«الطواحين» تقلب الطاولة على أيرلندا في تصفيات «يورو 2024»
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
دبلن (أ ف ب)
أخبار ذات صلةقلبت هولندا تخلفها أمام مضيفتها أيرلندا، إلى فوز ثالث بنتيجة 2-1، فيما سقطت بولندا أمام مضيفتها ألبانيا 0-2، في أبرز مباريات الجولة السادسة من التصفيات الأوروبية، المؤهلة إلى كأس أوروبا المقررة الصيف المقبل في ألمانيا.
في دبلن، خرجت هولندا بانتصارها الثاني توالياً، والثالث في المجموعة الثانية، بفوزها في لقاء شهد شوطه الأول ركلتي جزاء، قبل أن يحسم البديل فاوت فيخهورست النقاط الثلاث لفريق المدرب رونالد كومان.
وفي ظل تحليق فرنسا في الصدارة برصيد 15 نقطة، من 5 انتصارات في 5 مباريات، من دون أن تتلقى أي هدف، يحتدم الصراع على البطاقة الثانية المؤهلة إلى النهائيات بين هولندا التي خاضت 4 مباريات، واليونان التي أصبح رصيدها أيضاً 9 نقاط من 5 مباريات في المركز الثالث، بعد فوزها بين جماهيرها على جبل طارق بخماسية، لديميتريوس بيلكاس «9»، وقنسطنطينوس مافروبانوس «23 و83»، ويورجوس ماسوراس «70 و91».
وتجنبت هولندا بقيادة مدربها الجديد القديم كومان الذي حل بدلاً من لويس فان جال، بعد مونديال قطر نهاية العام الماضي، حيث انتهى مشوار «الطواحين»، عند ربع النهائي على يد أرجنتين ليونيل ميسي بركلات الترجيح، تكرر سيناريو الزيارة الرسمية الأخيرة لها إلى الأراضي الأيرلندية، حين خسرت 0-1 في سبتمبر 2001، ضمن تصفيات كأس العالم 2002.
وكانت البداية صعبة على هولندا، إذ تسبب فيرجيل فان دايك بركلة جزاء، بعد أقل من دقيقتين على صافرة الانطلاق، بلمسه الكرة بيده في المنطقة المحرمة، فانبرى لها آدم إيداه بنجاح في مرمى الحارس مارك فليكين «4»، ولكن رجال كومان عادوا إلى اللقاء، وأدركوا التعادل من ركلة جزاء، تسبب بها الحارس جافين بازونو بإسقاطه دنزل دامفريس، فانبرى لها كودي خاكبو بنجاح «19».
وبقيت النتيجة على حالها، حتى بداية الشوط الثاني، حين نجح «البديل» فاوت فيخهورست في منح هولندا التقدم، بعد لعبة جماعية وتمريرة رأسية من دامفريس، تابعها مهاجم هوفنهايم في الشباك من مسافة قريبة «56».
وعادت الدنمارك من هلسنكي بفوز ثمين على فنلندا 1-0 في الرمق الأخير في منافسات المجموعة الثامنة، ما سمح لها بانتزاع الصدارة من مضيفتها.
وتدين الدنمارك بفوزه الرابع المستحق، استناداً لمجريات اللقاء، لاسيما الشوط الثاني، إلى لاعب توتنهام الإنجليزي بيار-إميل هويبيرج الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 86، بتسديدة أرضية من خارج المنطقة، على يمين الحارس لوكاس هراديكي.
وبذلك، رفعت الدنمارك رصيدها إلى 13 نقطة في المركز الثاني، بنفس عدد نقاط سلوفينيا، بعد فوزها على مضيفتها سان مارينو برباعية، لزان فيبوتنيك «4 و67» ويان ملاكار «16»، وساندي لوفريتش «61»، ونقطة أمام كل من فنلندا وكازاخستان التي تبدو عازمة على محاولة تحقيق حلمها بالتأهل الى النهائيات الكبرى الأولى في تاريخها، بعدما حققت فوزها الرابع على حساب ضيفتها إيرلندا الشمالية 1-0 في أستانا بفضل مكسيم سامودروف الذي سجل الهدف الوحيد منذ الدقيقة 27 بتسديدة من خارج المنطقة.
صحيح أنه يتأهل إلى النهائيات القارية متصدر ووصيف كل مجموعة، لكن كازخستان تملك فرصة أخرى في حال لم تتأهل مباشرة، وذلك عبر الملحق الخاص بدوري الأمم الأوروبية، بعدما تصدرت المجموعة الثالث من المستوى الثالث لنسخة 2022-2023.
وفي المجموعة السابعة، قاد لاعب الهلال السعودي الجديد ألكسندر ميتروفيتش المنتخب الصربي، لأن يصبح على المسافة ذاتها من المجر المتصدرة بتسجيله ثلاثية في الفوز على ليتوانيا خارج الديار 3-1، فيما اكتفت مونتينيجرو بالتعادل مع ضيفتها بلغاريا 1-1 في لقاء أكملته بعشرة لاعبين في نصف الساعة الأخير، بعد طرد إيغور فوياشيتش، ما فتح الباب أمام الضيوف لإدراك التعادل عبر البديل بريسلاف بوركو بعد دقائق معدودة على دخوله «79»، ليرد على هدف ستيفان سافيتش في الثواني الأخيرة من الشوط الأول.
ورفعت مونتينيجرو رصيدها الى 6 نقاط في المركز الثالث، بفارق 4 خلف كل من المجر المتصدرة وصربيا الثانية، فيما بات رصيد بلغاريا ثلاث نقاط مقابل نقطتين لليتوانيا.
وحققت ألبانيا أبرز نتائج الأحد، بعدما أسقطت بولندا روبرت ليفاندوفسكي في المجموعة الخامسة، بالفوز عليها بهدفين رائعين لجاسر أسانيا بتسديدة قوسية من خارج المنطقة «37»، والبديل ميرليند داكو بكرة من زاوية صعبة جداً «62».
ورفعت ألبانيا بفوزها الثالث رصيدها الى 10 نقاط في الصدارة بفارق نقطتين عن كل من التشيك ومولدافيا الفائز على مضيفتها جزر فارو 1-0، فيما تجمد رصيد بولندا عند 6 نقاط في المركز الرابع، ما يزيد الضغط على مدربها الجديد البرتغالي فرناندو سانتوس الذي خسر ثلاث من مبارياته الست في منصبه الجديد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تصفيات كأس أوروبا هولندا أيرلندا الدنمارك فلندا
إقرأ أيضاً:
أديس أبابا تقلب الحقائق وتخرق 7 التزامات دولية.. خبير يكشف انتهاكات إثيوبيا للاتفاقيات الدولية
أوضح الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام والأمين العام للجنة الدولية للدفاع عن الموارد المائية، أن البيان الأخير الذي أصدرته وزارة الخارجية الإثيوبية يمثل قلباً صارخاً للحقائق القانونية ومحاولة يائسة لتبرير انتهاكات إثيوبيا المتكررة للقانون الدولي المائي واتفاقية المبادئ الموقعة عام 2015.
وأشار الدكتور مهران إلى أن اتهام إثيوبيا لمصر بعرقلة المفاوضات يتناقض تماماً مع المادة العاشرة من إعلان المبادئ التي تنص على التزام الأطراف بحل الخلافات الناشئة عن تفسير أو تطبيق الاتفاقية بالتوافق أو من خلال آلية يتفق عليها الأطراف، مؤكداً أن إثيوبيا هي التي رفضت كافة الآليات القانونية الملزمة التي اقترحتها مصر على مدار 15 عاماً من المفاوضات.
وبين خبير القانون الدولي أن البيان الإثيوبي يتجاهل تماماً المادة الثالثة من اعلان المبادئ الخاصة بمبدأ عدم التسبب في ضرر ذي شأن، والتي تلزم إثيوبيا باتخاذ كافة التدابير المناسبة لتجنب التسبب في ضرر ذي شأن لدولتي المصب مصر والسودان، موضحاً أن الفيضانات الكارثية الأخيرة في السودان نتيجة التصريف الأحادي من سد النهضة تثبت انتهاك إثيوبيا الصارخ لهذا المبدأ الأساسي.
ولفت الدكتور مهران إلى أن ادعاء إثيوبيا بأن لها حقاً سيادياً مطلقاً في استخدام مياه النيل بحجة مساهمتها بنسبة 86% يتعارض تماماً مع المادة السابعة من الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن قانون الاستخدامات غير الملاحية للمجاري المائية الدولية لعام 1997، التي تنص على التزام دول المجرى المائي بعدم التسبب في ضرر ذي شأن لدول المجرى المائي الأخرى، مشدداً على أن هذا المبدأ يعلو على أي ادعاءات بالسيادة المطلقة.
واعتبر أن وصف إثيوبيا للحقوق المائية المصرية بأنها قائمة على معاهدات استعمارية يمثل تجاهلاً متعمداً للمادة الرابعة من الاتفاقية الإطارية التي تنص على مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول، والذي يأخذ في الاعتبار الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية لدول المجرى المائي والسكان الذين يعتمدون على المجرى المائي، مؤكداً أن 115 مليون مصري يعتمدون كلياً على مياه النيل وهذا واقع لا يمكن تجاهله بادعاءات الاستعمار.
ونوّه الدكتور مهران إلى أن اتهام إثيوبيا لمصر بالتهديدات المبطنة يتجاهل تماماً التصرفات الإثيوبية في المنطقة ومحاولات السيطرة والتوسعات الاستعمارية التي تخالف القانون الدولي، وان إثيوبيا بتصرفاتها الغير مشروعة تهدد الأمن والسلم الدوليين، مؤكداً حق مصر في الدفاع عن أمنها المائي وأنه جزء أصيل من سيادتها الوطنية المحمية بالقانون الدولي، وأن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة تكفل حق الدول في الدفاع الشرعي عن النفس في مواجهة التهديدات الوجودية.
وذكر خبير القانون الدولي أن البيان الإثيوبي يتناقض مع المادة الخامسة من اعلان المبادئ الخاصة بالتعاون في الملء الأول وإدارة السد، والتي تنص على التزام الدول الثلاث بالاتفاق على قواعد الملء الأول لسد النهضة وسياسة تشغيله السنوي، مشيراً إلى أن إثيوبيا ملأت السد أكثر من خمس مرات دون اتفاق وتديره بشكل أحادي، وهو ما يمثل انتهاكاً واضحاً لنص وروح الاتفاقية.
ورأى الدكتور مهران أن دعوة البيان الإثيوبي للحوار البناء تتعارض مع سلوك إثيوبيا الفعلي على مدار السنوات الماضية، مشيرا إلي مبدأ بناء الثقة، والذي يتطلب من الدول المتشاطئة العمل بحسن نية والتزام مبدأ التعاون، موضحاً أن إثيوبيا انتهكت هذا المبدأ بشكل منهجي من خلال الإجراءات الأحادية والتصريف غير المنسق الذي تسبب في فيضانات السودان الأخيرة.
كما أشار أستاذ القانون الدولي إلى أن المادة الثالثة من اتفاقية المبادئ تنص على مبدأ عدم التسبب في ضرر ذي شأن والتعاون في حالة وقوعه، مؤكداً أن إثيوبيا لم تتعاون مع السودان لتخفيف الأضرار الناجمة عن الفيضانات الأخيرة، بل واستمرت في التصريف العشوائي، وهو ما يمثل انتهاكاً إضافياً لالتزاماتها بموجب الاتفاقية.
هذا ولفت الدكتور مهران إلى أن البيان الإثيوبي يتجاهل أيضاً الأمن المائي لدول المصب، واهمية المياه لجميع الدول المتشاطئة، وضرورة التعاون لتحقيق الأمن المائي للجميع، مشدداً على أن إثيوبيا تهدد الأمن المائي لمصر والسودان بشكل مباشر من خلال سياساتها الأحادية.
واختتم الدكتور مهران بالتأكيد على أن البيان الإثيوبي يكشف بوضوح أن أديس أبابا تدرك تماماً ضعف موقفها القانوني، ولهذا تلجأ إلى قلب الحقائق والاتهامات الباطلة بدلاً من الالتزام بالقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، داعياً المجتمع الدولي للتدخل العاجل لإجبار إثيوبيا على احترام التزاماتها القانونية وحماية حقوق دول المصب المشروعة، وضرورة الوصول إلى اتفاق قانون ملزم بشان مواعيد الملء والتشغيل للسد، والحفاظ علي حقوق الأجيال القادمة.
اقرأ أيضاًفي أقوى رد.. مصطفى بكري: البيان الإثيوبي تعدى حدود اللياقة ومصر لن تفرط في حقوقها المائية
الخارجية: تشاور عربي متواصل بشأن الاعتداء الإسرائيلي على الخارجية
«الخارجية» ترحب بتعيين السفير محمد إدريس مندوبا دائما للاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة