علم التناسب| أسرار علاقة الآيات والسور بالتي قبلها في القرآن.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أكدَّ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، رئيس مجلس إدارة مركز تحقيق النصوص أنَّ عِلْمَ المُنَاسَبَات بينَ السُّورِ الآياتِ عِلْمٌ شَرِيفٌ، تُحْزَرُ بِهِ العُقُول، وَيُعْرَفُ بِهِ قَدْرُ القَائِلِ فِيمَا يَقُول، وفائدتُهُ: جَعْلُ أجزاءِ الكَلامِ بَعضهَا آخذًا بِأَعْنَاقِ بَعْضٍ، فَبذلكَ يَقْوَى الِارْتِبَاط، وَيَصِيرُ التَّأْلِيفُ كالبِنَاءِ المُحْكَمِ المُتَلَائِمِ الأَجْزَاء.
وقال رئيس جامعة الأزهر، في بيان، إنَّ عِلْمَ التَّناسب عِلْم عَزِيز، قَلَّ وَارِدُوه، وعَزَّ مُصنِّفُوه؛ لدِقَّتِه وبُعْد غَوْرِه، كما أشار إلى ذلك الزركشي بقوله: «وَقَدْ قَلَّ اعْتِنَاءُ الْمُفَسِّرِينَ بِهَذَا النَّوْعِ؛ لدقته.
ومن هنا تكمنُ أهمّية هذا الكتاب النَّفيس في بابه؛ من جانبين :
الأول: أنَّه مُؤَلَّفٌ في باب عزيزٍ من أبواب التَّأليف.
الثاني: أنَّ منهَجَهُ الذي انتهجَهُ فيه مؤلِّفه يختلف عن مناهج الكتب المؤلفة في هذا الفن قبله؛ كـ(البرهان في تناسب سور القرآن لابن الزبير الثقفي)، و(نظم الدرر في تناسب الآيات والسور للبقاعي)، و(تناسق الدرر في تناسب السور للسيوطي)، وغيرها، فلم يقتصر فيه على بيان المناسبة بين سور القرآن الكريم فحسب، بل تعدَّى ذلك وزاد، فكان يبدأ كل سورةٍ ببيان علاقة أولها بآخر التي قبلها، ثم يتبعُ ذلك ببيان علاقة أولها بأول السورة التي قبلها، ثم يتبعُ ذلك ببيان علاقة آخرها بآخر السورة التي قبلها، وذلك على ترتيب المصحف الشريف، وبذلك يكون قد تفرّد المؤلِّف ببيان العلاقتين الثانية والثالثة.
وقام على شَرِف خِدمتِه وتحقيقِه التحقيق الأمثل المرضيّ لدى المحققين؛ عالمٌ جليل، وأستاذٌ قدير ، متخصصُّ في هذا الباب، ومتفنِّن في شَرحِه وإيضاحِه وتقريبه للطلاب؛ الدكتور إبراهيم صلاح الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، مدير إدارة مركز تحقيق النصوص بالجامعة، فجزاهُ الله على ذلك الجزاءَ الأوفى، كَمَا جَزَى مُنفّذه طباعةً أيضًا خير الجزاء على هذا الإخراج الأنيق، الذي يليقُ بكتبِ التُّراث.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد رجب أبو سالم، الأستاذ المساعد بكلية اللغة العربية بالمنوفية، عضو إدارة مركز تحقيق النصوص بالجامعة، أن أعمال المركز لا تزال تتوالى هذا العام، وهي كثيرة ومتنوعة في فنون شَتَّى، تصبُّ جميعها في منهج الأزهر الوسطي ورسالته العالمية السَّمحة، وسيتم الإعلان عنها تباعًا فور خروجها من المطبعة، كما يُقَدِّم الشُّكرَ العميم للدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، لدَعمِه المُتَواصِل لـ(مركز تحقيق النصوص) بالجامعة، وقد أثمرَ هذا الدعم الكريم كثرة الإصدارات للمركز هذا العام وتنوعها.
ويكمن نشاط مركز تحقيق النصوص بجامعة الأزهر ، في تقديمه للأعمال الآتية:
الأول: الأغنى في شرح أسماء الله الحسنى للعلامة أبي الحسن الحرالي، المتوفى سنة (637هـ).
الثاني: مَنَاهِج الأخلاق السَّنِيَّة فِي مَبَاهِج الأَخلاقِ السُّنِّيَّة للعلَّامَة عبدِ القَادِر الفَاكِهِيّ المَكِّيِّ الشَّافِعِي، المُتَوفَّى سنة (982هـ).
واليوم يُعلِنُ عن الإصدار الثالث الجديد: حورُ العين في تبيين حُسْن وجهِ نظم سُور القرآن والكتاب المبين للحكيم القزويني، المتوفى بعد سنة (928هـ).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الآيات سور القرآن القران الكريم
إقرأ أيضاً:
الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية قالون.. اليوم
برعاية من الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، يعقد مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالجامع الأزهر، ختمة جديدة برواية الإمام قالون عن الإمام نافع المدني، وذلك اليوم صلاة العصر بالمدرسة الأقبغاوية.
وصرح أ.د عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، أن هذا البرنامج يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة والبرامج التي ينظمها مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالجامع الأزهر، ويهدف إلى قراءة القرآن الكريم برواية الإمام قالون عن الإمام نافع المدني، وذلك بعد الانتهاء من ختمتين الأولى بالقراءات السبع، والثانية بالقراءات الثلاثة المتممة للعشر، بواقع نصف جزء يومياً، مع تقديم شرح مفصل للتلاوة وتعريف بأصول القراء ومذاهبهم، كما سيتناول الملتقى التنبيه على الكلمات الفرشية المختلف فيها بين القراء، مما يسهم في تعزيز الفهم العميق للقراءات العشر المتواترة ورفع مستوى التلاوة بين المشاركين.
وفي ذات السياق أوضح د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن الختمة الجديدة تُعتبر جزءًا أساسيًا من التراث الإسلامي، حيث تعكس تنوع القراءات المتواترة الصحيحة في تلاوة القرآن الكريم، هذا التنوع يهدف إلى نشر الثقافة القرآنية وتعليم أساليب القراءة الصحيحة، مشيرًا إلى أن البرنامج يسعى إلى توفير منصة تعليمية تفاعلية، مما يساعد في نشر الوعي بأهمية ضبط القراءة وإتقانها.
ودعا د. عودة جميع المهتمين بعلوم القرآن الكريم، سواء كانوا طلابًا أو معلمين أو جمهورًا عامًا، للمشاركة في هذا الملتقى الفريد، حيث يُعتبر هذا الحدث فرصة قيِّمة للتعلم والتفاعل مع كبار المتخصصين في القراءات، مما يعزز من ترسيخ القيم القرآنية في المجتمع.
ويُشرف على الملتقى كل من أ.د عبدالكريم صالح، رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف، وفضيلة الشيخ حسن عبدالنبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف، ويشارك في تقديم الشرح والتلاوة مجموعة من أساتذة القراءات وعلومها من كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها بجامعة الأزهر، بالإضافة إلى عدد من أعضاء لجنة مراجعة المصحف الشريف والسادة أئمة القبلة بالجامع الأزهر وشيوخ مقارئ الرواق الأزهري، كما يدير الملتقى باحثون متخصصون في علم القراءات بالجامع الأزهر، مما يضمن تقديم محتوى علمي رفيع.
يأتي ذلك وفق توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، وباعتماد فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف أ.د عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، وأ.د عبد الكريم صالح، رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف، والشيخ حسن عبد النبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف، ود. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر،والشيخ إبراهيم حلس مدير إدارة الشئون الدينية، ود. مصطفى شيشي مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر.