يمانيون -متابعات
بينَ إصرارِها الثابِتِ على المماطَلَةِ والمراوغة ومواصلة استهداف الشعب اليمني، ورغبتِها غيرِ الواقعية في تجنُّب تداعياتِ استمرار الحرب والحصار بدون تنفيذ الالتزامات المطلوبة، تواجِهُ دولُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي مَأزِقاً تتزايدُ صعوبتُه بشكل مُستمرّ مع مرور الوقت؛ إذ تواصل صنعاء -وبصورة تصاعدية- توجيه رسائل الإنذار والوعيد التي تؤكّـد بشكل واضح أن العدوّ سيقف عاجلاً أَو آجلاً أمام ضرورة اتِّخاذ قرار نهائي، إما بالتخلي عن مطامعه وحساباته العدوانية وإعادة حقوق اليمنيين، أَو الدخول في جولة أُخرى من المواجهة العسكرية، ولكن هذه المرة بمعادلات حاسمة قد تغير وجه المنطقة، علماً بأن الموقف الراهن يمثل إصراراً على الذهاب نحو المواجهة.

آخرُ رسائل التحذير والوعيد جاءت على لسان رئيس الجمهورية، مهدي المشاط، الذي كشف هذا الأسبوع أن القوةَ الصاروخية قد طوَّرت قدراتُها إلى مستوى تستطيع فيه “أن تضرب أي هدف في أية مدينة بدول العدوان من أي مكان في اليمن، وليس من منطقة معينة”، مُشيراً إلى أن “دول العدوان قد تحتاج لتجربة هذه القدرات”، في تلميحٍ واضح إلى حقيقة أن صنعاء لن تتردّد في استخدام القوة العسكرية لانتزاع حقوق الشعب اليمني من العدوّ، إذَا لم ينجح المسار التفاوضي في استعادة تلك الحقوق سلمياً.

ليست هذه الرسالة الأولى التي توجّـهها صنعاء والقيادة الوطنية لدول العدوان بشأن عواقب الاستمرار بالمماطلة في تنفيذ متطلبات والتزامات الحل؛ إذ سبق أن وجّه قائد الثورة ورئيس الجمهورية، العديدَ من الإنذارات والتحذيرات المباشرة لدول العدوان وللنظام السعوديّ بشكل خاص، وقد ركزت تلك الرسائل بشكل ملحوظ على تأكيد نقطة هامة هي أن القدرات العسكرية الوطنية تطورت بشكل كبير خلال فترة الهدنة وما تبعها من خفض للتصعيد، وأن هذا التطور جاء من واقع إدراك لطبيعة نوايا العدوّ وألاعيبه، والحاجة إلى ردعه بكل الوسائل الممكنة، وتحقيق الهدف الأسمى المتمثل بتحرير البلد، بحسب تأكيد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

وبالتالي، فَــإنَّ إصرار دول العدوان على المماطلة والمراوغة؛ لكسب المزيد من الوقت، أصبح بالفعل يمثل “قنبلة موقوتة”، كما وصفه الرئيس المشاط في خِطابٍ سابق؛ فبينما تحاولُ الولاياتُ المتحدة الأمريكية والنظام السعوديّ استغلال الوقت لشق طرق التفافية تؤدي إلى إطالة أمد العدوان والحصار، تقومُ صنعاءُ بمضاعفة جهودِها وتنويعِ خياراتها للحسم العسكري؛ الأمرُ الذي يعني أن العدوَّ يتجهُ نحوَ هاوية حتمية هو نفسه لا يريد أن يصل إليها، لكنه لا يفعل أي شيء لتجنبها، بل إنه يحرص بشدة على تجنب الطريق الآمن، المتمثل بمعالجة الملف الإنساني والتقدم نحو عملية سلام حقيقية.

ومع كُـلّ تحذير جديد توجِّـهُه صنعاء والقيادة الوطنية لدول العدوان، يزداد المأزق الذي تعيشُه الأخيرةُ بين إصرارها على المضي في طريق التصعيد، وخوفِها من الوصول إلى التصعيد؛ وهو مأزِقٌ مثيرٌ للسُّخرية لم تكن دول العدوان مضطرة إلى أن تواجهه، لولا أنها لم تمتلك الرغبةَ الحقيقيةَ في التوجّـه نحو سلام فعلي، بل أرادت أن تغيّر تكتيكاتها في استهداف الشعب اليمني.

إن المأزقَ الذي تعيشُه دول العدوان -وعلى رأسها السعوديّة- سببُهُ أنها أرادت أن تفرضَ قواعدَ لعب جديدة لمواصلة الحرب، وتريد من صنعاء أن تجاريَها في ذلك، لكنها تجاهلت حقيقة أن استمرارَ الحرب يعني استمرارَ المواجهة، وأن قواعد الاشتباك الرئيسية يستحيل إلغاءها بهذا الشكل؛ فاستمرار معاناة الشعب اليمني وحرمانه من حقوقه والسعي لاقتطاع أجزاء من أرضه، سيقابل دائماً بالإعداد للتحرير وانتزاع الحقوق وفرض السيادة الوطنية.

والحقيقة أنه لا يوجد أي توصيف يناسب ما تريده دول العدوان، سوى الاستسلام؛ فموقفها يشير بوضوح إلى أنها تركز فقط على الحصول على التزام من صنعاء بوقف إطلاق النار، بدون مقابل، أَو مقابل وعود وخطوات شكلية.

ولعل حرص القيادة الوطنية على مواصلة توجيه رسائل الإنذار والتحذير لدول العدوان، وتأكيد تعاظم القدرات العسكرية، يهدف بشكل أَسَاسي، لتذكير الرياض ورعاتها وشركائها باستحالة تحقّق أهدافهم المرسومة، وبأن خططهم ومساعيهم التي يأملون من خلالها إجبار صنعاء على الاستسلام، ستنتهي على الواقع بصدمات مزلزلة.

مع ذلك، فَــإنَّ حقيقة استمرار توجيه التحذيرات والإنذارات لدول العدوان، تعكسُ بوضوحٍ استمرارَ إصرارها على تجنب طريق الحلول ومواصلة الالتفاف على استحقاقات ومطالب الشعب اليمني؛ وهو ما يعني أنها تصرُّ على تجاهل النهاية الحتمية لمسار المراوغة.

قائدُ الثورة السيدُ عبد الملك بدر الدين الحوثي، كان قد أشار إلى ذلك في وقت سابق، عندما أكّـد أن مشكلةَ دول العدوان هي أنها تواصلُ الخضوعَ للرغبات الأمريكية والبريطانية برغم إدراكها لكلفة استمرار الحرب، محذّراً إياها من استمرار التعويل على رعاتها الغربيين؛ وهو ما يعني أن النظامَ السعوديَّ لا يفعلُ شيئاً لتجنُّبِ عودة التصعيد، بل يثقُ بأن الولايات المتحدة ستنقذه.

ووفقاً لذلك، فَــإنَّ التحذيرات والإنذارات العسكرية تحمل أَيْـضاً رسالة هامة لدول العدوان، مفادها أن الولايات المتحدة لن تستطيع تقييد خيارات صنعاء، وأن استمرار حالة خفض التصعيد ليس ناتجاً عن دقة ونجاعة المخطّطات الأمريكية، بل هو تجاوب وطني مع جهود الوسطاء وحرص على منحهم الفرصة التي أكّـد قائد الثورة سابقًا أنها قد استنفدت وقتَها.

وتصاعُدُ نبرة ونوعية الإنذارات والتحذيرات، يؤكّـدُ بوضوح أن صنعاءَ تعملُ على تذكيرِ دول العدوان بطبيعة مخاوفها وُصُـولاً إلى جعلها ملموسة؛ فإعلانُ الرئيس المشاط عن نجاح تجربة صاروخية في البحر الأحمر قبل أَيَّـام، وحديثه عن إمْكَانية استهداف أي مكان في دول العدوان من أية منطقة يمنية، ليس بالتأكيد مُجَـرّد مصادفة تتزامن مع الفرصة التفاوضية الأخيرة والحاسمة، بل هو تأكيد لحقيقة أن اليمن يواصل إعداد العدة لمعركة التحرير وانتزاع الحقوق، وأن الولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية التي تعول عليها دول العدوان لم تستطِع إلغاءَ قواعد الاشتباك أَو تغييرها، ولن تستطيع الحيلولة دون عودة التصعيد في حال فشلت جهود السلام.

ويمكن القول، وفقاً لذلكَ: إن التحذيراتِ المتواصلة التي توجّـهها صنعاءُ لدول العدوان، وآخرُها تحذيرُ الرئيس المشاط، تضبُطُ مسارَ حالة خفض التصعيد بالشكل الذي يمنع تحوُّلَها إلى غطاء للالتفاف على حقوق الشعب اليمني ومتطلبات السلام العادل، ويحولُ دونَ نجاح أية مساعٍ لفرض واقع بديل يقيد خيارات صنعاء أَو يعطِّلُ معادلاتِ وقواعد الاشتباك؛ وهو الأمر الذي يضع دول العدوان أمامَ حتمية سقوط كُـلّ حساباتها وتقديراتها الخاطئة.

المسيرة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الیمنی دول العدوان

إقرأ أيضاً:

العدوان على السودان .. الشعب سينتصر

شهدت مدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر عدوانا سافرا وهجوما مستمرا بالمسيرات استمر لعدة أيام من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة وداعميها. كما استباحت المليشيا مدينة النهود في ولاية غرب كردفان واستمرت في قصف المدنيين والأبرياء بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، إلى جانب استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية في عدد من الولايات. ووجدت انتهاكات المليشيا إدانات واسعة من المجتمع الدولي والإقليمي وسط مطالبات بمحاكمة عناصرها وتقديم داعميها للعدالة.

+ ساعة القصاص ستحين:

وقال رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان في كلمة له أن ساعة القصاص ستحين من كل الذين اعتدوا علي السودان قاطعا بأن الشعب السوداني سينتصر في النهاية. وأضاف البرهان أن القوات المسلحة والقوات المساندة لها والمقاومة الشعبية في صف واحد لردع العدوان، وأن الشعب السوداني شعب واعي ضارب بجذوره في تاريخ البشرية وهو شعب لا تفزعه مثل هذه الحوادث ولا تخيفه هذه النوائب فهو شعب معلم ومقاتل صنع التاريخ والحضارات.

+ ملك للشعب السوداني:

وأكد البرهان أن هذه المنشآت الحيوية التي قامت بتخريبها المليشيا واعوانها تخدم الشعب السوداني وهي ملك للشعب وهو الذي بناها وسيعمل على بنائها من جديد. وكل خراب أو تدمير لمنشآت مدنية أو عسكرية لن يزيد الشعب الا قوة وصبرا وتماسكا”. وقال البرهان “نحن في القوات المسلحة والقوات المساندة لها والمقاومة الشعبية كلنا في صف واحد لردع هذا العدوان”. موضحا أن الشعب السوداني صنع التاريخ وسيعيد كتابته فهو شعب صامد وصابر ولن يقهر وسنمضي نحو تحقيق غاياتنا المتمثلة في دحر هذه المليشيا وهزيمة من يدعمها ويعاونها.

+ اجتماع طارئ لمجلس الامن والدفاع:

ولمتابعة هذه التطورات التي شهدتها البلاد عقد مجلس الأمن والدفاع اجتماعاً طارئاً بكامل عضويته، برئاسة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة. وقال البرهان أن رسالتنا لمن يتربص بالشعب السوداني هي أن الشعب وقواته المسلحة والقوات المساندة لها لن تلين لهم قناة مهما وقع عليهم من إعتداءات أو إبتلاءات. مؤكداً أن الشعب السوداني لن تنكسر له أي عزيمة وسيظل قوياً وصامداً وأضاف ما تم تدميره من منشآت هي ملك للشعب وسيعمل على بنائها من جديد، مبيناً أن تدمير البنية التحتية لن يؤثر على مافي دواخلنا وعلى مافي قلوبنا. مؤكداً أن القوة نستمدها من عزة وكرامة الشعب وتاريخه الطويل المملوء بالفخر والإعتزاز مبيناً أنه تاريخ ضارب في جذور البشرية وليس حديث عهد بالحضارة مشيراً إلى عراقة الدولة السودانية وشعبها. وقال أن الشعب السوداني سينتصر في النهاية. مؤكداً أن المتمردين وداعميهم الى زوال وأضاف نحن قادرون على القضاء على هذا العدوان بمساعدة الشعب ودعم القوات المسلحة والقوات المساندة لها.
وأكد القائد العام للقوات المسلحة أن القوات المسلحة ستصل لأوباش التمرد في أماكنهم وتقضي عليهم واحداً واحداً، وزاد قائلا لن يهدأ لنا بال حتى القضاء على هؤلاء المتمردين ومن يساندهم ويدعمهم. وقال الفريق أول الركن البرهان أن ما يحدث الآن يمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي وحياة ملايين المواطنين وذلك من خلال تدميرهم للبنية التحتية والمنشآت المدنية وتهديدهم للممر الملاحي بالبحر الأحمر.

+ إشادة بقرار قطع العلاقات:

وأشاد الناطق الرسمي باسم الحكومة، وزير الثقافة والإعلام الأستاذ خالد الإعيسر، بقرار مجلس الأمن والدفاع بإعلان الإمارات دولة عدوان، وقطع العلاقات معها، مبينا ان القرار جاء ملبياً لطموحات جماهير الشعب السوداني وتطلعاته لحفظ كرامته ومواجهة العدوان. وقال الإعيسر في مقابلة صحفية مع التلفزيون القومي عقب اجتماع مجلس الأمن والدفاع، ان القرارت التي صدرت أُتخذت بالإجماع، مؤكدا ان أعضاء المجلس كانوا على توافق تام حول هذه الخطوات، وأن قيادات الدولة كلها على توافق تام في هذا الأمر، كاشفا عن قابلية إتخاذ خطوات تصعيدية اخرى ستتم خلال الفترة المقبلة وقال”ربما نتخذ إجراءات أكثر حدة مستقبلا”.

+ انتهاكات مدعومة من الإمارات:

وتطرق الإعيسر الى الجرائم والإنتهاكات التي إرتكبتها مليشيا الجنجويد بدعم مباشر من الإمارات، مبيناً ان الأسلحة التي تقتل السودانيين وتدمر بنيتهم التحتية توفرها الإمارات للمليشيا، واستهجن كيف للإمارات أن تأتي بمرتزقة من شتى بقاع العالم وتعمل على تغيير هوية البلاد وترتكب أفظع الجرائم. وقال الإعيسر ان الحكومة بهذه الخطوات تلبي مطالب الشعب، وان الحكومة تألم لاَلم الشعب، منوها إلى أنها كانت تراعي طوال الفترة الماضية الإعتبارات والعلاقات التاريخية بين الشعبين الا ان الإمارات لم تراعي ذلك وكأنها تأتمر بأمرة خارجية لذلك جاءت هذه الخطوات. ونوه الإعيسر الى ان الحكومة خلال الفترة الماضية كانت تحتفظ فقط بوجود دبلوماسي محدود في الإمارات للقيام بالعمل القنصلي خدمة للرعايا هناك.

+ فك الحصار

وحيا الإعيسر تضحيات الفاشر ودارفور، وقال “لن يهدأ لنا بال حتى نفك الحصار عن كل بقعة في السودان وسنمضي في حرب الكرامة إلى النهاية”. وطمأن المواطنين عامة وبالبحر الأحمر خاصة وقال “لدينا مخزونات جيدة لكل المواد الضرورية ولا حاجة للهلع بخصوص المحروقات أو المواد الضرورية”.

+ عدوان إرهابي خارجي:

من جانبها قالت وزارة الخارجية في بيان إن لجوء رعاة المليشيا الإرهابية للتدخل المباشر في الحرب واستخدام أساليب الإرهاب الصريح يعبر عن اليأس والإقرار بفشل تحقيق أهداف حربهم بالوكالة بواسطة المليشيا الإرهابية. واكدت الوزارة إن السودان قادر علي مواجهة هذا العدوان الإرهابي الخارجي، الذي تقوده دولة الإمارات العربية المتحدة، وتجاوز ما خلفته الهجمات من أضرار. مشيرة إلى أن الشعب السوداني انتصر بقيادة قواته المسلحة والقوات المساندة الأخرى، على أكبر غزو خارجي تتعرض له البلاد في تاريخها، رغم أنه كان مسنودا بأحدث الأسلحة والمرتزقة والعملاء من أقاصي الدنيا. وقال البيان: (وإذ يحتفظ السودان بحقه في الدفاع عن نفسه وشعبه بكل الوسائل، فإنه يدعو مجلس الأمن بالأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية وكل أعضاء المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياتهم في مواجهة هذا الإرهاب الدولي والتهديد الخطير للأمن الإقليمي والدولي).

تقرير: ألوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • العدوان على السودان .. الشعب سينتصر
  • أبناء الجوف يحتشدون في 45 ساحة تأكيداً على استمرار نصرة غزة واحتفالاً بهزيمة أمريكا
  • وردنا للتو.. رسالة عاجلة من الرئيس المشاط لكافة أبناء الشعب اليمني.. إليكم ما جاء فيها
  • الرئيس المشاط يتوجه بالشكر والعرفان لجماهير الشعب اليمني لتلبيتهم نداء الواجب ودعوة السيد القائد
  • السيد فضل الله يشيد بمواقف الشعب اليمني ومقاومته تجاه الشعب الفلسطيني
  • الريال اليمني ينهي تعاملات الأسبوع بسعر صرف مفاجئ في صنعاء وعدن.. آخر تحديث
  • وفد رسمي يزور جرحى العدوان الأمريكي في صنعاء: دعوات لمحاسبة واشنطن
  • صنعاء تهزم واشنطن: سلاح الردع اليمني يكسر هيبة الترسانة الأمريكية
  • الردع اليمني يُربك حركة الطيران الدولي ويُكبد “الكيان الصهيوني” خسائر اقتصادية فادحة
  • اتحاد نقابات عمّال اليمن يُدين بأشد العبارات العدوان الصهيوني على المنشآت والأعيان المدنية