«الأعاصير المتوسطية»: ظاهرة مناخية نادرة يُرجح تفاقمها
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
باريس (وكالات)
أخبار ذات صلةنجم الفيضان المفاجئ الذي أودى بالآلاف في ليبيا هذا الأسبوع عن إعصار متوسطي «مديكيْن»، وهو ظاهرة مناخية نادرة ولكنها مدمرة يعتقد العلماء أنها ستتفاقم في عالم يزداد حرارة.
هذا المصطلح غير المعروف بعد لدى الناس عموماً، ولكن يستخدمه العلماء وعلماء الأرصاد الجوية باستمرار، صيغ عبر الجمع بين كلمات «البحر الأبيض المتوسط» و«إعصار» (باللغة الإنجليزية). وتشبه الأعاصير المتوسطية غيرها من الأعاصير والعواصف، لكنها يمكن أن تتشكل فوق المياه الأقل سخونة.
وفي صور الأقمار الاصطناعية، يمكن أن تبدو كأنها كتلة دوامة من السحب العاصفة تحيط بنقطة مركزية هي عين الإعصار. لكن هذه العواصف المتوسطية هي بشكل عام أصغر وأضعف من نظيراتها الاستوائية ولديها مساحة أضيق لتنمو وتكبر.
وتعادل قوتها القصوى عموماً إعصاراً من الفئة الأولى على مقياس «سفير سيمبسون»، وهذا يعني أن سرعتها تتراوح بين 119 و153 كيلومتراً في الساعة.
وإضافة إلى رياحها العنيفة، تصاحب الأعاصير المتوسطية أمطار غزيرة.
وأسقطت العاصفة «دانيال» ما يصل إلى 170 ميليمتر من الأمطار في أقل من يومين على برقة، في شمال ليبيا، حيث يندر هطول الأمطار هذا الموسم.
وتقول سوزان غراي، الأستاذة في قسم الأرصاد الجوية بجامعة ريدينغ، إن الأعاصير المتوسطية تتشكل عادة في الخريف عندما يكون البحر دافئاً، وعلى الأغلب في غرب البحر الأبيض المتوسط والمنطقة الواقعة بين البحر الأيوني وساحل شمال أفريقيا.
تنشأ هذه الأعاصير عندما يتشكل حمل حراري أو تصاعد لدى التقاء طبقة من الهواء البارد القادمة من الارتفاعات الأعلى مع الهواء الدافئ الصاعد من البحر، ويحدث هذا اللقاء حول مركز للضغط المنخفض.
وتتشكل الأعاصير المتوسطية مرة أو مرتين في السنة، وفقاً للإدارة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي.
وفيما تتحرك الأعاصير من الشرق إلى الغرب، تميل الأعاصير المتوسطية إلى الانتقال من الغرب إلى الشرق.
ومن ثم فقد عبرت العاصفة «دانيال» بلغاريا واليونان وتركيا الأسبوع الماضي قبل أن تصل إلى ليبيا.
ونشأت ثلاثة أعاصير متوسطية قبالة سواحل اليونان بين عامي 2016 و2018، بينما رصدت خدمات الأرصاد الجوية الإسبانية في عام 2019 واحداً بين جزر البليار والساحل الجزائري.
وتقول هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، إنه يصعب استخلاص عِبر مناخية من الأعاصير المتوسطية بسبب ندرتها.
لكن الخبراء يقولون، إن ارتفاع درجات حرارة سطح البحر الناجم عن تغير المناخ الذي يسببه النشاط البشري، سيجعل الأحداث المتطرفة مثل الأعاصير أو الأعاصير المتوسطية أكثر شدة، على الرغم من أنها قد تصير أقل تواتراً.
تقول ليز ستيفنز، الأستاذة في جامعة ريدينغ: «يعتقد أن تغير المناخ يزيد من شدة أقوى الأعاصير المتوسطية، نحن على قناعة بأن تغير المناخ يزيد من هطول الأمطار المصاحبة لمثل هذه العواصف». ويشير العلماء إلى أن المحيطات امتصت 90% من الحرارة الزائدة الناتجة من النشاط البشري منذ بداية العصر الصناعي. وسُجلت في البحر الأبيض المتوسط أعلى درجة حرارة في يوليو، عندما واجهت أوروبا سلسلة من موجات الحر الاستثنائية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأعاصير الفيضانات المناخ الأرصاد الجوية درنة ليبيا الأعاصیر المتوسطیة الأرصاد الجویة
إقرأ أيضاً:
الأرصاد يتوقع أجواء شديدة الحرارة وهطول أمطار متفرقة
الثورة نت /..
توقع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر اضطراب البحر في أرخبيل سقطرى وخليج عدن نتيجة الرياح، وأجواء حارة إلى شديدة الحرارة في السواحل والصحارى وهطول أمطار متفرقة في المناطق الجبلية خلال الـ 24 ساعة المقبلة.
وأفاد المركز في نشرته الجوية، بأن من المتوقع هبوب رياح قوية إلى شديدة السرعة على أرخبيل سقطرى وخليج عدن.
ومن المحتمل أن تكون الأجواء حارة إلى شديدة الحرارة في الصحارى والسهول الساحلية، رطبة وحارة في المناطق الساحلية.
وأشار إلى احتمال هطول أمطار متفرقة يصحبها الرعد أحياناً على أجزاء من محافظات تعز، إب، الضالع، ذمار، ريمة، المحويت، حجة، غرب كل من صنعاء، عمران وصعدة وقد تمتد لتشمل أجزاء من مرتفعات محافظات لحج وأبين.
وبلغت كمية الأمطار التي هطلت خلال الـ24 ساعة الماضية وتم قياسها في محطات الرصد الجوي في رصابة. ذمار: 5.8ملم، الضالع: 4.1ملم، كما هطلت أمطار متفرقة صحب بعضها الرعد على أجزاء من محافظات لحج، تعز، حجة وعمران وكانت خارج نطاق المحطات.
وحذر المركز مرتادي البحر والصيادين وربابنة السفن من ارتفاع البحر واضطراب الموج حول أرخبيل سقطرى وشرق خليج عدن والسواحل الشرقية.
كما حذر المواطنين في الصحارى والسهول الساحلية من الأجواء الحارة والشديدة الحرارة ونصح بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترة الظهيرة.
وحذر المواطنين في المناطق الجبلية المتوقع هطول الأمطار عليها من التواجد أو عبور مجاري السيول أثناء وبعد هطول الأمطار.