خبير عالمي في منتدى الاتصال الحكومي 2023: سرّ القيادة يكمن في الإبداع و التأثير
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
الشارقة في 14 سبتمبر / وام / اصطحب الكاتب الكندي والخبير العالمي روبن شارما جمهور المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023 في رحلة مُلهمة لاستكشاف فنون القيادة وأساليب اكتسابها وتنميتها وتوظيفها لتحقيق النجاحات والإنجازات المتواصلة ، وقدّم خطاباً تحفيزياً وتفاعلياً استعرض فيه كيف يمكن تعزيز أثر واستراتيجيات القيادة لتكون نموذجاً ناجحاً ومؤثراً.
وأكّد شارما خلال خطابه أنّ القيادة تحتاج إلى الانضباط في ممارسات مستمرّة مهما كانت صغيرة مثل المواظبة على التعلّم وتدوين الملاحظات وعدم تفكير الشخص بأي حال من الأحوال أنه وصل إلى غايته خاصة في طلب العلم، فالكبرياء في هذا المجال يعدّ أمراً قاتلاً وهادماً للطموح ،لافتا إلى ضرورة إيمان الفرد بقدراته لتكون مفتاحاً لإيمان الآخرين بها مهما كانت الظروف المحيطة والسائدة وأنّه لا بدّ للإنسان أن يسير خلف طموحاته التي يرى ذاته فيها وألا يسعى لتحقيق أمر ما كدراسة أو عمل معين لأجل الآخرين فقط فلا جدوى أبداً من إرضاء الآخرين على حساب إرضاء الذات.
وقدّم شارما العديد من الدروس في خطابه المُلهم ، مشيرا إلى أن أحد هذه الدروس العظيمة المستفادة هي أن العالم يعدّ غرفة صغيرة يتردد فيها صدى الأفراد أنفسهم ..وقال :إن علاقتكم بأنفسكم هي ما تحدد شكل وطبيعة علاقتكم بالآخرين كم من الوقت تقضون لقراءة كتب المعرفة والحكمة وكم من الوقت تقضون للوقوف أمام أنفسكم واستعراض نقاط ضعفكم لإصلاحها لا بد من توظيف أوقاتكم لجعل حياتك أكثر قوة ولفعل ذلك يجب عليكم القيام بثلاثة أمور: الأول الإيمان بأنفسكم إلى أن يؤمن الآخرين بكم والثاني القيام بالأمور الصعبة لجعل حياتكم أكثر سهولة، والثالث مواجهة مخاوفكم للتغلب عليها.
و أكد شارما على الدور الاستثنائي للأسرة والعائلة في تشكيل الشخصيات القيادية ، وكيف لأثر هذه الشخصيات كذلك أن ينعكس على العائلة المحيطة فالشخص الذي يحظى بعائلة تهتم به يكون قد حظي بثروة لا تقدّر فالثروة ليست كلها مال داعيا الحضور إلى المبادرة في صناعة حظوظهم وعدم انتظار أن يحالفهم الحظ فقط، فالمبادرة نحو صناعة النجاح بداية الطريق.
عماد العلي/ بتول كشواني
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
وزير الديوان يرعى تدشين كتاب "القوة الناعمة للسلطنة".. أول إصدار يُبرز عناصر التأثير العُماني
مسقط- الرؤية
رعى معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، تدشين كتاب "القوة الناعمة لسلطنة عمان"، للمكرَّم الدكتور صالح الفهدي، إذ يُعد هذا الإصدار أول كتاب عُماني يتناول مفهوم "القوة الناعمة" بشمولية وتركيز، كما أنه سلط الضوء على محاور رؤية "عُمان 2040" بوصفها إحدى تجليات القوة الناعمة العُمانية الحديثة.
ويقع الكتاب في 330 صفحة، ويكتسب أهميته من كونه يُبرز عناصر التأثير العُماني وفق أشهر التعريفات العالمية للقوة الناعمة، عبر التركيز على المنظومة القيمية والثقافية والدبلوماسية العُمانية.
ويُظهِر الكتاب أن سلطنة عُمان تمتلك قوة ناعمة مؤثرة، ناجمة عن تاريخها العريق، وثقافتها العميقة، وقيمها الأصيلة، ومنهجها الأخلاقي، ومبادئها السياسية الراسخة، وأنَّ هذه القوة تستند إلى موروث تاريخي مادي وغير مادي، كما تعززِّها ميزات جغرافية وبيئية، ومقومات سياحية، واقتصادية، وأدبية، وفنية، ورياضية، ما يجعلها ذات رصيد غنيٍّ ومتنوع من روافد القوة الناعمة.
ويأتي تأليف هذا الكتاب بغرض تحديد هذه المصادر العُمانية، سواء المعروفة منها مثل السياسة الخارجية، والأخلاق العُمانية أو غير المطروقة منها، مثل نظام الحكم وشخصية الحاكم، للمضي قُدمًا نحو الاستفادة الفاعلة من القوة الناعمة العُمانية في الحضور الإقليمي والدولي.
وثمّنَ المكرَّم الدكتور صالح الفهدي رعاية معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي للكتاب، معتبرًا ذلك دعماً للفكر والثقافة، وتحفيزاً للجهود الوطنية الراميةِ إلى إظهار المقوِّمات الحضارية لسلطنة عُمان.