شهد الدكتور أحمد الانصاري محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، والدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، الجلسة الافتتاحية للندوة التثقيفية التي تستضيفها جامعة الفيوم تحت عنوان (التربية السكانية وتنظيم الأسرة وآراء أئمة الفقه المعاصرين) والتي عقدها المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر.

 

وجاء ذلك بحضور الدكتور محمد فاروق الخبيري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عماد نائب محافظ الفيوم، والدكتور جمال أبو السرور مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، واعضاء المركز، وعدد من السادة عمداء الكليات ووكلائها وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من وكلاء الوزارات بمحافظة الفيوم، وممثلي منطقة الفيوم الأزهرية، والأوقاف والكنيسة، والمجلس القومي للمرأة، والتنفيذيين والشعبيين، وذلك اليوم الاثنين، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة. 

وأكد الدكتور أحمد الانصاري أن القضية السكانية من أهم القضايا التي توليها القيادة السياسية اهتمامًا كبيرًا ويتم الإشارة اليها وتناولها بشكل مستمر في كافة المحافل، بوصفها من أكثر التحديات التي تواجه النمو والتقدم المطلوب، والحفاظ على مقدرات التنمية في كافة قطاعات الدولة.

ووجه بأن الاهتمام بالقضية السكانية ليست مسؤولية أجهزة الدوله فقط، ولكن هي مسؤولية كل فرد من افراد المجتمع، وخاصة بعدما أصبحت معدلات النمو السكاني أكبر بكثير من معدلات النمو الاقتصادي، ولذلك يجب العمل على إحداث التوعية المجتمعية اللازمة والفهم الصحيح والسليم لهذه القضية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المتعلقة بشأنها، كما يجب العمل المخلص والتعاون الجاد بين كافة الأفراد وبين الجهات المعنية لضمان تلبية احتياجات الأجيال القادمة.

وأشار الدكتور ياسر مجدي حتاته إلى أن جامعة الفيوم تعمل على تنفيذ السياسات والآليات المرتبطة بالتوعية اللازمة بالقضية السكانية، كما أن الجامعة على استعداد دائم للتعاون مع كافة الجهات المعنية للتوعية بهذه القضية.

وأشاد بما تقوم به جامعة الأزهر والمركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية من مجهودات المتعلقة بالتربية السكانية.

كما أشاد الدكتور سلامة داوود بالتعاون المثمر مع محافظة الفيوم وجامعة الفيوم لتنظيم هذه الندوة، مؤكدًا أن الاهتمام بقضايا المرأة والأسرة المصرية والنشء من أهم القضايا الإنسانية والقومية والوطنية التي تحث عليها الشريعة الإسلامية وتهتم بها جامعة الأزهر، ولذلك يعقد بشأنها الكثير من الندوات التثقيفية سواء داخل مصر أو خارجها.

وتابع أن المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية له الكثير من الإصدارات في كافة المجالات، وخاصة المتعلقة بالقضية السكانية فيما يتعلق بمحاور  التربية السكانية وتنظيم الأسرة، وكذلك الاهتمام بتناول آراء أئمة الفقه المعاصرين حولها.

وأوضح الدكتور جمال أبو سرور أن الندوة موجهة إلى واضعي السياسات والمعلمين ومقدمي الخدمات وأئمة الأوقاف ووعاظ وواعظات الأزهر الشريف، وتهدف إلى مناقشة كتابين من أهم الكتب الصادرة عن المركز، وهو كتاب التربية السكانية وكتاب تنظيم الأسرة وآراء أئمة الفقه المعاصرين، موضحًا أن المركز يقوم بالعديد من الندوات التثقيفية من أجل تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 خاصة بعدما أصبحت التربية السكانية من المواد والمقررات الدراسية خلال المراحل التعليمية المختلفة.

وأكد أن جامعة الأزهر تقوم بالتعاون مع الكثير من الجهات، بهدف إصدار الكتب والوثائق المتعلقة بالقضية السكانية، بالإضافة إلى توزيع هذه الإصدارات على الجهات والوزارات  المعنية للاستفادة بالدراسات والبحوث الواردة في هذه الإصدارات.

وفي ختام الجلسة الافتتاحية قام الدكتور سلامة داوود بإهداء درع المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث الإسلامية، لكل من الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، تقديرًا وامتنانًا لجهودهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جامعة الفيوم الفيوم جامعة الأزهر التربیة السکانیة بالقضیة السکانیة جامعة الأزهر جامعة الفیوم

إقرأ أيضاً:

المواطنة والتعليم في فلسفة رولز جديد المركز القومي للترجمة

صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي الطبعة العربية من كتاب "المواطنة والتعليم في فلسفة رولز" تأليف فيكتوريا كوستا وترجمه عن اللغة الإنجليزية: نادية جمال الدين و يونس عبد الغني.

يبحث هذا الكتاب في قضايا شائكة شغلت ولا تزال تشغل بال الكثير من الباحثين والفلاسفة والمهتمين، في كل المجتمعات، بالعدالة والمواطنة والتعليم؛ بهدف الإجابة عن تساؤلات تتصل بماهية المجتمع العادل، والاستقرار والتغيير الاجتماعي، ودور الأسرة في هذه العملية الدينامية، وانتهاءً بمسائل التنوع والتعدد الثقافي وعلاقتهما بتلك القضايا الشائكة.

فهو محاولة من المؤلفة لتفسير نظرية "رولز" للعدالة التي ترى أن المواطنة دعامتها الرئيسية، والتعليم سبيلها الوحيد؛ حيث تنظر المؤلفة إلى السياسات التعليمية التي تشرعنها الدولة باعتبارها القوة الدافعة باتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية، ويسلط الكتاب الضوء على دور الأسرة باعتبارها المدرسة الأولى للعدالة، وعلى إسهاماتها الأساسية في التنمية الأخلاقية والسياسية للأطفال، كما يناقش كيف أن المدرسة ضرورة لاستكمال التعليم الذي تقدمه الأسرة.

ولد رولز في 21 فبراير 1921، وحصل خلال مسيرته الأدبية على مجموعة من الجوائز، ومنها جائزة شوك فى المنطق والفلسفة والميدالية الوطنية فى العلوم الإنسانية فى عام 1999، التى أهديت إليه من قبل الرئيس بيل كلينتون تقديرًا لأثره فى مساعدة جيل كامل من الأمريكيين المتعلمين على إحياء إيمانهم بالديمقراطية نفسها، ويعد رولز واحدا من مؤسسى الليبرالية الاجتماعية، حيث اهتم بالعدالة الاجتماعية، وتحدث عنه الفيلسوف الإنجليزى "جونثان وولف" أن من الممكن أن يكون هناك نزاع حول الفليسوف الثانى الأكثر أهمية فى القرن الـ20، لكن لا خلاف على أن الفيلسوف الأكثر أهمية هو "جون رولز".

وكان رولز قد رأى فى فلسفته أن عدم التساوى الاقتصادى يجب أن يخضع لشرطين أساسيين وهما أن يحصل لمواقع ووظائف مفتوحة للجميع وبسط تضمن المساواة في الفرص، والثاني أن يعود هذا الفرق الاقتصادي بالنفع على أقل أفراد المجتمع استفادة.

طباعة شارك المركز القومي للترجمة المواطنة التعدد الثقافي القضايا الشائكة ثقافة

مقالات مشابهة

  • جامعة الإسكندرية تناقش فتح باب التقدم للمشاريع الممولة من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار
  • الزيادة السكانية وأهمية المشروعات القومية في لقاءات ثقافة الفيوم
  • «لا للهجرة غير الشرعية».. جامعة المنيا تستضيف ندوة توعوية لمواجهة الظاهرة
  • الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: الإمام أبوحنيفة وضع حلولا لمسائل مستقبلية
  • بحضور محافظ الغربية.. انطلاق فعاليات ندوة «تعزيز التواصل الأسري وتنظيم الأسرة برؤية إسلامية وسطية» بـ «أصول الدين»
  • المواطنة والتعليم في فلسفة رولز جديد المركز القومي للترجمة
  • غداً.. ندوة تثقيفية دولية بأصول الدين والدعوة بطنطا
  • جامعة حلوان تنظم ندوة التداخل البيني لتأهيل خريج الجامعة
  • رئيس جامعة الأزهر يشيد بأعمال التجديد والتطوير التي شهدتها كلية التربية للبنين بالقاهرة
  • "العز الإسلامي" يشارك في ندوة "استشراف الذكاء الاصطناعي في العمل القضائي"