نميرة نجم: الدولة تدعم نجاح المرأة المصرية في المحافل الدولية
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
قالت السفيرة الدكتورة نميرة نجم عن فوزها في بجائزة جوستيتيا العالمية لعام 2023 للاحتفال بأبرز النساء المتميزات في القانون و القادة الدوليون مدى الحياة علي مستوي العالم ان المنافسةً في هذه المسابقة كانت قوية جدا .
وقد أعلنت لجنة التحكيم أثناء حفل توزيع الجوائز انها تلقت عدد كبير جدا من الترشيحات لهذا العام مما جعل الاختيار صعبا للغاية ولذلك انا سعيدة جدا لترشيحي ضمن هذه النخبة من النساء المتخصصات في القانون، و أسعد أكثر انه تم اختياري للفوز بالجائزة ، وهذا بلاشك لم يأتي من فراغ ، ولكنه لايمثل فقط جهد من جانبي ، ولكن هناك دعم من اخرين ، خاصة دعم الدولة المصرية فأنا انتمي للدولة المصرية، ودعم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ففكرة تمكين المرأة في عهده زادت بشكل كبير ، وايضا دعم وزارة الخارجية المصرية تحت مظلة ورعاية السيد سامح شكري وزير الخارجية المصري ، وهي المؤسسة العريقة التي اتشرف بالإنتماء اليها .
جاء ذلك أثناء إستضافت الإعلامية أمل الحناوي للسفيرة وذلك عبر برنامج سكايب علي الهواء مباشرة من فينيا في حلقة برنامج "عن قرب " و التي كان موضوعها يدور حول تمكين المرأة في العالم علي قناة القاهرة الإخبارية الفضائية مساء أمس .
و أشارت السفيرة ان هناك عديد من العقبات تواجه المرأة الافريقية بشكل عام فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين فقد اثبت الدراسات ان نسبة تخلف الفتيات للالتحاق بالمدراس أكثر من البنين وهذا اصبح هدف اجندة ٢٠٦٣ ، واصبح القادة الافريقيون مهتمون بدراسة هذه الظاهرة و محاولة ايجاد حلول لها .
وأضافت نجم ان هناك عديد من المحافل التي تعمل فيها المرأة الافريقية الغير مسلط عليها الضوء كالزراعة ومصايد الاسماك وغيرها والانشطة التنموية ، وحتي الان ينظر لها انه يغلب عليها سيطرة الذكور لكن الدراسات تشير ان هناك عديد من النساء يعملون في هذه المجالات لكن لايسلط الضوء عليها .
وعنً مبادرة تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء الأفريقيات التي أعلنتها باميلا هاريس نائب الرئيس الامريكي عند زياراتها لافريقيا قالت السفيرة ان نائبة الرئيس الأمريكي ركزت علي ان الولايات المتحدة ستنمنح مايقرب من مليار دولار في مشاريع تتعلق بتمكين الاقتصادي للمرأة.
واهم محاور هذه المبادرة مرتبط بالجانب الخاص بسد الهوة الخاصة بالتمويل مشاريع تخص المرأة وعملها ، و الجانب الاخر مرتبط بالانترنت و استخدامه نظرا لان الدراسات حول العالم وجدت ان عدد المستخدمين من الرجال يزيد عن المرأة في العالم بنحو ٢٨٠ مليون رجل ، و في افريقيا ٦٦٪ من النساء لايستخدمون الانترنت، امر خطير لانه يعني ان النساء في افريقيا لن تستطيع العمل في التجارة والتواصل الكترونيا، وعدم الحصول علي تمويل للمشروعات ، وجزء من تمويل المبادرة حسب ما أعلن سيذهب لعمل المراة في السياسة والاقتصاد والجزء الاخر تعهدات من جانب القطاع الخاص الامريكي لعمل برنامج لتمكين المرأة ، وفي التنفيذ المقترح للمبادرة من المتوقع ان يدخل فيها عدد كبير من العاملين في مؤسسات العمل المدني الأمريكي مع برنامج المعونة الامريكية .
وعن التشريعات والمبادرات الحالية الخاصة بالمرأة كافية لتحقيق مساواه كاملة بين المرأة والرجل عربياً ودولياً أجابت السفيرة اننا عالميا قطنا شوطا كبيرا في ذلك ولكن لانزال نحتاج الي مزيد من التطور في التشريعات، وكذلك الثقافات لتمكين المرأة بشكل كامل ، فهناك لاتزال قوانين حول العالم لاتمنح النساء ذات الأجر علي ذات العمل في مقابل الرجل ،وعبرت عن سعادتها ان الدولة المصرية ومبكرا ومنذ فترة طويلة تتساوي المرأة مع الرجل في مصر في المزايا و الحقوق الخاصة بأجور العمل .
الجدير بالذكر ان برنامج "عن قرب" اذاع مشاهد حصرية مسجلة أثناء الحوار مع السفيرة للحظات تسلمها جائزة جوستيتيا العالمية لعام 2023 من قاعة الرئيسية للأكاديمية النمساوية للعلوم (OeAW) بفينيا مساء أول الأمس ، والبرنامج من إعداد الصحفي محمود علي .
IMG-20230917-WA0061 IMG-20230917-WA0064 IMG-20230917-WA0068 IMG-20230917-WA0062 IMG-20230917-WA0067 IMG-20230917-WA0063المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: IMG 20230917
إقرأ أيضاً:
التمكين الاقتصادي للنساء اليمنيات.. ركيزة أساسية للنهوض المجتمعي
الأسرة /خاص
شهدت العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي انعقاد المؤتمر الوطني الثالث للمرأة المسلمة تحت شعار “ذكرى ميلاد الزهراء” بتنظيم من اللجنة الوطنية للمرأة. هذا الحدث لم يكن مجرد مناسبة للاحتفاء بالمرأة، بل شكل منصة مهمة لمناقشة قضايا جوهرية تتعلق بدور النساء في التنمية، وعلى رأسها التمكين الاقتصادي الذي يُعد اليوم أحد أبرز التحديات والفرص أمام المرأة اليمنية وقد أثري المؤتمر على مدى أيام بالعديد من الرؤى وأوراق العمل المقدمة من قبل المختصين والتي تشكل أساسا لتحقيق التمكين الاقتصادي للنساء وما يشكله ذلك من أهمية في عملية البناء التنموي.
بين التحديات والفرص
تواجه النساء في اليمن ظروفاً معقدة نتيجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمر بها البلاد والتي كانت نتاجا لأحد عشر عاما من العدوان السعودي الأمريكي المتواصل على البلد. ومع ذلك، أثبتت المرأة قدرتها على الصمود والمشاركة الفاعلة في مختلف المجالات، بدءاً من الزراعة والحرف اليدوية وصولاً إلى التجارة الصغيرة والمبادرات المجتمعية.
ومن أبرز التحديات التي تواجه التمكين الاقتصادي للمرأة ضعف البنية التحتية، ومحدودية فرص العمل وانخفاض نسبة مشاركة النساء في سوق العمل الرسمي.
لكن بحسب مختصين، تحولت تلك التحديات أمام إرادة المرأة اليمنية إلى فرص خصوصا مع وجود طاقات بشرية هائلة ومهارات متوارثة في الصناعات التقليدية، وإمكانية الاستفادة من برامج التدريب والدعم المتاح من قبل المؤسسات الرسمية والمجتمعية والاهتمام المتنامي من قبل الدولة والحكومة.
أهمية التمكين
التمكين الاقتصادي الذي كان محور المؤتمر لا يعني فقط توفير فرص عمل للنساء كما يقول المختصون، بل يشمل بناء قدراتهن وتعزيز استقلاليتهن المالية وإشراكهن في صنع القرار الاقتصادي. وأهميته تتجلى في مكافحة الفقر، فعندما تحصل المرأة على مصدر دخل ثابت فإنها تسهم مباشرة في تحسين مستوى معيشة أسرتها.
كما أن تعزيز الاستقرار الاجتماعي يتمثل في ان المرأة المُمكَّنة اقتصادياً تصبح أكثر قدرة على مواجهة الأزمات ودعم المجتمع.
وتفتح المشاركة الاقتصادية الباب أمام النساء للمطالبة بحقوقهن في مجالات أخرى كالتعليم والصحة والسياسة وكل ذلك يسهم في تحريك عجلة التنمية حيث تؤكد الدراسات العالمية أن إشراك النساء في الاقتصاد يزيد من الناتج المحلي الإجمالي ويعزز النمو المستدام.
آليات التمكين
خلال المؤتمر الثالث للمرأة المسلمة، طُرحت عدة رؤى حول كيفية تعزيز دور المرأة في الاقتصاد اليمني ومنها التأكيد على أهمية التدريب المهني من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة في مجالات الزراعة والحرف اليدوية وتقنيات العصر الحديث.
ومن آليات التمكين- كما أكد المشاركون في المؤتمر- دعم المشاريع الصغيرة عبر منح قروض ميسرة وتمويل متناهي الصغر للنساء الراغبات في إنشاء مشاريع خاصة.
بالإضافة إلى التعليم والتأهيل من خلال الاستثمار في تعليم الفتيات والنساء لضمان مشاركتهن الفاعلة في سوق العمل.
إلى جانب التشبيك والتعاون عبر إنشاء جمعيات واتحادات نسوية لتبادل الخبرات والدفاع عن مصالح النساء العاملات.
وكذلك الاستفادة الإيجابية من التكنولوجيا الرقمية والتي من شانها فتح المجال أمام النساء للاستفادة من التجارة الإلكترونية والعمل عن بُعد، وهو ما يخفف من القيود الجغرافية والاجتماعية.
في دائرة الضوء
أعاد المؤتمر الوطني الثالث للمرأة المسلمة في صنعاء تسليط الضوء على قضية التمكين الاقتصادي للنساء اليمنيات باعتبارها حجر الزاوية في بناء مجتمع أكثر عدلاً واستقراراً. فالمرأة ليست مجرد نصف المجتمع، بل هي المحرك الأساسي للتنمية، وإذا ما أُتيحت لها الفرصة لتوظيف قدراتها وإمكاناتها، فإنها ستسهم في إخراج اليمن من أزماته نحو مستقبل أكثر إشراقاً.