معرض "مينار" لعام 2023 يسلّط الضوء على تجارب فنانين لبنانيين
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أكد اثنان من أبرز وجوه العالم التشكيلي اللبناني لوكالة فرانس برس على هامش معرض "مينار" المُقام في باريس والمخصص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الوسط الفنيّ في بلدهما "ينظّم مقاومة" تتيح له الاستمرار والمضيّ قدماً في خضمّ "الانهيار" الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
وقال صالح بركات (56 عاماً)، وهو صاحب دار عرض مهمةّ للأعمال الفنية في بيروت: "الانهيار والأزمة الاقتصادية غير مسبوقتين في لبنان، لكنني متفائل لأن المجتمع المدني ينظم المقاومة".
وأضاف "من شاء الرحيل رحل، بينما أعاد متحف سرسق (للفن الحديث) في بيروت فتح أبوابه أخيراً، وتواصل المؤسسات الثقافية غير الحكومية العمل بكل طاقاتها لأنّ ليس أمامنا خيار آخر".
ويتابع الرجل الخمسيني "إنّ الدولة اللبنانية لا تكتفي بالإحجام عن مساعدة الفن، بل تعرقله"، مشيراً إلى طلب وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى من القوى الأمنية منع عرض فيلم "باربي" في البلاد، بحجة ترويجه للمثلية الجنسية.
وعلى غرار مبان كثيرة في بيروت، دُمّرت غاليري صالح بركات في انفجار 4 آب/اغسطس 2020 الذي أودى بحياة أحد معاونيه المقرّبين.
وقال "أعدنا بناء كل شيء، كما فعلت صالات عرض أخرى، واستأنفنا العمل رغم عدم توافر الإمكانات المالية واحتجاز ودائعنا"، مضيفاً "من الصعب جداً أن نقفل أبوابنا... لذا يجري تنظيم التضامن لتبقى بيروت منارة للإبداع".
"الحاجة إلى خطط بديلة" ومساحة من الحريةوتابع صاحب الغاليري "ليس لدينا بيع بالضرورة، لكننا نواصل تصدير فننا ومساعدة الفنانين والمشاركة في المعارض الدولية الكبرى".
وأشار بركات في مساحة جديدة افتتحها أخيراً في صالته التاريخية، إلى أنه يعرض أعمالاً لنحو ثلاثين من الفنانين الأحياء ويعمل على "الاعتناء بتركة" آخرين غيّبهم الموت على غرار الرسامة سلوى روضة شقير والنحات ميشال بصبوص.
ومن بين الفنانين الأحياء الذين يدعمهم طارق القاصوف (38 عاماً) المُشارك في الدورة الرابعة لمعرض "مينار" الذي يحضره نحو مئة فنان تمثلهم نحو 31 دار عرض.
وخلال هذه السنة، باع القاصوف منحوتة تجريدية ضخمة تزن 15 طناً لشركة كبرى في أبو ظبي لقاء 188 ألف دولار، فيما يأمل أن يجمعه الحديث الباريسي في "تجارب مع آخرين" ضمن ما وصفه بـ"مساحة من الحرية".
ويعرض القاصوف في باريس عملاً من خشب الزان الفرنسي يحمل اسم "أمور" ("حب")، أُنجزه مع الخطاط البارع والشاعر سمير الصايغ (78 عاماً)، ويبعثان من خلاله بـ"رسالة سلام" إلى العالم.
وقال القاصوف "عندما كنت في الثانية عشرة، كنت أحلم بأن أصبح نحاتاً، لكنني درست بدايةً الهندسة المعمارية والتخطيط المدني. ثم استثمرت كل وقتي في حلمي الذي استحال واقعاً غير مستقر، على أرض من الصعب فيها مواصلة الحلم والتخطيط لأبعد من 24 ساعة".
"خادش للآداب العامة".. الكويت تحظر فيلم باربي ولبنان يحيله للجنة الرقابةبسبب العقوبات الأمريكية.. عراك على الهواء مباشرة بين وزير سابق وصحافي في لبنانشاهد: مئات اللبنانيين يحيون الذكرى السنوية الثالثة لانفجار المرفأ والعدالة معطّلةواضاف الفنان الذي عُرضت أعمال له في معهد العالم العربي في باريس عام 2018 "احياناً، يكون نقل الصخور (في لبنان) لنحتها في مكان هادئ مسألة صعبة جداً لأننا غارقون في كل ما يحصل، وبالتالي يشكّل بقاؤنا حيث نحن بمثابة مقاومة".
ويضيف أنه بنى مشغله بطريقة يكون فيها "مكتفياً ذاتياً، ومزوّداً نظاماً للطاقة الشمسية، بالإضافة إلى اعتماد حلول" توفر قدرة سريعة على التكيف في حال طرأت أي مشكلة، مشدداً على حاجة الفنانين اللبنانيين دائماً "إلى خطط بديلة لمواجهة الوضع القائم".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مهرجان غابالا الموسيقي.. مزيج من الفن والثقافة والمواهب الشابة متحف الفن الحديث في اسطنبول بحلّة استشرافية جديدة شاهد: كيف يعمل جيل جديد من الفنانين على إضافة لمسات عصرية على الأوبرا الكلاسيكية معرض باريس فرنسا الفنون الجميلة لبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: معرض باريس فرنسا الفنون الجميلة لبنان ليبيا فيضانات سيول كوارث طبيعية ضحايا فرنسا درنة إعصار الهجرة غير الشرعية البيئة تطرف ليبيا فيضانات سيول كوارث طبيعية ضحايا فرنسا درنة
إقرأ أيضاً:
تأجيل احتفال دار كبار الفنانين بعد وفاة لطفي لبيب
تم تأجيل الاحتفال بعيد الميلاد الثاني لدار إقامة كبار الفنانين بمدينة السادس من أكتوبر، والذي كان من المقرر إقامته مساء اليوم، الأربعاء، وذلك حدادا على وفاة الفنان القدير القدير لطفي لبيب الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم بعد تدهور حالته الصحية.
وتوفي صباح اليوم الفنان الكبير لطفي لبيب بعد صراع مع المرض، وفق ما أعلنه الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية.
تصدّر الفنان القدير لطفي لبيب مؤشر البحث على جوجل خلال الساعات الماضية، بعد تدهور حالته الصحية مجددًا، وذلك بعد أيام قليلة من خروجه من العناية المركزة ونقله إلى غرفة عادية بالمستشفى، إلا أن حالته استدعت إعادته مرة أخرى للرعاية الفائقة.
وكشف مصدر مقرب من الفنان لطفي لبيب، في تصريحات خاصة لموقع “صدى البلد”، أن الفنان كان يعاني من نزيف رئوي حاد أدى إلى التهاب رئوي بنسبة مرتفعة، ما استدعى وضعه بشكل عاجل على أجهزة التنفس الصناعي.
وأوضح المصدر أن الفريق الطبي قرر منع الزيارة عنه نهائيًا، نظرًا لما يتعرض له من إجهاد شديد عند الحديث، مشيرًا إلى أن الأطباء سيجرون تقييماً شاملاً لحالته صباح الغد لتحديد مدى استجابته للعلاج والتنفس الصناعي، قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن التدخل الجراحي المحتمل.
وأضاف المصدر: "الفنان لطفي لبيب دخل المستشفى يوم الأحد، وتم نقله أمس إلى العناية المركزة، وحالته حرجة وغير مستقرة.. أرجو من الجمهور الدعاء له".
وكان “صدى البلد” انفرد الأسبوع الماضي بخبر دخول الفنان لطفي لبيب المستشفى بشكل مفاجئ، وهو ما جعله يتصدر تريند جوجل منذ ذلك الحين.
وفي تصريحات سابقة لموقع “صدى البلد”، قال الفنان لطفي لبيب: "أنا بخير، ولكن تم حجزي في المستشفى، وحاليًا ممنوع من الكلام، وأرجو من الجمهور الدعاء لي بالشفاء".