بحوث علمية في معهد موسكو للطيران للتحكم في سرعة إذابة صفائح المغنيزيوم المزروعة في جسم الإنسان
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
موسكو-سانا
يجري علماء معهد الطيران في موسكو بحوثاً علمية لاكتشاف طريقة تحلل صفائح المغنيزيوم في جسم الإنسان، والتي تستخدم في عمليات زرع ضرورية لدمج العظام.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن المكتب الصحفي للمعهد قوله: إن صفائح المغنيزيوم على عكس صفائح التيتانيوم والفولاذ لا تحتاج إلى سحبها من الجسم بعد الانتهاء من أداء وظائفها المباشرة، حيث تذوب مع مرور الوقت دون أن تترك مواد ضارة في الجسم، موضحاً أن المشكلة التي يجري العمل على حلها تتعلق بالتحكم في سرعة ذلك الذوبان.
ولفتت مؤلفة المشروع وطالبة الدراسات العليا في معهد الطيران “يكاترينا ماكسيمنكو” إلى أن المهمة الرئيسية تتمثل في جعل صفيحة المغنيزيوم تذوب مع إتاحة الوقت لتحقيق هدفها بالكامل وبدون إلحاق أضرار بالعظام السليمة بسبب وجودها في الجسم لفترة طويلة جداً، مبينة أن الهدف من البحوث التي يجري العمل عليها هو إيجاد المكونات المثالية لصفائح المغنيزيوم من أجل التحكم في وقت ذوبانها.
وقالت ماكسيمنكو: إن معهد الطيران يعمل على محاولة تغيير النسيج البلوري للتحكم في ذوبان هذه الصفائح، حيث سنتعلم برمجة الوقت الذي ستذوب فيه الصفيحة في جسم الإنسان، مؤكدة أنه من حيث المبدأ تعتبر مهمة التحكم في حركة صفائح المغنيزيوم الخاصة بالتآكل جديدة تماماً.
وتعتمد صفات المغنيزيوم بشكل واضح على الخواص الميكانيكية، حيث يمكن أن تتحسن أو تتدهور، بما في ذلك سرعة التآكل وبالتالي فإنه من خلال تحديد النسيج البلوري الضروري لصفائح المغنيزيوم، سيكون من الممكن تنظيم هذه السرعة إضافة إلى إمكانية أن تجد نتائج البحث تطبيقاً واسعاً في مجالات الهندسة الميكانيكية والإلكترونية.
يشار إلى أنه سينفذ مشروع تكوين النسيج البلوري لصفائح المغنيزيوم في إطار منحة مالية، قدمتها مؤسسة العلوم الروسية للفترة 2023-2025.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الجبن وكوابيس الليل.. حقيقة أم خرافة؟ دراسة علمية تكشف مفاجأة
الولايات المتحدة – كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون متخصصون في علوم النوم أن تناول الجبن قبل النوم قد يكون له تأثيرات غير متوقعة على جودة النوم والأحلام.
وشملت الدراسة، التي أجرتها شركة The Odd Company المتخصصة في أبحاث النوم، 30 مشاركا تناولوا أربعة أنواع مختلفة من الجبن قبل النوم هي: البري (Brie)، الشيدر، الستيلتون والموزاريلا، على مدار أربع ليال متتالية.
ورصد الباحثون تغيرات واضحة في أنماط نوم المشاركين وأحلامهم. وأظهرت النتائج أن تناول 30غ فقط من الجبن قبل النوم يزيد من احتمالية حدوث الكوابيس بنسبة تصل إلى 93%، مع اختلاف كبير في التأثير بين نوع وآخر.
ووصف المشاركون أحلامهم بعد تناول الجبن بأنها أصبحت أكثر إزعاجا وقلقا، مع مشاهد غريبة مثل الخيانة العاطفية، المواجهات المحرجة مع الشركاء السابقين، وحتى هجمات من روبوتات طائرة.
ومن بين جميع أنواع الجبن، احتل البري المرتبة الأولى في التسبب بالكوابيس بنسبة 68%، يليه الستيلتون بنسبة 63%، ثم الشيدر بنسبة 56%، بينما جاءت الموزاريلا في المرتبة الأخيرة بنسبة 40% فقط.
لكن تأثير الجبن لم يقتصر على الأحلام المزعجة فحسب، حيث أفاد نصف المشاركين أنهم فقدوا في المتوسط ساعة وسبع دقائق من نومهم كل ليلة بعد تناول الجبن، مع ملاحظة أن النساء كن أكثر تأثرا من الرجال بخسارة خمس دقائق إضافية من النوم.
ومن الناحية العلمية، تفسر أخصائية التغذية آمي ألكسندر هذه الظاهرة بأن الجبن يحتوي على مزيج معقد من العناصر الغذائية التي تؤثر على النوم. فالدهون المشبعة والبروتينات الموجودة في الجبن تتطلب وقتا طويلا للهضم، ما قد يرفع درجة حرارة الجسم ويعيق الوصول إلى مراحل النوم العميق والمنعش.
كما يحتوي الجبن على التربتوفان، وهو حمض أميني يساعد على إنتاج هرمونات السيروتونين والميلاتونين المنظمة للنوم والمزاج. لكن المفارقة تكمن في احتواء بعض أنواع الجبن، خاصة المعتقة، مثل الشيدر والستيلتون، على مادة التيرامين التي تحفز إفراز النورإبينفرين، وهو منبه طبيعي يزيد نشاط الدماغ وقد يؤدي إلى أحلام أكثر حدة أو استيقاظ متكرر أثناء مراحل النوم المهمة. هذه التفاعلات المعقدة تفسر لماذا تختلف تأثيرات أنواع الجبن المختلفة على النوم والأحلام.
في المقابل، تتعارض هذه النتائج مع دراسة سابقة أظهرت أن تناول 20غ من الجبن قبل النوم بساعة ساعد 72% من المشاركين على النوم بشكل أفضل دون أي شكوى من الكوابيس. وتفسر الدكتورة غوديث برايانز هذا التناقض بأن التربتوفان في الجبن قد يكون له تأثير مهدئ يساعد على الاسترخاء والنوم العميق عند بعض الأشخاص.
ويبدو أن العلاقة بين الجبن والنوم تبقى معقدة وتختلف حسب نوع الجبن وكميته، وكذلك حسب الخصائص الفردية لكل شخص. لذلك ينصح الخبراء محبي الجبن الذين يعانون من اضطرابات النوم بتجربة تناوله قبل النوم بفترة تتراوح بين ساعتين وأربع ساعات، أو اختيار أنواع أقل تأثيرا مثل الموزاريلا بدلا من الجبن المعتق. كما يوصى بالانتباه لرد فعل الجسم الفردي، لأن ما قد يكون كابوسا لشخص قد يكون حلما عاديا لآخر.
المصدر: ديلي ميل