فيضانات ليبيا: آلاف القتلى والمفقودين وعشرات الآلاف من المشردين.. المحنة مستمرة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
تستمر جهود فرق الإنقاذ بانتشال جثث الضحايا من بين الركام وتلك التي يلقيها البحر.
يواصل العالم إرسال المساعدات وفرق الإنقاذ والمستشفيات الميدانية إلى ليبيا بعد الكارثة التي اعقبت انهيار السدّين إثر إعصار دانيال.
وبينما تواصل الجهات الرسمية المختلفة في ليبيا الإعلان عن أعداد الضحايا والمفقودين، قالت الأمم المتحدة إن هذه الأرقام أولية.
06:48تركيا ترسل لليبيا مساعدات جديدة تشمل مستشفيين ميدانيين وطواقم طبية
أعلنت تركيا مساء الأربعاء أنّها أرسلت إلى ليبيا، حيث أوقعت فيضانات غير مسبوقة آلاف القتلى، مساعدات طبّية جديدة تشمل مستشفيين ميدانيين وطواقم طبيّة إضافية.
وقالت وزارة الصحة التركية في بيان "سنرسل هذا المساء 148 شخصاً إضافياً على متن سفينة ستغادر ميناء إزمير السنجق (غرب)".
وأضافت أنّ السفينة محمّلة بـ"مستشفيين ميدانيّين مجهّزين بالكامل وستّ وحدات للتدخّل في الحالات الطارئة وعشر سيارات إسعاف" وأكثر من 12 عربة طوارئ.
وذكّرت الوزارة في بيانها بأنّ تركيا كانت من أوائل الدول التي بادرت الثلاثاء إلى التحرّك لمساعدة ليبيا بعد النكبة التي حلّت بشرق هذا البلد ولا سيّما بمدينة درنة.
أعلنت وزارة التربية والتعليم في حكومة الوحدة الوطنية تعليق الدراسة لمدة 10 أيام اعتبارا من يوم الأحد المقبل.
وقالت الوزارة في بيان لها إن قرار تعليق الدراسة يأتي تضامنا مع الطلبة في المناطق المنكوبة شرق البلاد
06:33بريطانيا تقدم مساعدات إلى ليبيا بمليون جنيه إسترلينيأعلنت المملكة المتحدة عن تقديم حزمة أولية قيمتها مليون جنيه إسترليني لدعم ليبيا في مواجهة آثار الفيضان الناجم عن العاصفة المتوسطية.
وقالت الخارجية البريطانية في بيان إنها تعمل مع شركاء موثوق بهم على الأرض لتحديد الاحتياجات الأساسية بما في ذلك المأوى والرعاية الصحية.
وأكدت الخارجية البريطانية أن الدعم المقدم سيوجه لمساعدة الأشخاص الأكثر تضررًا من الفيضانات بمن فيهم النساء والأطفال والنازحين.
06:30
قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الأربعاء، إن ما لا يقل عن 30 ألف شخص شرّدوا بعدما اجتاحت الفيضانات مدينة درنة الليبية مخلّفة آلاف القتلى بحسب السلطات.
وأوضحت في تقرير حول الوضع في شرق ليبيا بعدما تعرضت للعاصفة "دانيال" ليل الأحد الاثنين أن "30 ألف شخص على الأقل شرّدوا في درنة".
06:29المصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا ليبيا فيضانات سيول درنة بحث وإنقاذ المساعدات الانسانية ضحايا ليبيا فيضانات سيول زلزال المغرب كوارث طبيعية درنة قتل فرنسا مراكش المغرب إعصار ضحايا ليبيا فيضانات سيول زلزال المغرب كوارث طبيعية درنة فیضانات لیبیا فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
خوف وعضات قاتلة.. لماذا تتجاهل السلطات المغربية الكلاب الضالة التي تهاجم المواطنين؟
"توفّي مواطن مغربي بسبب الكلاب الضّالة في مدينة وجدة" هكذا سلّط العضو باسم فدرالية اليسار بمجلس وجدة، نور الدين لزرق، الضّوء، على ما وصفه بـ" الخطر المُداهم لسلامة المواطنين"، فيما اعترف بوجود بعض الحملات للتعقيم أو الجمع، لكنه دعا لتكثيفها وتوسيع نطاقها لتشمل "هوامش" المدينة أيضا.
حادثة وجدة، ليست معزولة، إذ رصدت "عربي21" عدد من الحوادث التي تسبّبت فيها "الكلاب الضالة" مؤخّرا في عدد من المدن المغربية. آخرها حادثة سير، الأربعاء، كان ضحيتها شاب على متن دراجته النارية، تعرّض لهجوم مفاجئ من "الكلاب" في مدينة عين عتيق، نواحي العاصمة المغربية، الرباط.
خوف بالنهار وإزعاج بالليل
بإقليم سيدي إفني، استنفرت السلطات المحلية، عناصرها، في الأيام القليلة الماضية، عقب الإبلاغ عن العثور على جثمان شخص نهشته الكلاب الضالة؛ يتعلق الأمر بشيخ مسن، اختفى بالقرب من مقر سكناه، ما دفع الساكنة لإطلاق حملة واسعة للبحث عنه، قبل اكتشاف الحادث المُروع.
وفيما تم نقل جثمان الهالك إلى مستودع الأموات، عقب معاينته من طرف السلطات المختصة، بغرض التشريح الطبي لتحديد الأسباب المباشرة للوفاة، وما إن كان قد تعرض لهجوم من الكلاب الضالة فعلا أم أنّ وفاته كانت إثر سبب آخر. تعالت أصوات المواطنين المغاربة، في عدد من المدن، لمُطالبة السلطات بالتدخل العاجل للحد من انتشار الكلاب الضالة.
مريم، من مدينة الصخيرات، قالت في حديثها لـ"عربي21": "أواجه صعوبة في النوم، بسبب النباح المُتصاعد للكلاب، بشكل يومي، ما أثّر على صحّتي النفسية، وتسبّب لي في القلق؛ من سيعوّضني عن سلامتي الجسدية والنفسية، جرّاء الكلاب الضالة".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Amis Poilus ???? Avec Hind (@amis.poilus)
وتابعت: "أنا ضد حملات قتل الكلاب، لكنّني مع الحلول السلمية، التي ترضينا وترضيهم"، مشيرة إلى أنّ ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، تنامت بشوارع وأحياء المدينة بشكل مُقلق، ما بات يهدد سلامة وأمن المواطنين، خاصة خلال ساعات الليل، والصّباح الباكر.
وفي مدينة الحسيمة، أيضا، انتشرت الكلاب في أحياء وشوارع عدّة، ما بات تهديدا حقيقيا لسلامة الساكنة، في مقدمتهم الأطفال الذين يرتادون المؤسسات التعليمية مشيا على الأقدام، وذلك بحسب شهادت عدد من سكان المدينة أنفسهم، لـ"عربي21".
وبحسب ساكنة المدينة فإنّه: "لا يختلف إثنان بخصوص ما تخلّفه عضات الكلاب وما يصاحب ذلك من تبعات تتجلى أساسا في خطر داء الكلب، الذي يؤدي إلى الوفاة، كما أن انتشار هذه الكلاب الضالة بالمدينة يكون بالدرجة الأولى بالأماكن التي تتكدّس فيها النفايات، في مقدمتها مخلفات الدجاج وبقايا اللحوم".
وفي السياق ذاته، ضمن سؤال كتابي، إلى وزير الداخلية، حذّرت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي، عويشة زلفى، من خطر الكلاب الضالة بمجموعة من أحياء مدينة أكادير بجهة سوس ماسة.
وتساءلت البرلمانية عن الجهة التي تحمل المسؤولية عمّا وصفته بـ"غض الطرف عن ظاهرة انتشار الكلاب الضالة التي تشوّه المشهد الحضري للمدينة التي تعتبر وجهة سياحية مهمة للمغاربة والأجانب وتراهن عليها الدولة لتنظيم تظاهرات قارية وعالمية".
تجدر الإشارة إلى أنّ المحكمة الإدارية في أكادير، في الآونة الأخيرة، قضت بتعويض بمبلغ 18 مليون سنتيم، إلى مواطن مغربي قد تعرّض إلى عضة كلب ضال، وذلك جبرا للضرر الذي لحقه.
"تهديد حقيقي"
إنذارا بالخطر المُتصاعد للكلاب الضالة على سلامة المواطنين، تداول عدد من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، في المغرب، في الآونة الأخيرة، عدّة صور ومقاطع فيديو توثٍّق لتوجد الكلاب في قلب بعض الأسواق المخصصة لبيع الخضر والفواكه واللحوم، إذ يمكنها نقل الأمراض، مما يعرض صحة المستهلكين للخطر.
جرّاء الأحداث الجارية، ورفعا للوعي بضرورة إيجاد حلول إنسانية وبديلة لهذه الممارسات التي أثارت جدلا متصاعدا، أطلقت مجموعة من الجمعيات الحقوقية والمهتمة بالحيوانات، ناهيك عن عدد من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، حملة رقمية، تهدف إلى وقف قتل الكلاب الضالة في عدد من المدن المغربية.
"لا لقتل الكلاب"..مؤثرون مغاربة يطلقون حملة رقمية لوقف إبادة الكلاب الضالة في شوارع المغرب
.
.
.
.#المغرب #TheVoiceofMorocco #صوت_المغرب #صدى_الحقيقة pic.twitter.com/ZWwvGWzQNp — The voice صوت المغرب (@voiceofmorocco) April 19, 2025
ودخلت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، على الخط، بـ"قلق بالغ" جرّاء هذا الوضع الذي وصفته بـ"المتدهور"، والذي أصبح يشكل مصدر خوف وقلق لساكنة عدد من المدن المغربية، بالقول عبر بيان لها، إنّ: "أبرز النقاط السوداء التي تعرف تكدسا كبيرا لهذه الكلاب، تتمركز بمحطة الوقود بالصخيرات".
وبحسب البيان الذي وصل "عربي21" نسخة منه فإنّ: "المواطنون والمارة، خاصة الأطفال والنساء، يضطرّون للتعامل مع تهديد حقيقي يومي أمام مرأى ومسمع السلطات المحلية، دون تسجيل أي تدخل فعّال".
إلى ذلك، أرجعت الجمعية أسباب تفاقم هذه الظاهرة إلى: غياب تدابير ملموسة من طرف الجهات المسؤولة، ما يسيء لصورة المدينة ويمسّ بحقوق الساكنة في الأمن والسلامة الجسدية. بينما أعلنت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان احتفاظها بحقها في اللجوء إلى كافة الأشكال النضالية والقانونية المتاحة، دفاعا عن أمن وكرامة المواطنين.