الاتحاد الأوروبي يصر على التحقيق في دعم بكين للسيارات الكهربائية
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
قالت فون دير لايين "الأسواق العالمية مليئة بالسيارات الكهربائية الصينية الرخيصة والتي يتم إبقاء أسعارها منخفضة بشكل مصطنع
أكد الإتحاد الأوروبي اليوم الجمعة (15 سبتمبر/ أيلول 2023) استعداده لأي رد فعل صيني غداة تحذير بكين من أن التحقيق الذي تجريه بروكسل في الدعم الحكومي الصيني للسيارات الكهربائية سيضر بالعلاقات التجارية بينهما.
يأتي معرض السيارات الدولي في ميونيخ هذا العام وسط ضغوط هائلة يتعرض لها المصنعون الألمان. فالشركات الصينية تسعى لكسر الهيمنة الألمانية من خلال سياراتها الكهربائية الحديثة، بينما تؤكد الشركات الألمانية أنها لن تستسلم!
"غرينبيس" تطالب بإلغاء دعم الصناعة الألمانية القائمة على الطاقة الأحفوريةطلبت منظمة "غرينبيس" من السلطات الألمانية وقف دعم قطاع الصناعة المعتمد على الوقود الأحفوري، معتبرة أنه يعوق التحول إلى الحياد المناخي. وقطاع صناعة السيارات الألماني ينتقد إلغاء دعم لسيارات الكهربائية التجارية.
الصين تتفوق عليها.. صناعة السيارات الألمانية في أزمة!وقالت فون دير لايين "الأسواق العالمية مليئةبالسيارات الكهربائية الصينية الرخيصة والتي يتم إبقاء أسعارها منخفضة بشكل مصطنع بفضل إعانات عامة ضخمة".
ويحتمل أن يشهد التحقيق محاولة الاتحاد الأوروبي فرض إجراءات لحماية الشركات من خلال فرض رسوم جمركية على السيارات التي يعتقد أنها تباع بأسعار مخفضة ما يؤثر على المنافسة العادلة في السوق.
وكانت وزارة التجارة الصينية وصفت في بيان التحقيق بأنه "تدبير حمائي صريح من شأنه أن يعطل بشكل حاد سلسلة التوريد العالمية لصناعة السيارات، بما في ذلك في الاتحاد الأوروبي". وتشكل التجارة مع الصين حوالى 2,5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي لمنطقة اليورو.
ورحب وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر لدى وصوله إلى مدينة سانتياغو دي كومبوستيلا الإسبانية لحضور اجتماع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي بإعلان المفوضية الأوروبية فتح تحقيق في دعم السيارات الكهربائية في أوروبا.
وقال الوزير "من الصواب تحقيق العدالة ... كل شيء يجب أن يلتزم بقواعد منظمة التجارة العالمية. وإذا كانت هناك مخاوف، فإن التحقيق فيها محل ترحيب".
كما قال وزير مالية فرنسا برونو لومير إن بدء تحقيق "قرار عادل ... نريد وجود شراكة جيدة مع الصين، لكن يجب أن تقوم الشراكة على أساس قواعد عادلة وتكافؤ الفرص".
وأكدت وزيرة مالية إسبانيا ناديا كالفينو التي تستضيف بلادها اجتماع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي هذه التصريحات.
وقالت الوزيرة "لدينا مصلحة مطلقة في وجود إطار عمل تجاري يقوم على القواعد، ويتجنب كل الإجراءات التي يمكن أن تضعف أو تضر بتكافؤ الفرص بين الشركات في مختلف أنحاء العالم".
ويأتي التحقيق بعد أن دفعت فرنسا بروكسل إلى اتخاذ إجراءات أقوى للدفاع عن الصناعة الأوروبية ضد التهديدات المتزايدة من الصين والولايات المتحدة.
وتعد الصين أكبر سوق عالمي لكبرى ماركات السيارات الألمانية مثل فولكسفاغن وأودي ومرسيدس وبي إم دبليو، كما تعتبر الوجهة الرئيسية لكبرى شركات السلع الفاخرة الفرنسية مثل كيرنغ وهيرميس.
ويعتقد الخبراء أن السيارات الصينية تتفوق على المنافسين الأوروبيين بنحو 20 في المئة، وتعتقد بروكسل أن هذا قد يكون بسبب ممارسات غير قانونية، لكن بكين تؤكد أن صناعتها تجني فوائد الاستثمار.
والخميس حثّتالصين "الاتحاد الأوروبي على الحوار والتشاور مع الجانب الصيني، وإشاعة مناخ عادل غير تمييزي للسوق من أجل التطوير المشترك لصناعة السيارات الكهربائية بين الصين والاتحاد الأوروبي".
ع.أ.ج/ ع ش (د ب أ، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الإتحاد الأوروبي دعم السيارات الكهربائية صنع في الصين الإتحاد الأوروبي دعم السيارات الكهربائية صنع في الصين السیارات الکهربائیة الاتحاد الأوروبی تحقیق فی
إقرأ أيضاً:
شراكة جديدة بين فورد ورينو لمنافسة السيارات الصينية
كشفت شركة فورد عن شراكة جديدة بينها وبين شركة رينو ، وذلك من أجل تطوير السيارات الكهربائية الصغيرة لصالح فورد وستقدم للأسواق الأوروبية، ويتعاونوا أيضا علي إنتاج سيارات تجارية لخفض التكاليف ومواجهة المنافسة المتزايدة من المنافسين الصينيين.
ومن جانبه أوضح جيم فارلي، الرئيس التنفيذي لشركة فورد، قائلا "نعلم أننا نخوض معركة من أجل البقاء في صناعتنا، ولا يوجد مثال أفضل من هنا في أوروبا".
وتواجه شركات صناعة السيارات الأوروبية التقليدية تدفقًا للمنافسين الصينيين بدءًا من BYD وصولًا إلى Changan وXpeng
موعد وصول السيارات التي سيتم إنتاجها بالشراكةستصل أولى سيارتين كهربائيتين صغيرتين من مصنع رينو شمال فرنسا، إلى صالات عرض السيارات الأوروبية عام ٢٠٢٨.
وستكون هذه السيارات أصغر حجماً من أي سيارات تخطط فورد لطرحها في السوق الأمريكية، وستسد فجوة في تشكيلة سيارات الشركة، وسيعمل المصنعان معاً على تطوير السيارات الصغيرة التي تحمل علامتي رينو وفورد للسوق الأوروبية.
تاريخ شركة فورد في صناعة السياراتتأسست شركة فورد للسيارات عام 1903 على يد هنري فورد، وأحدثت ثورة في الصناعة بتقديم سيارة موديل تي (Model T) عام 1908، وقامت بإدخال خط التجميع المتحرك (Assembly Line) عام 1913، مما جعل السيارات ميسورة التكلفة للجميع، معتمدة على الإنتاج الضخم لتصبح واحدة من أكبر وأربح الشركات، وما زالت عائلة فورد تديرها وتضم علامتي فورد ولينكولن.
تأسست شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات عام 1899 على يد لويس رينو وإخوته، وبدأت بقوة في سباقات السيارات، ثم اعتمدت الإنتاج الكمي مبكرًا في عام 1905 وأدخلت تقنيات حديثة .
وساهمت رينو في الحرب العالمية الأولى بإنتاج الدبابات والمدرعات، ومرت بالتأميم بعد الحرب وتوسعت عالمياً بسيارات شعبية منها رينو R4 و R5، وأبرمت عقود مع كبرى شركات صناعة السيارات ومن ضمنها نيسان عام 1999، لتصبح اليوم لاعب عالمي في صناعة السيارات.