في أوروبا يتحدثون عن هزيمة أوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ريزتشيكوف، في "فزغلياد"، حول الدعوة إلى التفكير بما يجب فعله في حال هزيمة أوكرانيا.
وجاء في المقال:دعا رئيس الوزراء الروماني، مارسيل سيولاكو، في مقابلة مع مجلة دير ستاندرد، الاتحاد الأوروبي إلى التفكير في الخطوات التي ينبغي القيام بها في حال انتصار روسيا في الصراع في أوكرانيا.
وكان رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، قد قال في نهاية أغسطس، في مقابلة مع المذيع التلفزيوني الأمريكي تاكر كارلسون إن أوكرانيا لن تكون قادرة على هزيمة روسيا.
يختلف موقف رومانيا والمجر عن الموقف الذي يتبناه الاتحاد الأوروبي رسميًا.
وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الإقليمية والسياسة الخارجية بجامعة العلوم الإنسانية الحكومية الروسية، فاديم تروخاتشيف: "رومانيا جزء فقير من أوروبا، وهي مختلفة تمامًا عن مركز الاتحاد الأوروبي. العديد من الرسائل الأيديولوجية السائدة في أوروبا الغربية أقل شيوعًا بين السياسيين الرومانيين. الرومانيون ليسوا أشخاصًا منغلقين جدًا، على عكس الألمان والفرنسيين والسويديين والتشيك. فهم أكثر واقعية. ومع ذلك، فإن كلمات السياسي الروماني بالكاد تعكس رأي النخب الأخرى في الاتحاد الأوروبي".
ربما يشاركون رأي سيولاكو، بشأن الصراع الأوكراني، إلى حد ما، في بلغاريا وسلوفاكيا واليونان. رئيس الوزراء الروماني ينطلق من اعتبارات عملية، "لأن لرومانيا مصلحة في بوكوفينا وبيسارابيا".
وأشار تروخاتشيف أيضًا إلى أن هناك تغييرات مستمرة في منصب رئيس الوزراء في رومانيا، ففي السنوات الأخيرة أصبح سيولاكو عمليا الرئيس الثالث للحكومة. ومع ذلك، فإن رومانيا جمهورية رئاسية برلمانية، ورئيس الوزراء ليس شخصية طقسية، وبالتالي فـ "تصريحاته تعكس آراء جزء كبير من النخبة المحلية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوروبا الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الاتحاد الأوروبی رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
بلومبرج: القادة الأوروبيون يخشون انسحاب ترامب من الجهود الدبلوماسية بشأن أوكرانيا
أعرب مسؤولون أوروبيون عن قلقهم العميق إزاء احتمال انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الجهود الدبلوماسية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، مما قد يترك أوروبا بمفردها في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية الناجمة عن الصراع المستمر، وفقا لـ بلومبرج
القلق الأوروبي يتصاعد بعد إعلان ترامب عن بدء مفاوضات سلام مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، دون مشاركة الولايات المتحدة كوسيط، واقتراحه أن تستضيف الفاتيكان هذه المحادثات.
ورغم أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعرب عن استعداده للمشاركة في هذه المحادثات، إلا أن القادة الأوروبيين شعروا بالاستبعاد من العملية التفاوضية، خاصة وأن ترامب لم يوضح ما إذا كانت أوكرانيا ستكون شريكًا متساويًا في هذه المفاوضات.
في هذا السياق، أعرب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن أسفه لأن واشنطن قدمت "تنازلات" لروسيا قبل بدء محادثات السلام، مؤكدًا أن أوروبا "ستضطر للعيش مباشرة" مع عواقب هذه القرارات، مما يستدعي ضرورة مشاركة الأوروبيين في المفاوضات.
وردًا على هذه التطورات، عقدت مجموعة "فايمار+"، التي تضم فرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا والمفوضية الأوروبية، اجتماعًا طارئًا في باريس في 12 فبراير 2025. أصدر وزراء الخارجية بيانًا مشتركًا أكدوا فيه أن "أوكرانيا وأوروبا يجب أن تكونا جزءًا من أي مفاوضات"، مشددين على أن "السلام العادل والدائم في أوكرانيا هو شرط ضروري لأمن عبر الأطلسي القوي".
في الوقت نفسه، أشار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى أن المملكة المتحدة مستعدة للنظر في إرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا كجزء من اتفاق سلام دائم، مؤكدًا أهمية وجود دعم أمريكي لضمان الردع الكامل ومنع روسيا من تكرار العدوان،ووفقا لـ سي إن إن.
وتأتي هذه التحركات الأوروبية في ظل مخاوف من أن يؤدي انسحاب الولايات المتحدة من المشهد الدبلوماسي إلى فرض اتفاق سلام غير عادل على أوكرانيا، مما قد يعزز موقف روسيا ويقوض الأمن الأوروبي. لذلك، يسعى القادة الأوروبيون إلى تعزيز دورهم في العملية التفاوضية وضمان مشاركة أوكرانيا كطرف رئيسي في أي اتفاق مستقبلي.
في هذا السياق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "السلام العادل والدائم في أوكرانيا لا يمكن تحقيقه دون مشاركة الأوروبيين"، مشددًا على ضرورة العمل المشترك مع الولايات المتحدة وأوكرانيا لتحقيق هذا الهدف، حسب موقع “تايم” الأمريكي
وتظل أوروبا ملتزمة بدعم أوكرانيا سياسيًا وعسكريًا، وتسعى لضمان أن تكون جزءًا فاعلًا في أي جهود دبلوماسية تهدف إلى إنهاء الصراع بشكل عادل ومستدام.