ضربة أمنية حاسمة.. الأمن السوري يطيح بخلية هجوم تدمر
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
في تطور أمني لافت، أعلنت وزارة الداخلية السورية تنفيذ عملية أمنية وصفتها بـالنوعية والحاسمة في مدينة تدمر، أسفرت عن إلقاء القبض على خمسة أشخاص يشتبه بتورطهم في الهجوم الإرهابي الذي استهدف موقعًا أمنيًا في المنطقة.
اقرأ ايضاًوأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن وحداتها نفذت العملية عقب الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذه عنصر تابع لتنظيم داعش يوم أمس، واستهدف مقر اجتماع قيادة الأمن الداخلي في منطقة البادية السورية، بحضور وفد من التحالف الدولي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وأضاف البيان أن العملية نُفذت بالتنسيق الكامل مع جهاز الاستخبارات العامة وقوات التحالف الدولي، وبالاستناد إلى معلومات استخبارية دقيقة، وأسفرت عن توقيف خمسة مشتبه بهم، تم إخضاعهم للتحقيق الفوري لكشف ملابسات الهجوم والجهات الداعمة له.
وأكدت وزارة الداخلية السورية أن استهداف مؤسسات الدولة لن يمر دون رد، مشددة على أن الأجهزة الأمنية تمتلك جاهزية كاملة وقدرة عالية على التعامل الحازم مع كل من يهدد أمن البلاد واستقرارها، وملاحقة التنظيمات الإرهابية أينما وُجدت.
وتأتي هذه العملية الأمنية على خلفية الهجوم الذي استهدف، يوم السبت، وفدًا عسكريًا مشتركًا أمريكيًا وسوريًا في مدينة تدمر وسط البلاد، وأسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين، بينهم جنديان ومدني يعمل مترجمًا، إلى جانب إصابة عدد من عناصر القوات الأمريكية والسورية.
وفي سياق متصل، أجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، بحثا خلاله تداعيات الهجوم، وأكدا أن عملية تدمر الجبانة تمثل محاولة واضحة لزعزعة مسار العلاقة السورية الأمريكية الناشئة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
اختراق أمني يهز تدمر: عنصر من الأمن العام وراء الهجوم على وفد عسكري
صراحة نيوز-كشف مصدر أمني لوكالة فرانس برس، الأحد، أن منفذ الهجوم الذي استهدف وفدًا عسكريًا مشتركًا في وسط سوريا ينتمي إلى جهاز الأمن العام، مشيرًا إلى أن السلطات أوقفت أكثر من 11 عنصرًا من الجهاز نفسه وأحالتهم إلى التحقيق عقب الحادثة.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن منفذ هجوم تدمر كان يعمل ضمن جهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية السورية منذ أكثر من عشرة أشهر، وتنقل في مهامه بين عدة مدن قبل نقله إلى مدينة تدمر.
وأضاف أن السلطات سارعت، بعد وقوع الهجوم مباشرة، إلى توقيف أكثر من 11 عنصرًا من الأمن العام، وجرى تحويلهم إلى التحقيق في إطار إجراءات أمنية عاجلة.
وتُعد هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ وصول فصائل المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام، إلى الحكم قبل عام، في وقت اتخذت فيه السلطات الجديدة خلال الأشهر الماضية خطوات تقارب مع الولايات المتحدة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، إلى أن منفذ الهجوم كان مدرجًا ضمن قوائم التقييم الأمني، وكان من المقرر اتخاذ قرار باستبعاده من الخدمة بناءً على معطيات سابقة.
وأفاد البابا، في تصريح للتلفزيون الرسمي، بأن تقييمًا أمنيًا خلص إلى احتمال تبني المنفذ أفكارًا تكفيرية أو متطرفة، مؤكدًا أن قرارًا كان سيصدر بحقه في هذا الشأن.
وبيّن المتحدث أن قيادة الأمن الداخلي في منطقة البادية تضم أكثر من خمسة آلاف عنصر، وتخضع لآلية تقييم أسبوعية تهدف إلى رصد المخاطر واتخاذ الإجراءات التنظيمية والأمنية اللازمة عند الضرورة.
وعقب انهيار أجهزة الأمن الداخلي والشرطة بعد إسقاط الحكم السابق، فتحت السلطات الجديدة باب التطوع على نطاق واسع لسد الفراغ الأمني في البلاد.
وخلال الأشهر الأولى من توليها السلطة، انضم آلاف العناصر الجدد إلى المؤسسات الأمنية، ضمن عملية إعادة تشكيل سريعة للأجهزة الأمنية في مختلف المناطق.
كما أنشأت السلطات جيشًا جديدًا يضم عناصر من فصائل حليفة، وذلك بعد حل تلك الفصائل نفسها بناءً على طلب القيادة الجديدة.
وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، بالرد على الهجوم، معتبرًا أن العملية وقعت في منطقة “شديدة الخطورة” ولا تخضع لسيطرة كاملة من قبل السلطات السورية.
وأكدت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) مقتل منفذ الهجوم وإصابة ثلاثة جنود أميركيين، موضحة أن الوفد كان في تدمر ضمن مهمة دعم للعمليات الجارية ضد تنظيم داعش الإرهابي.
ومن جهتها، أدانت دمشق الهجوم ووصفته بأنه “إرهابي”، وقدمت تعازيها إلى الحكومة والشعب الأميركيين.
وقال البابا إن قيادة الأمن الداخلي كانت قد أصدرت تحذيرات مسبقة للقوات الشريكة في منطقة البادية، مضيفًا أن قوات التحالف الدولي لم تأخذ تلك التحذيرات بشأن احتمال حدوث خرق من تنظيم داعش على محمل الجد.
وكان تنظيم داعش الإرهابي قد بسط سيطرته على مدينة تدمر خلال عامي 2015 و2016، في ذروة تمدده في مناطق البادية السورية.
وانضمت دمشق رسميًا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن الشهر الماضي.