وصلت قضية الاعتداء الوحشي على الصحفي اليمني مجلي الصمدي، من قبل مسلحين حوثيين، أمام منزله بالعاصمة صنعاء، ونهب إذاعته الخاصة، إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف .

ودعت الرابطة الإنسانية للحقوق والحريات، مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان، اليوم، إلى إدانة الانتهاكات المستمرة للمليشيات الحوثية، وممارسة الضغط على الجماعة لوقف انتهاكاتها الممنهجة ضد الحريات الصحفية.

وتحدث عضو الرابطة الإنسانية للحقوق والحريات خالد العفيف في إحاطة أمام جلسة عامة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف عن استمرار الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في اليمن، وخاصة تلك الانتهاكات المتعلقة بحرية الرأي والتعبير وتقييد الصحافة

وقال العفيف في إحاطته: “خلال الأيام القليلة السابقة اعتدت مليشيات الحوثي بالضرب المبرح علانية على الصحفي مجلي الصمدي أمام منزله بالعاصمة صنعاء بسبب كتاباته التي تنتقد سلوك الجماعة، وهي إحدى وسائل قمع الحريات العامة، حسب ما جاء في بيان لنقابة الصحفيين اليمنيين”.

وأشار إلى اقتحام إذاعة صوت اليمن وهي إذاعة مجتمعية في العاصمة المختطفة صنعاء، والتي يُعد الصمدي مديرها ومالكها، وقال: “اقتحمت مقرها مليشيا الحوثي في 25 يناير 2022م وأوقفت بثها، ونهبت أجهزتها”.

واختتم إحاطته بدعوة المجلس إلى إدانة الانتهاكات الحوثية ضد الحريات الصحفية، قائلاً: “ندعو مجلسكم الموقر إلى إدانة الانتهاكات الحوثية وممارسة الضغط عليها لوقف الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها ضد الحريات الصحفية”.

وانعكست انتهاكات الحوثيين بممارسة كل الأساليب ضد الحريات الصحفية، منها الاعتقالات والاعتداء والتعذيب، ومصادرة أجهزتهم، ومنعتهم من السفر إلى أي مناطق أخرى خارجة عن سيطرتهم، وألزمتهم بضمانات تجارية على عدم عودتهم لممارسة حقهم الصحفي.

وكان الاتحاد الدولي للصحفيين، أدان نهاية الشهر الماضي، الاعتداء الوحشي الذي ارتكبه مسلحون حوثيون ضد مالك ومدير إذاعة صوت اليمن، الصحفي اليمني مجلي الصمدي.

وأدان الاتحاد في بيان نشره على صفحته بالفيسبوك، ورصده "المشهد اليمني" محاولات إسكات صوته النقدي من قِبل المليشيا الحوثية التابعة لإيران.

وطالب الاتحاد، السلطات المعنية بوقف الترهيب الذي يستهدف الصحفيين في البلاد. ودعا لتقديم الجناة إلى العدالة، مشدداً على أن مناخ الإفلات من العقاب هذا لا يطاق.

وأشار الاتحاد إلى تعرض مدير ومالك إذاعة "صوت اليمن" الزميل، مجلي الصمدي للاعتداء المبرح من عصابة مسلحة مكونة من خمسة أفراد يوم 24 آب/أغسطس أمام منزله بمنطقة الصافية بصنعاء يزعم أن لها علاقة بجماعة الحوثي.

وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "إننا ندين الاعتداء الوحشي على زميلنا مجلي الصمدي وكل محاولات إسكات صوته النقدي. ونطالب السلطات المعنية بوقف الترهيب الذي يستهدف الصحفيين في البلاد وندعو لتقديم الجناة إلى العدالة"، مؤكداً "أن مناخ الإفلات من العقاب هذا لا يطاق."

وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين، قد أدانت هي الأخرى جريمة الاعتداء بالضرب المبرح، من قبل عصابة حوثية مسلحة، على الزميل مجلي الصمدي، أمام منزله بالعاصمة صنعاء، وقالت إنها تلقت بلاغا من الزميل الصمدي مدير ومالك إذاعة صوت اليمن، والتى سبق تعرضها للنهب والإيقاف من قبل جماعة الحوثي يفيد فيه تعرضه للاعتداء المبرح من عصابة مسلحة مكونة من خمسة أفراد مساء الخميس أمام منزله بمنطقة الصافية بصنعاء وبرروا اعتداءهم بسبب كتاباته على موضوع رواتب الموظفين عبر مواقع التواصل الاجتماعي .

جاء ذلك في بيان، وصل "المشهد اليمني" نسخة منه، قالت فيه إنها وهي تدين هذه الواقعة الخطيرة تعتبرها استمرارا لمسلسل الاستهداف الذي طال الصمدي منذ بداية اقتحام إذاعته ونهب محتوياتها مرورا بمنعه من حقه القضائي في استرداد حقوقه ومصدر رزقه والعاملين معه وصولا لهذا الإعتداء العنيف والخطر .

واعتبرت أن "هذا الترهيب الذي رافقه تحريض مباشر من قبل قيادات في جماعة الحوثي لدليل واضح على مستوى الضيق بالصحافيين والاعلاميين والتعامل معهم كأعداء واهداف للقمع والسجن والتشريد والملاحقة والتضييق" .

وحملت نقابة الصحفيين اليمنيين، سلطة الأمر الواقع في صنعاء كامل المسؤلية عن حياة وسلامة الزميل الصمدي, وما يتعرض له من مخاطر أو أذى .

ودعت النقابة كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين للتضامن مع الزميل مجلي الصمدي والضغط لاسترداد حقوقه وتوفير الحماية له ولأسرته، ولجميع الصحفيين والاعلاميين .

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: مجلی الصمدی أمام منزله من قبل

إقرأ أيضاً:

ألبانيز .. أكثر من 60 شركة عالمية متورطة في دعم الإبادة الجماعية

#سواليف

اتهمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، #فرانشيسكا_ألبانيز، أكثر من 60 شركة دولية بدعم #حرب_الإبادة_الجماعية في قطاع #غزة، من خلال تزويد #جيش_الاحتلال بالأسلحة والمعدات، أو عبر تسهيل أدوات المراقبة والرقابة التي تُستخدم في عدوانه المتواصل على غزة والمستوطنات في الضفة الغربية.

وفي تقريرها الجديد، وصفت ألبانيز الحرب الإسرائيلية بأنها “حملة إبادة جماعية”، مؤكدة أن “الربح” هو المحرّك الرئيسي لاستمرارها، إذ أن الشركات المتورطة تجني مكاسب مالية مباشرة من العدوان.

وأوردت قائمة تشمل شركات كبرى في قطاعي #السلاح والتكنولوجيا مثل ” #لوكهيد_مارتن “، ” #ليوناردو “، “كاتربيلر”، “إتش دي هيونداي”، إضافة إلى شركات التكنولوجيا العملاقة ” #غوغل “، ” #أمازون “، و” #مايكروسوفت “.

مقالات ذات صلة إعلان  صادر عن وزارة التربية لغايات اجراء المقابلة الشخصية / رابط 2025/07/03

وأكد التقرير أن هذه الشركات مرتبطة ماليًا بمنظومة الفصل العنصري والعسكرة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن المعلومات الواردة استندت إلى أكثر من 200 بلاغ قدمتها دول ومدافعون عن حقوق الإنسان وأكاديميون، فضلاً عن شركات نفسها.

ودعت ألبانيز إلى وقف التعامل مع الاحتلال، وطالبت بمساءلة الرؤساء التنفيذيين لهذه الشركات أمام العدالة الدولية بتهم خرق القانون الدولي الإنساني، مشددة على أن استمرار العدوان الدموي يعود إلى كونه مربحًا لشبكة واسعة من المصالح التجارية.

ورفضت كل من دولة الاحتلال والولايات المتحدة محتوى التقرير، واعتبرتاه “تشويهاً للحقائق” و”تجاوزًا لاختصاص المقررة”. وطالبت بعثة الاحتلال في جنيف بعدم الأخذ بتوصيات التقرير، فيما دعت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة الأمين العام لإدانته والمطالبة بإقالة ألبانيز.

ومن المقرر أن يُرفع التقرير إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي لا يملك صلاحيات تنفيذية ملزمة، لكنه يُعد من أبرز الهيئات الداعمة للتحقيق والمساءلة الدولية في الانتهاكات الجسيمة.

ووفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة، فقد أدت حرب الإبادة المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى استشهاد أكثر من 56 ألف فلسطيني وتدمير واسع للقطاع، ضمن سياسة ممنهجة تستهدف المدنيين والبنية التحتية على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل جديدة حول قضية المعالج الروحاني الذي اعتدى على فتاة
  • برلمانية: تمكين المرأة اقتصاديًا هو الضمان الحقيقي لحماية حقوقها
  • مفوض حقوق الإنسان: الانسحاب من معاهدة حظر الألغام يهدد حياة المدنيين
  • اختتام برنامج تأهيل الكوادر الوطنية في حقوق المرأة
  • الاتحاد النسائي يختتم برنامج التأهيل في حقوق المرأة
  • لجنة حماية الصحفيين تدين اعتقال الصحفي "باجابر" في حضرموت
  • مراسلون بلا حدود: اليمن أكثر خطورة على الصحفيين في ظل موجة اعتقالات واسعة
  • مندوب الأردن في حقوق الإنسان: آن أوان خطوات عملية لإنهاء الاحتلال
  • مقررة أممية: إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أكبر عمليات الإبادة في التاريخ الحديث
  • ألبانيز .. أكثر من 60 شركة عالمية متورطة في دعم الإبادة الجماعية