أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا وبأعلى المستويات
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
أثار فوز زهران ممداني في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، التي تؤهله للمنافسة على منصب عمدة مدينة نيويورك، موجة من الهجمات المعادية للإسلام من عديد من الأطراف، من بينهم أعضاء حاليون في الكونغرس.
بيد أن أهمية هذا التطور -حسب موقع أكسيوس الإخباري الأميركي- تكمن في أن خطاب العنصرية الصريح بات سمة طبيعية على أعلى مستويات السياسة في الولايات المتحدة.
ووفقا لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) ورابطة مكافحة التشهير، فقد بلغت حوادث كراهية الإسلام ومعاداة السامية أعلى مستوياتها على الإطلاق في عام 2024.
ويأتي تعميم نبرة كراهية الإسلام في الخطاب السياسي بعد نحو عقد من الزمن من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إبان حملته الانتخابية لعام 2016، إلى حظر دخول المسلمين إلى البلاد بشكل تام وكامل.
وأفاد أكسيوس في تقريره بأن من يتصدر المشهد هذه الأيام أندي أوغيلز عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري، التي طالبت بسحب الجنسية من ممداني وترحيله، بحجة أنه مولود في أوغندا وحصل على الجنسية الأميركية عام 2018.
لكن الموقع الإخباري يقول إن سحب الجنسية هو من الإجراءات الصارمة المنصوص عليها في القانون الفدرالي الأميركي، ويقتصر عادة على الحالات التي تنطوي على الاحتيال للحصول على الجنسية.
وقد كشف ممداني -الذي سيكون أول عمدة مسلم لنيويورك في حال فوزه بالانتخابات العامة التي ستُجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل- عن التهديدات العنيفة ورسائل الكراهية التي تلقاها طوال حملته الانتخابية.
وقال لقناة "إم إس إن بي سي" إنه يعتبر فوزه "فرصة للتعريف بكوني مسلما هو مثل أن أكون من أتباع أي ديانة أخرى".
وانتقد موقع أكسيوس البيئة الإعلامية الأميركية، ووصفها بأنها متصدعة ومفرطة في تحيزاتها الحزبية، مما جعل فضح العنصرية علنا أقل فعالية.
إعلانوأشار إلى أن الهجمات، التي كانت تثير حفيظة الحزبين الجمهوري والديمقراطي في يوم من الأيام، تنتشر الآن دون محاسبة، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، التي يمكن أن تتفشى فيها نبرة الكراهية كالوباء.
إن محاولات ربط ممداني دون سند بما يسميه الموقع الأميركي الإرهاب الإسلامي قد تثير قلق بعض الناخبين، خاصة في ظل تنامي ظاهرة معاداة السامية في مدينة تضم أكبر عدد من السكان اليهود في العالم خارج إسرائيل.
ومع ذلك، فإن بعض منتقدي ممداني الأعلى صوتا لا يتمتعون بشعبية بالفعل في نيويورك، كما يقول راسيل كونتريراس مراسل أكسيوس الذي يرى أن تصريحات هؤلاء المعادية للإسلام من شأنها أن تؤدي إلى نتائج عكسية، وتزيد من تحفيز تحالفه لتحقيق فوز تاريخي.
كونتريراس: تصريحات منتقدي ممداني المعادية للإسلام من شأنها أن تؤدي إلى نتائج عكسية، وتزيد من تحفيز تحالفه لتحقيق فوز تاريخي.
وأوضح التقرير أن التحالف المناصر للمداني يضم ناخبين يهودا تقدميين وليبراليين متعلمين جامعيين ومجتمعات الطبقة العاملة.
وبعد فوزه في الانتخابات التمهيدية، لجأ نشطاء حركة "ماغا" المؤيدة لترامب من المشرعين الجمهوريين إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمهاجمة ممداني في دينه وتراثه وسياساته اليسارية، واعتبروه "معاديا للسامية واشتراكيا وشيوعيا سيدمر مدينة نيويورك العظيمة".
لكن جيمس زغبي، المؤسس المشارك للمعهد العربي الأميركي، دافع عنه قائلا إن الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) أصبح ظاهرة أشد وقاحة رغم أنه لا توجد تداعيات.
ومن جانبه، قال باسم القرا، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية: "إننا نرى ظاهرة كراهية الإسلام نفسها تصدر من المتعصبين أنفسهم في كل مرة يترشح فيها مسلم لمنصب عام"، مضيفا أن الأمر أصبح طبيعيا الآن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات کراهیة الإسلام
إقرأ أيضاً:
المحكمة العليا تؤيد قرار ترامب بعدم منح الجنسية للمولودين بأمريكا لأبوين غير أمريكيين
قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عند توليه الرئاسة الأمريكية عدم منح الجنسية الأمريكية للمولودين بأمريكا لأبوين غير أمريكيين أو غير حاصلين على الإقامة الكاملة بالولايات المتحدة الأمريكية، قائلا في وقت سابق إنه لا يمكن إعطاء حق المواطنة الأمريكية لأطفال أمهاتهم لم تحصل على الجنسية بعد.
يأتي ذلك في سياسة الرئيس الأمريكي للحفاظ على نسيج المجتمع الأمريكي خلال ما تشهده أمريكا من موجات هجرة غير شرعية قادمة من المكسيك.
في اتجاه آخر رفض قاضي واشنطن جون كوفينور قرار ترامب الرئاسي، وعطله معللا بأنه غير دستوري. لتصدر المحكمة العليا الأمريكية قرارها اليوم الجمعة بأن قرار ترامب دستوري وتقرر تقويض بعض السُلطات للقضاء الفيدرالي بها.
وانتصرت المحكمة العليا الأمريكية بواشنطن لترامب أثناء إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية نوفمبر عام 2024 عندما قام بعض القضاه في ولايات أمريكية مختلفة بإصدار حكم يمنع ترامب من المشاركة كمرشح رئاسي في ولاياتهم لأنه متمرد، وتسبب في أحداث اقتحام الكونجرس الأمريكي يناير عام 2021 ناشرا الفوضى بالولايات المتحدة، بينما قررت المحكمة العليا عندها أنه سيسمح لترامب بخوض الانتخابات الرئاسية في مختلف الولايات الأمريكية.
في ذات السياق اتهم الرئيس الأمريكي ترامب بالوقت الحالي بعض القضاه بأمريكا برفض تنفيذ أكثر من 140 قرارا رئاسيا، وتعطيلها لأنهم منحازون ضده بسبب انتمائهم السياسي.