الإمارات وألمانيا تنظمان ورشة عمل حول استراتيجيات الهيدروجين وأسواق الكربون
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أبوظبي في 12 سبتمبر / وام/ نظمت وزارة الطاقة والبنية التحتية والوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي في ألمانيا، بالتعاون مع المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة وشركة جايدهاوس الاستشارية، ورشة عمل حول "استراتيجيات الهيدروجين وأسواق الكربون"، استضافتها العاصمة أبوظبي، وذلك في إطار الشراكة الإماراتية الألمانية في مجال الطاقة والمناخ، الذي وقعه الجانبان في بداية عام 2017.
حضر ورشة العمل سعادة المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول و سعادة المهندس أحمد محمد الكعبي، الوكيل المساعد لقطاع الطاقة والمياه وطاقة المستقبل، والمهندسة نوال الهنائي، مدير إدارة طاقة المستقبل من الجانب الإماراتي، وسعادة ألكسندر شونفلدار، ســفير جمهوريــة ألمانيــا الاتحاديــة لــدى دولــة الإمارات وآنا جاكوبس شليثوف، رئيسة قسم شمال أفريقيا والشرق الأدنى والأوسط في الوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي الألمانية، وسعادة كريستوف كلارمان، القائم بأعمال سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة الإمارات، وأوليفر أوهمز، المدير التنفيذي للمجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة، وعدد من الخبراء والمعنيين من الجانبين.
استهدفت الورشة تعزيز التكامل والتنسيق بين البلدين لتحديد التوجهات المستقبلية وتطوير خطة واضحة لخلق فرص فريدة لتسريع التعاون المشترك، ومناقشة كيفية مواجهة التحديات لتطوير مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين.
واستعرض المشاركون في الورشة لمحات عامة عن الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050 في الإمارات، إلى جانب الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين لدولة ألمانيا .
وتضمنت ورشة العمل عروضاً تقديمية حول توقعات تجارة الكربون وأسواق الكربون، بالإضافة إلى حلقة نقاش تفاعلية حول تصميم سوق الكربون، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين، ويدعم مستهدفاتهما في الحياد المناخي.
تأتي المناقشات في إطار جهود الإمارات وألمانيا لرسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة خاصة الهيدروجين، ودعم جهود النهوض بهذا القطاع الحيوي في البلدين، من خلال وضع خطط التطوير والتصورات والتوجهات الاستراتيجية بما يعزّز ريادتهما عالمياً.
وجرى بحث مشاركة الجانبين في مؤتمر المناخ “ cop28 ” الذي تستضيفه الدولة نهاية نوفمبر المقبل.
وقال سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول في كلمة له :" إن الإمارات وألمانيا تشتركان في التزامهما الثابت نحو التنمية المستدامة، والشغف بالابتكار، والحرص على تبني التوجهات المستقبلية المرتبطة بالطاقة النظيفة، وخاصة الهيدروجين، وإن تعاوننا وتبادل المعرفة والتجارب الناجحة في مجال الطاقة المستدامة، سيكون له مردود واضح في تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ".
وأضاف سعادته:" وفرت ورشة العمل منصّة مثالية لتبادل الخبرات واستكشاف أوجه التآزر المحتملة في تجارة الهيدروجين والكربون ..و ستدعم مثل هذه اللقاءات منظومة الاستثمار في البحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة، وتطوير التقنيات الجديدة والمبتكرة لتحسين كفاءة الإنتاج، وتقليل الانبعاثات،" موضحاً أن ألمانيا باعتبارها رائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا، شريك استراتيجي وتم تنفيذ عدة مبادرات تحت مظلة الشراكة الإماراتية - الألمانية في مجال الطاقة والمناخ.
وأكد سعادته أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050 بمثابة خطوة رئيسة لتمهيد الطريق لاقتصاد هيدروجيني قوي، وأن تكون الإمارات المركز العالمي للاقتصاد الجديد و تعكس في الوقت نفسه مستهدفاتنا للحياد المناخي، وطموحنا في تعزيز مكانة الدولة كمنتج ومصدر عالمي للطاقة النظيفة.
و قالت آنا جاكوبس شليثوف، رئيسة قسم شمال أفريقيا والشرق الأدنى والأوسط في الوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي الألمانية:" أود أن أهنئ دولة الإمارات على الانتهاء من استراتيجيتها الوطنية للهيدروجين 2050، ويشرفنا أن نتعاون معاً لتحقيق المستهدفات الوطنية المرتبطة بجهودنا في قطاع الهيدروجين، وأن تعزيز مكانة سوق الهيدروجين سيلعب دورا بارزا في دعم التجارة الثنائية وتمكين النمو الاقتصادي المستدام".
جدير بالذكر، أن استراتيجية الإمارات للهيدروجين 2050، تعزز مكانة الإمارات كمنتج ومصدر عالمي للطاقة النظيفة، وستساهم في خلق آلاف الوظائف بحلول 2050، وخفض الانبعاثات في القطاعات الكثيفة الانبعاثات بنسبة تصل إلى 25% بحلول عام 2031.. وتشتمل على خطوات ملموسة لإنشاء اثنتين من واحات الهيدروجين بحلول 2031 وزيادة عددها إلى خمس واحات بحلول 2050، بما يساهم في دعم ريادتها في هذا المجال، وتعزيز القدرات المحلية للإنتاج وتسريع اقتصاد الهيدروجين العالمي.
عاصم الخولي/ أحمد النعيميالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: فی مجال الطاقة
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ«الاتحاد»: 27 مليار درهم استثمارات «طاقة» لدعم النمو بنهاية 2024
سيد الحجار (أبوظبي)
أكد جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في «طاقة»، أن الشركة تعهّدت باستثمار 75 مليار درهم، كنفقات رأسمالية بحلول عام 2030، منها 40 ملياراً للبنية التحتية لشبكات النقل والتوزيع، و35 ملياراً لقطاع أعمال توليد الكهرباء وتحلية المياه، حيث تم تخصيص أكثر من %80 من هذا الاستثمار لمشاريع التحول في قطاع الطاقة، موضحاً أنه بنهاية العام الماضي استثمرت «طاقة» بالفعل 27 مليار درهم، مما يدل على التزامها بتحقيق أهدافها للنمو.
وقال ثابت لـ«الاتحاد»: إن «طاقة» ستواصل تعزيز البنية التحتية لشبكات نقل الكهرباء، لتلبية الطلب المتزايد في دولة الإمارات، وتوسيع نطاق الطاقة النظيفة من خلال المحفظة الدولية لـ«مصدر»، والاستثمار في محطات توليد الكهرباء ذات العمليات التشغيلية المرنة داخل الدولة وخارجها، بما يدعم استقرار شبكة نقل الكهرباء.
وأوضح أن الشركة تعتزم رفع قدرة توليد الكهرباء لديها إلى 150 جيجاواط بحلول عام 2030، والتي ستشمل حوالي 100 جيجاواط من الطاقة المتجددة من خلال «مصدر»، حيث تعتبر «طاقة» أكبر المساهمين فيها.
خفض الكربون
وقال ثابت: تماشياً مع مهمة «طاقة» المتمثلة بأن تصبح شركة مرافق رائدة منخفضة الكربون، ومع مواصلة النمو في أعمالها الأساسية في قطاع المرافق، فإننا على المسار الصحيح من حيث خططنا لتوظيف رأس المال لتنفيذ قائمة من المشاريع البارزة في مجالات، شبكات النقل، وتوليد الكهرباء وتحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، والطاقة المتجدّدة، ويمنحنا هيكل رأس المال القوي لدينا، المرونة اللازمة لتحقيق النموّ مع المحافظة على الانضباط المالي.
وأضاف : في المرحلة المقبلة، سنواصل توسيع أعمال قطاع المرافق من خلال تطوير المشاريع وصفقات الاستحواذ الاستراتيجية، وفي عام 2024، نجحنا في تأمين عقود لتطوير مشروعين بارزين جديدين لتوليد الكهرباء بقدرة مجمعة تبلغ 3.6 جيجاواط، وأنجزنا صفقة لتمويل مشروع رئيسي للإنتاج المشترك للبخار وتوليد الكهرباء، ومشروع حيوي للبنية التحتية الاستراتيجية للمياه، وهو خزان «جُعرانة» الاستراتيجي المستقل للمياه في منطقة مكة المكرمة، الذي سيوفر 2 مليون متر مكعب من المياه، لتلبية الطلب خلال فترة الذروة في موسم الحج، حيث تعكس هذه المشاريع في المملكة العربية السعودية الشقيقة رغبتنا بتطوير مشاريع كبرى جديدة حول العالم.
وتابع : سنواصل أيضاً دعمنا لاستراتيجية «مصدر» الطموحة لتنفيذ صفقات استحواذ دولية، مع وضع المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في صميم استراتيجيتنا.
وأكد ثابت أن إطلاق العلامة التجارية الموحدة الجديدة للشركات العاملة في دولة الإمارات العام الماضي، يعكس موقعنا كشركة مرافق موثوقة متكاملة بالكامل.
تحلية المياه
وفيما يتعلق بآفاق النموّ المستقبلية، قال ثابت: باعتبارنا شركة تركّيزها على المستقبل وملتزمة بدعم التحول في قطاع الطاقة، فإننا نعتقد أن هناك فرصة لدعم الشركاء والدول في تطوير البنية التحتية اللازمة لتوفر إمدادات موثوقة من الكهرباء والمياه بانبعاثات كربونية أقل.
وأضاف: في قطاع المياه، نرى فرصة لتوظيف قدراتنا في مجال تحلية المياه وسلسلة القيمة المرتبطة بها، لتطوير بنية تحتية منخفضة الكربون تلبي الطلب المتزايد على المياه.
وأكد أنه بحلول عام 2030، تستهدف «طاقة» الوصول بقدرتها في مجال تحلية المياه إلى 1300 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً، بحيث يتمّ إنتاج ثلثيها باستخدام تقنية التناضح العكسي عالية الكفاءة.
توسع عالمي
وأوضح أن «طاقة» تستثمر في أحدث أنظمة من نوعها لنقل الكهرباء في دولة الإمارات وعلى المستوى الدولي، لتلبية الطلب المتزايد على البنية التحتية الحديثة المدعومة بالتقنيات الرقمية، لتمكين دمج الكهرباء المُولدة من مصادر الطاقة المتقطعة، مشيراً إلى صفقة الاستحواذ الأخيرة على شركة «ترانسمشن إنفستمنت»، التي تُعدُّ واحدة من كبرى الشركات المشغِّلة لشبكة نقل الكهرباء البحرية، وتربط محطات توليد الكهرباء من طاقة الرياح البحرية بالشبكة البرية في المملكة المتحدة.
وأكد أن الاستحواذ على شركة «ترانسميشن إنفستمنت»، يمثل خطوة استراتيجية تنسجم مع استراتيجيتنا 2030 لتوسيع حضور شركتنا في قطاع نقل الكهرباء خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يمثّل هذا الاستحواذ دخول «طاقة» إلى قطاع نقل الكهرباء في المملكة المتحدة، ويمهّد الطريق لمزيد من التوسع في الأسواق العالمية، موضحاً أن خبرات «ترانسميشن إنفستمنت» في مجال نقل شبكات نقل الكهرباء البحرية والوصلات البحرية، تتكامل مع أعمالنا في مجال البنية التحتية للشبكات بشكل مباشر.
الذكاء الاصطناعي
وفيما يتعلق بدعم استراتيجية «طاقة» الاستثمارية لطموحات دولة الإمارات في التحوّل إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي والبيانات، أوضح ثابت أن «طاقة» تواصل استثماراتها في محطات لتوليد الكهرباء تتميز بعملياتها التشغيلية المرنة، وبنيتها التحتية الحديثة لدعم الارتفاع في الطلب على الطاقة تلبية لاحتياجات مشاريع الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.
أولويات استراتيجية بعيدة الأمد
وحول نتائج «طاقة» للربع الأول من 2025، أكد ثابت أن النموّ القوي في الإيرادات خلال الربع الأول، يعكس مدى مرونة الأعمال الأساسية لشركة «طاقة» في قطاع المرافق، وقدرتها على التكيّف مع بيئة تشغيلية ديناميكية، مع مواصلة تنفيذ أولوياتها الاستراتيجية بعيدة الأمد.
وأوضح أنه على الرغم من التحديات التي تشهدها البيئة التشغيلية على الصعيد العالمي، فقد ارتفعت الإيرادات بنسبة 3.8% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، مدعومة في المقام الأول بأداء أعمالنا في قطاع النقل والتوزيع، مؤكداً أن تحقيق تدفقات نقدية حرّة بقيمة 4.8 مليار درهم، يظهر قدرة الشركة على الحفاظ على قوة مركزها المالي.