سلطان النيادي يعود إلى الإمارات 18 سبتمبر الجاري
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، الخميس، أن رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي سيعود إلى أرض الوطن يوم 18 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وقال المركز في تدوينة على منصة إنستغرام: «ترقبوا عودة رائد الفضاء سلطان النيادي إلى دولة الإمارات في 18 سبتمبر بعد أن أنجز أطول مهمة فضائية بتاريخ العرب».
ونجح النيادي، في تحقيق إنجازات نوعية وتاريخية، رسخت اسم دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً كأول دولة عربية تنجز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، دامت لـ 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية، وتضمنت إجراء تجارب علمية رائدة تسهم في خدمة البشرية والمجتمع العلمي.
وتعد المهمة التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء في الثالث من مارس الماضي إلى محطة الفضاء الدولية، هي أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب في التاريخ، حيث وصل النيادي إلى المحطة على متن مركبة «سبيس إكس دراغون إنديفور» برفقة فريق مهمة «Crew-6».
وأصبح النيادي أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة «السير في الفضاء» خارج محطة الفضاء الدولية، ضمن البعثة الـ 69 في شهر إبريل الماضي، والتي استمرت نحو 7 ساعات لتنفيذ عدد من المهام الأساسية كالصيانة والتحديث علاوة على إكمال السلسلة التحضيرية لتركيب عدد من الألواح الشمسية على المحطة، حيث تشكل الطاقة الشمسية دوراً محورياً في تشغيل محطة الفضاء الدولية، وتوفير طاقة نظيفة ومتجددة لدعم التجارب والأنظمة والعمليات اليومية على متنها.
وعزز هذا النجاح ريادة الإمارات عالمياً في قطاع الفضاء، حيث أصبحت دولة الإمارات العاشرة عالمياً في مهمات السير في الفضاء خارج المحطة الدولية، ما يعكس جهود مركز محمد بن راشد للفضاء في مواصلة استكشاف الفضاء؛ كما يضاف هذا الإنجاز التاريخي إلى سجل إسهامات العالم العربي في استكشاف الفضاء الخارجي.
وبعد إكمال النيادي لنحو 4000 ساعة عمل في الفضاء؛ أسهم رائد الفضاء الإماراتي في تطوير المسارات العلمية والتكنولوجية في الدولة، من خلال إجرائه لنحو 200 تجربة علمية في مختلف المجالات استغرقت نحو 585 ساعة، كان من أبرزها، دراسة آثار الجاذبية الصغرى على استجابة الخلايا البشرية للالتهابات بالتعاون مع رائدة الفضاء السعودية ريانة برناوي من طاقم «Ax-2»، وتجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة «PCG2»، وإجراء دراسات حول كيفية احتراق مواد معينة في الجاذبية الصغرى، بالإضافة إلى إعداد أبحاث عن رقائق الأنسجة حول وظائف القلب والدماغ والغضاريف، وغيرها من التجارب العلمية التي تم العمل عليها بالتعاون مع طاقم البعثة 69.
وحقق رائد الفضاء الإماراتي نجاحاً في التجارب العلمية بالتعاون مع 25 جامعة محلية وعالمية و10 وكالات فضاء دولية، حيث نفذ نحو 19 تجربة بحثية بالتعاون مع وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكندية، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية «جاكسا»، والمركز الوطني لدراسات الفضاء بفرنسا، وأسهم هذا التعاون في إنجاز تجربة «Lumina» الأولى من نوعها لدراسة درجات الإشعاع الفضائي بمحطة الفضاء الدولية، بالإضافة إلى إعداد دراسات علمية طبية تشمل دراسة نظام القلب والأوعية الدموية ودراسة مسببات الأمراض في الفضاء.
وأسهمت رحلة النيادي في إثراء المعرفة بقطاع الفضاء ومجالاته للمجتمع، وذلك عبر تعزيز التواصل المجتمعي خلال المهمة ضمن سلسلة «لقاء من الفضاء» التي استقطبت أكثر من 10 آلاف شخص، وبتنظيم نحو 12 اتصالًا مرئياً مع الجمهور و7 اتصالات لاسلكية من مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث تكمن أهمية التواصل في تعزيز الثقافة والتعليم في هذا المجال وإلهام الجيل القادم من العلماء والباحثين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي الإمارات مركز محمد بن راشد للفضاء مرکز محمد بن راشد للفضاء محطة الفضاء الدولیة بالتعاون مع رائد الفضاء فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
النيادي يعتمد أول مساحة شبابية في الفجيرة
الفجيرة: محمد الوسيلة
اعتمد الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، أول مساحة شبابية في إمارة الفجيرة بأول جهة حكومية على مستوى الدولة، في إطار مبادرة مساحات شبابية ضمن الحزمة الأولى من مبادرات ومشاريع الأجندة الوطنية للشباب 2031.
تهدف المساحة الجديدة، التي تقع في مقر برنامج الفجيرة للتميز الحكومي، إلى توفير بيئة محفزة وآمنة ومجهزة بكافة الموارد التي تسهم في تمكين الشباب من الإبداع والمشاركة الفاعلة في تطوير المجتمع.
وأكد النيادي أن تمكين الشباب يبدأ من توفير بيئات محفزة تحتضن طاقاتهم، وأن المساحات الشبابية في مختلف إمارات الدولة تعد من الركائز الأساسية لتعزيز الجهود الوطنية في تقديم فرص للنمو، والتعلّم، وصناعة أثر حقيقي يعزز جودة حياة الشباب ويقربهم أكثر من مستقبلهم.
من جهته، قال الدكتور سليمان الكعبي، مدير عام برنامج الفجيرة للتميز الحكومي، إن تمكين الشباب بإطلاق برامج تدريبية متخصصة لإعداد القيادات الشابة، من أهم التوجهات الوطنية، حيث سيسهم في إشراكهم في دعم مجالات التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل والابتكار في حكومة الفجيرة.
وأضاف أن المبادرة تعد إطاراً منظماً يعزز مشاركة الشباب في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والقيادية، بما يدعم رؤية دولة الإمارات في جعل الشباب مساهمين رئيسيين في نمو الاقتصاد الوطني ومشاركين فعالين في المجتمع، ونماذج عالمية يُحتذى بها، وقادة في التقنيات المتقدمة، وسفراء للقيم الإماراتية.
وأشار إلى أن المؤسسات المؤهلة للحصول على الاعتماد ضمن المبادرة تشمل القطاع الحكومي، والشركات الخاصة، والمنظمات غير الربحية، بشرط التزامها بتنمية الشباب، واستيفائها معايير المؤسسة.
فيما أوضحت شيخة آل علي، مديرة مشروع مساحات شبابية، أن الهدف من المشروع بناء الثقة بين المؤسسة والشباب، وقالت: «نطمح أن يشعر الشباب بالثقة والدعم لمجرد رؤيتهم شعار المساحة الشبابية، لما له من دلالة على البيئة التي تحتضن تطلعاتهم».
وأضافت أن العمل جارٍ على مشاريع مستقبلية تتضمن إعداد خطة وطنية للمساحات الشبابية، إلى جانب تخصيص منصة ذكية على الهواتف تسهل التعرف على مواقع المساحات الشبابية المنتشرة في أنحاء الإمارة.
وكان أعضاء مجلس الفجيرة للشباب سلطوا خلال الحدث الضوء على أهمية المساحات الشبابية، ودورها في تعزيز روح الابتكار، وتشجيع المشاركة المجتمعية الفاعلة، وتمكين الشباب من الإسهام في تطوير بيئتهم المحلية بما يعكس رؤيتهم وطموحاتهم.
واختتمت الفعالية بجولة تعريفية داخل مرافق برنامج الفجيرة للتميّز الحكومي، اطلع خلالها الحضور على المرافق المخصصة للشباب في المساحة الشبابية، وآلية استخدامها وإدارتها بما يخدم تطلعاتهم واحتياجاتهم، ويُمكنهم من الإسهام الإيجابي في بناء مستقبل دولة الإمارات.