رأي الوطن : توطيدا للعلاقات ومدا لجسور التعاون
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تؤكِّد الزِّيارة الخاصَّة التي قام بها صاحب السُّموِّ الملكيّ الأمير محمد بن سلمان آل سعود وليُّ العهد رئيسُ مجلس الوزراء بالمملكة العربيَّة السعوديَّة الشَّقيقة إلى سلطنة عُمان، ولقاؤه بحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ عُمق العلاقات بَيْنَ الدولتَيْنِ الشَّقيقتَيْنِ، ومدى حرص القيادتَيْنِ العُمانيَّة والسعوديَّة على تنميتها بشكلٍ مُطَّرد يُلبِّي طموحات وتطلُّعات شَعْبَيْهما.
لا شكَّ أنَّ هذه الزِّيارات المتبادلة واللقاءات الأخويَّة تعكس الرغبة الصَّادقة في تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود بَيْنَ السَّلطنة والسعوديَّة، ناهيك عمَّا تفتحه هذه الزِّيارات بَيْنَ البَلدَيْنِ الشَّقيقَيْنِ من آفاقٍ أوسع على كافَّة المستويات، حيث تُشكِّل الزيارة فرصة للبناء على ما تمَّ الاتِّفاق عَلَيْه في اللقاءات السَّابقة، وتسريع وتيرة العمل لتحقيق الأهداف المشتركة عَبْرَ تطوير العلاقات البَيْنيَّة وتمهيد الأرضيَّة الصُّلبة للمزيد من مجالات التَّعاون؛ لإحداث مزيدٍ من الزخم في العلاقات وتبادل الاستثمارات لتعظيم الاستفادة المشتركة، خصوصًا عِنْدما تكُونُ الزِّيارات على هذا المستوى المرتفع الذي سيكُونُ بالتأكيد دافعًا قويًّا نَحْوَ نُموِّ العلاقات وتَشعُّبها سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا. فزيارة وليِّ العهد السعوديِّ لبَلدِه الثاني سلطنة عُمان ولقاؤه مع المقام السَّامي لجلالة السُّلطان المُفدَّى، قوَّة دافعة كبيرة لجهود الحكومتَيْنِ السَّاعية لتعميق العلاقات الثنائيَّة.
إنَّ هذا اللقاء الجديد يعكس بقوَّة مدى التقارب العُمانيِّ السعوديِّ تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم وأخيه خادم الحرمَيْنِ الشَّريفَيْنِ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربيَّة السعوديَّة ـ حفظهما الله ورعاهماـ ويؤكِّد التوجُّه نَحْوَ رفع وتيرة التَّعاون الاقتصاديِّ المشترك من خلال تحفيز القِطاعَيْنِ الحكوميِّ والخاصِّ للوصول إلى تبادلات تجاريَّة واستثماريَّة نوعيَّة تخدم رؤية «عُمان 2040» ورؤية «المملكة 2030»، وتُعزِّز من فرص الشراكة بَيْنَ القِطاع الخاصِّ في البَلدَيْنِ، ما سينعكس إيجابًا على الشَّعبَيْنِ الشَّقيقَيْنِ العُمانيِّ والسعوديِّ، وتحقيق التنويع الاقتصاديِّ الذي ينشده البَلدانِ.
وتأتي هذه الزِّيارة الخاصَّة واللقاء الذي جمع عاهل البلاد المُفدَّى ـ أعزَّه الله ـ بصاحبِ السُّموِّ الملكيِّ الأمير محمد بن سلمان آل سعود وليِّ العهد رئيسِ مجلس الوزراء بالمملكة العربيَّة السعوديَّة الشَّقيقة، فرصةً للتباحث حَوْلَ المستجدَّات الإقليميَّة والعالَميَّة، وتدارس الأوضاع الحاليَّة، خصوصًا في ظلِّ التقارب الكبير في وجهات النَّظر حَوْلَ التحدِّيات والقضايا على الصَّعيد الإقليميِّ والعربيِّ والعالَميِّ، في ظلِّ ما تملكه الدَّولتانِ من ثقلٍ وما يحظيانِ به من احترام من كافَّة الدوَل الصَّديقة والشَّقيقة، والذي ينبع من الجهود التي تبذلها سلطنة وعُمان والمملكة العربيَّة السعوديَّة لتحقيق الأمن والاستقرار والسَّلام في المنطقة والعالَم، وسَعْيِهما الدَّائم لإحداث التقارب المأمول، الذي ينطلق بالمنطقة نَحْوَ آفاقٍ من التَّعاون البنَّاء الذي يُلبِّي مساعي التنمية المستدامة التي تصبُّ في مصلحة كافَّة الشعوب.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: ة السعودی الذی ی
إقرأ أيضاً:
بعثة تجارية خامسة لاتحاد الصناعات المصرية إلى كوت ديفوار
في إطار سياسة الدولة المصرية الهادفة إلى تعزيز التعاون المشترك مع دول القارة الأفريقية وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية مع شركاء مصر في أفريقيا تنطلق البعثة التجارية الخامسة لاتحاد الصناعات المصرية إلى دولة كوت ديفوار برئاسة الدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة التعاون الأفريقي باتحاد الصناعات المصرية وتحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الإيفواري.
وتأتي هذه البعثة في سياق دعم الجهود الرسمية المصرية لتعميق أواصر التعاون الاقتصادي مع الدول الأفريقية وبالتعاون مع سفارة كوت ديفوار بالقاهرة وباهتمام مباشر من الحكومة الإيفوارية التي أبدت ترحيبًا واسعًا بالوفد المصري تأكيدًا على ما توليه من أهمية خاصة لتوطيد العلاقات مع مصر.
وصرح الدكتور شريف الجبلي، إن هذه البعثة تمثل خطوة مهمة في مسار تعزيز العلاقات المصرية الأفريقية خاصة في ظل الاهتمام الكبير من الحكومة الإيفوارية والحرص المشترك على دفع التعاون الثنائي إلى آفاق أرحب نسعى من خلال هذه الزيارة إلى بناء شراكات حقيقية بين القطاع الخاص في البلدين وفتح مجالات جديدة للتجارة والاستثمار بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية للانفتاح على القارة وتعزيز التكامل الإقليمي.
وأضاف الجبلي، أن لقاؤنا مع رئيسة البرلمان الإيفواري خلال زيارتها الأخيرة إلى القاهرة كان نقطة انطلاق لتوسيع التعاون حيث ناقشنا فرصًا واعدة في مجالات مثل الطاقة المتجددة والتعليم والتكنولوجيا وهي مجالات تشكل أساسًا لمستقبل تنموي مشترك ومستدام.
وتضم البعثة نخبة من كبرى الشركات المصرية العاملة في قطاعات متعددة من بينها الصناعات الغذائية والمقاولات والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات وتسعى إلى استكشاف فرص جديدة للتعاون والاستثمار بما يدعم توجهات القطاع الخاص المصري في التوسع داخل الأسواق الأفريقية الواعدة .
كما تشمل فعاليات البعثة تنظيم ورش عمل متخصصة ولقاءات ثنائية مباشرة بين رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين لتعزيز التفاهم وتبادل الخبرات وفتح قنوات اتصال طويلة الأجل تسهم في إقامة مشروعات مشتركة تعود بالنفع على اقتصاد البلدين.
وتُعد هذه الزيارة محطة محورية جديدة ضمن سلسلة التحركات المصرية المدروسة لتعزيز التكامل الإقليمي وتفتح آفاقًا جديدة لتحقيق التنمية المستدامة انطلاقًا من دور مصر الريادي في أفريقيا وسعيها المتواصل لبناء جسور التعاون الاقتصادي والتنموي مع دول القارة.