عربي21:
2025-05-12@18:33:29 GMT

الاحتلال يستعد لسيناريو جديد من انتفاضة فلسطينيي الـ48

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

الاحتلال يستعد لسيناريو جديد من انتفاضة فلسطينيي الـ48

في الوقت الذي تتواصل فيه العمليات الفدائية في الضفة الغربية، تتصاعد تهديدات الاحتلال بتنفيذ نسخة جديدة من عملية "حارس الأسوار" عام 2021، رغم محاولات الاحتلال استخلاص الدروس المستفادة من تلك العملية، لاسيما ما شهدته المدن الفلسطينية في الداخل المحتل، وما تشهده من احتكاكات متوقعة بين الفلسطينيين والمستوطنين.



ويخشى الاحتلال من اندلاع ما يصفه بـ"السيناريو المتطرف" الذي يتمثل باندلاع احتجاجات، وإطلاق النار، في ضوء انتشار الأسلحة بأيدي فلسطينيي48.

ونقل شلومي هيلر مراسل موقع ويللا عن مصادر في شرطة الاحتلال قولها، "إن اضطرارها لإعلان حالة الطوارئ في مدن الداخل قد ينعكس بالضد على السلطات لأن آثار ما حصل قبل عامين وما تخلله من فوضى عمّت تلك المدن، لا تزال تبعاتها محسوسة حتى اليوم، لا سيما فشل الشرطة في مواجهة تلك الاحتجاجات".



وأضافت المصادر، "أن تقرير مراقب الدولة كشف إخفاقات في تنظيم عمل الشرطة من هيئة القيادة، بالإضافة إلى عدم الاستعداد، والفشل بتزويد الشرطة بالأدوات اللازمة للتعامل مع الاضطرابات في عدة أماكن".

وأشار هيلر في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه كجزء من استخلاص دروس الإخفاق الإسرائيلي في أحداث 2021، فقد قررت حكومة لابيد- بينيت، إنشاء ما يسمى (الحرس القومي) وتحويل الميزانيات، وتجنيد المتطوعين وقوات الاحتياط، وتدريب 414 عنصراً خلال الأشهر الأخيرة، وتجنيدهم في سرايا حرس الحدود، ومن المفترض أن تبدأ هذه القوات ردودها الأولية ميدانيا في الجولة القتالية المقبلة، بعد سلسلة من التدريبات والتمارين الميدانية تحسباً للعمل في بؤر الانفجار المتوقعة".

ونقل عن الضابط إيلي كوهين مسؤول الطوارئ في قسم الاحتياط والمتطوعين في الحرس القومي قوله، "إن السيناريو الذي تعمل القوات وفقه هو حالة من الاضطراب متعدد المشاهد، وعدد كبير من مراكز الاضطراب داخل فلسطين".

وأضاف كوهين، "وفي الوقت نفسه هناك مسار حاد لإطلاق النار باتجاه الشرطة الإسرائيلية، مع أن الخطة الموضوعة بحلول نهاية 2025، تتضمن تجنيد ألفي جندي في سرايا الخطوط الأمامية، بما فيها من انضموا بالفعل، ومن سيتم تجنيدهم، وقدامى الجنود في الوحدات القتالية في الجيش الذين أكملوا خدمتهم الاحتياطية، لكنهم يريدون مواصلة التطوع بشكل أو بآخر، لإسناد الحرب المقبلة".

من جانبه أعلن الضابط أفيعاد سيغلوفيتش قائد فرع الحرس القومي، "عن إجراء تدريبات كل ثلاثة أشهر، لمدة يومين، للحفاظ على كفاءة الجنود، على المستويين التشغيلي والنظري، والهدف الرئيسي هو مدن الرملة واللد وكفر قاسم، وأي مكان آخر، لأنها شهدت فوضى في تلك الأيام، وشكلت ساحة كبيرة ومسرحا لمعركة الأحداث الصعبة التي وقعت خلال العملية".

وبين سيغلوفيتش، "أن الشرطة الإسرائيلية تمهد للتعامل مع حوادث مشابهة في المستقبل من خلال تزايد نقاط الاحتكاك، وإعداد القوات، لأننا سنواجه اضطرابات خطيرة للغاية، تدفعنا للتجهّز بكل المعدات والوسائل اللازمة، من أجل كسر التعادل في الحدث المقبل".



وفي سياق متصل، زعم يوني بن مناحيم الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، أن "مخاوف إسرائيل تتزايد من انخراط أكثر لفلسطينيي48 في احتجاجات قادمة باعتبارهم نقطة ضعف إسرائيل، كما حدث في هبة الكرامة مايو 2021".

وأضاف، "أن تكرار تلك الأحداث سيدفع بقوات أمن الاحتلال لمزيد من الانتشار في التجمعات العربية والمدن المختلطة، استعدادا لاحتمال مشاركتهم أشقائهم في الضفة وغزة والقدس في انتفاضة شاملة، باعتبار أن غزة مثل اللد، وجنين مثل يافا، ورفح مثل الجليل، والخليل مثل القدس".

وأوضح في تقرير نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "الأحداث الميدانية في أراضي عام 48 تشبه قنبلة موقوتة، لأنها على وشك الانفجار، ويواجه الاحتلال تحديا أمنيا كبيرا فيها خلال الأسابيع المقبلة مع قرب الأعياد اليهودية".



تكشف مخاوف الاحتلال المتزايدة أن ما حصل في أيار/مايو 2021 شكّل خللا أمنيا وسياسيا، لم يتعلق فقط بقطع الطرق وإلقاء الحجارة، بل الإضرار بمؤسسات دولة الاحتلال، والقوات الأمنية ونسيج حياة الإسرائيليين.

كما أن هناك تخوف من سيناريو إطلاق النار من قبل فلسطينيي48 في ظل تدفق الأسلحة بأيديهم، ولذلك جرت المناورة الأولى قبل يومين، وقد وصل عشرات الجنود إلى القاعدة العسكرية، يرتدون الزي الرسمي والسترات، وتوزعوا في مراكز مختلفة في جميع أنحاء مدينة اللد التي شهدت ذروة أحداث هبة الكرامة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الضفة الغربية الاحتلال انتفاضة الضفة الغربية الاحتلال انتفاضة صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حركة يمينية ألمانية معادية للإسلام تنشط عبر المدارس

كشفت تقارير إعلامية ألمانية عن رصد منشورات تروّج لأفكار حركة "الهوياتية" اليمينية المتطرفة في عدد من المدارس بعدة ولايات، في محاولة واضحة لاستقطاب فئة الشباب، لا سيما طلاب المدارس الثانوية. 

وأكدت وزارة التعليم في ولاية بافاريا في جنوب البلاد٬ العثور على هذه المنشورات في مدارس بمدينة ميونيخ وأوجسبورغ، فيما رصدت سلطات ولاية بادن-فورتمبيرغ المجاورة حالتين مشابهتين، وسط أنباء عن تداول المنشورات أيضًا في مدارس شمال البلاد.

وتستهدف المنشورات طلاب المدارس بشكل مباشر، وتحمل عنوانًا استفزازيًا: "المعلمون يكرهون هذه الأسئلة". وتضمن المحتوى أسئلة ومعلومات توحي بأن الألمان باتوا أقلية داخل بلادهم، إضافة إلى إشارات إلى مواضيع مثل الاعتداءات الجنسية، والقلق من المستقبل، والتضخم، وتدهور معاشات التقاعد. كما يقترح المنشور ما يسميه "إعادة التهجير" كحل للمشكلات المطروحة.

وفي مدينة نيو أولم، عُثر أمام مدرسة ليسينغ الثانوية على نحو 40 إلى 50 منشورًا ملقى على الأرصفة أو بين الشجيرات في ساحة المدرسة. 

وأعرب نائب مدير المدرسة، ماركوس تسيمرمان-مايجل، عن رفضه لما جرى، مؤكدًا أن القانون يمنع أي أنشطة سياسية في محيط المدارس، مشيرًا إلى أن معظم المنشورات كانت ممزقة وقد سُلّمت للمشرف التربوي.


وتعد حركة "الهوياتية" من أبرز التنظيمات اليمينية المتطرفة في ألمانيا، وتتبنى خطابًا عنصريًا ومعاديًا للإسلام، وسبق أن نظّمت فعاليات استفزازية جذبت اهتمام الرأي العام. وتخضع هذه الحركة لمراقبة الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية).

وكان تقرير استخباراتي صدر في 21 حزيران/يونيو 2023 قد صنف التطرف اليميني على أنه "أكبر تهديد متطرف يواجه النظام الديمقراطي الأساسي في البلاد"، موضحًا أن عدد المنتمين لهذا التيار ارتفع من 33 ألف و900 شخص في عام 2021 إلى 38 ألف و800 شخص في 2022، كما ارتفعت جرائم العنف المرتكبة من قبلهم بنسبة 7.5 بالمئة، شملت حالتي محاولة قتل.

وفي تعليق له، حذّر رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور، توماس هالدنوانغ، من سعي المتطرفين إلى التسلل إلى الطبقات الوسطى مستغلين الأزمات، وذلك من خلال ترويج نظريات المؤامرة والمعلومات المضللة والدعاية السياسية.

كما تثير اختراقات اليمين المتطرف لأجهزة الأمن الألمانية قلقًا بالغًا. فقد تم رصد 327 حالة موثقة لمتورطين في الفكر المتطرف داخل صفوف الجيش والشرطة والمخابرات بين تموز/ يوليو 2019 وحزيران/يونيو 2021. 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يستعد لتسلّم عيدان ألكسندر في خان يونس
  • الشباب يقترب من ضم نجم إيفرتون
  • من أجل عيون (شكرية) الطقاقة
  • انتفاضة النساء تعيد إلى ساحة العروض رونقها، وإلى عدن روحها 
  • حركة يمينية ألمانية معادية للإسلام تنشط عبر المدارس
  • المحادثات النووية على حافة الانهيار.. إيران تستعد لسيناريو الفشل
  • سوق المستعمل.. مواصفات وسعر سيارة شيري تيجو 7 موديل 2021
  • “أوتشا”: 70% من فلسطينيي قطاع غزة داخل مناطق تتواجد فيها قوات إسرائيلية
  • عملة إيثريوم تقفز 30% في أقوى مكاسب لها منذ 2021
  • افتتاح مشروعات وعروض مسرحية.. دمياط تحتفل بعيدها القومي مع المواطنين