هجوم فاشل.. مسئول أوكراني سابق يكشف قدرات الجيش أمام روسيا
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق نيقولاي أزاروف، اليوم الإثنين، إن القوات الأوكرانية فقدت إمكانياتها الهجومية بالكامل.
وأضاف المسئول السابق الأوكراني أن بلاده انتقلت الآن من موقع" الهجوم المضاد الفاشل" علي حد وصفه، إلى الدفاع.
وكتب عبر حسابه علي "فيسبوك": "لقد تسبب الهجوم الأوكراني المضاد الفاشل لزيلينسكي في ضربة موجعة.
وكل ذلك لأن نظام كييف رفع سقف توقعات شعبه وحلفائه الغربيين أكثر من اللازم. والآن أصبح الجميع في مكتب زيلينسكي يطالبون هيئة الأركان بتحقيق نجاحات على الجبهة فورا لإبلاغ الشركاء الغربيين".
وقال إنه لا يوجد أي شيء على الإطلاق يمكن إظهاره للشركاء، على الرغم من أن أوكرانيا قد استهلكت أكثر من 50% من الأسلحة الغربية، وخلال هجومه المضاد فقد الجيش الأوكراني ما لا يقل عن خمس الأسلحة التي قدمتها له دول "الناتو".
وتابع أزاروف معلقا : "الآن تنتقل القوات الأوكرانية من الهجوم إلى الدفاع، وهذه إشارة مثيرة للقلق تؤكد خسارة كاملة للإمكانات الهجومية. وفي الوقت نفسه، بدأ الغرب يفهم تدريجيا أنه ليس لدى أوكرانيا خطة، وأن كييف كانت حرفيا تجرّ شركاءها من أنوفهم وبناء على ذلك فإن إحجام الشركاء عن تقديم المساعدة المالية لأوكرانيا سوف يتزايد أيضا".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
باحث في استراليا يكشف لـعربي21 تفاصيل هجوم سيدني وكيف يستغله نتنياهو؟
كشف رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات الاستراتيجية والباحث المختص بدراسات الشرق الأوسط أحمد الياسري، من مدينة سيدني إن الحادث الأمني الذي شهدته أستراليا اليوم يعكس بشكل مباشر التأثيرات غير المباشرة للصراعات الدائرة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن ما جرى يشبه في تداعياته ما حدث في تشرين الأول / أكتوبر 2023 من حيث الارتدادات الاجتماعية والنفسية.
وأوضح الياسري أن الهجوم وقع داخل موقع معروف باستضافة الاحتفالات والفعاليات اليهودية، في ساحة تعد من أشهر المناطق السياحية عالميا، وتتمتع برمزية فنية وثقافية، حيث تستخدم في الأعمال السينمائية والفنية ويقصدها السياح من مختلف دول العالم، ما جعل استهدافها مفاجئا وغير متوقع.
وأضاف الياسري في لقاء خاص مع " عربي 21" أن الحادث أثار مخاوف واسعة داخل الجاليتين اليهودية والإسلامية في أستراليا، وسط قلق من ردود فعل متطرفة متبادلة، معتبرًا أن ما يحدث هو نتيجة تصاعد خطاب الكراهية عالميا على خلفية الحرب في غزة وسياسات حكومة بنيامين نتنياهو.
وأكد أن الموقع كان قد شهد في فترات سابقة استضافات لأنشطة تخص الجالية اليهودية، إلا أن أحدا لم يتوقع أن يكون الهجوم بهذا الحجم أو أن يحدث هذا القدر من التأثير النفسي داخل المجتمع، سواء الواقعي أو الافتراضي، مؤكدًا أن الصدمة لم تقتصر على مكان الحادث فقط.
مشاهد إضافية من هجوم إطلاق النار الذي نفذه مسلحان على حفل يهودي في سيدني الأسترالية صباح اليوم. pic.twitter.com/ev0UHRgA30 — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 14, 2025
وبحسب ما أفاد به، الياسري، فإن عدد الضحايا مرشح للارتفاع ليقترب من عشرين قتيلا، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى، مشيرًا إلى مقتل أحد المهاجمين واعتقال شخص آخر، فضلا عن الاشتباه بوجود شخص ثالث في منطقة قريبة يعتقد أنه على صلة بالحادث، دون تأكيد رسمي حتى الآن.
وأكد الباحث أن هوية المنفذين لا تزال غامضة، ولم يعرف بعد ما إذا كانوا ينتمون إلى مجموعة منظمة أو تحركوا بشكل فردي، متسائلا عما إذا كان الهجوم مرتبطا بتنظيمات متطرفة أو جاء نتيجة استثمار حالة الاستعداء التي تصاعدت ضد الإسرائيليين واليهود في العالم خلال الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أن الحادث خلق حالة خوف وقلق داخل الجاليتين اليهودية والإسلامية في أستراليا، حيث تخشى كل منهما من ردود فعل متطرفة متبادلة، مؤكدًا أن البلاد شهدت "هزة أمنية كبيرة"، وأن التخوف الأكبر يتمثل في ارتدادات ما جرى على النسيج الاجتماعي.
وتطرق الشاهد إلى ما وصفه بتصاعد خطاب "معاداة السامية" في الغرب، معتبرا أن المصطلح تم توظيفه سياسيا خلال العقود الأخيرة، وربطه حصريا باليهود، رغم أنه في الأصل مصطلح ثقافي ولغوي، مؤكدًا أن ما يحدث اليوم هو نتيجة تراكمات سياسية، أبرزها سياسات حكومة بنيامين نتنياهو والحرب في غزة.
وأوضح أنه عاش في أستراليا منذ أواخر التسعينيات، وشهد سابقًا تداعيات الإسلاموفوبيا بعد أحداث نيويورك، معتبرًا أن المجتمعات الغربية تمر بدورات متكررة من الضغط الاجتماعي نتيجة أعمال العنف والصراعات الخارجية.
وأكد أن الجالية اليهودية في أستراليا هي جزء أصيل من المجتمع، مثلها مثل الجاليات المسلمة والمسيحية، ولا يمكن تحميلها مسؤولية سياسات حكومة نتنياهو، مشددًا على أن استهداف المدنيين مرفوض "بغض النظر عن الجهة التي نفذت الهجوم أو دوافعها"، كما شدد على رفضه لاستغلال نتنياهو للحادث والخروج بالاتهامات إلى الجالية المسلمة وكذلك مؤيدي فلسطين وكسب تعاطف المجتمع ولكن هذا أكثر ما يضر اليهود أنفسهم.
وأضاف الياسري أن نتنياهو خرج والصق الاتهامات إلى مؤيدي فلسطين دون انتظار التحقيقات في الأساس بهدف استهدافهم ولكن ما حدث هو نتيجة تصرفاته كما أن ما يقوم به الآن لا يجلب إلى مزيد من الغضب وربما التصرفات الارتدادية التى تمثل خطر على الجميع واليهود قبل الجميع.
وختم الشاهد حديثه بالتأكيد على أن الخطاب الرسمي الأسترالي تعامل مع الأزمة بمهنية، وأن الأجهزة الأمنية تركز حاليًا على حماية جميع الجاليات، مشددًا على أن المجتمع الأسترالي قادر على تجاوز هذه الأزمة كما تجاوز أزمات مشابهة في السابق.