السلطات العراقية تفند تقريرا أمريكيا بخصوص سد الموصل
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
العراق – طمأنت السلطات العراقية مواطنيها بشأن تقرير أمريكي حذر من “انهيار” سد الموصل شمالي البلاد في حادثة قد تشبه ما حدث في درنة الليبية.
وقالت شبكة “ناشيونال جيوغرافيك” نقلا عن خبراء إن “انهيار السد يمكن أن يؤدي إلى موت مليون ونصف مليون شخص ممن يعيشون على ضفاف نهر دجلة في حال عدم إخلاء مسار الفيضان في الوقت المناسب في غضون ثلاث أو أربع ساعات”.
لكن مدير سد الموصل رياض عز الدين صرح أن “الوضع العام للسد مطمئن في مواجهة أي فيضانات متوقعة أو أي كوارث طبيعية أخرى على غرار الزلازل”.
وأضاف أن “التقارير الأمريكية التي تتحدث عن انهيار سد الوصل ليست وليدة اللحظة بل بدأت بتقرير سنة 2005 تلاه تقرير آخر سنة 2015 إثر دخول تنظيم داعش الإرهابي للمدينة”.
وأشار إلى أن “سد الموصل شهد أعمال تحشية نفذها فيلق المهندسين الأمريكيين والشركة الإيطالية واستخدمت فيها تقنيات حديثة ومتحسسات متطورة كان لها دور إيجابي كبير في تقوية السد وتأمينه لخزن المياه مما مكن من تخزين كميات كبيرة جدا سنة 2019”.
وتابع عز الدين أن “مؤتمرا أمريكيا عقد سنة 2020 أكد أن السد آمن ولم يعد أخطر سد في العالم”.
المصدر: RT + الصفحة الرسمية لوزارة الموارد المائية العراقية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: سد الموصل
إقرأ أيضاً:
انهيار بنايتين بحي المستقبل بفاس يسفر عن 25 قتيلا ومصابين متعددين
شهد حي المستقبل بالمنطقة الحضرية المسيرة بمدينة فاس المغربية فاجعة مأساوية تمثلت في انهيار بنايتين متجاورتين، الأمر الذي أسفر عن سقوط 25 قتيلا بينهم 8 أطفال، وإصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وفق ما أكدت مصادر مسؤولة.
حادث الانهيار أعاد إلى الواجهة ملف احترام ضوابط البناء ومراقبة البناء الذاتي داخل الأحياء الشعبية، وسط حالة استنفار واسعة للسلطات المحلية وفرق الإنقاذ.
تكثيف عمليات البحث والإنقاذباشرت فرق الوقاية المدنية تدخلاتها فور وقوع حادث انهيار بنايتين، حيث ركزت جهودها على إزالة الركام بحثا عن ناجين محتملين تحت الأنقاض، مع الاستعانة بحفارات ميكانيكية ومعدات متخصصة.
جرى نقل المصابين إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني لتلقي الإسعافات الضرورية، من بينهم 3 حالات حرجة تخضع للعناية المركزة، وسيدتان حامل حالتهما الصحية مستقرة، وفق التقييمات الأولية للأطقم الطبية.
كما قامت السلطات بإجلاء السكان المجاورين احترازيا وتأمين محيط البنايتين، حرصا على سلامة المواطنين، في خطوة تعكس حرص الأجهزة المحلية على السيطرة على تداعيات الحادث.
تحديد أسباب الانهيار والمخالفاتكشفت المصادر أن أسباب حادث انهيار بنايتين مرتبطة بمخالفة صريحة لرخص البناء؛ إذ كانت التصاريح الممنوحة لأصحاب القطعتين الأرضيتين سنة 2007 تنص على بناء طابقين فقط، إلا أن المعنيين أضافوا طابقين بشكل غير قانوني، ليصل مجموع الطوابق إلى أربعة.
وتؤكد التحقيقات الأولية أن هذه المخالفة الهندسية هي ما أدى إلى انهيار البنايتين ليلة الثلاثاء الأربعاء، في أسوأ حادث من نوعه يشهده المغرب منذ سنوات.
إجراءات طبية واستعدادات عاجلةاستجابت المندوبية الجهوية للصحة فور وقوع حادث انهيار بنايتين، بوضع فريق طبي وتمريضي إضافي في حالة تعبئة، وتعزيز وحدات المستعجلات والإنعاش تحسبا لأي تطورات محتملة، أكدت السلطات الصحية جاهزية مختلف المرافق لتقديم الدعم الكامل للضحايا والمصابين، مع ضمان متابعة مستمرة لحالاتهم.
تحقيق قضائي عاجل ومتابعة رسميةأعلنت النيابة العامة في فاس مباشرة تحقيق مستعجل لتحديد الملابسات الحقيقية التي أدت إلى انهيار بنايتين، بما في ذلك مدى احترام معايير السلامة والضوابط الهندسية، وقد كلفت الشرطة القضائية بالتحقيق الشامل، بينما تواصل السلطات متابعة الوضع ميدانيا وإطلاع الرأي العام بكل التطورات.
وأكدت المصادر الرسمية أن البناية الأولى كانت خالية من السكان وقت الانهيار، بينما كانت البناية الثانية تحتضن احتفالا عائليا، الأمر الذي زاد من عدد الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وأدى إلى تسجيل أعلى حصيلة وفاة لحادث من هذا النوع في المغرب خلال السنوات الأخيرة.
إعادة طرح ملف المباني الآيلة للسقوطأعاد انهيار بنايتين في حي المستقبل بفاس تسليط الضوء على وضعية المباني المتهالكة في الأحياء الشعبية، والحاجة الماسة لتسريع برامج إعادة التأهيل وتحديث آليات المراقبة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث.
وتؤكد المعطيات أن المباني المنهارة لم تخضع لأي رقابة منذ إعادة هيكلة الأحياء سنة 2007، ما يبرز أهمية الرقابة المشددة على البناء الذاتي لضمان سلامة المواطنين.
تستمر فرق الإنقاذ في عمليات البحث، فيما تتابع السلطات المحلية والإقليمية تنفيذ كافة الإجراءات الوقائية، وتقديم الدعم الكامل لأسر الضحايا، مع تأكيد جاهزية الأجهزة الطبية والمرافق الصحية للتعامل مع أي تطورات ناجمة عن الحادث.