أثارت قلق المواطنين| ما سبب الرائحة الكريهة في الجو وهل لها أضرار
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
ظهرت خلال الساعات الماضية رائحة كريهة في الهواء، مما جعل المواطنين يتساءلون عن مصدر تلك الرائحة، ومتى تنتهي.
تحدث الدكتور محمد على فهيم، مستشار وزير الزراعة ورئيس مركز معلومات تغير المناخ، عن الرائحة التى اشتمها المواطنون فى الساعات الأولى من الصباح قائلا: "عاصفة ليبيا عندما حضرت مصر تحولت لمنخفض جوى، وتحول الأمر لرائحة غبار ورائحة المصانع المتواجدة وغاز الميثان الخارج من المدن وهو مجرد لجذب تيارات الهواء والأدخنة وغاز الميثان من أحواض الترطيب".
هل الرائحة الكريهة بالهواء مضرة؟
وأكد محمد على فهيم خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء dmc"، المذاع على قناة dmc، أن الرائحة الكريهة غير مضرة مجرد بعض الغبار والأتربة جاءت من المحيط وهذه مظاهر التغير المناخى من منخفضات اعتيادية، والذى حذرت الدولة المصرية منها فى مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، وعلى الدول المتقدمة أن تعوض الدولة الليبية.
موقف مرضى الحساسية من الرائحة الكريهه
وأوضح محمد على فهيم، أنه بسبب تغير المناخ متوقع أن نرى هذا الأمر، وعلى أصحاب الحساسية أخذ احتياطاتهم أثناء الخروج، ويجب أن تتغير ثقافة المناخ لدى نفوس الناس، ولذا غيرت الدولة محاور الطرق من أجل مواجهة التغير المناخى، لافتا إلى أنه من الوارد تكرار أمطار خريفية.
وفي ذلك السياق، كشفت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أنه هناك بعض المشاكل الرئيسية المرتبطة بتغير المناخ مثل تأثر زراعة بعض المحاصيل وعدم إكتمال دورتها وأيضا الكوارث الطبيعية.
خطة التعامل مع الكوارث
وأضافت "فؤاد"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر"، المذاع على قناة "mbc مصر"، اليوم الثلاثاء، أنه لدينا خطة للتعامل مع الكوارث وهناك فرق مستعدة للتعامل مع الأزمات مرتبطة بتغيير المناخ، لافتة أن لدينا خريطة تفاعلية لتغير المناخ تخبرنا بما سيحدث مستقبلا في هذا الصدد.
وأشارت إلى أن منتدى الاستثمار البيئي والمناخ ناقش الاعتماد على الطاقة المتجددة فى الاستثمار وربط الصناعة بالزراعة، منوهة أنه لدينا نظام للإنذار المبكر نستطيع من خلاله التنبؤ بصورة دقيقة لاحتمالات وقوع كوارث طبيعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرائحة الكريهة بالجو الرائحة الکریهة
إقرأ أيضاً:
عندما كان لدينا نخوة..
عندما كان لدينا #نخوة..
كتب .. #عيسى_الشبول ابو حمزة
جميعُ من في جيلنا يذكر أنه كان يخيّم على القرية حِداد عام عندما يموت أحد السكان، لا فرْقَ من أي عشيرة، ولا فْرقَ كان رجلا أو امرأة، كانت تُلغى الأعراس وما يرافقها من أفراح، يُلغى كل شيء ويذهب الجميع الى دفن الميت وبيت العزاء، فالموت له هيبة والميّت له حُرمة، .
في ذلك اليوم كان ينتشر الحُزن في كل البيوت، ونحن الصِغار لا نفكّر حتى بتشغيل التلفاز يومين أو ثلاثة وإذا ما تمَّ تشغيله ينادي أحدهم” يُمّا فلان شغّل التلفزيون”.
مقالات ذات صلةكُنّا نتقبّل فكرة عدم متابعة المسلسل البدوي في تلك الأيام لأنَّ جارنا أو الحج فُلان من الحارة الشرقيّة قد توفي، كُنّا نحزن بالفِطرة ونستحيي ونغار بالفِطرة، كان النّاس بوصلتهم واحدة اتجاهها معروف، كان جبر الخاطر هو القاسم المشترك بينهم.
كانت سمّاعة الجامع هي الوسيلة الاعلامية المُتاحة، وإعلاناً بسيطاً بواسطة هذه السمّاعة كفيلاً بتجمع أهل البلد رجالا ونساء عند دار المتوفى وفي المقبرة .
الآن تغيّرت الأحوال وتبدّلت العقول وتبلّدت المشاعر، فلم يعد الناس ناساً ولم يعد العيب عيباً الا ما رحم ربي.
أهلنا في غزة يُذبحون صباح مساء وتصل صورهم لنا تِباعاً والحفلات الرسمية وغير الرسمية على قدمٍ وساق، القتل مباشر والفرح المُصطنع عندنا كذلك مباشر، أي آدميّين نحن؟!.
شعبٌ بأكمله يُباد، عائلات بأكملها تُمحى من سجلات الأحوال، كل المعادلات في غزة متوفرة، الأب استشهد وترك أسرته، الأم استشهدت وتركت أطفالها، محمود قُطعت أطرافه وبقي بين الحياة والموت، سناء تشوّه وجهها وانطفأ بصرها فلم تعد ترى ما تبقّى من أسرتها، الموت في غزة يبطش بالجميع. انه ليس موتاً طبيعياً، انه قتل مروّع، انه خراب ودمار، يحصل كل هذا ونحن نوزّع بطاقات أفراحنا على المعازيم، يا لبؤسنا وخوَرنا، أي لعنةٍ أصابتنا حتى وصلنا الى الحضيض…