في أول رد جنوبي على دعوة الإصلاح.. المصعبي: يجب أولاً اعترافكم بفشل الوحدة وحق الجنوبيين في استعادة دولتهم
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
(عدن الغد) خاص:
رد حزب جبهة التحرير الجنوبي، على دعوة رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي، لتشكيل ما أسماه "تحالف سياسي موسع"، يشمل المجلس الانتقالي (ممثل الجنوبيين)، والمقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق محمد صالح عفاش، وأطراف سياسية أخرى تتبع الشرعية اليمنية، بهدف "إنهاء الانقلاب وبناء الدولة"، بحسب زعمه.
وأكد المهندس علي المصعبي، أمين عام حزب جبهة التحرير (وهو أحد أبرز الأحزاب الجنوبية على الساحة) في رده على دعوة حزب الإصلاح للجنوبيين - ممثلين بالمجلس الانتقالي - لتشكيل هذا التحالف السياسي، بأن من طبيعة الأمر أن تكون الأهداف متفقاً عليها من قبل جميع المكونات، فضلاً عن اعتراف كلاً بالآخر..
وطالب المصعبي، في تصريح له، حزب الإصلاح بـ"الإقرار بفشل ما سُميت بالوحدة اليمنية 90م، وما تلاها من جريمة غزو الجنوب في عام 94م، كشرط أساسي لقبول الجنوبيين الانضمام لهذا التحالف، من حيث المبدأ".
وقال أمين عام حزب جبهة التحرير إنه بناءً على إقرار الإصلاح بفشل الوحدة وجرم حرب 94 بحق الجنوبيين، يجب عليهم استكمالاّ لذلك "الاعتراف بحق شعب الجنوب في استعادة دولته بأي وسيلة من الوسائل المتعارف عليها، مكتوباً في الاتفاق الذي دعوا له".
وأضاف قائلا: "وفي جوهر التفصيل، إن كانت دعوتهم تهدف للحسم فإن عليهم إعلان ذلك بوضوح، شريطة أن بديل عدم تحققه هو اعترافهم بدولة الجنوب كاملة السيادة وفق ما قبل مايو 90م، ويكون دور الجنوبيين "لوجستي" في الحسم".
وتابع المصعبي بالقول: "أما إن كان التحالف سياسياً يقبل بتسوية يكون الحوثي طرفاً فيها وما دعوهم له طرف، فنقول شكر الله سعيكم".
واختتم آمين حزب جبهة التحرير المهندس علي المصعبي تصريحه قائلا "مصفوفة الأهداف أعلاه - جنوبياً - تحتاج إلى إعادة صياغة، يمكن أن يكون الهدف الأول هو مرتكز التحالف الذي طرحنا فيه رأي حزب جبهة التحرير، وما تلاه فإنه يتناقض القبول به مع المشروع الذي نمثله نحن وإخواننا في المجلس الانتقالي".
وكان رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي، ألقى خطاباً، أمس، بمناسبة حلول الذكرى الـ33 لتأسيس الحزب (13 سبتمبر 1990)، أطلق من خلالها دعوة للمجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية، وبقية الأحزاب التابعة للحكومة الشرعية اليمنية، لتشكيل تحالف سياسي موسع، بهدف "إنهاء الانقلاب الحوثي، وبناء الدولة الاتحادية، وترسيخ النظام الجمهوري، والحفاظ على سيادة الوطن ووحدته وسلامه اراضيه"، بحسب قوله.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
نفق الاحتلال المظلم وأنفاق المقاومة القاتلة
هذه هي النتيجة منذ أن نقض نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار ورفض الدخول إلى مرحلته الثانية بدوافع شخصية وربما بدوافع إقليمية.. الاحتلال دخل في نفق مظلم وكأنه ما زال بعد السابع من أكتوبر، لا يعرف أين يتجه ولا أين يجد المقاومين، وفشلت كل أنظمته للتجسس من مسيّرات وكلاب وكاميرات مراقبة وذكاء صناعي وأجهزة حديثة يزرعها في الأماكن التي ينسحب منها.
ولهذا يتعرض يوميا لكمائن الموت في شمال القطاع، حيث بيت لاهيا وبيت حانون، وفي مدينة غزة وخان يونس، وحتى رفح في الجنوب.
ويضاف لهذا حالة الإنهاك التي يعاني منها الجيش وتدني الروح المعنوية وفقدان الثقة في القيادة التي تخلت عن الجنود الأسرى، ونقص عدد القوات ورفض نسبة كبيرة من الاحتياط الالتحاق بالجيش على نحو لم يحدث لهذا الكيان من قبل. وفي الخلفية من هذا جبهة داخلية منقسمة على نفسها وتقف على حافة الحرب الأهلية، وقيادات سياسية وعسكرية اعترفت بالفشل واستقالت من مناصبها، ورئيس وزراء متهم بالفساد في قضايا موثقة ويدير المعركة بدوافع شخصية تظهر لنا جبهة العدو على حقيقتها.
أما المقاومة فيبدو أنها تستطيع أن تدير أمورها وترسم خططها وتنسق ببن قواتها، وما زالت تستطيع استخدام الأنفاق وكمائن الموت، حتى إن خبراء الاحتلال العسكريين يقولون إن ما تضرر من أنفاق المقاومة لا يزيد عن 25 في المئة، وحتى ما يتضرر يعاد تأهيله، وما زالت تمسك السلاح وتملك الإرادة والعزيمة على الاستمرار لا لشهور بل ربما لسنوات.
ولهذا فإن كل يوم يمر هو إخفاق للاحتلال ومزيد من الضعف والإنهاك لجنوده ومزيد من الإرادة والتصميم للمقاومة.