لكباشي مطالب بتوضيح هل هو فعلاً على تواصل مع حلفاء المليشيا؟
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
طه عثمان مواطن سوداني ليس ضده حتى الآن أي إدانة قانونية تمنعه من التمتع بحقوقه كمواطن. من هذه الزاوية ما كان يجب من البداية معاكسته في جواز ابنته حتى يستدعي الأمر تدخل الكباشي. هذه نقطة.
ولكن استمرار تواصل طه مع قيادة الجيش بعد تصريحاته الأخيرة عن الحرب فهذه قضية أخرى مختلفة تماماً. طه أعلن صراحة على قناة الجزيرة أن الحرب التي يقودها الجيش الآن أشعلها المؤتمر الوطني في تبني كامل لرواية المليشيا، وهو بذلك يتهم مؤسسة الجيش كلها.
أن يكون هذا الكلام مجرد اختلاف رأي لايفسد للود قضية، وان يتواصل طه مع قيادة الجيش بعد ذلك، فهذا يعني استهانة قيادة الجيش بالدماء التي تسيل في هذه الحرب، أو أن اتهامات القحاتة للجيش صحيحة وأن الكيزان هم من أشعلوا هذه الحرب وليس الجيش. وفي الحالتين يجب أن تتحلى قيادة الجيش بالشجاعة الكافية لاتخاذ موقف حاسم، إما ضد الكيزان أو ضد القحاتة. ولكن لا يُعقل أن تقاتل مع الكيزان وتتونس مع القحاتة، عادي!
لماذا تتواصل قيادة الجيش مع قوى سياسية تصطف بشكل سافر إلى جانب المليشيا؟ وتتهم الجيش وتهاجمه وتجرمه؟ أي ود هذا الذي لا تفسده كل هذه الحرب؟
الكباشي مطالب بتوضيح هل هو فعلاً على تواصل مع حلفاء المليشيا؟ وإذا كان ذلك صحيحاً فلماذا يدفع بالجنود ليموتوا في مواجهة المليشيا؟ لماذا يستمر في حرب عبثية؟
حقيقة الحرب التي يموت فيها الجنود بينما العلاقة بين أطرافها سمنة على عسل هي حرب عبثية. إنت ما قادر تقطع علاقتك بالقحاتة طيب المحارب ليها شنو؟
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قیادة الجیش
إقرأ أيضاً:
ما دور حلفاء الهند وباكستان في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار؟
ربط محللون تحدثوا لبرنامج "ما ورا الخبر" الاتفاق بين الهند وباكستان على وقف إطلاق النار برغبة أطراف دولية فاعلة وخاصة الولايات المتحدة الأميركية والصين في تحقيق التهدئة في المنطقة لحماية مصالحهما.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق موافقة الهند وباكستان على وقف إطلاق نار كامل وفوري، بعد محادثات بوساطة أميركية. وبحسب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، فإن البلدين اتفقا على بدء مناقشة مجموعة من القضايا الخلافية بموقع محايد.
ويأتي هذا الاتفاق بعد تصعيد عسكري هندي باكستاني شهد واحدة من أضخم وأطول المعارك الجوية بين الجارتين.
وقال الصحفي المتخصص في الشؤون الهندية الدكتور وائل عواد إن الضغوط الأميركية لإبرام الاتفاق بين الهند وباكستان جاءت في ظل الجولة الخليجية المرتقبة للرئيس الأميركي ترامب، وستشمل السعودية وقطر والإمارات. كما ربط الاتفاق باستخدام باكستان لصواريخ باليستية وقصف مواقع هندية انتقاما لتدمير الهند أكثر من 9 مراكز عسكرية حيوية باكستانية.
ومع تأكيده أن الهند تقبل لأول مرة بتدخل طرف ثالث في خلافاتها مع باكستان، أشار عواد إلى تصريحات وكيل وزارة الخارجية الهندية بشأن الحديث الذي دار بين قائدي العمليات العسكرية للبلدين على الحدود، مما يعني أن الهند وباكستان هما من توجها إلى الحل، أي وقف إطلاق النار.
إعلان
ومن جهته، أعتبر الأكاديمي والخبير العسكري والإستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي أن سلوك الهند وباكستان له علاقة بما سماها المؤثرات الدولية، ومن أهمها الولايات المتحدة التي تؤثر على الهند التي كانت تقدم تقريرا بسير العمليات إلى الجيش الأميركي، في حين تحظى الصين بتأثير على باكستان.
ورغم الاتفاق، فإن الشريفي قال إن التوتر ما زال قائما بين نيودلهي وإسلام آباد، وإن الخرق النسبي لوقف إطلاق النار وارد جدا "ربما حتى في مرحلة سير الحوار والتفاوض، ولكن الحرب بينهما لن تصبح حربا مفتوحة".
تفعيل دور الهندوفي تقدير الشريفي، فإن ما وصفها بالحكمة الصينية والحكمة الأميركية في إدارة الصراع ستشكل عنصر ضبط للميدان الهندي والباكستاني، ولن تسمح هذه الحكمة للصراع أن يتمدد أكثر من عمليات تراشق متبادل، بالإضافة إلى أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي تمثل صمام أمان لتحقيق السلم والأمن الدوليين.
وفي ظل سيطرة الصين على عجلة الإنتاج العالمي، ستسعى الولايات المتحدة- برأي الشريفي- إلى تفعيل دور الهند وفتح أبواب الشرق الأوسط أمامها، وسيكون هناك مزيد من التعاون وتنسيق الأدوار بين واشنطن ونيودلهي.
وفي الاتجاه نفسه، ذهب الدكتور عمر صمد، الزميل الأول في مركز جنوب آسيا التابع للمجلس الأطلسي في واشنطن، إذ قال في تحليله إن التصعيد الذي حدث في اليومين الماضيين وسلسلة الهجمات المتبادلة التي استخدمت فيها أسلحة تقليدية دفعا بالوضع إلى مستوى خطر جدا، أدى إلى دخول واشنطن وبقوة على الخط ومحاولة التوسط من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار بين الهند وباكستان.
وشدد على أن الحرب لا تخدم مصالح واشنطن وبكين على المستويين الاقتصادي والإستراتيجي، مشيرا إلى أن وجود لاعبين أساسيين يحيطون بكلا البلدين ويهتمون بتهدئة الأوضاع في المنطقة، بالإضافة إلى وجود عناصر داخلية في البلدين تهتم بالتهدئة.
إعلان