ليست شدتها فحسب.. عوامل أخرى لا يستهان بها تزيد القوة التدميرية للزلازل
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
على خلاف ما قد يعتقده البعض، فإن مقياس ريختر ليس وحده المؤشر على فداحة الزلزال وتسببه في نسبة الخسائر البشرية، إذ يسلط خبراء الزلازل الضوء على عوامل أخرى قد تحد من فداحة الزلزال أو تزيدها.
فبعض الزلازل مثلا جاوزت شدتها 8 درجات على مقياس ريختر من دون أن تعلق في الذاكرة لعدم وجود خسائر تقريبا، كزلزال ألاسكا الذي وقع صيف 2021 على بعد أكثر من 100 كيلومتر من أقرب تجمع بشري كان عدد سكانه 100 نسمة فقط.
لكن الأمر كان مختلفا في المغرب، حيث يبلغ عدد سكان إقليم الحوز -الذي كان مركز الزلزال الأخير- نحو 600 ألف نسمة، وهو إقليم زاخر بالمدن والقرى وقريب من مدينة مراكش، إحدى كبرى الحواضر المغربية.
ويلعب توقيت وقوع الزلزال دورا كذلك في ارتفاع حصيلة الضحايا أو انخفاضها، فرغم ارتفاع عدد ضحايا زلزال المغرب، فإن وقوعه بعيد الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي ربما ساعد كثيرين في النجاة، على خلاف زلازل مدمرة أخرى وقعت عند الفجر، في وقت يكون فيه أغلب السكان يغطون في النوم، مثلما حدث في زلزال تركيا الذي وقع قبل أشهر.
كما أن للتوقيت بعدا آخر مرتبطا بفصول السنة، فقد يساعد اعتدال الطقس فرق الإنقاذ على الوصول بمعداتهم بسرعة وكفاءة للعالقين تحت الأنقاض.
وبجانب موقع الزلزال وتوقيته، فإن طبيعة الأرض التي يضربها الزلزال من العوامل المؤثرة، فالبيوت المبنية على تربة رسوبية لينة أكثر تعرضا لضرر الهزات الأرضية العنيفة وارتداداتها المتوقعة، ومن ثم فإن خبراء يرون أن المشاهد المأساوية التي رصدت من إقليم الحوز بالمغرب لم تكن أسوأ بفعل الطبيعة الصخرية القوية التي امتدت عليها عشرات القرى المنكوبة.
وفي مقابل ذلك، فإن هذه الطبيعة نفسها تصعّب عمليات الإنقاذ، لكن البيوت بسيطة البناء قليلة الطوابق يُرجى معها تحجيم الحصيلة النهائية للكارثة، فالزلازل -حسبما يقول خبراؤها- لا تقتل الناس، بل تقتلهم المباني المتهاوية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حصل من 75 سنة.. أقوي زلزال يسجله التاريخ فى هذه الدولة
ضرب اليوم، زلزال بقوة 5.9 ريختر منطقة كريت في اليونان، ووقع على بعد ٧٩ كم شمال شرق هيراكليون، وأفاد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بأنهم شعروا بالزلزال في شمال القاهرة.
أقوي زلزال على مر العصورجاء هذا الزلزال فى نفس ذكرى اليوم الي شهد فيه العالم أقوي زلزل على مر العصور والذي حدث فى في 22 مايو 1960، حيث ضرب أقوى زلزال تم تسجيله على الإطلاق جنوب تشيلي؛ حيث أودى الزلزال الذي بلغت قوته 9.5 درجة بحياة 1655 شخصًا وترك مليوني شخص بلا مأوى، كما تسبب في حدوث تسونامي مسؤول عن أكثر من 230 حالة وفاة إضافية في هاواي واليابان والفلبين.
فمنذ أن اكتشف العلماء كيفية قياس حجم الزلزال في أوائل القرن العشرين، هزت الكثير من الزلازل كوكبنا، وصل أعنفها إلى قوة 9.5 درجات.
زلزال فالديفيا في تشيلييعد الزلزال الذي وقع في فالديفيا بتشيلي أقوى زلزال تم تسجيله في التاريخ على الإطلاق، حيث ادى إلى مقتل ما يقرب من 1655 شخصًا في 22 مايو1960.
وجراء الزلزال، أصيب آلاف آخرون وتشرد الملايين كما بلغت قيمة الأضرار التي سجلت في جنوب تشيلي 550 مليون دولار.
وأدى الزلزال إلى حدوث أمواج مد عاتية أودت بحياة 61 شخص في هاواي و13 في اليابان و3 في الفلبين.
زلزال برنس ويليام ساوندحدث زلزال برنس ويليام في ألاسكا عام 1964 بقوة 9.2 درجة حيث تسبب هذا الزلزال العظيم وما أعقبه من تسونامي في مقتل 128 شخص، وخسائر في الممتلكات تقدر بنحو 311 مليون دولار.
كانت أضرار الزلزال جسيمة في العديد من البلدات، بما في ذلك أنكوراج، التي كانت على بعد حوالي 120 كم شمال غرب مركز الزلزال.
وقع الزلزال في 27 مارس 1964 على طول صدع نشط زلزاليًا بين صفائح أميركا الشمالية والمحيط الهادئ. استمر الاهتزاز لحوالي 3 دقائق.
و تسببت الانهيارات الأرضية في أنكوراج في أضرار جسيمة، ووقعت انزلاقات ضخمة بوسط المدينة، وتعطلت شبكات المياه والغاز والصرف الصحي والهاتف والأنظمة الكهربائية في جميع أنحاء المنطقة.