العربية:
2025-06-03@14:32:28 GMT

أسعار السجائر تشعل التضخم في مصر.. من وراء الأزمة؟

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

أسعار السجائر تشعل التضخم في مصر.. من وراء الأزمة؟

كانت السجائر آخر محركات التضخم في مصر، إذ يمكن الإحساس بالتضخم ومشاكل العملة من خلال النظر إلى صف الزبائن حول أحد الأكشاك بالقاهرة الذين يتدافعون للحصول على علبة من السجائر.

وفي بلد يضم 18 مليون مدخن، أدت التكهنات حول الارتفاع الوشيك في الأسعار إلى قيام التجار بتخزين منتجات السجائر في الأشهر الأخيرة، مما أدى بدوره إلى نقصها وارتفاع غير مسبوق بأكثر من 50% في تكلفة السجائر منذ مارس، وفقاً لتقرير نشرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.

نت".

مادة اعلانية

وعلى الرغم من أن وزنه يزيد قليلاً عن 4% في سلة التضخم بمصر، فقد أصبح التبغ - إلى جانب الغذاء - مساهماً رئيسياً في نمو الأسعار الذي وصل إلى أرقام قياسية طوال فصل الصيف.

قصص اقتصادية ثروات أثرياء العرب الأوفر حظاً عالمياً.. ثروتهم نمت إلى 2.7 تريليون دولار!

ويؤدي الارتفاع الشديد إلى إلغاء التوقعات الخاصة بالتضخم الذي يتجاوز الآن 37% سنوياً. وكان العديد من الاقتصاديين يتوقعون أن يصل الأمر إلى ذروته قبل أشهر.

وفي اقتصاد يعاني من صدمات السلع الخارجية وتطارده مخاوف من انخفاض آخر لقيمة العملة، فإن قرصة التبغ هي حالة مما يتحسّر عليه المصريون باعتبارها ندرة مزمنة في السلع يتم افتعالها في كثير من الأحيان بشكل مصطنع، وينظمها الموزعون أو تجار التجزئة لرفع الأسعار.

وقال رئيس بحوث الاقتصاد الكلي في المجموعة المالية هيرميس، محمد أبو باشا: "كنا نتوقع في الأصل أن يصل التضخم إلى ذروته في يونيو، و"خطأ توقعاتنا ينبع في المقام الأول من الارتفاع الحاد في أسعار التبغ". وقد ألقى هذا الارتفاع بظلاله على الاتجاه المتباطئ إلى حد ما في التضخم الشهري"، وفقاً لما ذكره لوكالة "بلومبرغ".

يتم تحديد أسعار التبغ في الغالب من قبل الحكومة ويتم إدارتها من خلال الشركة الشرقية، التي كانت حتى وقت قريب تسيطر عليها الدولة بالكامل. وقد رفعت الأسعار في أبريل بمعدل 10% إلى 11%، مما أثار حالة من الاضطراب بشأن المزيد من الارتفاعات.

وكما هو الحال مع السلع الأساسية مثل القمح، الذي تعد مصر واحدة من أكبر مشتريه في العالم، تستورد البلاد التبغ الخام ولكنها تنتج السجائر محليا.

تعكس الاضطرابات الصناعية أيضاً نقص الدولار الذي أدى إلى ضغط الاقتصاد البالغ حجمه 470 مليار دولار لأكثر من عام. وقد تكون هناك حاجة إلى تخفيض كبير آخر في قيمة العملة للمساعدة في تخفيف الأزمة، لكن مثل هذه الخطوة تظل أكبر خطر على التضخم.

وقال ألين سانديب، مدير الأبحاث في شركة النعيم القابضة في القاهرة، إن هناك "محدودية توافر العملات الأجنبية، مما يؤثر على إنتاج بعض السجائر". بالإضافة إلى ذلك، قال إن تجار الجملة "يتكهنون بشأن زيادة ضريبة القيمة المضافة ونتيجة لذلك يتمسكون بمخزونهم - إن لم يكن رفع الأسعار كمقدمة".

قامت الشركة الشرقية، التي اشترت شركة استثمار إماراتية مؤخراً حصة 30% فيها مقابل 625 مليون دولار، بالإنتاج مرتين في الأسابيع الأخيرة في محاولة لترويض الأسعار. وتلقي باللوم على بعض التجار في التلاعب بالعملاء.

وتوصل المستثمر الإماراتي إلى اتفاقيات مع البنوك لتوفير 150 مليون دولار للشرقية لتمويل واردات المواد الخام. وهذا ما لم تشعر به أكشاك القاهرة بعد.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News التضخم التضخم في مصر سعر الصرف اقتصاد مصر أسعار السجائر الجنيه المصري

المصدر: العربية

كلمات دلالية: التضخم التضخم في مصر سعر الصرف اقتصاد مصر أسعار السجائر الجنيه المصري

إقرأ أيضاً:

تراجع النفط إلى 65 دولارا عبء على المنتجين

1 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: تتسبب رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية ودعوته إلى مواصلة استخراج النفط وقرار “أوبك بلاس” زيادة حصص الإنتاج إلى تراجع أسعار الخام بشكل غير مسبوق منذ وباء كوفيد.

وبينما يعد الأمر إيجابيا بالنسبة للمستهلكين إلا أنه ليس كذلك بالنسبة للمنتجين، بحسب محللين.

ويبلغ حاليا سعر برميل خام برنت بحر الشمال المرجعي على المستوى الدولي أقل من 65 دولارا، أي أقل بكثير من عتبة 120 دولارا التي بلغها في 2022 بعد غزو روسيا التي تعد منتجا رئيسيا للنفط، لأوكرانيا.

وساهم انخفاض أسعار النفط في تراجع عالمي في معدلات التضخم بينما دعم النمو في بلدان تعتمد على استيراد الخام، على غرار معظم أجزاء أوروبا.

وعلى سبيل المثال، تراجع مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة بنسبة 11,8 في المئة من عام لآخر في نيسان/أبريل.

وقال خبير الاقتصاد لدى “مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال” البريطاني Cebr بوشبن سينغ إن تراجع أسعار الخام “يزيد مستوى الدخل المتاح” الذي ينفقه المستهلكون على “الكماليات” مثل الترفيه والسياحة.

وتراجع سعر برميل خام برنت بأكثر من عشرة دولارات مقارنة مع ما كان عليه قبل عام، ما أدى إلى تراجع كلفة مختلف أنواع الوقود المشتقة مباشرة من النفط.

وقال سينغ لفرانس برس إن ذلك يساعد في خفض تكاليف النقل والتصنيع التي يمكن أن تساعد، على الأمد المتوسط، في خفض أسعار السلع الاستهلاكية بشكل أكبر.

لكنه لفت إلى أنه بينما يعد تراجع أسعار الخام نتيجة جزئية لسياسات ترامب التجارية، فإن توقع التأثير الصافي على التضخم يبقى صعبا في ظل زيادات محتملة في تكاليف مدخلات أخرى، مثل المعادن.

وأضاف سينغ أنه في الوقت ذاته، “يمكن للنفط الأقل ثمنا أن يجعل مصادر الطاقة المتجددة أقل تنافسية، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تباطؤ الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة”.

– منتجو النفط –
وقال المسؤول عن استراتيجية السلع الأساسية لدى “بنك ساكسو” أوله هانسن إنه مع تراجع الأسعار فإن الجهات الخاسرة بلا شك هي البلدان المنتجة للنفط “خصوصا المنتجين ذوي التكلفة العالية المجبرين بناء على الأسعار الحالية الأقل على تخفيف الإنتاج في الأشهر المقبلة”.

وقال المحلل لدى “رايستاد إنرجي” خورخي ليون إن بلوغ سعر برميل النفط 60 دولارا أو أقل “لن يكون أمرا رائعا بالنسبة لمنتجي النفط الصخري” أيضا.

وأوضح لفرانس برس أن “تراجع أسعار النفط سيضر بالتنمية لديهم”.

وأعلنت بعض الشركات التي تستخرج النفط والغاز الصخريين بالفعل عن خفض الاستثمار في حوض برميان الواقع بين تكساس ونيو مكسيكو.

أما بالنسبة لتحالف أوبك بلاس النفطي بقيادة السعودية وروسيا، فتتباين القدرة على التكيف مع الأسعار المنخفضة بشكل كبير.

ويشير ليون إلى أن السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت لديها احتياطات نقدية تتيح لها الاستدانة بسهولة لتمويل مشاريع اقتصادية متنوعة.

وتوقع هانسن أن “الرابحين على المدى الطويل من المرجح أن يكونوا كبار منتجي أوبك بلاس، خصوصا في الشرق الأوسط، في وقت يستعيد هؤلاء حصصا في السوق خسروها منذ العام 2022 عندما شرعوا في خفض طوعي للإنتاج”.

بدأت المجموعة التي تضم 22 بلدا سلسلة إجراءات لخفض الإنتاج عام 2022 لدعم أسعار الخام، لكن السعودية وروسيا وستة بلدان أخرى منضوية في التحالف فاجأت الأسواق مؤخرا عبر زيادة الإنتاج.

وأعلنت البلدان المنضوية في التحالف السبت عن زيادات ضخمة في إنتاج الخام لشهر تموز/يوليو مع 411 ألف برميل يوميا.

ويفيد محللون بأن الزيادات هدفت على الأرجح إلى معاقبة أعضاء أوبك الذين فشلوا في الإيفاء بحصصهم، لكنها تأتي بعد ضغوط من ترامب لخفض الأسعار.

ويؤثر الأمر مباشرة على بلدان مثل إيران وفنزويلا اللتين يعتمد اقتصاداهما بشكل كبير على عائدات النفط.

كما تضر بيئة حيث الأسعار منخفضة بنيجيريا التي تعد قدرتها على الاستدانة أكثر محدودية، على غرار أعضاء آخرين في أوبك بلاس، بحسب الخبراء.

لكن غويانا غير المنضوية في أوبك والتي سجّلت مزيدا من النمو في السنوات الأخيرة بفضل اكتشاف النفط، تواجه خطر تباطؤ اقتصادها.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تركيا.. التضخم يواصل الارتفاع خلال شهر مايو
  • رسميًا.. أسعار السجائر بعد الزيادة الأخيرة في الطوابع الضريبية
  • هذا ما يحصل داخل محال الذهب... رغم الأسعار القياسية
  • أسعار الأضاحي ضمن المعدلات الطبيعية
  • تراجع النفط إلى 65 دولارا عبء على المنتجين
  • الصحة العالمية تحذر وتدعو الحكومات إلى حظر عاجل لمنتجات التبغ
  • السوداني:تبرعنا إلى لبنان (20) مليون دولار رغم الأزمة المالية التي يمر بها العراق
  • الصحة العالمية تكشف عن خطورة نكهات التبغ والنيكوتين وتدعو لحظرها
  • شيشة التفاح وسجائر النعناع.. الصحة العالمية تدعو الحكومات لحظر النكهات في التبغ والنيكوتين
  • آي صاغة: الذهب يتأرجح بين ضغوط الدولار ومفاجآت ترامب