تفيد تقارير إعلامية أمريكية بأن الولايات المتحدة قد تزود أوكرانيا بصواريخ "أتاكمز" (ATACMS) طويلة المدى لدعم هجوم مضاد ضد القوات الروسية خلال الخريف، بحسب دانييل بيلامي في تقرير بموقع قناة "يورونيوز" الأوروبية (euronews).

الرئيس الأوكراني يرغب بشدة في الحصول على هذه الصواريخ أرض-أرض لتوجيه ضربات طويلة المدى ضد القوات الروسية.

.

تفيد تقارير إعلامية أمريكية بأن الولايات المتحدة قد تزود أوكرانيا بصواريخ "أتاكمز" (ATACMS) طويلة المدى لدعم هجوم مضاد ضد القوات الروسية خلال الخريف، بحسب دانييل بيلامي في تقرير بموقع قناة "يورونيوز" الأوروبية (euronews).

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا حربا في أوكرانيا تبررها بأن خطط جارتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة، تهدد الأمن القومي الروسي.

وتابع بيلامي، في التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أنه من المتوقع أن يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واشنطن الأسبوع الجاري فيما يناقش الكونجرس الأمريكي ما إذا كان سيوافق أم لا على تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن موافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن على نشر صواريخ "أتاكمز" قد تكون وشيكة.

وهذه الصواريخ باليستية أرض-أرض، ويمكنها تنفيذ ضربات طويلة المدى ضد القوات الروسية.

ومرارا، دعا زيلينسكي إلى استخدام هذه الأسلحة عالية الدقة والقدرة على إصابة أهداف على بعد 300 كيلومتر، وهو مدى أطول من صواريخ "ستورم شادو" ( Storm Shadow) و"سكالبس" (Scalps) التي سلمتها المملكة المتحدة وفرنسا إلى أوكرانيا، وفقا لبيلامي

وقال سيزار بينتادو، وهو محاضر في الأمن والدفاع في إسبانيا، إن "الهدف من هذه الزيارة هو إعطاء دفعة للحرب".

ورجح أن زيلينسكي "لن يستهدف تحقيق مكاسب إقليمية صغيرة في المناطق المجاورة، بل سيستهدف (استعادة) شبه جزيرة القرم مباشرة (التي استولت عليها روسيا في 2014)".

وواصفا 2024 بأنه "عام حساس للغاية من الناحية السياسية"، أردف بينتادو أن "هناك انتخابات في الولايات المتحدة وانتخابات للبرلمان الأوروبي. وقد تأتي حكومات أخرى تغير الوضع.. اللاعبون واللعبة قد لا يكونون هم أنفسهم".

ويشير بينتادو إلى احتمال فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (2017-2021) بالانتخابات الرئاسية المقبلة على حساب بايدن، ومن ثم تراجع دعم واشنطن لكييف.

اقرأ أيضاً

أوكرانيا تهاجم ميناء روسيا بالقرم بعد هجوم روسي على ميناء لتصدير الحبوب

هجوم مضاد

ومع اقتراب الطقس البارد في أوكرانيا، ومعه الوحل الذي يبطئ التحركات العسكرية، فإن نافذة الفرصة لشن هجوم أوكراني مضاد تتضاءل، ولكن بعض قواعد اللعبة لابد وأن يتم الالتزام بها، وخاصة وعد كييف بعدم استخدام الأسلحة الغربية داخل روسيا، كما تابع بيلامي.

وقالت مارينا ميرون من قسم دراسات الحرب في كلية كينجز بلندن: "فيما يتعلق بالضمانات، يجب أن تكون هناك ثقة كافية بأن القيادة السياسية (زيلينسكي) لديها سيطرة كافية على القيادة العسكرية".

مارينا اعتبرت أنه "لا يبدو أن القيادة السياسية تتمتع بكل السيطرة وكل الثقة؛ لأننا لا نعرف كيف سيتصرف وزير الدفاع الجديد (رستم أوميروف) وما هي استراتيجيته وما الذي سيتبعه".

وقال بيلامي إنه حتى الآن، لم تميل أوكرانيا إلى استخدام أي أسلحة مقدمة من الغرب على الأراضي الروسية، على الرغم من أنها أطلقت طائراتها بدون طيار على أهداف روسيا، بينها الكرملين (قصر الرئاسة)، لكن لا تزال توجد درجة من التردد، خاصة مع تعيين وزير دفاع جديد.

وبجانب المساعدات الامريكية، وعدت الدول الأوروبية أيضا بتقديم أسلحة بمليارات اليورو لأوكرانيا، إذ سترسل الدنمارك وهولندا 16 من طائرات "إف-16"، وتدرس السويد إرسال مقاتلات من طراز "غربين" إلى أوكرانيا.

فيما ستسلم ألمانيا 40 مركبة مدرعة متواضعة من طراز "ماردير" (Marder)، بينما وافقت بولندا على تبرع أكثر سخاءً بنحو 500 قاذفة صواريخ  "هيمارس" (HIMARS)، التي يمكن استخدامها لإطلاق صواريخ "أتاكمز".

اقرأ أيضاً

"إف-16" لن تغير مسار الحرب.. صواريخ روسيا تترقب مقاتلات أوكرانيا

المصدر | دانييل بيلامي/ يورونيوز- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أوكرانيا واشنطن زيلينسكي صواريخ أتاكمز روسيا ضد القوات الروسیة الولایات المتحدة طویلة المدى

إقرأ أيضاً:

روسيا تسيطر على بلدتين بشمال شرق أوكرانيا وتكثف ضرباتها على كييف

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، عن سيطرة قواتها على بلدة نوفوميكولاييفكا الواقعة في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا، على بُعد نحو 4 كيلومترات فقط من الحدود الروسية.

ويأتي هذا التقدم ضمن تصعيد عسكري روسي واسع في المناطق الحدودية مع أوكرانيا، في وقت تتعثر فيه جهود تحقيق هدنة بين الطرفين.

وأكدت الوزارة في بيان عبر تطبيق تليغرام أن القوات الروسية سيطرت أيضا على بلدة دوفنكه في منطقة خاركيف المجاورة. وتعد هذه التحركات امتدادا لعمليات هجومية موسعة تشنها موسكو منذ أسابيع.

في السياق نفسه، نقلت وكالة "تاس" الروسية الرسمية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الروسية قصفت بنجاح موقعا للقوات الأوكرانية في منطقة سومي باستخدام صاروخ "إسكندر" قصير المدى، في ظل معارك ضارية تدور في المناطق الحدودية.

ويأتي هذا التصعيد في وقت أعلنت فيه السلطات الأوكرانية ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الروسي على العاصمة كييف إلى 22 قتيلا و134 مصابا، بعد انتشال 6 جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني مكون من 9 طوابق تعرّض لضربة مباشرة أمس الثلاثاء.

وقال وزير الداخلية الأوكراني، إيهور كليمنكو، إن الهجوم تم بواسطة صاروخ كروز روسي من طراز "كيه إتش-101″، وأنه استهداف مباشر ومتعمد للمدنيين.

بدوره، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم على كييف بـ"الإرهاب المحض"، مؤكدا أن روسيا حشدت نحو 53 ألف جندي في منطقة سومي استعدادا لتصعيد جديد.

يذكر أن روسيا حاولت الاستيلاء على عاصمة منطقة سومي في بداية حربها على أوكرانيا في عام 2022، قبل أن تتصدى لها القوات الأوكرانية في هجوم مضاد في فترة لاحقة من تلك السنة.

زيارة مرتقبة لزيلينسكي

وفي سياق متصل، نقل مصدر في الرئاسة الأوكرانية نية زيلينسكي حضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي يومي 24 و25 يونيو/حزيران الجاري، حيث يسعى الرئيس إلى الترويج لمقترح وقف إطلاق نار شامل.

إعلان

من جانبها، ترفض موسكو حتى الآن أي هدنة غير مشروطة، معتبرة أنها ستمنح كييف فرصة لإعادة التسلح بدعم غربي.

ولا تزال مباحثات السلام بين موسكو وكييف متوقفة، إذ تواصل روسيا طرح مطالب تشمل اعتراف أوكرانيا بضمّ موسكو لخمس مناطق، ووقف مساعيها للانضمام إلى الناتو.

في المقابل، ترفض كييف هذه المطالب وتصفها بـ"الإنذارات غير المقبولة".

وبينما ستنطلق قمة الناتو بعشاء رسمي بدعوة من ملك هولندا، من المتوقع أن يحضر زيلينسكي القمة دون المشاركة في الاجتماعات الرسمية، حيث سيُعقد لقاء بين الناتو وأوكرانيا على المستوى الوزاري فقط، بحسب دبلوماسيين من الحلف.

مقالات مشابهة

  • السومة يدعم هجوم الوداد أمام العين ويوفنتوس
  • بوتين: أوكرانيا كلها لنا وأينما وطأت أقدام جيش روسيا فهي لملك لها
  • بوتين: روسيا لا تسعى إلى استسلام أوكرانيا وتريد الاعتراف بالواقع الذي نشأ على الأرض
  • روسيا تعلن إنجاز عملية تبادل جديدة للأسرى مع أوكرانيا
  • زيلينسكي يدعو لتشديد العقوبات على روسيا بسبب إيران
  • الدفاع الروسية: السيطرة على بلدتين شرق أوكرانيا والقضاء على 850 جندياً
  • روسيا تعلن تقدما جديدا في تبادل الأسرى مع أوكرانيا
  • زيلينسكي يطلب 40 مليار دولار سنويا لدعم أوكرانيا في قمة مجموعة السبع
  • روسيا تسيطر على بلدتين بشمال شرق أوكرانيا وتكثف ضرباتها على كييف
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدتين شرقي أوكرانيا وإسقاط 236 مسيرة