الضالع(عدن الغد)خاص:

ترأس العميد عبدالله مهدي سعيد، رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع، اليوم الاثنين، اجتماعاً موسعاً لأعضاء القيادة المحلية ورؤساء المراكز واللجان المجتمعية والقطاع النسوي والطلابي بمديرية الازارق، وبحضور نائبه الأستاذ قاسم صالح ناجي نائب رئيس المجلس، والقاضي عبدالله علي الجبري رئيس اللجان المجتمعية بالمحافظة، إلى جانب عدد من أعضاء القيادة المحلية لانتقالي المحافظة.

وألقى العميد مهدي، في مستهل الاجتماع، كلمة مطولة، رحب في مستهلها بالحضور، وأشاد فيها بدور أبناء الازارق وتضحياتهم الجسمية التي روت تراب الجنوب بدماء ابنائهم الزكية، مؤكداً أن مديرية "الشهداء" الازارق ستبقى مدرسة في النضال والتضحية والبذل والعطاء.

واستعرض العميد مهدي في كلمته، الموقف السياسي العام وآخر المستجدات والتطورات التي تطرأت في المنطقة في ظل التسابق الدولي مع حل القضية الجنوبية، مؤكداً أن الوضع السياسي يسير لصالح القضية الجنوبية وأن الجولات الخارجية للواء عيدروس الزبيدي ستحمل بشائر طمأنة لشعب الجنوب

وتطرق العميد مهدي، إلى العديد من القضايا والأمور التي تشهدها الساحة الجنوبية في ظل التصعيد العسكري الحوثي في جبهات الجنوب وتزايد وتيرة المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الشعب الجنوبي، مبيناً أن لجوء أعداء الجنوب لممارسة اقذر أنواع الحروب المتمثلة بحرب الخدمات وافتعال الأزمات الاقتصادية نتيجة فشلهم سياسياً وعسكرياً.

منوهاً أن الشعب الجنوبي الذي يشهد له التاريخ ببطولاته وتضحياته وبصموده أمام التحديات والظروف قادراً على أن يشق طريقه بنفسه ويبدع الحلول التي تناسبه..

وأكد العميد مهدي، أن الجنوب يمر بمرحلة استثنائية بالغة التعقيد وأن الجميع أمام مسؤولية دينية وطنية أخلاقية في الدفاع عن أرضه ومقدساته، مشيراً إلى أهمية التماسك الاجتماعي وتوحيد الصفوف لمواجهة مخططات الأعداء باعتبارها الوسيلة الوحيدة للانتصار لطموحات الشعب واستعادة دولته الجنوبية.

واستمع العميد مهدي خلال الاجتماع إلى عدد من الملاحظات والتقييمات الواردة من أعضاء القيادة المحلية واللجان المجتمعية والشخصيات الاجتماعية المشاركة في الاجتماع، عقب الرد عليها من قبله.

وبهذا الإطار، جدد العميد مهدي، وقوفه الكامل مع حل القضايا والمشاكل وتذليل الصعوبات التي تواجه أبناء الازارق، حاثاً الجميع على ضرورة العمل المشترك والتعاون مع السلطات المحلية واللجان المجتمعية والأجهزة الأمنية ووضع مصلحة المديرية فوق كل المصالح.

من جانبه، أوضح رئيس انتقالي الازارق العقيد عبدالله حسين، خلال كلمته في الاجتماع، أن مديرية الازارق تواجه ظروف معيشية صعبة وبحاجة ماسة إلى المشاريع الخدمية التي تلامس معاناة المواطنين، مؤكداً في الوقت نفسه أن التحديات والظروف التي تواجههم في إطار عملهم لن تستثني قيادة انتقالي المديرية في خدمة أبناء المديرية والوقوف إلى جانب السلطات المحلية واللجان المجتمعية والأجهزة الأمنية بالمديرية والتعاون معهم في كل القضايا التي تعترض سير عملهم.

وخرج الإجتماع بعدد من القرارات والمعالجات التي تهدف إلى تعزيز العمل المشترك وتوحيد الجهود بين الجهات المعنية بالمديرية، وتقوية الجبهة الداخلية وتعزيز دور الأمن والسلم الإجتماعي ومحاربة كل الظواهر المخلة بأمن واستقرار المديرية.


*من مهيب الجحافي 

 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: القیادة المحلیة العمید مهدی

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي: نواجه مشروعاً طائفيا لا يعترف بالدولة ولا القانون ويتبنى أفكار الولاية والحق الإلهي «فيديو»

أكد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أهمية منح العلاقات اليمنية الروسية العريقة حقها من الدراسة، والتحليل، والإنصاف.

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال مداخلته في الجلسة الحوارية لمعهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، إن " العلاقات بين اليمن وروسيا ليست عابرة أو طارئة، بل هي واحدة من أقدم العلاقات التي أقامتها دولة عربية مع الاتحاد السوفيتي، وواحدة من أصدقها وأعمقها أثراً في وجدان اليمنيين.

وأوضح أن اليمن كانت من أوائل الدول العربية التي فتحت نافذتها على موسكو في عشرينيات القرن الماضي، حين أبحرت أول سفينة سوفييتية إلى الحديدة محملة بالمواد الأساسية.

أضاف "منذ تلك اللحظة، لم تكن العلاقة مجرد تبادل تجاري، بل كانت شراكة، وتضامن تاريخي، وجسر علمي وثقافي امتد عبر العقود.

وأشار إلى أنه حين أسقط اليمن الإمامة بثورة السادس والعشرين من سبتمبر، كانت موسكو أول من اعترف بالجمهورية الوليدة، وعندما نال جنوب اليمن استقلاله، كان الاتحاد السوفيتي حاضراً منذ اللحظة الأولى داعما لبناء الدولة ومدنيتها.

وتحدث الرئيس العليمي عن دور روسيا في تأسيس منشآت البنية التحتية اليمنية: من الموانىء إلى مصانع الأسمنت، إلى الجامعات والمعاهد التي تخرّج منها عشرات آلاف اليمنيين، الذين ما زالوا حتى اليوم يحملون في وجدانهم ذكرى موسكو، ويحفظون كلماتها.

وتابع "و كما كانت روسيا حليفا في لحظة البناء، فإننا على ثقة بأنها ستكون شريكا في لحظة الصمود والتعافي".

أضاف "نحن نواجه مشروعاً طائفيا ثيوقراطيا لا يعترف بالدولة ولا بالقانون، ويتبنى أفكار الولاية والحق الإلهي في حكم البشر، وهي ذات الأفكار التي لطالما وقفت روسيا ضدها في ساحات متعددة دفاعاً عن الدولة المدنية".

وانتقد الرئيس غياب الفهم الدقيق لطبيعة الأوضاع في اليمن، و شيوع سرديات مضللة داخل بعض الدوائر الدولية، ومن بينها للأسف بعض مراكز التفكير وصناعة القرار التي لا تزال تنظر إلى الحالة اليمنية بعدسة ضبابية، أو تراها جزءا من صراع جيوسياسي يمكن احتواؤه بتنازلات شكلية.

وذكر أن من بين هذه السرديات المغلوطة، الادعاء بأن جماعة الحوثي تمثل “جماعة مظلومة” يمكن استيعابها عبر تسوية سياسية.

استدرك قائلا: لكن الحقيقة أن ما نواجهه هو تنظيم عقائدي مسلح، يستمد مشروعيته من فكرة "الحق الإلهي"، ويرفض الاعتراف بأي صيغة للدولة المدنية، أو المواطنة المتساوية.

واعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن الأخطر من ذلك، هو تصنيف الحوثيين كـ"تهديد عابر" ارتبط بتداعيات الحرب في غزة. وأكد أن هذا تصور خاطئ ومضلل.

جانب من الحضور

وأوضح أن المليشيات الحوثية ليست تهديداً مؤقتاً، بل خطر دائم وبنيوي على اليمن، والمنطقة، والممرات الملاحية الدولية.

ولفت الرئيس إلى أن اختطاف السفن، وزراعة الألغام البحرية، والقرصنة في البحر الأحمر لم تبدأ في 2024، بل كانت منهجاً حوثياً متكرراً منذ سنوات، حتى في ذروة الهدن والمفاوضات.

وأكد أن الحوثيين لا يختلفون في سلوكهم الإجرامي عن التنظيمات، أو الجماعات التي تدينها موسكو نفسها، بما في ذلك استهداف المطارات والموانئ، وتفخيخ المساجد والمدارس والمستشفيات، وازدراء عمل النساء، وتجنيد الأطفال، وتحويل البنية المدنية إلى أهداف عسكرية.

أضاف "رغم كل ذلك، يتلقى الحوثيون حوافز وتنازلات من بعض الأطراف الدولية، بينما تُتهم الحكومة الشرعية التي تمثل الإطار الدستوري للدولة، بالضعف أو الانقسام، في تجاهل تام لحقيقة أنها تسيطر فعلياً على نحو 70% من الجغرافيا اليمنية، وتضم تحت مظلتها كافة التيارات الوطنية.

وقال أن المطلوب اليوم هو استعادة منطق الدولة في مقابل مزاعم الولاية والاصطفاء الإلهي، والانتصار للمؤسسات الشرعية في مواجهة الجماعات اللاشرعية، وهو المبدأ ذاته الذي لطالما تبنته روسيا في حربها ضد الإرهاب في أماكن عدة من العالم.

وجدد رئيس مجلس القيادة التأكيد على موقف اليمن الواضح إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ومع ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، معربا عن رفضه لأن يستخدم هذا الموقف لتبرير سلوك إيران في منطقتنا، أو تمرير أجندتها عبر وكلائها، كما هو الحال في اليمن.

وحذر الرئيس من أن هذا التمدد الإيراني لا يهدد اليمن وحده، بل يخلّ بالتوازن في كامل منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي.

وأشار إلى أن ما يبعث على القلق أيضا هو العلاقة الوثيقة بين جماعة الحوثيين وتنظيمي القاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات الاجرامية، التي تتقاسم مع الجماعة المفاهيم، و المنفعة، والتعاون اللوجستي، بما يشير إلى إعادة تشكّل منظومات الإرهاب العابرة للحدود.

حضر الجلسة الحوارية، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، ومستشارو رئيس مجلس القيادة الرئاسي للدفاع والأمن الفريق محمود الصبيحي، والتنمية والإعمار المهندس عمر العمودي، والشؤون الثقافية مروان دماج، وسفير اليمن لدى روسيا الاتحادية أحمد سالم الوحيشي، ومدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن صالح المقالح.

مقالات مشابهة

  • الشيخ حميد الأحمر يضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي أمام خيانة قيادات في الشرعية تماهت مع مليشيا الحوثي وتنازلت لهم جزءًا من اسطول الخطوط الجوية اليمنية.. عاجل
  • رئيس وزراء سنغافورة ينصح النواب بأن يكونوا فوق الشبهات
  • رئيس وأعضاء مجلس السيادة يعقدون اجتماعاً مع كامل ادريس رئيس الوزراء الجديد
  • محافظ الأقصر يعقد اجتماعاً موسعاً لبحث مستجدات منظومة التصالح والتقنين
  • وزير الأوقاف والإرشاد يعقد لقاء موسعاً مع المرشدين المرافقين لبعثة الحج اليمنية ١٤٤٦هـ
  • وزير الأوقاف والإرشاد يعقد لقاءاً موسعاً مع المرشدين المرافقين لبعثة الحج اليمنية ١٤٤٦هـ
  • مدير أمن طرابلس يعقد اجتماعاً مع رؤساء أقسام المرور لمتابعة أداء المنظومة وتكثيف التواجد الميداني
  • رئيس مجلس القيادة اليمني يضع إكليلا من الزهور على ضريح الجندي الروسي المجهول
  • رئيس مجلس القيادة اليمني يعقد مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
  • رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي: نواجه مشروعاً طائفيا لا يعترف بالدولة ولا القانون ويتبنى أفكار الولاية والحق الإلهي «فيديو»