أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى مصر، هيرو مصطفى جارج، خلال كلمتها في احتفالية «Pop-Up USA» أمام معبد الأقصر، أن اختيار مدينة الأقصر لبدء احتفالات الولايات المتحدة بذكرى تأسيسها الـ250 يعكس مكانتها الفريدة كمنارة للتراث العالمي وتجسيدٍ بارز لإنجازات الشعب المصري.

وبدأت السفيرة كلمتها بتوجيه الشكر لمحافظ الأقصر المهندس عبد المطلب عمارة على «الترحيب الحار والملاحظات المدروسة»، مؤكدة أن اليوم شهد انتقالًا «من حدث رائع إلى آخر»، وأن وجودها في الأقصر «شرف حقيقي».

كما حرصت على تهنئة أهالي الأقصر بمناسبة العيد القومي للمحافظة هذا الأسبوع.

وأضافت جارج: «الأقصر ليست مجرد كنز وطني مصري، بل منارة للتراث العالمي، ومكان يلتقي فيه الماضي بالحاضر. ومن المناسب أن نبدأ احتفالات عيد ميلادنا الـ250 من هنا. صحيح أن 250 عامًا عمر صغير مقارنة بـ7000 سنة من حضارة مصر، لكننا فخورون بسنوات استقلالنا».

وخلال الاحتفالية، أعلنت السفيرة افتتاح أول ركن أمريكي في صعيد مصر بمكتبة مصر العامة، مؤكدة أن المشروع اكتمل في أقل من عام «بفضل التعاون بين المحافظة والمكتبة وفريق السفارة»، وأضافت: «عندما طرحنا الفكرة على المحافظ قال كلمة واحدة: تم».

وقدمت السفيرة الشكر لطلاب وخريجي برنامج ACCESS من صعيد مصر لمشاركتهم وتطوعهم في فعاليات اليوم، كما شكرت المخضرم «بريت ماكلين» مدير “البيت الشيكاغوي” (Chicago House) على دوره الممتد لأكثر من 100 عام في الحفاظ على التراث الثقافي المصري.

وأوضحت جارج أن الرسالة الأساسية للفعالية هي بناء الجسور بين الشعبين، متابعةً: «الولايات المتحدة هنا. نحن نشطون. نحب التفاعل مع مجتمعكم. نحن فخورون بشراكتنا مع مصر، ونعمل من أجل مستقبل من السلام والاستقرار والازدهار المشترك».

كما أشادت السفيرة بالعروض الفنية التي يقدمها Cairo Big Band Society كأول فرقة جاز مصرية تضم أكثر من 15 موسيقيًا، مؤكدة حماسها لمشاركتهم في الاحتفال.

واختتمت كلمتها بالتأكيد على القيم المشتركة بين مصر والولايات المتحدة قائلة: «القيم التي توحدنا—الحرية، والفرصة، والسعي نحو مستقبل أفضل—ليست أمريكية فقط، بل مصرية أيضًا. وهي تنعكس في شراكتنا القوية بين بلدينا وشعبينا واقتصادينا. دعونا نواصل بناء الجسور معًا».

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مجلة الجيش: بعض المتشدقين يدّعون زورا أنهم ألموا بمفاصل التاريخ والجغرافيا و طعنوا في رموزنا الوطنية

أكدت مجلة الجيش إن الحفاظ على أغلى رصيد تركه أسلافنا الميامين وصون أمانتهم المقدسة، يستدعي الارتباط الأزلي بتاريخنا المجيد وبذاكرتنا الأصيلة، التي هي نبض وطننا والشريان الذي يغذي حاضره ويبني مستقبله، والنبراس الذي تهتدي به الأجيال المتلاحقة.

وهي تشق دروب بناء وطن قوي وآمن ومزدهر، مستلهمة من قيم الأسلاف الميامين، الثرية بأسمى معاني الوفاء والإخلاص، والغنية بالبطولات والتضحيات الجسيمة.

غير  أنه  -تؤكد- مجلة الجيش أنه “وفي الوقت الذي نحن في أمس الحاجة لذلك، يُطل علينا من حين لآخر بعض المتشدقين المغرورين الذين يدّعون زورا وبهتانا أنهم ألمّوا بمفاصل التاريخ ومعالم الجغرافيا، ليقدحوا عن قصد وبسوء نية، في تاريخنا المجيد ويطعنوا في رموزنا الوطنية، وهو ما يراه البعض، بجهلهم لما يحاك ضد بلادنا، حرية تعبير وإبداء رأي”.

واضافت” قد يكون الاختلاف في الرأي مفيد لكن شريطة أن يكون مؤسسا وتحت سقف المصالح العليا لوطننا المفدى، وضمن مبادئنا وقيمنا الراسخة وتاريخنا وذاكرتنا وثوابتنا ومقدساتنا، وفي الإطار الذي يجمعنا ولا يفرقنا، فالتدليس والتشكيك في الذاكرة والتاريخ والهوية والمرجعيات والرموز، بحجة حرية التعبير عذر أقبح من ذنب، وتعدٍ صارخ على ماضينا المجيد الذي صنع مجده رجال آثروا التضحية بكل غال ونفيس من أجل أن نعيش أحرارا أسيادا على أرضنا الطيبة”.

كما جاء في المجلة “إن في تاريخ الجزائر محطاتٌ خالدة صنعت شموخ بلادنا وكبرياءها، كَتب فصولها رجال ونساء وطنيون مخلصون أوفياء، حفظوا لها مجدها وهيبتها وقدّموا أعز ما يملكون من أجل نصرة الوطن، وطيلة تلك المسيرة الطويلة والحافلة، تحتفظ الجزائر في كل حقبة من تاريخنا العريق بأسماء أبطال قدموا التضحيات الجسام، ضاربين أروع الأمثلة في الشجاعة والفداء ونكران الذات”.

لاسيما  نضيف مجلة الجيش”خلال فترة الاحتلال الغاشم، الذي حاول طمس هويتنا الوطنية ومقوماتنا الثقافية والحضارية، حيث شهدت بلادنا المقاومة تلو المقاومة من أجل استعادة الأرض المغتصبة والحرية المسلوبة، ودفاعا عن تلك المقومات، ومن خلال تراكم تلك الثورات الشعبية والمقاومات والصمود، انبثق جيش التحرير الوطني من رحم الشعب الجزائري”

فخاض ثورة عظيمة عظمة غايتها ونُبل هدفها، وهو الانعتاق من أغلال العبودية والطغيان والمذلة، ثورة تجند فيها كل الشرفاء حول مشروع استعادة السيادة وبناء الجزائر المستقلة، التي ستبقى على الدوام مرتبطة بقيم نوفمبر الأغر وشيم رجاله الخيرين، الذين سيظلون خالدين في ذاكرة بلادنا وذاكرة الأجيال المتلاحقة على مرّ العصور، تاجا فوق رؤوسنا، محفورة أسماؤهم في سجل تاريخنا الذي سيبقى أكبر من كل المشككين والطاعنين والمزيفين للحقائق.

فتاريخنا ليس مجرد حكايات يحكيها راوٍ في الأسواق ليجمع حفنة من الدنانير، أو أحجيات تقصها الجدّات على الحفدة قبل نومهم، أو سلعة تبتاع في الأسواق من تجار لا يهمهم إلا ما يجنون وراءها من مكاسب، مثلما يفعله البعض اليوم، بل تاريخنا سيرورة أحداث ناصعة راسخة صنعت مجد وطننا وكبرياءه الخالد، لا يخوض فيه إلا من هو أهل لذلك، ولا يرويه كل من هب ودب حسب الأهواء والنزوات والنوايا السيئة.

إن ذاكرتنا الوطنية وتاريخنا المجيد برموزه الخالدة ومحطاته المشرقة خط أحمر لا يقبل أي مساومة أو استهانة أو محاولة للتشويه أو التزوير أو التشكيك، فهو صمام أمان الوطن، والذود عن حياضه قضية وجود وواجب مُقدس ومسؤولية وطنية نابعة من باب وفاء الأجيال اللاحقة للأجيال السابقة.

والأكيد أن كل تلك المحاولات الفاشلة ما هي سوى مطية عرجاء يركبها الحاقدون والانتهازيون وأذنابهم، لعلهم يصنعون لأنفسهم الخبيثة مكانا في التاريخ بعد أن لفظتهم الجزائر العصية عنهم وسفههم الشعب الجزائري الأبي، لكن هيهات، لن تزيد ترهاتهم ومكائدهم شعبنا إلا اعتزازا بتاريخه العظيم وتقديسا لرموزه الأمجاد وارتباطا بذاكرته الوطنية وبالكفاح الذي خاضته أجيال متعاقبة ذودا عن حريته وسيادته، متخذا، كما كان في كل مراحل نضاله، الوحدة والتماسك عقيدة راسخة، بما يُحصن تلاحمنا وانسجام نسيجنا الاجتماعي، هذا التلاحم الذي سيبقى دوما الزاد الذي يعيننا على مواجهة كافة التحديات لمواصلة مسيرة الجزائر بكل أمل وتفاؤل وطموح، جزائر متمسكة بأبعادها التاريخية والجغرافية والثقافية الأصيلة التي تُعد مصدر وحدتها والبوصلة التي توجه مسيرتها المظفرة على درب التطور والازدهار والانتصار.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة الأمريكية والمجال الحيوي
  • منصة متنقلة للتعليم والثقافة.. الأقصر تستضيف أول فعالية “Pop-Up USA” للسفارة الأمريكية
  • مجلة الجيش: بعض المتشدقين يدّعون زورا أنهم ألموا بمفاصل التاريخ والجغرافيا و طعنوا في رموزنا الوطنية
  • الأقصر تستضيف بداية احتفالات الولايات المتحدة بمرور 250 عامًا على استقلالها
  • الأقصر تستضيف أول مركز أمريكي تابع للسفارة الأمريكية في صعيد مصر
  • التمثيل التجاري ينسق الزيارة الترويجية الأولى لرئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى الولايات المتحدة الأمريكية
  • سفير الولايات المتحدة الأمريكية الجديد يقدم أوراق اعتماده
  • الأقصر تستضيف أول مركز أمريكي تابع للسفارة في صعيد مصر
  • بمكتبة مصر العامة.. الأقصر تفتتح أول ركن أمريكي في الصعيد بدعم يتجاوز 200 ألف دولار|صور