قال محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري إن القضية السكانية هي قضية وعي تحتاج لفهم جميع جوانبها وتضافر جهود كافة الأفراد والمؤسسات للسيطرة عليها، وتوضيح المفاهيم المغلوطة حول هذه القضية.
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التثقيفية التي نظمها المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر بعنوان (الشراكة مع علماء الدين من أجل تحقيق رؤية مصر في التنمية المستدامة 2030) للقيادات الدينية وواضعي السياسات والمعلمين ومقدمي الخدمات وأئمة الأوقاف ووعاظ وواعظات الأزهر الشريف، وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة؛ لمناقشة كتابي (التربية السكانية - تنظيم الأسرة وآراء أئمة الفقه المعاصرين).

 
وأضاف الأنصاري أن الرئيس عبدالفتاح السيسي دائمًا ما يؤكد أن هذه القضية تمس جميع أطياف المجتمع، وأن كل جهة لها دور منوط بها، وكل فرد يجب أن يكون مساندًا للدولة في جهودها الدؤوبة لمجابهة هذه المشكلة. 
وأوضح أن معدل نمو الدولة يجب أن يكون أسرع من معدل نمو السكان حتى يشعر المواطن بنتائج وثمار التنمية، لافتًا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في رفع كفاءة البنية التحتية وبناء الإنسان، والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن من خلال مبادرة (حياة كريمة).
وتابع أن تكلفة المشروعات الجاري تنفيذها بمركزي إطسا ويوسف الصديق ضمن المرحلة الأولى للمبادرة تجاوزت الـ20 مليار جنيه، وهو مبلغ يفوق بكثير ما تم إنفاقه من استثمارات في المحافظة بالكامل خلال العشرين عامًا الأخيرة.
من جانبه..قال رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود إن العناية بالأسرة ليست رفاهية وإنما مهمة وطنية للحفاظ على كيان المجتمع، وحثت الشريعة الإسلامية على العناية بالمرأة وتوفير سبل الرعاية الكريمة لها. 
وبدوره..قال مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية الدكتور جمال أبو السرور إن الندوة تأتي تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية بضرورة الاهتمام بالقضية السكانية كحاجة ملحة للتنمية المستدامة، والارتقاء بخصائص الإنسان المصري، وإنصاف المرأة، وتوعية مواطني الحاضر وشباب المستقبل بالقضية السكانية.
وأضاف أن الندوة تهدف إلى التوعية بالقضية السكانية، ودرء المفاهيم الخاطئة حول موقف الشريعة الإسلامية الغراء من هذه القضية، وتبني وتنفيذ برامج توعوية خاصة بالقضية السكانية وتنظيم الأسرة، ونشر المعلومات الصحيحة من الناحية الطبية والشرعية بمحافظة الفيوم.
وأوضح أن توجيهات رئاسية قد صدرت بتضمين مادة التربية السكانية كمادة أكاديمية ضمن مناهج طلاب المدارس والجامعات؛ لنشر الوعي عن القضية السكانية وتنظيم الأسرة، كما أصدر الأزهر الشريف وثيقتي (التربية السكانية - تنظيم الأسرة وآراء الأئمة المعاصرين)، ووافق مجلس جامعة الأزهر على أن تضاف مادة التربية السكانية ضمن مناهج طلاب وطالبات جامعة الأزهر الشريف.
وتابع أن المحافظة قد قطعت شوطًا كبيرًا في مجابهة الزيادة السكانية، حيث انخفضت معدلات وفيات الأطفال وانخفضت نسبة الفقر، والإصابة بأمراض الأنيميا والتقزم، لكن لا زالت هناك العديد من التحديات التي تواجه المحافظة وتحتاج إلى تضافر جهود جميع أبناءها.
وعلى صعيد آخر، تابع محافظ الفيوم جاهزية المدارس للعام الدراسي الجديد (2023 - 2024) ومدى توافر المقاعد الدراسية، وآليات التنسيق مع عدد من الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، للمساهمة في تحمل جزء من المصروفات الدراسية للتلاميذ غير القادرين. 
وأكد ضرورة الانتهاء من توصيل كافة المرافق، والانتهاء من جميع أعمال الصيانة العاجلة والبسيطة بالمدارس قبل بداية العام الدراسي الجديد، وسد العجز في المدرسين من خلال الاستعانة بخريجي الكليات المكلفين بالخدمة العامة، والمتطوعين، إلى جانب مدرسي الحصة. 
من جانبها..استعرضت وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتورة أماني قرني تقريرًا حول موقف تسليم الكتب الدراسية للإدارات التعليمية، والمدارس التي تحتاج إلى صيانة عاجلة.
وقالت إن عدد المدارس التي تم تنفيذ أعمال صيانة بها بلغ 44 مدرسة منها 20 مدرسة جاهزة لدخول حيز الخدمة، و19 مدرسة تم استضافة تلاميذها بمدارس بديلة لحين انتهاء أعمال الصيانة، وجاري أعمال الصيانة بـ5 مدارس أخرى، لافتة إلى رصد وزارة التربية والتعليم لمبالغ مالية لسد العجز في المعلمين بنظام الحصة، خاصة بالتعليم الابتدائي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التربیة السکانیة بالقضیة السکانیة القضیة السکانیة

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: نعتز برسالة التسامح التي تتبناها مصر والسنغال ونتطلع لمزيد من التعاون

شارك الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في الأمسية الشعرية التي نظمتها سفارة جمهورية السنغال بالقاهرة، تحت عنوان: "العمرية المصرية والبكرية السنغالية"، بمناسبة مرور ٦٥ عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والسنغال، وذلك بقاعة الفسطاط بمركز الأزهر للمؤتمرات.

 أمسية شعرية احتفالًا بمرور ٦٥ عامًا على العلاقات المصرية السنغالية

حضر الأمسية الدكتور كيموكو دياكيتي، سفير السنغال؛ والأستاذ الدكتور علاء جانب، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر -نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر؛ والسفير شريف رفعت، نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية؛ والدكتورة رانيا عبداللطيف، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الدولية بوزارة الثقافة؛ والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف.

وزيرا الأوقاف والشباب يلتقيان “اتحاد بشبابها”.. ويؤكدان: أفكارهم واعدة وسنبدأ بدراستهاوزير الأوقاف يشارك في احتفالية سفارة أذربيجان لدى القاهرة بالعيد الوطنيتوقيع بروتوكول بين وزارة الأوقاف والقومي للبحوث الاجتماعية والجنائيةالأوقاف تُعلن اعتماد 41 خطيبًا جديدًا بالمكافأة على بند التحسين في سوهاج

وتخلل الحفل تبادل الحديث الودي بين وزير الأوقاف والبعثة الدبلوماسية السنغالية، وأكد الوزير اعتزازه بالعلاقات التاريخية بين البلدين، ممتدحًا أكابر العلماء من السنغال، ومنهم فضيلة الشيخ إبراهيم عبد الله نياس، الذي ارتقى منبر الجامع الأزهر، وخطب الجمعة في سابقة فريدة، واستمع له فضيلة الشيخ محمود شلتوت (رحمه الله) شيخ الأزهر حينها، مشيرًا إلى التقارب الكبير بين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفخامة الرئيس باسيرو ديوماي فاي، والتعاون المتنامي في مختلف المجالات.

وتناولت الأمسية قصيدتين: الأولى "العمرية" للشاعر حافظ إبراهيم، والثانية "البكرية" للشاعر السنغالي محمد توري "ابن حوى". وأشاد الوزير بمبادرة السنغاليين في جمع القصيدتين في كتاب "تحفة الدولتين في جمع الخليفتين"، وقد أثنى وزير الأوقاف على تقديم العمرية على البكرية تكريمًا لمصر، وكان الأولى تقديم البكرية على العمرية، وردًّا للاحترام بمثله قامت وزارة الأوقاف بإصدار كتابٍ بعنوان "تاج العلاء ومعراج الأصفياء في مدح الثلاثة الخلفاء"، ضم القصيدتين المذكورتين، وتقديم البكرية على العمرية بترتيب الخلفاء الراشدين، وقصيدة ثالثة "العلوية" للشاعر محمد بن عبد المطلب في مدح سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، داعيًا لتأليف قصيدة في مدح سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، لاستكمال مدح الخلفاء الأربعة.


وفي ختام الحفل، أهدى وزير الأوقاف نسخة من الكتاب لسفير السنغال، وتم توزيع ١٠٠ نسخة على الحضور.

من جانبه، أكد السفير السنغالي عمق العلاقات بين البلدين منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر، مشيدًا بالتعاون الثقافي والعلمي والديني والاستثماري بين البلدين. كما توجه بالشكر لوزارات الخارجية والثقافة والأوقاف وجامعة الأزهر ومؤسسات المجتمع المدني.

وأكد السفير شريف رفعت أن العلاقات المصرية السنغالية تجسد نموذجًا للأخوة الإفريقية، موضحًا أن الشعر جسر للتواصل الثقافي العميق بين الشعبين.

كما أثنت الدكتورة رانيا عبداللطيف على الترابط الثقافي بين مصر والسنغال، مشيدة بأداء طه محمد الأزهري ومحمد توري في إلقاء القصيدتين، ومؤكدة وحدة الرؤية بين البلدين في مواجهة التحديات.

ونقل الأستاذ الدكتور علاء جانب تحيات الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يشكل جسراً حضاريًا بين مصر والسنغال، ويحتضن طلاب العلم السنغاليين، إسهامًا في نشر رسالة التسامح والمحبة.

طباعة شارك وزير الأوقاف العمرية المصرية والبكرية السنغالية العلاقات المصرية السنغالية أسامة الأزهري

مقالات مشابهة

  • الأسرة في تركيا تحتاج أكثر من 81 ألف ليرة شهريًا لتفادي الفقر!
  • فضل صيام أيام ذي الحجة.. هذه أهم أعمال التطوع داوم عليها النبي
  • المجلس المحلي في الضمير يبدأ أعمال تعبيد جميع طرقات المدينة بدعم من المجتمع الأهلي
  • ترامب يتحدث عن كلفة تعديل الطائرة التي حصل عليها من قطر
  • محافظ المنيا: نولي اهتماما بالغا برفع الوعي المجتمعي بالقضية السكانية
  • وزير الأوقاف: نعتز برسالة التسامح التي تتبناها مصر والسنغال ونتطلع لمزيد من التعاون
  • لازريني: لو أن جزءا ضئيلا من التريليونات التي حصل عليها ترامب تذهب للأونروا
  • البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر توضح الأعمال التي تعادل الحج والعمرة
  • أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة .. تعرف عليها
  • سيفقد أولاد دقلو كل المدن التي سيطروا عليها وسيتحولون إلى مجرد مجرمين هاربين