يصادف اليوم 11 سبتمبر الاحتفال بـ “رأس السنة المصرية” حيث أكد بمناسبة ذكراه الدكتور علي أبو دشيش، خبير الآثار المصرية وعضو اتحاد الأثريين أن المصريين القدماء أصحاب أول وأقدم تقويم عرفة العالم وتم اكتشافه على جدران المعابد فى مصر القديمة قبل قيام الأسرة الأولى، أى فى القرن الثالث والأربعين قبل الميلاد حيث كانت معظم دول العالم تعيش فى ظلام الجهل الذى يخيم على العقول والافكار.

 

رأس السنة المصرية 

وأضاف خبير الآثار المصرية أن المصريين القدماء اتخذوا السنة النجمية وحدة أساسية فى قياس الزمن وصناعة التقويم ومقدارها بلغ 365 وربع يوم بكل دقة علما بأنه في أول شهر توت 6256 فرعونى كانت السنة المصرية حيث توافق 11 سبتمبر من كل سنة عادية، و12 سبتمبر من كل سنة كبيسة.

وأوضح خبير الآثار المصرية أن المصريين القدماء استخدموا تقويما فلكيا منذ أقدم العصور حيث توصلوا إلى اختراع السنة وهذا يدل على أنهم اهتموا بدراسة حركة الشمس الظاهرية وسط النجوم الثابتة، واستنبطوا ذلك من طول السنة النجمية.

 أسرار الاحتفال بـ رأس السنة المصرية

وأضاف عضو اتحاد الأثريين أن المصريين القدماء احتفلوا بعيد رأس السنة أول توت، كبداية للسنة المصرية القديمة (6256) المحتسبة وفقا لظهور نجم الشعر اليمانية مرة واحدة فى السنة، وهو كذلك مؤشر لقدوم الفيضان، وقد كان اختراع هذا النظام أو التقويم استجابة لنظام الفيضان وظروف الزراعة فلقد كانت مصر من الوهلة الأولى حضارة زراعية بسبب الفيضان الذى أدى إلى خصوبة تلك الأرض. 

وتابع الدكتور علي أبو دشيش: “أطلق المصرى القديم على هذه الأرض اسم كيمت، أى: الأرض الكاملة التى بها كل شئ كالشمس والقمر والأرض والحياة والعالم الأخر، وإن دل ذلك فيدل على مدى وعى المصرى القديم ونضوج فكره المستنير فى ذلك العهد القديم وعلى قيامه بمشاهدات منتظمة لابد من تسجيلها بنوع من الكتابة ولو فى مراحها الأولى”. 

دكتور علي أبو دشيش، خبير الآثار المصرية  خبير أثري يستعرض أسباب نشأة الموسيقى وتطورها في عهد المصريين القدماء أسرار وحكايات مجهولة عن المصريين القدماء في كتاب آثار الواحات البحرية عيد النيروز عند أقباط مصر


ولفت أن المصريين القدماء قد لاحظوا أن الفيضان ظاهرة سنوية تتكرر بانتظام وأن نجمة الشعرى اليمانية تظهر فى الأفق مع شروق الشمس فى نفس اليوم الذى يصل فيه الفيضان إلى مدينة منف عاصمة مصر حين ذاك حيث كان الفلكيون المصريين "متطلعون إلى السماء"، وتبينوا أن الفيضان هذا هو دموع ايزيس ببكائها على زوجها ازوريس كما هو معروفه فى الديانة والأساطير المصرية القديمة. 

وأشار إلى أنه على أساس هذا رتبوا العمليات والزراعية وتمكنوا من اختراع السنة المكونة من 365 يوم وتقسيم السنة إلى أنثى عشر شهرا وكذلك الشهر إلى ثلاثون يوما مقسم إلى 3 أسابيع لكل أسبوع عشره أيام وكذلك قسموا اليوم إلى ساعات .


وبين أنه حتى الآن نجد أن الشهور القبطية مازلت تحمل أسماء لآلهة فرعونية، مثل: توت وهو تحوت إله الحكمة ومسري ومعناه مس رع وتعني ميلاد الإله رع ، وغيرها من الشهور. 

 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رأس السنة المصرية السنة المصرية 11 سبتمبر 12 سبتمبر سنة كبيسة عيد النيروز

إقرأ أيضاً:

إسرائيل بين الدين والسحر والسياسة.. كتاب يكشف أسرار الدولة العبرية

تستعد دار “كنوز للنشر” بالقاهرة لطرح كتاب جديد يثير فضول الباحثين والقراء المهتمين بالشأن الإسرائيلي، يحمل عنوان “إسرائيل… السحر، الدين، الدم”، من تأليف الدكتور محمد عبود، الباحث البارز في الشؤون الإسرائيلية، الذي قضى أكثر من ربع قرن في دراسة المجتمع الإسرائيلي ونصوصه الدينية وتاريخه السياسي.

ويأخذ الكتاب القارئ في رحلة غير مسبوقة إلى العالم الخفي الذي يقف خلف إسرائيل، حيث تختلط الأساطير القديمة بالقرارات السياسية الحديثة، وتتحول الحروف العبرية والرموز الدينية إلى أدوات تؤثر في الجيش والمجتمع والحكومة، وفق ما تصف دار النشر.

ويقدّم الدكتور عبود عمله بلغة سهلة وأسلوب قصصي قريب من القارئ، لكنه مليء بالمعلومات الموثقة، ويكشف كيف بدأت العلوم الباطنية اليهودية، المعروفة بـ”القبَّالاه”، كتراث سري يطلع عليه كبار الحاخامات فقط، وكيف أصبحت اليوم متاحة في الكتب ومواقع الإنترنت، مستخدمة أحياناً للتأثير على الناس تحت ادعاء امتلاك “قوى غيبية”، وفق قناة روسيا اليوم.

ويشير المؤلف إلى أن فهم إسرائيل لا يكتمل بالنظر إلى السياسة وحدها، بل يجب النظر إلى العقائد التي تتحرك في الخلفية، والتي تربط بين الدين والحرب، وبين النصوص القديمة والقرارات الحديثة، مما يمنح القارئ فهماً أعمق للأحداث والصراعات الحالية.

وينقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول رئيسية:

الفصل الأول: عالم السحر والقبَّالاه: يستعرض أسرار الحروف العبرية المقدسة والتعويذات القديمة وقصص الجن والشياطين في التراث الديني اليهودي، ويكشف قصصاً مثيرة عن حاخامات زعموا استخدام السحر ضد قادة سياسيين عرب وإسرائيليين.

الفصل الثاني: الدين والسياسة: يوضح كيف تحولت إسرائيل منذ حرب 1967 إلى دولة يغلب عليها الطابع الديني، وكيف أصبحت النصوص الدينية تتحكم في حياة الناس وقرارات السياسيين، وتشكل شكل المجتمع والعلاقات بين اليهود وغيرهم.

الفصل الثالث: ما بعد 7 أكتوبر: يحلل الأزمة الكبيرة التي ضربت إسرائيل بعد الهجوم المفاجئ في 7 أكتوبر، ويبرز تأثير التطرف الديني داخل الجيش والحكومة، وتصاعد الخلافات السياسية والفساد، وصعود قادة اليمين المتشدد الذين يحكمون بلغة الدم لا لغة السياسة.

ويعتبر الدكتور محمد عبود باحثاً أكاديمياً ومترجماً وخبيراً في الشؤون الإسرائيلية، ويشغل منصب مدرس اللغة العبرية والدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، ومديراً لوحدة اللغات والترجمة بكلية الآداب، وشارك في ترجمة وثائق لجنة أجرانات الخاصة بحرب أكتوبر، وله العديد من الكتب والأبحاث في الأدب والفكر الإسرائيلي، كما يظهر محللاً للشؤون الإسرائيلية في القنوات المصرية والعربية.

وتؤكد دار “كنوز للنشر” أن هذا الكتاب سيكون من أهم إصداراتها لهذا العام، لأنه يكشف الجذور الفكرية والدينية التي تؤثر في إسرائيل اليوم، ويقدّمها بأسلوب يفهمه القارئ البسيط دون فقدان العمق العلمي، مع حملة تعريفية تتضمن لقاءات مع المؤلف وجلسات نقاش في القاهرة وعدد من العواصم العربية.

مقالات مشابهة

  • صالح الشهري يكشف سر احتفاله الشهير مع منتخب السعودية: “طلقات” قصة بدأت من الطفولة
  • خبير أثري: تخصيص 15 مليار جنيه لمشروع “التجلّي الأعظم”
  • أحمد السعدني يكشف أسرار تحضيره دوره الجديد في أحدث أفلامه
  • عمرو الليثي يكشف أسرارًا تُعرض لأول مرة عن الموسيقار عمار الشريعي.. الليلة
  • اكتشاف هيكل كوني عملاق قد يكشف أسرار تكوين درب التبانة
  • أحمد السعدني يكشف أسرار تحضيره لأدواره في أحدث أفلامه
  • محمد شاهين يكشف أسرار وكواليس أغاني جبر الخاطر ومش هتصعب عليا.. خاص
  • قرعة كأس العالم.. إنفانتينو: مونديال 2026 سيكون الحدث الأعظم في تاريخ البشرية
  • إسرائيل بين الدين والسحر والسياسة.. كتاب يكشف أسرار الدولة العبرية
  • خبير سياحي: طفرة في الإشغال الفندقي خلال الكريسماس