رئيس حزب المستقلين: هبّة الليبيين في درنة تؤكد عدم وجود خلافات اجتماعية
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
نظم مجلس ( 45 ) لتجديد الشرعية وقفة تضامنية ترحما على أرواح الشهداء الذين توفوا بسبب السيول والفيضانات التي اجتاحت بعض مدن المنطقة الشرقية.
واستهلت الوقفة بقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء في درنة وسوسة والبيضاء وباقي مناطق الشرق الليبي.
ودعا “سامي الصيد الرخصي” رئيس المجلس التنفيذي لمجلس ( 45 ) لتجديد الشرعية ورئيس حزب المستقلين الديمقراطي، أبناء الشعب الليبي إلى استغلال وقفة التضامن وروح التعاضد التي برزت بينهم لمواجهة اثار هذا المصاب الجلل الذي أصاب بلادنا.
وشدد “الرخصي” على ضرورة إجراء التحقيقات السريعة والوصول إلى اسباب هذه الكارثة التي أدت إلى سقوط الاف الضحايا.
وأكد “الرخصي” أن هبة الشعب الليبي في كافة مناطق بلادنا اثبتت أن المشاكل التي تواجهها بلادنا هي سياسية وليست اجتماعية ، ويجب اتخاذ كافة الخطوات المناسبة لإخراج بلادنا من حالة الانسداد السياسي التي كرستها الأجسام السياسية التي انتهت صلاحيتها منذ أمد ولازالت تتشبث بالكراسي بكافة الوسائل.. داعيا الاطراف الاقليمية والدولية إلى رفع أيديهم عن الشعب الليبي الذي يستطيع حل مشاكله بنفسه.ونوه بالفزعة التي قام بها الشعب الليبي في كافة المناطق واستجابته السريعة لمواجهة الكارثة في شرق البلاد وأكدت أن ليبيا وحدة واحدة .. داعيا إلى ضرورة تعويض أسر الضحايا وإعادة أعمار المناطق المنكوبة بأسرع وقت.
واختتم “الرخصي” كلمته بالدعاء بالرحمة والمغفرة للشهداء وبالشفاء العاجل للجرحي.
وتحدث بعد ذلك العديد من أعضاء فرق عمل مجلس ( 45 ) لتجديد الشرعية عبروا فيها عن عمق المأساة التي اصابت العديد من مناطق الشرق الليبي .. مشددين على سرعة مساعدة المناطق المصابة وتقديم كل دعم لها.وشددت الكلمات على أن هذا المصاب الجلل أكد بما لا يدع مجالا للشك أن ليبيا وحدة واحدة ويجب أن نتجاوز كل المشاكل والصعوبات التي عاشتها بلادنا في السنوات الاخيرة.
ودعت الكلمات إلى ضرورة الحرص على وصول المساعدات إلى مستحقيها والحذر من تجار الازمات الذين يستغلون مثل هذه المواقف لتحقيق منافعهم الشخصية.
وشددت الكلمات على دور البلديات في إدارة الازمات التي وجهتها وتواجهها بلادنا حيث كشفت الكارثة الاخيرة في الشرق الليبي عن غياب هذا الدور.
ودعت الكلمات إلى استغلال حالة الوحدة للامة الليبية عقب فاجعة السيول والفيضانات وإيجاد الحلول السريعة للخروج من حالة الصراع التي يشهدها المشهد السياسي الليبي وإجراء الانتخابات بشكل عاجل لإيجاد قيادات وطنية تنقل بلادنا إلى مراحل التقدم والنمو والازدهار.
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الشعب اللیبی
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: مصر تؤكد التزامها الكامل بتعزيز التعاون مع منظمة الفاو ودعم الأمن الغذائي العالمي
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الاثنين 8 ديسمبر 2025، كلمة نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ترحيب رسمي بالوفود المشاركةافتتح رئيس الوزراء كلمته بالترحيب بجميع الحضور في بلدهم الثاني مصر، وفي العاصمة الجديدة التي أصبحت رمزًا للرؤية المصرية الحديثة وللقدرات الوطنية في البناء والتنمية، ناقلًا تحيات السيد الرئيس وتمنياته بالتوفيق في أعمال المؤتمر.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن استضافة مصر للمؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الفاو تعكس التزام الدولة الراسخ بدعم المنظمة ودورها المحوري في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، وتطوير النظم الزراعية والغذائية، ودعم الدول الأكثر احتياجًا لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية.
تقدير التعاون الاستراتيجي مع الفاوووجّه الدكتور مدبولي تحية خاصة للدكتور شو دونيو، المدير العام للفاو، على قرار عقد المؤتمر بالقاهرة ودعمه المستمر لتعزيز التعاون بين مصر والمنظمة، مشيرًا إلى اللقاءات السابقة بينهما في القاهرة وروما، والتي أسهمت في تطوير النظم الزراعية والغذائية، وتعزيز الابتكار الزراعي، ودعم المجتمعات الأكثر تأثرًا بالأزمات.
وأضاف رئيس الوزراء أن مصر كانت من أوائل الدول التي استضافت مكتبًا للفاو خارج مقرها الرئيسي في عام 1947، مؤكدًا أن التعاون الممتد عبر العقود الماضية أسفر عن تنفيذ عشرات المشروعات الداعمة للتنمية الزراعية، وبناء القدرات، وتحسين نظم الري، وتطوير سلاسل القيمة، والارتقاء بقدرات الإنذار المبكر وإدارة المخاطر.
دور مصر الإقليمي في دعم الأمن الغذائيوشدد الدكتور مدبولي على حرص مصر على أن تكون فاعلًا رئيسيًا في دعم الأمن الغذائي العربي والأفريقي، من خلال نقل الخبرات والتقنيات المتقدمة، وتنفيذ برامج تدريب متخصصة للكوادر الزراعية، والمشاركة في صياغة الأولويات الإقليمية للفاو، واستضافة الاجتماعات الفنية والإقليمية، وتقديم دعم مباشر للدول الأكثر احتياجًا في مجالات الإنتاج الزراعي وإدارة الموارد.
وأكد أن التكامل الإقليمي هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المتزايدة التي تشهدها النظم الغذائية، خاصة في ظل التغير المناخي والأزمات الاقتصادية والاضطرابات العالمية في سلاسل الإمداد والتموين، التي تؤثر على أسعار السلع ومستلزمات الإنتاج.
تعزيز التعاون وفق رؤية One FAOولفت رئيس الوزراء إلى أن اجتماع القاهرة يعكس روح "منظمة واحدة One FAO"، التي بدأت منذ الاجتماع الأول في روما عام 2023 وترسخت في بانكوك 2024، وأسهمت في توحيد جهود المكاتب الإقليمية وضمان تناغم العمل مع بقية منظمات الأمم المتحدة، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية.
وأشار إلى أن الاجتماع العالمي الثاني في بانكوك أثبت القيمة الاستراتيجية للتجمع، من خلال مناقشة تقارير الأداء، وتبادل الخبرات، وتحديد التحديات التي تواجه المكاتب القطرية، معبرًا عن تطلع مصر لأن يبني اجتماع القاهرة على هذه النجاحات ويفتح آفاقًا أوسع لتعزيز جودة البرامج وتطوير الشراكات الداعمة لاستدامة النظم الغذائية.
مبادرة "يدًا بيد" ودعم المجتمعات الريفيةوأوضح رئيس الوزراء أن شعار الفاو لهذا العام، "يدًا بيد Hand in Hand من أجل أغذية ومستقبل أفضل"، يؤكد أهمية التحرك الجماعي لتعزيز قدرة الدول على الصمود وضمان مستقبل غذائي آمن للأجيال المقبلة، متوافقًا مع رؤية مصر 2030 وجهود الدولة في الزراعة الذكية مناخيًا، ورفع كفاءة استخدام الموارد، وتمكين المرأة الريفية، وتعزيز الشراكات الدولية.
وأكد دعم مصر الكامل لمبادرة "يدًا بيد" التي أطلقها المدير العام للفاو، والتي تهدف إلى رفع مستوى القطاعات الأكثر هشاشة، وتعزيز الاستثمارات الزراعية، وزيادة الإنتاجية، وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية.
التزام مصر بالاستجابة للأزمات الإنسانيةوأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر، من منطلق دورها الإقليمي ومسؤوليتها الأخلاقية، تشدد على أهمية اضطلاع منظمات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها الفاو، بدور أكثر فاعلية في دعم الدول والمجتمعات التي تتعرض لاضطرابات حادة في سلاسل الغذاء، وفي مقدمتها غزة والسودان، وغيرها من المناطق التي تواجه أزمات إنسانية متفاقمة.