وسط تقارير عن طرح سجادة حمراء في محطة خسان الحدودية الروسية لدخول كيم جونج أون الوشيك إلى روسيا، أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم الاثنين، أنها ترى زيارة كيم "ممكنة".

فقد كشفت وسائل إعلام كورية جنوبية أن زعيم كوريا الشمالية توجه على الأرجح إلى روسيا.

وأشارت إلى أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون قد يلتقي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو غدا.

وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة الكورية الجنوبية YTN يوم الاثنين، نقلا عن مصدر حكومي كبير لم يذكر اسمه، فإنه "يبدو أن كيم يتجه إلى الحدود الشمالية الشرقية لكوريا الشمالية على متن قطار خاص، ومن المرجح أن تعقد القمة في وقت مبكر من يوم الثلاثاء".


اهتمام بالغ وانتقادات كثيرة لقمة بوتين وكيم

 

وأثارت القمة المحتملة بين زعيمي كوريا الشمالية وروسيا انتقادات منذ الأسبوع الماضي، حيث يتكهن الكثيرون بأن القمة ستسهل المناقشات حول نقل الأسلحة من بيونغ يانغ إلى موسكو.

كما حظيت قمة كيم-بوتين المحتملة باهتمام كبير من الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها. وقد اكتشفت واشنطن مؤشرات على أن جدول الأعمال الأساسي للاجتماع يمكن أن يدور حول تزويد كوريا الشمالية بالأسلحة، بما في ذلك الذخيرة، إلى روسيا لدعم حربها الشاملة لعلى أوكرانيا.


كما اتهمت روسيا بنقل التقنيات المتقدمة للأسلحة، بما في ذلك الأقمار الصناعية والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، إلى كوريا الشمالية. ووجه كيم تطوير الأسلحة كجزء من الخطط الدفاعية الخمسية لكوريا الشمالية التي تمتد من عام 2021 إلى عام 2026.


وأكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونج سوب هذه التبادلات بين كوريا الشمالية وروسيا، متعهدا باتخاذ تدابير مضادة بالتنسيق مع الولايات المتحدة، خلال استجواب الجمعية الوطنية في 6 سبتمبر.


صمت من الجانبين

والتزم  كلا البلدين الصمت بشأن هذه الزيارة اعتبارا من يوم الاثنين، حتى مع شروع بوتين في زيارته التي تستغرق يومين إلى مدينة فلاديفوستوك الساحلية في أقصى الشرق في نفس اليوم للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الشرقي الثامن.

وأشارت المخابرات الأمريكية إلى هذا الحدث باعتباره الموقع المحتمل لقمة كيم-بوتين.

بينما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية يوم الاثنين أن كيم كان لديه جلسة تصوير مع المشاركين في العرض شبه العسكري للذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس البلاد في 9 سبتمبر. وأقيم الحدث يوم الأحد في ساحة كيم إيل سونج في بيونج يانج.

 

تناقض بين هذه القمة والقمة السابقة

ويتناقض عدم وجود تأكيد رسمي فيما يتعلق بالقمة القادمة المحتملة بشكل صارخ مع القمة السابقة بين كيم وبوتين في أبريل 2019.

وزار كيم فلاديفوستوك في الفترة من 24 إلى 26 أبريل في أول اجتماع له على الإطلاق مع بوتين في ذلك العام. وخلال هذه الزيارة، كشف الكرملين رسميا عن زيارة كيم الوشيكة قبل ستة أيام من وصوله، في حين أعلنت وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية رسميا رسميا عن الرحلة قبل يوم واحد فقط من مغادرة كيم.

 

كيم يفضل استقلال قطاره الخاص

وتعتقد حكومة كوريا الجنوبية أن هناك احتمالا كبيرا أن يستقل كيم قطارا خاصا في رحلته إلى فلاديفوستوك، كما علمت صحيفة "كوريا هيرالد" خلال محادثة مع مسؤول حكومي كبير على دراية بهذه المسألة.

ووظف كيم جونج أون كل من قطاره الخاص وطائراته للقمم الخارجية في الماضي.

واختار كيم السفر بالقطار عند الاجتماع مع الأمين العام الصيني شي جين بينغ في مارس 2018 ومرة أخرى في يناير 2019. وبالمثل، استخدم قطارا لزيارته إلى هانوي، فيتنام، لعقد قمته الثانية مع الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب في فبراير 2019.


وعلاوة على ذلك، في أبريل 2019، استمر كيم جونج أون في تفضيل السفر بالقطار عندما سافر إلى فلاديفوستوك لاجتماعه مع بوتين.


وفي ذلك الوقت، بدأ كيم رحلته على متن قطار خاص مدرع في الساعات الأولى من يوم 24 أبريل، مغادرا كوريا الشمالية، على الأرجح ليس من بيونج يانج.


وبعد توقف لمدة ساعة واحدة، استأنف القطار رحلته، ووصل إلى محطة أوسورييسك قبل الانتقال إلى السكك الحديدية عبر سيبيريا، المتجهة في نهاية المطاف إلى فلاديفوستوك.

 

 

الموعد المتوقع للقمة

إذا اختار كيم اتباع طريق قطار مشابه للطريق الذي تم اتخاذه في عام 2019 ومن المقرر عقد القمة إما يوم الاثنين أو الثلاثاء في فلاديفوستوك، فسيحتاج كيم إلى المغادرة من بيونج يانج في موعد لا يتجاوز يوم الاثنين.


اجتماع كيم وبوتين دلالة على "يأس"روسيا

وقد أكدت نائبة الرئيس الأمريكي،كامالا هاريس ،في مقابلتها مع شبكة سي بي إس نيوز، التي بثت يوم الأحد، أن اجتماع كيم بوتين المحتمل يسلط الضوء على "يأس" روسيا و "فشلها الاستراتيجي" وسط الحرب الطاحنة في أوكرانيا.

وكررت هاريس أيضا تحذير إدارة بايدن الواضح والعلني لكوريا الشمالية بشأن التداعيات التي ستواجهها إذا قامت بتزويد روسيا بالأسلحة.

وقالت هاريس، عندما سئلت عن الاجتماع المحتمل: "أعتقد أنه سيكون خطأ فادحا. أولا وقبل كل شيء، عندما تنظر إلى حرب روسيا غير المبررة على أوكرانيا، وفكرة أنها ستوفر الذخيرة لروسيا، حسنا، يمكن التنبؤ بها أين ينتهي ذلك"

"أعتقد أيضا اعتقادا راسخا جدا أنه بالنسبة لكل من روسيا وكوريا الشمالية، سيزيد هذا من عزلتهما".


أول رحلة خارجية لزعيم كوريا الشمالية منذ ٤ سنوات

ستكون الرحلة أول زيارة لكيم إلى الخارج منذ أكثر من أربع سنوات والأولى منذ وباء كوفيد-19.

كانت رحلته الأخيرة إلى الخارج في عام 2019 أيضا إلى فلاديفوستوك في قمته الأولى مع بوتين بعد انهيار محادثات نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية مع الولايات المتحدة السابقة. الرئيس دونالد ترامب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لکوریا الشمالیة إلى فلادیفوستوک کوریا الشمالیة کیم جونج أون یوم الاثنین فی ذلک

إقرأ أيضاً:

روسيا: الغرب يدفعنا نحو النووي... وتحذيرات من مرحلة خطيرة |فيديو

كشف مراسل "القاهرة الإخبارية" في موسكو، حسين مشيك، أن الضربة الأخيرة التي استهدفت المطارات العسكرية الروسية كانت ضربة قوية ومؤلمة للداخل الروسي، وأن موسكو عملت على استيعاب آثارها، لكنها ترى فيها بداية لمسار تصعيدي غربي.

وأكد أن العديد من الخبراء في روسيا يرون أن الضربة لم تكن الأخيرة، وأن الغرب سيواصل تنفيذ عمليات مشابهة لدفع روسيا نحو استخدام السلاح النووي.

وأوضح مشيك، خلال رسالة له على الهواء، أن هذا التصعيد، بحسب بعض التحليلات الروسية، يهدف إلى دفع موسكو لاستخدام السلاح النووي التكتيكي في أوكرانيا، مما سيمنح الغرب ذريعة لتسليح كييف بأسلحة نووية لاحقًا. وبهذه الطريقة، قد يتحول الصراع إلى مواجهة نووية مباشرة أو غير مباشرة، وهي مرحلة توصف داخل روسيا بأنها "خطيرة جدًا"، وقد تكون قريبة جدًا في ظل ما تشهده الساحة من تطورات.

وأضاف أن الكرملين بات ينظر إلى كل خطوة غربية على أنها موجهة لدفع روسيا إلى الزاوية، خصوصًا في ظل فشل المسارات السياسية، واستمرار الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا. وتحذّر موسكو من أن الاستفزازات الغربية قد تضعها في موقف لا تملك فيه سوى خيار الرد النووي، مما يجعل المرحلة الحالية من أخطر مراحل الصراع الروسي–الغربي منذ اندلاعه.

طباعة شارك القاهرة الإخبارية موسكو المطارات العسكرية الروسية روسيا السلاح النووي

مقالات مشابهة

  • رغم الانتكاسات.. كوريا الشمالية تواصل تطوير أسطولها «البحري العسكري»
  • زعيم كورية الشمالية يدشن مدمرة جديدة.. ويأمر ببناء مدمرتين إضافيتين
  • خطوة سلام بين الجارتين.. سيول توقف بث الدعاية المناهضة لـ«كوريا الشمالية»
  • بوتين يتلقى التهنئة من عدة زعماء بمناسبة يوم روسيا
  • البزري: زيارة لودريان دليل على استمرار اهتمام فرنسا بلبنان
  • سول: كوريا الشمالية تعلق البث المناهض عبر مكبرات الصوت
  • روسيا: الغرب يدفعنا نحو النووي... وتحذيرات من مرحلة خطيرة |فيديو
  • البيت الأبيض: ترامب مستعد لاستئناف التواصل مع زعيم كوريا الشمالية
  • كوريا الجنوبية تتوقف عن تشغيل موسيقى الكيبوب والدعاية في الحدود مع كوريا الشمالية
  • سول توقف البث عبر مكبرات الصوت على الحدود مع كوريا الشمالية