"الشاباك" يفرض تعتيمًا على التحقيق في تفجير عبوة بـ"تل أبيب"
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
القدس المحتلة - ترجمة صفا
زعمت وسائل إعلامية عبرية، أنها عثرت على آثار عبوة صباح اليوم الجمعة في منتزه وسط "تل أبيب" صباح اليوم وانفجرت في قرب منتزه دون وقوع إصابات.
وأعلنت شرطة الاحتلال اعتقالها مشتبهين بتفجير العبوة الناسفة، حيث يجري التحقيق في الانفجار كعملية فلسطينية مدبرة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية -وفق ترجمة وكالة "صفا"- أن قوة خاصة من وحدة "يمام" اعتقلت مشتبهين بوضع العبوة خلال تواجدهم داخل مركبة قرب اللد، فيما شوهدت عناصر ملثمة وهي تهشم نوافذ المركبة التي تواجد بها الفلسطينيين ويعتقلانهما وسط الشارع.
وزعمت الصحيفة أن الفلسطينيين اعترفا بعلاقتهما بوضع العبوة الناسفة قرب شجرة داخل المنتزه، حيث انفجرت العبوة بعد الساعة السادسة صباحاً بقليل دون إصابات.
وتم إشراك الشاباك في تحقيقات العملية، حيث تشير التقديرات إلى أن الحديث يدور عن عملية مدبرة والتي تتزامن مع عيد رأس السنة العبرية، فيما كان المنتزه يعج بالإسرائيليين وكان من الممكن أن تنتهي العملية بخسائر كبيرة.
ونقل عن إسرائيلية وتدعى "حغيت" قولها إنها كانت قريبة من المنتزه وسمعت صوت انفجار كبير، حيث حصلت حالة من الهلع والفزع في المكان وهرعت سيارات الإسعاف إلى المنتزه.
كما نُقل عن الناشط اليميني "الظل" قوله على صفحته على الفيسبوك إن مخطط العملية كان يقضي بوضع العبوة في المنتزه ليقوم فلسطيني بحملها وتفجيرها بمكان مكتظ، مشيراً إلى أن قوة خاصة اعتقلت ثلاثة نشطاء من حركة حماس على الشارع رقم 431 بزعم أنهم على علاقة بزرع العبوة.
وأضاف الناشط المعروف بعلاقته الوثيقة مع وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير قائلاً: "فهم الجميع الآن بأن العبوة كانت في انتظار مخرب ليفجرها في مكان مكتظ في "تل أبيب"، فيما لاحقت قوات الأمن الأشخاص على الشارع رقم 431 واعتقلت خلية مكونة من 3 من حماس والمركبة مليئة بالعبوات الجاهزة للاستخدام، وكانت تهدف الخلية لزراعة العبوات في مدن إسرائيلية اخرى وتنفيذ عمليات كبيرة عشية الأعياد".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الشاباك عبوة ناسفة
إقرأ أيضاً:
لماذا يجب وقف معارضة المسؤولين السابقين؟
صراحة نيوز- نيفين العياصرة
لم يعد خافيًا على أحد أن بعض المسؤولين السابقين، (وزراء، نواب، أو مُعيّنين أو…) ما إن يخرجوا من مواقعهم حتى ينقلبوا فجأة إلى رموز للمعارضة، رافعين شعارات النقد العالي السقف، ومقدمين أنفسهم كضحايا أو منقذين، لا لشيء إلا لتهيئة الطريق نحو عودة جديدة إلى المشهد السياسي.
هذه ليست معارضة وطنية،إنمامعارضة انتهازية، تقوم على استثمار الغضب الشعبي واستغلال ما كان متاحًا لهم من معلومات ومواقع في محاولة لإعادة تدوير الذات تحت مسمى “النقد” أو “الجرأة السياسية”.
الأخطر من ذلك أن استضافة هؤلاء بعد لقاءات رسمية أو سياسيةسواء عبر الإعلام أو المنصات العام لا تسهم في تهدئة المشهد ولا في تصويب المسار إنما تؤدي عمليًا إلى شد الشارع الأردني نحو مزيد من التوتر والمعارضة. فالرسالة التي تصل للمواطن واضحة.. من يفشل في موقعه أو يستبعد، يمكنه العودة عبر التصعيد ورفع السقف وإشعال الأسئلة في الشارع.
إن الدولة القوية لا تسمح بأن تتحول مؤسساتها إلى محطات عبور لمشاريع شخصية، ولا تقبل أن يستثمر الاطلاع السابق على شؤون الدولة وأسرارها في خلق حالة تشكيك أو تأليب عام.
فالمسؤولية السياسية لا تنتهي بمغادرة المنصب انما تستمر أخلاقياوقانونيا، لأن ما كشف في الغرف المغلقة لا يجوز نقله إلى المنابر المفتوحة.
المعارضة الحقيقية تبنى على البرامج والرؤى والعمل الطويل، لا على الإثارة ولا على دغدغة الشارع، ولا على الظهور الإعلامي المتكرر بعد كل لقاء أو مناسبة ولا عبر منشورات الفيس المبطنة، أما تحويل النقد إلى أداة ضغط، أو إلى وسيلة للعودة إلى السلطة من الباب الخلفي، فهو تقويض للثقة العامة وإضعاف لمفهوم الدولة.
الأردن لا يحتمل مزيدًا من العبث السياسي ولا مزيدًا من الأصوات التي تتغير لهجتها بتغير المواقع،الوطن يحتاج إلى رجال دولة، لا إلى هواة منصات إلى من يحفظ الأسرار، لا من يلوح بها إلى من يرفع قيمة الدولة، لا من يستخدمها سلّما لطموحه الشخصي.
فالدولة القوية لا تكافئ الضجيج، ولا تدار بردات الفعل، بل بالحزم، والوضوح، ووضع حدود فاصلة بين المعارضة المسؤولة والمعارضة المتاجرة بالشارع.