بريطانيا.. واحدة من بين كل 3 جرّاحات تعرضت للتحرش الجنسي
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تعرّض ما يقرب من ثلث الجرّاحات في بريطانيا لاعتداء جنسي من جانب زملاء لهنّ في السنوات الخمس الماضية، بحسب دراسة نُشرت نتائجها الثلاثاء.
وقالت الدراسة التي نشرتها المجلة البريطانية للجراحة (British Journal of Surgery)، إن نتائجها «تشير إلى أن التحرش الجنسي والاعتداء الجنسي قد يكونان شائعين في البيئة الجراحية في المملكة المتحدة، كما أن حالات اغتصاب تُسجّل» في هذه الأوساط.
ومن خلال تحليل أكثر من 1400 رد على استطلاع أجري عبر الإنترنت من دون كشف أسماء المشاركين العاملين في أقسام الجراحة في المملكة المتحدة، وجدت الدراسة أن 29,9% من النساء أبلغن عن تعرّضهن لاعتداء جنسي من جانب زميل لهنّ خلال السنوات الخمس الماضية، مقارنة بـ6,9% من الرجال.
وأظهر الاستطلاع أيضاً أن 63,3% من النساء اللواتي شملهنّ الاستطلاع قلن إنهنّ تعرضن للتحرش الجنسي من زملاء لهنّ، فيما بلغت النسبة 23,7% لدى الرجال.
وقالت الدراسة: «تُظهر هذه النتائج أنّ النساء والرجال من أفراد القوى العاملة في مجال الجراحة يعيشون واقعاً مختلفاً. بالنسبة للنساء، فإن التواجد حول الزملاء يعني في كثير من الأحيان رصد سلوكيات جنسية سيئة أو التعرّض شخصياً لها».
وبحسب المسح، قال ما يقرب من 90 في المئة من النساء و81 في المئة من الرجال إنهم شهدوا تحرشاً جنسياً بين زملائهم خلال السنوات الخمس السابقة.
وإلى جانب حالات الاغتصاب في العمل، وجدت الدراسة أن المشاركين في الاستطلاع «أبلغوا عن تعرّضهم للاغتصاب من جانب زملاء لهم في سياقات أخرى متعلقة بالعمل، بما في ذلك أماكن التدريس والمؤتمرات وأحداث ما بعد العمل مع الزملاء».
وأظهرت بيانات المسح أيضاً أن ما يقرب من 11 بالمئة من النساء أبلغن عن تعرّضهن «لاتصال جسدي قسري مرتبط بفرص وظيفية».
وقالت الدراسة «إن سوء السلوك الجنسي يحدث بشكل متكرر ويبدو أنه لا يخضع للتدقيق في البيئة الجراحية بسبب تضافر عوامل مرتبطة بالهيكلية الهرمية المتجذرة وعدم التوازن على صعيد المساواة بين الجنسين وتوزيع السلطة».
وقالت تامزين كومينغ، رئيسة منتدى النساء في الجراحة في الكلية الملكية للجراحين في إنجلترا، إن هذه النتائج تفتح الباب أمام «لحظة شبيهة بحركة «مي تو» (المناهضة للعنف الجنسي)، في مجال الجراحة».
وكتبت كومينغ في صحيفة «ذي تايمز» البريطانية: «الآن يجب أن يبدأ العمل الحقيقي لإحداث تغيير عميق في ثقافة الرعاية الصحية».
وأجرت الاستطلاع مجموعة العمل المعنية بسوء السلوك الجنسي في الجراحة (WPSMS)، وتضم عددا من الجراحين المتعاقدين مع الخدمات الصحية الوطنية (NHS) والأطباء والباحثين «الذين يعملون على رفع مستوى الوعي بسوء السلوك الجنسي في الجراحة، لإحداث تغيير ثقافي وتنظيمي».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا من النساء
إقرأ أيضاً:
«القومي للبحوث الاجتماعية»: ملابس المرأة سبب في التحـ..رش
أكدت الدكتورة هبة عاطف لبيب، أستاذ مساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، أن الأبحاث في المركز تبدأ بمقترحات بين الباحثين، مع إجراء استطلاعات الرأي وفق ضوابط دقيقة، تشمل تطبيقها في جميع المحافظات في نفس الوقت، وفي أيام عادية، مع تمثيل جميع الفئات العمرية والتعليمية والاجتماعية والجغرافية والنوعية.
وأوضحت الدكتورة هبة عاطف لبيب، خلال لقائها مع الإعلامي إبراهيم عيسى، في برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن العينة الممثلة في هذه الاستطلاعات تبلغ حوالي 1500 شخص، وقد تم التركيز على الرأي حول ملابس المرأة من خلال استطلاع شمل الذكور والإناث، مشيرة إلى أن العادات والتقاليد تختلف حسب المناطق الجغرافية، قائلة: "أبحاث المركز تعتمد بشكل رئيسي على الأبحاث الميدانية، ويتم جمع بيانات الفئات العمرية والجغرافية فقط دون تسجيل الأسماء، حفاظًا على الخصوصية".
وشددت على أن الاستطلاع يشير إلى أن 76% من المشاركين يرون أن زي المرأة المصرية يُعبّر عن هويتها الثقافية، وأن البعد المكاني، والعادات والتقاليد، والدين، ومحل الإقامة، كلها عوامل تؤثر في شكل ملابس السيدات، مؤكدة أن نتائج الاستطلاع أيضًا تُظهر أن الملابس تُعتبر حرية شخصية، مع أن الأسرة تلعب الدور الأكبر في تحديد ضوابط ملابس المرأة.
وتابعت: "أظهرت النتائج أن 72% من المشاركين يرون أن ملابس المرأة تُعد سببًا في التحرش، مما يُسلّط الضوء على ارتباط العوامل الثقافية والاجتماعية بالسلوكيات المجتمعية".