في إطار التوسع.. أدنوك تخطط لتعزيز وجودها في أوروبا وأفريقيا
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
تخطط شركة النفط الإماراتية العملاقة "أدنوك" للتوسع وتعزيز وجودها في أفريقيا وأوروبا، وفقا لتقرير مطول لوكالة "بلومبيرغ".
وقالت الوكالة "تسعى أكبر شركة منتجة للنفط في الإمارات إلى تحويل عملياتها التجارية الوليدة إلى أعمال بمليارات الدولارات هذا العقد من خلال تعزيز وجودها في أوروبا وأفريقيا، والتوسع في أشكال أخرى من الطاقة".
وتريد شركة بترول أبوظبي الوطنية الاستفادة من الفجوة التي حدثت في أوروبا بسبب وقف استيراد الوقود الروسي بعيد غزو أوكرانيا، وفقا لأشخاص مطلعين على الخطط.
وقالت المصادر ذاتها إن الشركة تسعى للحصول على عقود محددة المدة للخام والوقود المكرر والغاز الطبيعي المسال لتزويد المنطقة (أوروبا) بها.
وخلال العام المقبل، تستهدف أدنوك عقدين أو ثلاثة عقود طويلة الأجل لشراء الغاز الطبيعي المسال والعديد من صفقات التوريد المنفصلة مع العملاء، وفقا لأحد الأشخاص. وسيكون التوسع في الغاز الطبيعي المسال هو التركيز الأساسي بعد أن قامت بتعيين ثلاثة تجار من ليتاسكو، وهي وحدة تابعة لشركة Lukoil PJSC الروسية، في العام الماضي.
وتعد هذه التحركات جزءا من حملة أدنوك الأوسع لتأمين الأصول في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك السعي للاستحواذ على شركة الكيماويات الألمانية Covestro AG بقيمة 12 مليار دولار، وعرض بقيمة 2 مليار دولار مع شركة BP Plc لشراء منتج غاز إسرائيلي. ومنذ أن تولى الرئيس التنفيذي، سلطان الجابر، منصبه في عام 2016، تخلت الشركة عن نهجها المحافظ السابق من أجل حضور عالمي طموح، وفقا للوكالة.
وقال مصبح الكعبي، الذي يشرف على النمو الدولي في أدنوك، في مقابلة أجريت معه في سنغافورة في 6 سبتمبر: "نحن ننفذ استراتيجية حيث نود أن نرى توسعا دوليا". وأضاف: "مثل شركات الطاقة المتكاملة، فإننا نستمر في النظر إلى فرص لتعظيم القيمة".
وتهدف شركة أدنوك إلى افتتاح أول مكتب أوروبي لها في جنيف بحلول نهاية عام 2024، يليه مكتب في هيوستن في العام التالي، وفقا لأحد الأشخاص المعنيين. وتمتلك الشركة بالفعل مكتبا في سنغافورة يتعامل إلى حد كبير في تجارة المواد الكيميائية.
وبينما تنتج أدنوك ما يكفي من النفط الخام الخاص بها، فقد اشترت النفط من نيجيريا واليمن وأنغولا، ومن أماكن بعيدة مثل النرويج وأستراليا. وقد وصلت شحنة روسية واحدة على الأقل إلى الرويس، وكانت هناك عدة شحنات من الخام الكازاخستاني.
وفي أفريقيا وآسيا الوسطى، تتطلع أدنوك إلى الاستفادة من الروابط الدينية والثقافية، فضلا عن النفوذ الحكومي والمالي لتأمين الصفقات. وفي كينيا فازت أدنوك بجزء من مناقصة حكومية لتوريد الوقود في وقت سابق هذا العام، وفقا للوكالة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تبحث مع مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الجهود المشتركة لتعزيز الأمن الغذائي في إطار البرنامج القُطري للمنظمة وتفعيل الأكاديمية الإقليمية للقي
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السيد/ شو دونيو، مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (ألفاو)، وذلك على هامش انعقاد المؤتمر العالمي الثالث لممثلي المنظمة رفيعي المستوي (GWC) بالعاصمة الجديدة.
وفي مستهل اللقاء، رحبت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، مؤكدة على الدور الحيوي الذي تقوم به المنظمة على الصعيد العالمي والإقليمي، لتعزيز جهود الأمن الغذائي، وخلق شراكات دولية بناءة من أجل تنسيق الجهود للتغلب على التحديات التي تواجهها الدول.
كما أعربت عن تقدير الحكومة المصرية للعلاقات المشتركة مع منظمة الأغذية والزراعة وحرصها على تعظيم الاستفادة من الشراكة الناجحة مع المنظمة، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مضيفة أن الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة 2023-2027، الموقع في مايو 2023، يمثل الإطار المنظم للعمل المشترك مع هيئات الأمم المتحدة، عبر خمسة مخرجات رئيسية تشمل الاستثمار في رأس المال البشري، والتنمية الاقتصادية الشاملة، والاستدامة البيئية، والحوكمة الرشيدة، وتمكين المرأة.
واستعرض الجانبان جهود الشراكة من خلال البرنامج القطري بين الحكومة ومنظمة الفاو 2023-2027، الذي يمثل ركيزة أساسية لتعزيز التعاون في مجالات الأمن الغذائي، ودعم التنمية الزراعية، ورفع كفاءة استخدام الموارد، والحد من آثار التغير المناخي على المجتمعات الريفية، بما يتسق مع الأولويات الوطنية.
وتناولت «المشاط»، خلال الاجتماع دور «الفاو»، في دعم التعاون الثلاثي وتعاون بلدان الجنوب–الجنوب، مشيرة إلى أهمية التجارب المختلفة للدول النامية في نقل المعرفة والممارسات الناجحة، مؤكدة اهتمام مصر بتوسيع نطاق التعاون في مجالات ريادة الأعمال الزراعية والغذائية، بما في ذلك دعم الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتطرقت خلال اللقاء إلى الدور الذي تقوم به الوزارة في إدارة وحوكمة الاستثمارات العامة وكذلك الإشراف على تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، مشيرة إلى عزم الحكومة تعزيز التحول في الاقتصاد المصري إلى القطاعات الإنتاجية، من خلال نموذج اقتصادي يستند إلى القطاعات ذات القيمة المضافة.
كما أشارت إلى جهود الدولة في تعزيز الأمن الغذائي باعتباره أولوية رئيسية وأمن قومي، وذلك من خلال زيادة الرقعة الزراعية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية للتوسع في الممارسات الزراعية المبتكرة والذكية، فضلًا عن تطوير البنية التحتية لتخزين الحبوب والقمح، والتوسع في آليات التمويل المبتكر وتمكين القطاع الخاص بمختلف قطاعات الدولة.
كما استعرضت الوزيرة الجهود المشتركة بين الجانبين في عدد من الملفات الحيوية، من بينها برنامج «نُوفّي»، الذي يمثل نموذجًا عالميًا لتمويل العمل المناخي وفق أولويات التكيف والتخفيف وزيادة الصمود. وأكدت تطلع مصر إلى تعزيز التعاون مع الفاو للاستفادة من شبكاتها الإقليمية في جذب الاستثمارات الخاصة ودعم المشروعات الخضراء.
وتناول الاجتماع الجهود القائمة مع منظمة الفاو، في إطار التعاون مع القطاع الخاص ودعم الشركات الناشئة بمجال الأمن الغذائي، مشيرة إلى أهمية عضوية واستضافة مصر للأكاديمية الإقليمية للقيادة التي تعمل على إعداد قيادات المستقبل في مجال النظم الزراعية المستدامة، في ضوء ترسيخ الدور الإقليمي لمصر كمركز للمعرفة وتبادل الخبرات والتعاون جنوب جنوب في قضايا الأمن الغذائي والتنمية الزراعية.