخم، يعتقد العديد من العلماء وسكان كاليفورنيا أنه "أمر لا مفر منه"، حسب صحيفة "ديلي ميل".

وتحذر الأوساط العلمية منذ سنوات من أن نشاطا زلزاليا في منطقة سالتون قد يكون بمثابة "مؤشر مبكر" للزلزال المدمر المنتظر، والمعروف باسم "The Big One"، والذي يُتوقع أن تكون قوته أكثر من 8 درجات، وقد يؤدي إلى مئات القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى في حال وقوعه.

الزلازل الأخيرة وقعت على مسافة تقل عن 64 كيلومترا من صدع سان أندرياس، الذي يمتد لمسافة 1,200 كيلومتر من جنوب الولاية حتى شمالها، ويُعتبر من أخطر الفوالق في العالم. كما تقع على بُعد نحو 80 كيلومترا من صدع إلسينور، الذي يمتد من الحدود الأميركية-المكسيكية حتى مقاطعة سان دييغو.

وبالرغم من أن صدع إلسينور ظل هادئا نسبيا تاريخيا، إلا أن العالمة الزلزالية لوسي جونز حذرت في أبريل الماضي من أنه قادر على توليد زلزال تصل قوته إلى 7.8 درجات، موضحة أن آخر زلزال كبير على هذا الصدع وقع عام 1910، وأن دورة النشاط الزلزالي فيه تتكرر كل 100 إلى 200 عام.

ومع تزايد النشاط الزلزالي في المنطقة، يتجدد الحديث عن جهوزية ولاية كاليفورنيا لمواجهة "الزلزال الكبير".
 

طباعة شارك كاليفورنيا الهزات الأرضية الزلزال الكبير الزلازل المعهد الجيولوجي الأميركي

مقالات مشابهة

  • تكره الرياضة؟ ربما التمرين غير المناسب لشخصيتك هو السبب
  • تحذيرات في كاليفورنيا من الزلزال الكبير
  • شهران قبل الكارثة.. صرخة أخيرة لإنقاذ ما تبقى من الحياة في غزة
  • محادثة قبل الكارثة.. تحقيق جديد حول الطائرة الهندية المنكوبة
  • مأدبا.. عاصمة الفسيفساء وترميم يحافظ على تاريخ الأردن
  • غائبة رغم شح المياه.. هل باتت الزراعة العمودية ضرورة للعراق؟
  • هزة أرضية تضرب غرب اليونان
  • الشوفان يحاكي أدوية إنقاص الوزن الشائعة
  • السيدة انتصار السيسي تجري اتصالًا بوالدة الضابط نور أحد المشاركين في إخماد حريق سنترال رمسيس
  • بغداد وأربيل تبحثان توحيد إجراءات دخول السلع والبضائع الموردة للعراق