عربي21:
2025-12-15@04:06:30 GMT

الاحتلال يستعد لسيناريو جديد من انتفاضة فلسطينيي الـ48

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

الاحتلال يستعد لسيناريو جديد من انتفاضة فلسطينيي الـ48

في الوقت الذي تتواصل فيه العمليات الفدائية في الضفة الغربية، تتصاعد تهديدات الاحتلال بتنفيذ نسخة جديدة من عملية "حارس الأسوار" عام 2021، رغم محاولات الاحتلال استخلاص الدروس المستفادة من تلك العملية، لاسيما ما شهدته المدن الفلسطينية في الداخل المحتل، وما تشهده من احتكاكات متوقعة بين الفلسطينيين والمستوطنين.



ويخشى الاحتلال من اندلاع ما يصفه بـ"السيناريو المتطرف" الذي يتمثل باندلاع احتجاجات، وإطلاق النار، في ضوء انتشار الأسلحة بأيدي فلسطينيي48.

ونقل شلومي هيلر مراسل موقع ويللا عن مصادر في شرطة الاحتلال قولها، "إن اضطرارها لإعلان حالة الطوارئ في مدن الداخل قد ينعكس بالضد على السلطات لأن آثار ما حصل قبل عامين وما تخلله من فوضى عمّت تلك المدن، لا تزال تبعاتها محسوسة حتى اليوم، لا سيما فشل الشرطة في مواجهة تلك الاحتجاجات".



وأضافت المصادر، "أن تقرير مراقب الدولة كشف إخفاقات في تنظيم عمل الشرطة من هيئة القيادة، بالإضافة إلى عدم الاستعداد، والفشل بتزويد الشرطة بالأدوات اللازمة للتعامل مع الاضطرابات في عدة أماكن".

وأشار هيلر في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه كجزء من استخلاص دروس الإخفاق الإسرائيلي في أحداث 2021، فقد قررت حكومة لابيد- بينيت، إنشاء ما يسمى (الحرس القومي) وتحويل الميزانيات، وتجنيد المتطوعين وقوات الاحتياط، وتدريب 414 عنصراً خلال الأشهر الأخيرة، وتجنيدهم في سرايا حرس الحدود، ومن المفترض أن تبدأ هذه القوات ردودها الأولية ميدانيا في الجولة القتالية المقبلة، بعد سلسلة من التدريبات والتمارين الميدانية تحسباً للعمل في بؤر الانفجار المتوقعة".

ونقل عن الضابط إيلي كوهين مسؤول الطوارئ في قسم الاحتياط والمتطوعين في الحرس القومي قوله، "إن السيناريو الذي تعمل القوات وفقه هو حالة من الاضطراب متعدد المشاهد، وعدد كبير من مراكز الاضطراب داخل فلسطين".

وأضاف كوهين، "وفي الوقت نفسه هناك مسار حاد لإطلاق النار باتجاه الشرطة الإسرائيلية، مع أن الخطة الموضوعة بحلول نهاية 2025، تتضمن تجنيد ألفي جندي في سرايا الخطوط الأمامية، بما فيها من انضموا بالفعل، ومن سيتم تجنيدهم، وقدامى الجنود في الوحدات القتالية في الجيش الذين أكملوا خدمتهم الاحتياطية، لكنهم يريدون مواصلة التطوع بشكل أو بآخر، لإسناد الحرب المقبلة".

من جانبه أعلن الضابط أفيعاد سيغلوفيتش قائد فرع الحرس القومي، "عن إجراء تدريبات كل ثلاثة أشهر، لمدة يومين، للحفاظ على كفاءة الجنود، على المستويين التشغيلي والنظري، والهدف الرئيسي هو مدن الرملة واللد وكفر قاسم، وأي مكان آخر، لأنها شهدت فوضى في تلك الأيام، وشكلت ساحة كبيرة ومسرحا لمعركة الأحداث الصعبة التي وقعت خلال العملية".

وبين سيغلوفيتش، "أن الشرطة الإسرائيلية تمهد للتعامل مع حوادث مشابهة في المستقبل من خلال تزايد نقاط الاحتكاك، وإعداد القوات، لأننا سنواجه اضطرابات خطيرة للغاية، تدفعنا للتجهّز بكل المعدات والوسائل اللازمة، من أجل كسر التعادل في الحدث المقبل".



وفي سياق متصل، زعم يوني بن مناحيم الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، أن "مخاوف إسرائيل تتزايد من انخراط أكثر لفلسطينيي48 في احتجاجات قادمة باعتبارهم نقطة ضعف إسرائيل، كما حدث في هبة الكرامة مايو 2021".

وأضاف، "أن تكرار تلك الأحداث سيدفع بقوات أمن الاحتلال لمزيد من الانتشار في التجمعات العربية والمدن المختلطة، استعدادا لاحتمال مشاركتهم أشقائهم في الضفة وغزة والقدس في انتفاضة شاملة، باعتبار أن غزة مثل اللد، وجنين مثل يافا، ورفح مثل الجليل، والخليل مثل القدس".

وأوضح في تقرير نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "الأحداث الميدانية في أراضي عام 48 تشبه قنبلة موقوتة، لأنها على وشك الانفجار، ويواجه الاحتلال تحديا أمنيا كبيرا فيها خلال الأسابيع المقبلة مع قرب الأعياد اليهودية".



تكشف مخاوف الاحتلال المتزايدة أن ما حصل في أيار/مايو 2021 شكّل خللا أمنيا وسياسيا، لم يتعلق فقط بقطع الطرق وإلقاء الحجارة، بل الإضرار بمؤسسات دولة الاحتلال، والقوات الأمنية ونسيج حياة الإسرائيليين.

كما أن هناك تخوف من سيناريو إطلاق النار من قبل فلسطينيي48 في ظل تدفق الأسلحة بأيديهم، ولذلك جرت المناورة الأولى قبل يومين، وقد وصل عشرات الجنود إلى القاعدة العسكرية، يرتدون الزي الرسمي والسترات، وتوزعوا في مراكز مختلفة في جميع أنحاء مدينة اللد التي شهدت ذروة أحداث هبة الكرامة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الضفة الغربية الاحتلال انتفاضة الضفة الغربية الاحتلال انتفاضة صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

خليل الحية بذكرى انطلاقة حماس: سلاح المقاومة حق مشروع وهذه أولوياتنا في المرحلة المقبلة

أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، خليل الحية، أن سلاح المقاومة الفلسطينية حق مشروع يكفله القانون الدولي، موضحًا أن هذا الحق مرتبط بشكل مباشر بإقامة الدولة الفلسطينية. 

جاء ذلك في كلمة الحية خلال الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة حماس، حيث حدد أولويات الحركة والفصائل الوطنية في المرحلة المقبلة.

إنجازات المقاومة الفلسطينية

وأشار الحية إلى أن المقاومة حققت عدة إنجازات مهمة خلال السنوات الماضية، من أبرزها:

كسر أسطورة الرد الاستراتيجي الإسرائيلي وادعاءات التفوق الأمني.

إضعاف الرواية الإسرائيلية المسيطرة طوال عقود، ما أدى إلى تراجع مشروع التطبيع مع إسرائيل.

الانفتاح على دراسة أية مقترحات تحافظ على حق السلاح الفلسطيني.

كما دعا إلى تشكيل لجنة تكنوقراط فورية لإدارة قطاع غزة من مستقلين فلسطينيين، مؤكدا جاهزية الحركة لتسليمها الأعمال كاملة في جميع المجالات وتسهيل مهامها.

أولويات المرحلة المقبلة

وضعت حركة حماس، وفق الحية، مجموعة من الأولويات لمواجهة التحديات والمخاطر، أبرزها:

استكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي تشمل:

إدخال المساعدات والمعدات اللازمة لتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والبنية التحتية.

فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين.

تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق لتحقيق الانسحاب الكامل للاحتلال والبدء في مشاريع الإعمار.

التمسك باتفاق وقف إطلاق النار ورفض كل مظاهر الوصاية أو الانتداب على الشعب الفلسطيني.

الالتزام بما تم الاتفاق عليه مع الفصائل الفلسطينية بشأن بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بغزة.

العمل المشترك وإغاثة المدنيين

أكد الحية أهمية مهمة "مجلس السلام" في رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والإشراف على إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على أن القوات الدولية يجب أن تقتصر مهمتها على حفظ وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين دون التدخل في الشؤون الداخلية.

وأشار الحية إلى استمرار الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، وإعاقة المساعدات، ومواصلة الاغتيالات، آخرها استهداف القيادي رائد سعد من كتائب القسام. ودعا الوسطاء، وعلى رأسهم الإدارة الأميركية، للعمل على إلزام الاحتلال باحترام الاتفاق ومنع انهياره.

القضايا الفلسطينية الداخلية

شدد الحية على أولوية العمل المشترك مع الفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

اعتبر قضية الأسرى في سجون الاحتلال أولوية، مع التركيز على تحسين ظروفهم الإنسانية والسعي لتحريرهم.

دعا إلى تحرك مكثف للإغاثة الإنسانية ووضع حد للأزمات الناجمة عن الحروب والمنخفضات الجوية، خصوصًا بعد الأضرار التي لحقت بخيام النازحين بسبب الأمطار.

أشار إلى المعاناة في الضفة الغربية وأراضي الـ48، محذرًا من مشروع الاحتلال للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.

دعا إلى ملاحقة الاحتلال قانونيًا وعزله سياسيًا ومحاسبة قادته أمام المحاكم الدولية على جرائم الحرب والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • النائب ربيحات .. “شموسة” منعت من الدخول حتى عام 2021 لمخالفتها الفحوصات الفنية المعتمدة
  • رئيس القومي لحقوق الإنسان: تحديات جديدة فرضت نفسها يجب تضمينها بالاستراتيجية المقبلة
  • بالرقم القومي.. خطوات الاستعلام الإلكتروني عن المقبولين في كلية الشرطة 2026
  • خليل الحية بذكرى انطلاقة حماس: سلاح المقاومة حق مشروع وهذه أولوياتنا في المرحلة المقبلة
  • الحية يحدد أولويات عمل حماس خلال المرحلة المقبلة
  • محمد صلاح يستعد لـ «رحلة غامضة» إلى السعودية!
  • طقس الـ48 ساعة المقبلة بين ثلاثة ظواهر جوية.. هل تتجدد فرص الأمطار؟| الأرصاد تجيب
  • عباس يلتقي رئيسة وزراء إيطاليا ويشدد على رفض تهجير فلسطينيي غزة
  • جيش ميانمار يقر بقصف مستشفى أسفر عن مقتل 34 شخصا في أراكان
  • مقتل شاب بجريمة إطلاق نار في دير حنا بأراضي الـ48