طه عثمان مواطن سوداني ليس ضده حتى الآن أي إدانة قانونية تمنعه من التمتع بحقوقه كمواطن. من هذه الزاوية ما كان يجب من البداية معاكسته في جواز ابنته حتى يستدعي الأمر تدخل الكباشي. هذه نقطة.

ولكن استمرار تواصل طه مع قيادة الجيش بعد تصريحاته الأخيرة عن الحرب فهذه قضية أخرى مختلفة تماماً. طه أعلن صراحة على قناة الجزيرة أن الحرب التي يقودها الجيش الآن أشعلها المؤتمر الوطني في تبني كامل لرواية المليشيا، وهو بذلك يتهم مؤسسة الجيش كلها.

أن يكون هذا الكلام مجرد اختلاف رأي لايفسد للود قضية، وان يتواصل طه مع قيادة الجيش بعد ذلك، فهذا يعني استهانة قيادة الجيش بالدماء التي تسيل في هذه الحرب، أو أن اتهامات القحاتة للجيش صحيحة وأن الكيزان هم من أشعلوا هذه الحرب وليس الجيش. وفي الحالتين يجب أن تتحلى قيادة الجيش بالشجاعة الكافية لاتخاذ موقف حاسم، إما ضد الكيزان أو ضد القحاتة. ولكن لا يُعقل أن تقاتل مع الكيزان وتتونس مع القحاتة، عادي!

لماذا تتواصل قيادة الجيش مع قوى سياسية تصطف بشكل سافر إلى جانب المليشيا؟ وتتهم الجيش وتهاجمه وتجرمه؟ أي ود هذا الذي لا تفسده كل هذه الحرب؟

الكباشي مطالب بتوضيح هل هو فعلاً على تواصل مع حلفاء المليشيا؟ وإذا كان ذلك صحيحاً فلماذا يدفع بالجنود ليموتوا في مواجهة المليشيا؟ لماذا يستمر في حرب عبثية؟

حقيقة الحرب التي يموت فيها الجنود بينما العلاقة بين أطرافها سمنة على عسل هي حرب عبثية. إنت ما قادر تقطع علاقتك بالقحاتة طيب المحارب ليها شنو؟

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قیادة الجیش

إقرأ أيضاً:

28 يونيو 1865.. اليوم الذي تم فيه حل الجيش الأميركي

يصادف يوم 28 يونيو/حزيران 2025 الذكرى 160 لحل الجيش الأميركي المعروف بــ"جيش بوتوماك"، الجيش الرئيسي للاتحاد، وقد مثل ذلك الحلقة الأخيرة مما تُعرف بحرب الانفصال أو "الحرب الأهلية" الأميركية.

وجيش بوتوماك هو الاسم الذي أطلق على الجيش الميداني للولايات المتحدة خلال الحرب الأهلية الأميركية، وكان مسؤولا عن منطقة واشنطن العاصمة والدفاع عنها. وكان هذا الجيش في الأصل مجموعة من الوحدات الفدرالية التي تم تجميعها بعد اندلاع الحرب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا وبأعلى المستوياتlist 2 of 2سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديدend of list

وتعدّ الحرب الأهلية الأميركية من أفظع الأحداث الدموية التي عصفت بالاتحاد الفدرالي الأميركي على مدى تاريخه منذ حرب الاستقلال، والتي وقعت أحداثها بين عامي 1861 و1865، وشارك فيها أكثر من 3 ملايين جندي من ولايات الشمال والجنوب.

نشبت هذه الحرب بين ولايات الشمال الأميركي التي يشار إليها بـ"الاتحاد الفدرالي"، وولايات الجنوب التي سمّت نفسها "الكونفدراليين".

وانتهت الحرب باستسلام الكونفدراليين، وإعلان قانون "إلغاء العبودية"، وشمول الاتحاد الفدرالي جميع الولايات الأميركية.

 

اجتماع الجنرالين غرانت (يسار) ولي بنهاية الحرب الأهلية الأميركية، 1865، لوضع شروط استسلام جيش لي (غيتي)

ولا تزال تلك الحرب تعد الصراع الذي أودى بحياة أكبر عدد من الأميركيين في التاريخ، ففي غضون 4 سنوات، لقي أكثر من 650 ألف جندي من كلا الجانبين حتفهم، وهو تقدير منخفض من دون حساب الخسائر المدنية.

وفي التاسع من أبريل/نيسان 1865، شهدت معركة أبوماتوكس النصر النهائي لجيوش يوليسيس إس غرانت الشمالية على جيوش روبرت لي، التي استسلمت في نهاية المطاف.

ولم يتسنَّ للرئيس أبراهام لينكولن جني ثمار انتصار الشمال، إذ اغتيل يوم 14 أبريل/نيسان 1865، وخلفه نائبه أندرو جونسون، الذي بدأ عملية إعادة دمج سريعة للولايات الجنوبية.

إعلان

وبعد إعادة توحيدها، استطاعت الولايات المتحدة الفتية أن تكرّس نفسها لغزو قارتها، التي توقفت لـ4 سنوات، من خلال مواصلة طرد الأميركيين الأصليين من آخر مناطق سكنهم، قبل أن تتجه نحو أهداف توسعية تتجاوز حدودها مع مطلع القرن الـ20، وفقا لتقرير عن الموضوع في مجلة لوبس الفرنسية.

مقالات مشابهة

  • والي سنار: المليشيا خربت كل البنى التحتية بالولاية
  • طرق الحياة تعود بين صنعاء وعدن.. تفاصيل الصفقة السرية التي ستُنهي سنوات القطيعة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: الجيش لم يعد يمتلك أي أهداف في قطاع غزة
  • أوكرانيا: عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي يتجاوز المليون منذ بداية الحرب
  • اجتماع مجلس أمني في إسرائيل بشأن الحرب.. وهذه توصية الجيش
  • الاحتلال يعلن إحباط مخطط إيراني لاغتيال وزير الجيش كاتس
  • والي الخرطوم يواصل جولات تفقد أحوال المرافق الخدمية التي طالها خراب ونهب المليشيا المتمردة
  • 28 يونيو 1865.. اليوم الذي تم فيه حل الجيش الأميركي
  • محللون وخبراء: المهلة الزمنية التي حددها ترامب لوقف إطلاق النار بغزة غير واقعية
  • تحذير إسرائيلي: حرب غزة الدموية تستنزف الجيش.. ندفع أثمانا باهظة