أكد الخبير العسكري الاستراتيجي، العميد الركن، محمد عبدالله الكميم، أن السلام المنشود لليمنيين، هو السلام العادل وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها.

وقال الكميم إن "أي مفاوضات سلام لا تعيد صنعاء نظيفة طاهرة من دون الحوثيين الإيرانيين لا تعنينا ولا لها اي قيمة في نظر اليمنيين وأي حلول لا تراعي ولا تعالج جذر المشكلة فهي محكوم عليها بالفشل وترسخ حالة اللاستقرار في اليمن وبالتالي المنطقة كلها" .

وأضاف في منشور على منصة إكس، : "ولا نلوم أحد على مراعاة مصالح بلده ، ونقدر تخوف السعودية على وضعها الإقتصادي وامنها القومي ، فهي من الدول المحورية الكبيرة والمؤثرة في العالم".

وأكد العميد الكميم إيمان اليمنيين بأن المملكة العربية السعودية "لن تترك اليمن في كل الأحوال على اعتبار عمقها الاستراتيجي إلا وهي مطمئنه عليه ، ولن تتركه فريسة خلافات وثارات وحروب داخلية قد تضر امنهم لتنعكس عليهم ".

واستطرد: "ولكن أيضاً لا نلومها ان ارادت الانسحاب فهذا حقها، ولكن دون تفريط بقضية اليمن واليمنيين او التدخل في حق اليمن في استعادة ارضهم ووطنهم من هذا السرطان الخبيث والخطر الداهم حتى عليهم هم".

وأدرف: "ولذلك أي اتفاقات لا يضمن اقتلاع الشر المستمر منذ ١٢٥٠ عام فهي اتفاقات باطلة وفاشلة و تؤسس لحروب لاتنتهي ودمار لايتوقف وتجعل اليمن بؤرة توتر في المنطقة قد يتأذى منها العالم اجمع" .

وتابع: "وعندما يقرر العالم او الاقليم الخروج من اليمن ، فهذا ما نريده وننشده ونشجعه ونطالب به ، وانتهاء حربهم في اليمن تعني بدأ الحرب اليمنية الخالصة ضد المحتل الفارسي وذراعه الحوثي والذي سيعجل من انهاء حربنا وإلى الأبد" .

وقال: "لن نسكت ولن نقبل اي شرعنة ، ولن نقبل حتى تقديم مزيد من التنازلات المجانية التي تطيل بقاء الحوثيراني وتمده بوسائل البقاء وتنقذه في كل مرة، ولن نترك تضحيات شعب ومستقبل وطن وأجيال لهذا الفكر المتطرف الخبيث ، وسنجد الف طريقة والف حل لإستعادة وطننا من الإحتلال الفارسي وسنقدم مزيد من التضحيات مهما بلغت، وسنصبر على الحرب مهما طالت، وسنخوض معركة النفس الطويل الحقيقة التي تزلزل الارض من تحت اقدام الحوثيراني..".

وأتم بالقول: "من اراد ان يقف معنا فأهلا وسهلا ومن أراد ان ينسحب فلا بأس مع الشكر والامتنان ، وعلى كل ابناء الشعب اليمني واحزابه ونخبه وقواته المسلحة الإستعداد لأي جديد وأي طارئ" .

ويتزامن حديث العميد الكميم، مع مشاورات بين وفد مليشيات الحوثي التابعة لإيران، مع مسؤولين سعوديين، تمهيدًا لاحتضان المملكة مفاوضات يمنية، بغية إنهاء الصراع والتوصل لتسوية سياسية شاملة، ترضي جميع الأطراف اليمنية.

ووصل وفد جماعة الحوثي إلى العاصمة السعودية الرياض، مساء الخميس، بمعيّة وفد عماني، في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن، بعد نحو 9 سنوات من الحرب.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

ضابط إسرائيلي سابق: الحرب على غزة حملة توراتية بغطاء عسكري

اعتبر ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق مايكل ميلشتاين خطة "عربات جدعون" التي اعلنها جيش الاحتلال مؤخرفي غزة "حملة أيديولوجية متطرفة متخفية بغطاء استراتيجي".

ويرى ميلشتاين أن هذه الحملة "تُدار بدوافع توراتية تهدف إلى إعادة تشكيل صورة إسرائيل وهويتها الجغرافية والسياسية، لا مجرد مواجهة عسكرية ضد حركة حماس".

فتش عن سيموتريتش

في مقال له بصحيفة "يديعوت أحرنوت"،حمل ميلشتاين، الي يترأس حاليا "منتدى الدراسات الفلسطينية" في "مركز ديان" في جامعة تل أبيب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش "مسؤولية تحويل الحرب إلى مشروع أيديولوجي يطمح إلى إعادة احتلال قطاع غزة وفرض حكم عسكري فيه".

وأشار إلى أن سموتريتش "طرح عام 2017 خطة الحسم ، وهي خطة تؤمن بـ قدسية الأرض، ووجوب السيطرة الكاملة على أراضي الفلسطينيين، تتكرر دعواته لاحتلال غزة دون انسحاب، وإقامة مستوطنات فيها، والتلويح بسياسات تشجيع الهجرة الطوعية أي تهجير السكان الفلسطينيين".

ورغم محاولات بعض المسؤولين الإسرائيليين تصوير هذه الدعوات كاستراتيجية أمنية، يؤكد ميلشتاين أن دوافعها الحقيقية" أيديولوجية ودينية، وأنها تستند إلى سرديات توراتية مثل عقيدة يهوشوع بن نون ، التي تلزم غير اليهود بقبول الهيمنة اليهودية أو الرحيل أو المواجهة".

سرديات الخداع

وينتقد ميلشتاين محاولات تبرير هذه الأجندة عبر ادعاءات استراتيجية مثل أن "العرب لا يفهمون إلا بلغة السيطرة على الأرض"، أو أن "الاستيطان يمنع الإرهاب"، معتبراً أنها سرديات خادعة تعزز الوهم بجدوى السيطرة طويلة الأمد على غزة.

إعلان

كما يرى الحكومة تروج لـ"حقائق" غير مؤكدة، مثل إمكانية توظيف العشائر المحلية لإدارة القطاع أو تنفيذ خطة ترامب القديمة لإفراغ غزة من سكانها، بهدف خلق وهم بأن الاحتلال مجدٍ وقابل للتحقق.

وفي إشارة إلى موقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يتساءل ميلشتاين عن مدى تبنيه لرؤية سموتريتش، مشيراً إلى أن نتنياهو تجنب على مدى العام الأخير الحديث عن مستقبل غزة بعد الحرب، وحافظ على غموض استراتيجي مقلق، رغم دعوته سابقاً لعدم تجديد الاستيطان في القطاع.

ويرى أن من واجب نتنياهو تقديم أجوبة واضحة حول الكيفية التي يخطط بها لتحرير الأسرى الإسرائيليين في حال اتسعت الحرب، أو حول التداعيات الكارثية التي ستترتب على الاحتلال الكامل لغزة، خاصة من ناحية الكلفة المالية لإدارة منطقة مدمرة يسكنها نحو مليوني فلسطيني يرفضون الاحتلال إضافة إلى ما ينتظر إسرائيل من مقاومة مسلحة وحرب عصابات مستمرة،

صراع وجودي

وينبه ميلشتاين إلى أن نتنياهو يشن هذه الحرب "من دون إجماع شعبي، ومن دون أهداف واضحة، ومن دون ثقة الجمهور بقيادته ، مما قد يؤدي إلى انقسام داخلي واسع وشرخ في النسيج الاجتماعي الإسرائيلي".

ويضيف أن جوهر الحملة الحالية "لا يمت للصهيونية الكلاسيكية بصلة، حيث إن الحروب السابقة في 1948 و1956 و1967 وحتى 1982، لم تكن مصحوبة بخطط للاحتفاظ بالأرض المحتلة إلى الأبد، بينما تطرح حملة "عربات جدعون" مشروعا استيطانيا دائما في غزة".

كما يحذر من أن إعادة الاستيطان في القطاع "ستكون بداية انقسام حاد داخل المجتمع الإسرائيلي، لأن غالبية الإسرائيليين، كما يرى، لا يتبنون رؤية سموتريتش، الذي يسعى لتسويقها على أنها مشروع وطني جامع.

كما يسأل في مقاله " لماذا لا تهاجم إسرائيل إيران رغم أن برنامجها النووي يمثل تهديداً وجودياً أكبر من حماس؟" ويجيب بأن السبب "هو أن الدافع الحقيقي وراء الحرب على غزة "ليس استراتيجياً بل أيديولوجياً".

إعلان

 

ويختتم ميلشتاين مقاله بالتأكيد على أن " إذا تم المضي قدما في تنفيذ خطة عربات جدعون ستكون "حملة تاريخية تغير حياة الإسرائيليين"، لأنها تطرح رؤية أيديولوجية تقدم الدين على السياسة وتسعى لفرض واقع جديد على الأرض".

كما يدعو إلى "بلورة خطاب مشابه حول مستقبل إسرائيل كدولة واحدة أو دولتين، وتحليل تداعيات الانزلاق" نحو واقع الدولة الواحدة، الذي تلوّح به سياسات الضم والاستيطان المتسارعة".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: إسرائيل ستظل تسيطر على غزة إلى الأبد ونستعد لتصعيد شامل إذا فشلت المفاوضات
  • بالتعاون مع البحرية الأمريكية.. اليمن يتسلم مهربي أسلحة حوثيين بعد ضبط شحنة متفجرات قادمة من إيران
  • خبير إسرائيلي يحذر من طوق عسكري تعمل تركيا على إحاطة الاحتلال به
  • خبير عسكري: توتر الهند وباكستان قابل للتصعيد.. ومصر تتبنى سياسة شريفة في تسليح جيشها
  • خبير عسكري: غياب الدعم الأميركي يربك الحسابات الإسرائيلية في اليمن
  • الأردن والسعودية ودياً 30 مايو
  • العميد دويد: استمرار تدفق السلاح للحوثيين يعزز الحاجة لتحرير كامل اليمن
  • ضابط إسرائيلي سابق: الحرب على غزة حملة توراتية بغطاء عسكري
  • خبير بالشؤون الإسرائيلية: هجمات الحوثيين تشلّ إسرائيل
  • إحباط محاولة تهريب ثلاثة ملايين صاعق عسكري إلى الحوثيين عبر البحر الأحمر