جمارك دبي تحصل على مواصفة الآيزو ( ISO 30414) في رأس المال البشري
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
دبي في 14 سبتمبر / وام / حصلت جمارك دبي على مواصفة الآيزو (ISO 30414 ) في مقاييس تقارير رأس المال البشري، لتصبح بذلك من أوائل الدوائر على مستوى حكومة دبي الحاصلة على تلك المواصفة، حيث تم التقييم عليها من قِبل المنظمة الدولية للمقاييس.
وجاءت تلك النتائج بناء على التدقيق والتقييم على 59 مؤشراً في رأس المال البشري في 11 مجالا منها (القيادة، واستقطاب المواهب، والثقافة المؤسسية، والصحة والسلامة، والإنتاجية، والتعاقب الوظيفي، والمهارات والقدرات).
واستلم سعادة أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، شهادة الآيزو خلال استقباله المهندس نزار بشايره الرئيس التنفيذي لشركة جلوبال بزنس بيرو لمنح الشهادات الشريك الإقليمي لجلوبال تي يو في، بحضور محمد الغفاري المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية وأحمد كاظم مدير أول إدارة الاستراتيجية والتميز المؤسسي وفريق عمل المشروع.
وقال سعادة أحمد محبوب مصبح إن الدائرة ضمن الجهات الحكومية المتميزة الحاصلة على تلك المواصفة، لما يتوافر لديها من أسس واستراتيجيات داعمة لبيئات عمل متطورة وفعالة، حيث سُرعة الأداء في تنفيذ المبادرات الهادفة إلى رفاهية ومرونة بيئة العمل، بما يتماشى مع توجهات حكومة دبي لدعم المورد البشري وتنميته لمواكبة المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، ولتعزيز مسيرة التميز والارتقاء بالعمل الحكومي.
وأكد على جهود الدائرة الدائمة لتطوير رأس المال البشري والتركيز على الطاقات البشرية كونهم المحرك الأساسي لصناعة المستقبل، وذلك لدعم خطة الدائرة الاستراتيجية 2021:2026 والهادفة إلى الاستثمار في الكوادر البشرية.
وثمن محمد الغفاري، قدرة قطاع الموارد البشرية في جمارك دبي وتميزه في سلاسة الإجراءات ونزاهتها للحفاظ على المورد البشري مع الاستعداد الدائم لكافة التحديات والمتغيرات، وكذلك التركيز على تطوير الكادر البشري وتشجيعهم على الابتكار والإبداع في بيئة العمل من أجل رفع الإنتاجية ودعم استدامة القوى العاملة، مشيراً إلى أن تلك المواصفة جاءت من خلال تضافر جهود فرق العمل المتكاملة في الدائرة والتي ساهمت في دعم العمل ونزاهة الإجراءات.
بدورها، قالت سميرة عبدالرزاق مدير أول قسم ضمان الجودة والحوكمة المؤسسية في إدارة الاستراتيجية والتميز المؤسسي، إن جهود جمارك دبي الدائمة لتطوير بيئة العمل تأتي انطلاقاً من اهتمامها بتعزيز قدرات مواردها البشرية، وتمكينهم من تحقيق خطتها الاستراتيجية 2021-2026، الداعمة لتحقيق التطور المستمر، مؤكدة أن قسم ضمان الجودة والحوكمة المؤسسية ساهم في تعزيز سمعة وريادة الدائرة وتحقيق التميز في تطبيق أنظمة الجودة العالمية.
مصطفى بدر الدين/ محمد جاب اللهالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: رأس المال البشری جمارک دبی
إقرأ أيضاً:
ثورة تكنولوجية.. ابتكار جهاز عصبي يحاكي عمل الدماغ البشري
طور مهندسون في جامعة RMIT الأسترالية جهازاً عصبياً صناعياً متقدماً قادرًا على محاكاة وظائف الدماغ البشري، حيث يستطيع التعرف على حركات اليد، تخزين الذكريات، ومعالجة البيانات المرئية في الوقت الفعلي، مما يعد نقلة نوعية في مجالات الروبوتات والمركبات ذاتية القيادة وأنظمة التفاعل البشري.
قاد البروفيسور سوميت واليا، رئيس مركز المواد والمستشعرات البصرية الإلكترونية، نتائج البحث التي نشرت في مجلة Advanced Materials Technologies، فريق البحث الذي استخدم مادة فائقة الرقة من ثنائي كبريتيد الموليبدينوم (MoS₂)، وهي مادة تلتقط الضوء وتحوله إلى إشارات كهربائية مشابهة لتلك التي تصدرها الخلايا العصبية في الدماغ. يعمل الجهاز بطريقة تشبه الدماغ، حيث يخزن الإشارات ويطلق نبضات عند تراكمها، مما يمكنه من الاستجابة الفورية للتغيرات المحيطة دون استهلاك كبير للطاقة أو وقت المعالجة.
وأوضح البروفيسور واليا أن الجهاز “يحاكي قدرة العين على التقاط الضوء وقدرة الدماغ على معالجة المعلومات البصرية، مما يجعله يشعر بالتغيرات البيئية فوراً ويكوّن ذكريات دون الحاجة إلى كم هائل من البيانات أو الطاقة.”
خضع الجهاز لاختبارات أظهر فيها دقة 75% في التعرف على الصور الثابتة بعد 15 دورة تدريب، و80% في المهام الديناميكية بعد 60 دورة، كما تمكن من اكتشاف حركة اليد عبر تقنية الإدراك الكنتوري، مما يقلل الحاجة لمعالجة كل إطار على حدة ويوفر الطاقة. هذه “الذكريات” المخزنة تجعله أقرب إلى طريقة عمل الدماغ البشري.
ويؤكد الباحثون أن لهذه الأنظمة العصبية الصناعية إمكانات كبيرة في تطوير تقنيات ذكية موفرة للطاقة، وقال أحد مؤلفي الدراسة، الحوراني، إن “التقنية تسمح للروبوتات بالتعرف على سلوك الإنسان بسرعة ودقة، وهو أمر بالغ الأهمية في البيئات الصناعية والمنزلية عند العمل بجانب البشر.”
وأشار واليا إلى أن “الجهاز يعمل بطريقة تماثلية تشبه الدماغ على عكس الأنظمة الرقمية التي تستهلك طاقة عالية لمعالجة البيانات، ما يجعله مثالياً لتنفيذ مهام في الوقت الحقيقي، خصوصًا في المركبات الذاتية القيادة حيث رد الفعل السريع أمر حاسم لإنقاذ الحياة.”
كما يتفوق الجهاز على الأنظمة السابقة التي تعتمد على الأشعة فوق البنفسجية، إذ يعمل في الطيف المرئي ويدعم إعادة ضبط الذاكرة لمهام جديدة، مما يفتح المجال أمام تطبيقات معقدة مثل الرؤية بالأشعة تحت الحمراء لمراقبة الانبعاثات والكشف عن السموم.
واختتم واليا بالقول: “نعتبر هذا العمل مكملًا للحوسبة التقليدية وليس بديلاً عنها، حيث تقدم التقنية العصبية ميزات في معالجة البيانات المرئية مع كفاءة طاقة ومعالجة فورية ضرورية.”